للأمير فيصل بن فرحان .. شكراً
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
حقّق الأمير فيصل بن فرحان آل سعود من خلال قدراته العالية على ترتيب الأفكار والتحليل السليم، وأسس الاحترام المتبادل لسيادة الدول واستقلالها، وحل النزاعات بالطرق السلمية، والشفافية العالية لدى سموه الكريم، مع حرصه على مصالح ومكتسبات المملكة،حقّق نسيجاً إستثنائياً ومميزاً، متفوقاً ببصمات وسمات وأضحة وجليّة في مختلف القضايا منذ تعيين سموه الكريم وزيراً للخارجية.
وللأمير فيصل بن فرحان بحضوره المميَّز الذي يجعلنا دائماً نشعر بالفخر ، مواقف مشرفة بحرصه وتفوقه وتمثيله للدبلوماسية السعودية بكل جدارة وإقتدار، معطياً صوراً جميلة عن دور المملكة الريادي دبلوماسياً وسياسياً وإنسانياً، والجميع كانوا شهوداً على قيادة المملكة لتلك الجهود المضنية لوقف الحرب عن غزة، من خلال سفره إلى أكثر من 23 دولة في 25 يوم تقريباً ، لتوحيد الصف الإسلامي من أجل وقف النار عن غزة بشكلٍ مستدام لحماية المدنيين .
كما أن له دور بارز في تطوير العلاقات بين المملكة والصين، من خلال التعاون والتنسيق في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما يحقق المنفعة المتبادلة للبلدين في ظل التطورات والتغيرات التي تشهدها الساحة الدولية.
كما أنه قاد الزيارة الأولى لسوريا منذ عام 2011م في إطار ما تولية المملكة من حرص على حل سياسي ينهي للأزمة السورية ويحافظ على وحدتها، وذلك لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ولضمان مستقبل مشرق للشعوب والدول.
كما أنه له دور كبير في تبين مساعي المملكة من أجل الوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة الروسية الأُوكرانية بوقف الحرب وإنقاذ الأرواح البريئة والمكتسبات للدولتين.
وكذا دوره البارز في تفعيل مضمون إتفاق استئناف العلاقات السعودية الإيرانية، وترتيب تبادل السفراء، بما يضمن مصالح ومكتسبات المملكة العربية السعودية.
كما أنه قاد ومثل كثيراً من القمم والمؤتمرات الصحفيه والتي كانت سماته فيها الحكمة والحنكة الإدارية والنظرة الثاقبة التي ترسم المستقبل وتحقق التوافق العربي وتحفظ مصالح المملكة العربية السعودية، مستشعرآ مسؤوليتة كونه وزيراً لدولة كبيرة .
أما من ناحية المؤتمرات الصحفية، فقد تميز برصانة وبديهة عالية مستعداً لأي سؤال مهما كان، بل ويعرف مغزاه مع تضمينه الدائم لإجاباته بالأدلة، مع صياغة جميلة في إيصال الرسائل التي تود الخارجية إيصالها للجميع، مستشعرآ على الدوام مكانة المملكة العربية السعودية في عدم دخوله في مهاترات بعض رجال السياسة، متجاوزاً كل المعوقات التي قد يواجهها حريصاً على المرتكزات السياسية والبرتكول العام
والكثير من المساعي والجهود والمبادرات والمؤتمرات من أجل تحقيق مستهدفات الرؤية في الجانب الدبلوماسي والسياسي للمملكة العربية السعودية فــ شكراً لسمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان.
ayalrajeh@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: العربیة السعودیة فیصل بن فرحان
إقرأ أيضاً:
عودة السعودية مع عودة التوازن الداخلي
كتب صلاح سلام في" اللواء": زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم، خطوة أساسية لإعادة الروح إلى العلاقات الأخوية مع المملكة.الإحتضان السعودي الدائم للشقيق الصغير ، يتجاوز المساعدات المالية والقروض الإنمائية، إلى ما هو أكثر أهمية للبنان، حيث كانت السعودية السبَّاقة دائماً في مساعدة اللبنانيين على معالجة خلافاتهم، وإخماد صراعاتهم، وتطويق نتائج حروبهم، وإعادة الأمن والسلام إلى ربوعهم.
كان من الأفضل للبنان وللعهد، لو تم إنجاز تأليف الحكومة عشية وصول الوزير السعودي، للتأكيد بأن البلد إنتقل إلى آفاق المرحلة الجديدة، مع سلطة كاملة الصلاحيات الدستورية، وتجسد توجهات المرحلة الواعدة، وهي قادرة على التعامل مع الدعم العربي والدولي الموعود بشفافية ونزاهة تامة، بعيدة عن روائح الصفقات والفساد السابقة.
الوزير بن فرحان سيطَّلع عن كثب على مسار التغيير الحاصل في الحركة السياسية وتوازناتها المستجدة بعد الحرب الإسرائيلية، ليتأكد بأن لبنان عاد إلى الدولة الشرعية، وأن الخلل في المعادلة الداخلية في طريقه إلى التلاشي، بعدما أثبتت المآسي المتوالية أن لا أحد يستطيع الخروج عن دائرة الشراكة الوطنية، ويحاول فرض سطوته على بقية المكونات اللبنانية.