تعليقات مصرية على مخطط إسرائيلي بتمويل أمريكي لنقل سكان غزة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
غزة – ذكرت تقارير إسرائيلية أن هناك خطة لبناء جزيرة عائمة بالقرب من غزة يعيش فيها حوالي مليون شخص في خيام، وذلك بعد أن “توصلت إسرائيل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة ومصر حول هذه الخطة”.
وحسب موقع now14 الإخباري الإسرائيلي، فإنه وفق الخطة “يتم إجلاء بعض سكان رفح وإيواؤهم في خيام والبعض الآخر على جزيرة عائمة سيتم بناؤها غرب غزة”.
وقال الموقع إن “المصريين يريدون ضمانا بأن العملية في رفح لن تدفع سكان غزة إلى عبور الحدود إلى سيناء”.
ووفق مراسل الموقع باروخ ياديد، فإن إسرائيل حصلت على موافقة مشروطة على العملية، وأن واشنطن تريد عملية ذات حدود زمنية ونطاق جغرافي تضمن عدم تكرار مأساة اللاجئين المشردين في رفح.
وسيتم نصب 25 ألف خيمة في كل قرية وسيقيم فيها إجمالي مليون شخص، وستمكن الخطة الجيش الإسرائيلي من العمل ومنع هجرة اللاجئين إلى مصر، والتي ستكون، من بين أمور أخرى، مسؤولة أيضا عن تحديد هوية رؤساء السلطات المحلية وحماية السكان.
ووفقا للخطة فإن السلطات المصرية ستتولى عملية إقامة المعسكرات ونصب الخيام ومراكز الصرف الصحي المؤقتة، بالإضافة إلى مراكز إمدادات المياه بتمويل أمريكي.
من جانبه، قال النائب أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قدم اقتراحا يتمثل في نقل الفلسطينيين إلى صحراء النقب بعيدا عن إنشاء جزر صناعية في البحر الأحمر أو خلافه، وبعيدا عن سيناء لأن الأمر يمس الأمن القومي المصري.
وتابع اللواء العوضي في تصريحات لـRT: “نقل الفلسطينيين إلى صحراء النقب مقترح أفضل من نقلهم إلى أي مكان آخر”، موضحا أن الفلسطينيين الذين خرجوا منذ 48 لم يعودوا حتى الآن مع مطالب “حق العودة”.
ونوه بأن أي حلول تطرحها إسرائيل بخصوص القضية الفلسطينية مرفوضة من قبل مصر ما لم تكن مبنية على الثوابت التي تتعلق بالأمن القومي المصري والعربي وقرارات مجلس الأمن الدولي بخصوص انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى رأسها القدس الشرقية وعودة اللاجئين.
وسخر النائب المصري اللواء أحمد العوضي من طرح فكرة جزيرة صناعية لإقامة الفلسطينيين مضيفا أنها أطروحة غريبة تعامل الشعب الفلسطيني كما لو كان منبوذا وهو ما ترفضه مصر كما ترفض فكرة التهجير القسري والترانزيت.
وأضاف أن الحكومة المتطرفة التي تحكم إسرائيل الآن تريد تصفية القضية الفلسطينية وهو أمر لن يحدث ولن تقبله مصر أو الدول العربية أو العالم المتحضر.
وأردف بالقول أن مصر جاهزة لكل السيناريوهات رغم أن خيارها الأساسي هو السلام لكن في حال إقدام إسرائيل على انتهاك معاهدة السلام فوقتها سيكون لكل حدث حديث.
وكانت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” قد نقلت عن وزارة الخارجية الإسرائيلية نفيها بشكل قاطع عرض وزير الخارجية يسرائيل كاتس تهجير سكان غزة إلى جزيرة صناعية، وقالت إن ما عرضه الوزير بناء ميناء لغزة على جزيرة صناعية.
وكانت تقارير إعلامية نقلت عن الوزير الإسرائيلي خلال اجتماعه مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي لبحث اليوم التالي ما بعد الحرب على غزة قوله: “عرضنا فكرة جزيرة صناعية تكون وطنا بديلا للفلسطينيين”.
وقال الوزير إن الجزيرة ستكون على بعد 5 كيلومترات من ساحل غزة ويمكن إنشاء ميناء ومطار عليها لتكون مركزا تجاريا على غرار سنغافورة، وفق تعبيره.
وأضاف أن إسرائيل ستتحكم في ما يدخل ويخرج من الجزيرة وتربطها بالبر عن طريق جسرين.
المصدر : وسائل إعلام إسرائيلية+ RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: جزیرة صناعیة
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل اتخذت ذريعة 7 أكتوبر لتغيير وتقليل أعداد السكان الفلسطينيين
تحدث الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير في العلاقات الدولية، عن جرائم الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، موضحًا أن كل ما تفعله إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن هي جرائم إبادة جماعية، إذ تستهدف قتل أكبر عدد من الفلسطينيين.
الحرب الإسرائيلية على غزة الأونروا: جميع قواعد الحرب تم انتهاكها في غزة مروة الشرقاوي لـ"الوفد": "قلوب صغيرة" رسالة من أطفال غزة للعالم وحلم تحقق في المهرجانوتابع “سيد أحمد”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح”، المذاع على فضائية “إكسترا نيوز”، :"إسرائيل اتخذت ذريعة 7 أكتوبر لتغيير وتقليل أعداد السكان الفلسطينيين، سواء بالتهجير القسري أو القتل الجماعي".
وأضاف أن إسرائيل ترتكب كل الجرائم في حق الشعب الفلسطيني، كما تخالف بذلك القانون الدولي، مشيرا إلى أنّها تواصل مجازرها رغم المناشدات الدولية والضغط الدولي، ما يعني أن هناك خلل في النظام الدولي ومجلس الأمن، مؤكدًا أن أمريكا والدول الغربية توفر الحماية لإسرائيل، ما شجع حكومة نتنياهو على المضي قدما وراء ارتكاب المجازر.
وأختتم تصريحاته قائلًا: “لا يمر يوم إلا ونسمع عن مجزرة جماعية من نساء وأطفال وهدم منازل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي عدم ردع إسرائيل يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم”.
أونروا شريان رئيس لمساعدة غزة وعلى الاحتلال احترامها
قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، إن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إحدى بنوك أهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنها تعتبر هدفا مسبقا للاحتلال من قبل أحداث السابع من أكتوبر 2023.
وأضاف «عبد العاطي» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن استهداف الاحتلال لأونروا تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وحسم الصراع، موضحًا أن الوكالة تحظى بعمل أممي واسع من الجمعية العامة يجدد لها كل ثلاث سنوات.
ولفت إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ليس لها الحق في سن تشريعات تفرضها على الأمم المتحدة، إذ أن القانون الدولي يعلو على قوانين ودساتير الدول عدا أن هناك جزء من المنظمة الأممية التي على دولة الاحتلال احترامها واحترام العاملين بها.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال لم تحترم الأمين العام ولا أي من المنظمات الدولية التي تعوق عملها، متابعًا: «وكالة أونروا تعتبر شريان رئيس لمساعدة غزة، إذ أنها تقدم المساعدات لسكان قطاع غزة الذين يعيشون جراء جريمة الإبادة الجماعية».