مشاركة إسرائيل بمباحثات القاهرة مجاملة لبايدن وواشنطن تعمل على مقترح جديد
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
غادر الوفد الإسرائيلي العاصمة المصرية القاهرة بعد مشاركته في محادثات بشأن التهدئة في غزة وتبادل الأسرى، الثلاثاء، وفقا لما أورده الإعلام الإسرائيلي الذي تحدث عن خلافات كبيرة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الوفد الذي يقوده رئيس الاستخبارات الخارجية (الموساد) ديفيد برنيع يغادر القاهرة "دون مؤشر على حدوث تقدم".
في الوقت نفسه، نقلت القناة 13 عن مسؤول إسرائيلي قوله إن مشاركة وفدهم في محادثات القاهرة كانت "مجاملة"، تلبية لطلب الرئيس الأميركي جو بايدن.
كما أوردت القناة نفسها أن خلافات كبيرة سبقت توجه الوفد الإسرائيلي إلى العاصمة المصرية، ترجع إلى أن رئيس الموساد ومسؤول ملف المحتجزين الجنرال احتياط نيتسان ألون طرحا فكرة تقديم مقترحات جديدة وهو ما عارضه نتنياهو ووزير دفاعه ورئيس الأركان، وفقا للقناة.
وكذلك نقل التلفزيون الإسرائيلي الرسمي "كان" أن نتنياهو رفض مقترحا لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعده قادة الموساد والشاباك.
وفي هذا الصدد أيضا، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن نتنياهو أوفد سكرتيره الشخصي مع الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة "للتأكد من تقيد رئيس الموساد بتفويضه".
الموقف الأميركي
في تلك الأثناء، نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤولين قولهم إن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتقد أن على إسرائيل إبداء المزيد من المرونة في ملف تبادل الأسرى.
وحسب المصادر نفسها، فقد أبلغ بايدن نتنياهو أنه قد يتعين على إسرائيل إطلاق سراح المزيد من الأسرى مقابل كل محتجز إسرائيلي، في حين يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه مستعد لإطلاق سراح 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل إسرائيلي كما حدث في الصفقة السابقة.
وقالت المصادر لأكسيوس إن بايدن يتفق مع نتنياهو على أن طلب حماس الإفراج عن آلاف الأسرى "مبالغ فيه".
وكان بايدن قد أجرى محادثات مع نتنياهو عبر الهاتف أول أمس الأحد، استمرت حوالي 45 دقيقة.
الاتفاق "ما زال ممكنا"
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم إنها تعتقد أن اتفاقا لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس لا يزال ممكنا.
وصرح وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأن واشنطن تقوم بكل ما في وسعها من أجل "إعادة كل المختطفين الإسرائيليين إلى أسرهم".
وأضاف أن الإدارة الأميركية تعمل مع مصر وقطر بشأن مقترح يقود إلى إطلاق سراح المحتجزين المتبقين في قطاع غزة.
وعُقد في القاهرة -اليوم الثلاثاء- اجتماع لبحث التهدئة في قطاع غزة وتبادل الأسرى، وذلك بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولين مصريين.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر مصري رفيع المستوى أن أجواء اجتماع القاهرة "إيجابية"، مشيرا إلى استمرار المشاورات على مدار الأيام الثلاثة المقبلة.
وبينما تتحدث الولايات المتحدة عن مساع للتوصل إلى تهدئة لمدة 6 أسابيع على الأقل بين حماس وإسرائيل، تشير مصادر إلى وجود خلاف بشأن مدة الهدنة المحتملة وطبيعتها، مع أنباء عن تحقيق تقدم في جهود الوساطة.
وكانت الوساطة القطرية المصرية قد أفضت إلى هدنة بين حماس وإسرائيل لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حماس: ارتقاء الأسرى في سجون الاحتلال هو استمرار لسياسة القتل بالبطيء
قالت حركة حماس، إن ارتقاء الأسير القائد سميح عليوي من نابلس، والأسير أنور اسليم من غزة شهيدين داخل سجون الاحتلال، هو انعكاس لجرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الأسرى، واستمرار لسياسة القتل البطيء والممنهج بحقهم عبر الإهمال الطبي وممارسة كل أساليب التعذيب والتنكيل.
ونعت حركة حماس في بيان، الشهيدين مؤكدة أن ما يعانيه أسرانا وأسيراتنا داخل السجون والذي أدى إلى استشهاد عدد منهم، يمثل وصمة عار تضاف لمسلسل الاحتلال الإجرامي، ومخالفاته الصارخة لكل القوانين والتشريعات والقيم الإنسانية، وعدم اكتراثه بكل الاتفاقيات الدولية.
وأوضحت حماس، أن ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، من قمع وتنكيل وحرمان، يستدعي التحرك العاجل على كافة المستويات لإنقاذهم من حكومة الاحتلال الفاشية الإجرامية التي تسعى بشكل علني لإعدامهم.
ودعت حماس، جماهير شعبنا وذوي الأسرى وكافة المؤسسات الحقوقية والقانونية والإنسانية لتصعيد جهدها لإسناد الأسرى ودعمهم بشتى السبل وعلى كافة الصعد.