أستراليا تحظر جمع المعلومات بعد نشر نشطاء مؤيدين للفلسطينيين معلومات عن مئات اليهود
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
جاء ذلك في ردّ للحكومة الأسترالية على تقارير إخبارية الأسبوع الماضي تفيد بنشر نشطاء مؤيدين لفلسطين الأسماء والصور والمهن والحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي لليهود العاملين في المجال لأكاديمي والصناعات الإبداعية.
تخطط أستراليا لحظر عملية جمع المعلومات الشخصية عبر الإنترنت دون إذن الشخص المعني، ردا على نشر نشطاء مؤيدين لفلسطين تفاصيل شخصية لمئات اليهود في أستراليا.
وأشار المدعي العام مارك دريفوس إلى أن القوانين المقترحة، التي لم تتم صياغتها بعد، ستتضمن إصدار إشعارات بالحذف على منصات التواصل الاجتماعي، وفرض غرامات على جمع المعلومات الشخصية.
وجاء ذلك في ردّ للحكومة الأسترالية على تقارير إخبارية بثت الأسبوع الماضي تفيد بنشر نشطاء مؤيدين لفلسطين الأسماء والصور والمهن والحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي لليهود العاملين في المجال لأكاديمي والصناعات الإبداعية.
كما أفادت صحف الأسبوع الماضي، أن النشطاء المؤيدين للفلسطينيين وزعوا نصًا من 900 صفحة تقريبًا تمّ تسريبه من تطبيق "واتساب" بأسماء كتاب وفنانين وأكاديميين يهود. وكان النص مصحوبًا بجدول بالأسماء والتفاصيل الشخصية الأخرى لحوالى 600 شخص، يُزعم أنهم أعضاء في المجموعة.
وقالت الكاتبة كليمنتين فورد، التي كانت من بين النشطاء الذين نشروا روابط للمعلومات المسربة، إنه لا ينبغي اعتبار ذلك بمثابة جمع معلومات شخصية، مضيفة: "أظهرت هذه المحادثة تحركات منظمة للغاية لمعاقبة النشطاء الفلسطينيين وحلفائهم".
وقال المدعي العام إن القوانين الجديدة ستعزز الحماية الأسترالية ضد خطاب الكراهية، لكنه لم يقدم سوى تفاصيل قليلة حول كيفية عملها.
وأضاف دريفوس، وهو من أصول يهودية "الاستخدام المتزايد للمنصات عبر الإنترنت لإيذاء الأشخاص عبر ممارسات مثل جمع المعلومات الشخصية والنشر الضار لمعلوماتهم الشخصية دون إذنهم، هو تطور مثير للقلق للغاية".
حرب غزة تجهض عملية تلقيح في أستراليا.. مثليتان ترفضان حيوانات منوية لمتبرع يهودي لأنه مؤيد لإسرائيلفيديو: سيدة تلقي منشورات داعمة للفلسطينيين وتعطّل مباراة في بطولة أستراليا للتنسكما اعتبر دريفوس: أنّ "الاستهداف الأخير لأعضاء الجالية اليهودية الأسترالية من خلال ممارسات مثل جمع المعلومات الشخصية كان صادمًا، ولكن للأسف، هذا أبعد ما يكون عن كونه حادثة معزولة".
تُعرّف هيئة مراقبة السلامة عبر الإنترنت التابعة للحكومة الأسترالية عملية جمع المعلومات، والتي تُعرف أيضًا باسم "إسقاط المستندات" بأنها "الكشف المتعمد عبر الإنترنت لهوية الفرد أو معلوماته الخاصة أو تفاصيله الشخصية دون موافقته".
ورحب المجلس التنفيذي ليهود أستراليا، الذي يمثل الجالية اليهودية في البلاد، بخطة الحكومة لحظر جمع المعلومات الشخصية، وقال رئيس المجلس دانييل أجيون: "نتطلع إلى العمل مع الحكومة لضمان فهم المدى الكامل للضرر الناجم وأن القوانين الجديدة تحمي الأستراليين بشكل فعال من هذه الممارسة المخزية والخطيرة".
وأشاد نايجل فاير، خبير الأمن السيبراني بجامعة موناش، بفكرة قانون ضد جمع المعلومات الشخصية، لكنه تساءل عن كيفية تطبيقه.
يُذكر أن التقارير الأمنية أشارت إلى زيادة معاداة السامية في أستراليا منذ بدء الحرب الإسرائيلية ضد حماس في أكتوبر-تشرين الأول.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية طبيب فرنسي عائد من غزة يروي شهادة "كارثية" ويوجه رسالة إلى ماكرون قصف إسرائيلي يقتل 3 محتجزين في غزة بعد إعلان تل أبيب عن تحرير رهينتين وبايدن يصف نتنياهو بـ"الأحمق" حرب غزة: نتنياهو يصر على توغل بري في رفح.. وبايدن لا ينبغي أن يتم دون خطة لضمان سلامة المدنيين قطاع غزة يهود فقه القانون أستراليا الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قطاع غزة يهود أستراليا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل حركة حماس طوفان الأقصى شرطة أوكرانيا فلاديمير بوتين بنيامين نتنياهو غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل حركة حماس طوفان الأقصى عبر الإنترنت یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
ناشطون يهود مؤيدون للفلسطينيين يقتحمون برج ترامب في نيويورك
اقتحم مئات من النشطاء المؤيّدين للفلسطينيين، أمس الخميس، برج ترامب في نيويورك التابع للرئيس الأمريكي الذي اتّهموه بقمع حرّية التعبير، في حين أعلنت جامعة كولومبيا عن فرض عقوبات على الطلاب الذين احتلوا أحد مبانيها دعماً لفلسطين.
وارتدى المحتجّون قمصاناً حمراً كُتب عليها بالأبيض في إشارة إلى شعار دونالد ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة من جديد"، واقتحموا البرج الخاضع لحماية مشدّدة والواقع في مانهاتن، لبسط لافتات وإطلاق شعارات مناوئة لصاحبه، بمبادرة من منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" (Jewish Voice for Peace).
BREAKING: Jewish American activists have taken over the lobby of Trump Tower in New York to demand the release of Palestinian activist Mahmoud Khalil, who faces deportation for protesting Israel’s war on Gaza. pic.twitter.com/2tHexHSSwp
— Eye on Palestine (@EyeonPalestine) March 13, 2025وهتف بعضهم "حاربوا النازيين وليس الطلاب"، قبل أن يتعرّضوا للتوقيف، وأتى حراكهم ردّاً على توقيف وجه بارز في التظاهرات المؤيّدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا العريقة، ما أثار صدمة واستنكاراً في أوساط المدافعين عن حرّية التعبير.
وكُتب على إحدى اللافتات "حرّروا محمود، فلسطين حرّة"، في إشارة إلى توقيف محمود خليل الحائز رخصة إقامة دائمة في الولايات المتّحدة، بهدف طرده من البلد. وخليل هو المتحدث باسم حركة طلاب في جامعة كولومبيا، ضدّ حرب إسرائيل في غزة.
ووفقاً لشرطة نيويورك، تم اعتقال 98 شخصاً. وبحلول وقت مبكر من بعد الظهر، عاد الهدوء إلى داخل برج ترامب.
وقال جيمس شاموس وهو بحسب ما عرّف عن نفسه "أستاذ يهودي" في كولومبيا: "أنا هنا لأطالب بعدم استخدام يهوديتنا سلاحاً لانتهاك حقوق المواطنين الأمريكيين والقضاء على الديموقراطية". واعتبر أنّ حملة مكافحة معاداة السامية التي يجاهر بها ترامب هي مجرّد "ستار".
وبدأ الرئيس الأمريكي يستهدف منذ بضعة أيام الجامعات، متعهداً بتدابير مالية عقابية إزاء المؤسسات التي لا تصدّ بفعالية كافية في نظره التظاهرات المؤيّدة للفلسطينيين، بحجة التصدّي لمعاداة السامية. وقد ألغت إدارته مساعدات لجامعة كولومبيا قيمتها 400 مليون دولار.
وهدّد ترامب أيضاً بطرد الطلاب الأجانب الذين يشاركون في التظاهرات، مؤكداً أنّ الإجراءات المتّخذة في حقّ محمود خليل ستليها "أخرى كثيرة" مثلها.