غادر الوفد الإسرائيلي العاصمة المصرية القاهرة بعد مشاركته في محادثات بشأن التهدئة في غزة وتبادل الأسرى، الثلاثاء، وفقا لما أورده الإعلام الإسرائيلي الذي تحدث عن خلافات كبيرة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الوفد الذي يقوده رئيس الاستخبارات الخارجية (الموساد) ديفيد برنيع يغادر القاهرة "دون مؤشر على حدوث تقدم".

في الوقت نفسه، نقلت القناة 13 عن مسؤول إسرائيلي قوله إن مشاركة وفدهم في محادثات القاهرة كانت "مجاملة"، تلبية لطلب الرئيس الأميركي جو بايدن.

كما أوردت القناة نفسها أن خلافات كبيرة سبقت توجه الوفد الإسرائيلي إلى العاصمة المصرية، ترجع إلى أن رئيس الموساد ومسؤول ملف المحتجزين الجنرال احتياط نيتسان ألون طرحا فكرة تقديم مقترحات جديدة وهو ما عارضه نتنياهو ووزير دفاعه ورئيس الأركان، وفقا للقناة.

وكذلك نقل التلفزيون الإسرائيلي الرسمي "كان" أن نتنياهو رفض مقترحا لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعده قادة الموساد والشاباك.

وفي هذا الصدد أيضا، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن نتنياهو أوفد سكرتيره الشخصي مع الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة "للتأكد من تقيد رئيس الموساد بتفويضه".

الموقف الأميركي

في تلك الأثناء، نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤولين قولهم إن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتقد أن على إسرائيل إبداء المزيد من المرونة في ملف تبادل الأسرى.

وحسب المصادر نفسها، فقد أبلغ بايدن نتنياهو أنه قد يتعين على إسرائيل إطلاق سراح المزيد من الأسرى مقابل كل محتجز إسرائيلي، في حين يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه مستعد لإطلاق سراح 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل إسرائيلي كما حدث في الصفقة السابقة.

وقالت المصادر لأكسيوس إن بايدن يتفق مع نتنياهو على أن طلب حماس الإفراج عن آلاف الأسرى "مبالغ فيه".

وكان بايدن قد أجرى محادثات مع نتنياهو عبر الهاتف أول أمس الأحد، استمرت حوالي 45 دقيقة.

الاتفاق "ما زال ممكنا"

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم إنها تعتقد أن اتفاقا لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس لا يزال ممكنا.

وصرح وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأن واشنطن تقوم بكل ما في وسعها من أجل "إعادة كل المختطفين الإسرائيليين إلى أسرهم".

وأضاف أن الإدارة الأميركية تعمل مع مصر وقطر بشأن مقترح يقود إلى إطلاق سراح المحتجزين المتبقين في قطاع غزة.

وعُقد في القاهرة -اليوم الثلاثاء- اجتماع لبحث التهدئة في قطاع غزة وتبادل الأسرى، وذلك بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولين مصريين.

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر مصري رفيع المستوى أن أجواء اجتماع القاهرة "إيجابية"، مشيرا إلى استمرار المشاورات على مدار الأيام الثلاثة المقبلة.

وبينما تتحدث الولايات المتحدة عن مساع للتوصل إلى تهدئة لمدة 6 أسابيع على الأقل بين حماس وإسرائيل، تشير مصادر إلى وجود خلاف بشأن مدة الهدنة المحتملة وطبيعتها، مع أنباء عن تحقيق تقدم في جهود الوساطة.

وكانت الوساطة القطرية المصرية قد أفضت إلى هدنة بين حماس وإسرائيل لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى غزة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: هناك تشاور مستمر بين القاهرة وواشنطن حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، اليوم الأربعاء، أن العلاقات المصرية الأمريكية تمتد عقودًا طويلة من التعاون المشترك وذات طابع استراتيجي، مضيفاً أنه يعمل على تطوير العلاقات المشتركة مع الولايات المتحدة على المستوى الثنائي.

وأفاد عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن: «هناك حرص متبادل على تطوير العلاقات الاقتصادية بين مصر

والولايات المتحدة وتشجيع الاستثمارات»، متابعًا: «نؤكد أهمية تطوير العلاقات التجارية بين البلدين وتعزيز التعاون في قطاعات التعليم المختلفة».

وأضاف وزير الخارجية المصري: «أن هناك تشاور مستمر بين القاهرة وواشنطن حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والتحديات الخطيرة التي تواجه الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط»، معقبًا: «ناقشنا التوجيهات المشتركة للرئيس السيسي والرئيس بايدن لدفع العلاقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية».

وتابع بدر عبد العاطي: «توافق في الموقفين المصري والأمريكي بضرورة تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وحقن دماء المدنيين الفلسطينيين، ونؤكد سرعة التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين بغزة وإدخال مزيد من المساعدات».

وحذر الدكتور بدر عبد العاطي، من خطورة التصعيد في المنطقة ومحاولات جرهًا إلى حرب إقليمية، متابعًا: «نؤكد أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول السد الإثيوبي وعدم الإضرار بمصالح دولتي المصب».

واردف: «بحثنا الوضع بمنطقة القرن الإفريقي وأهمية وحدة الدولة في الصومال ومكافحة الإرهاب، كما بحثنا أهمية الاستقرار في الشرق الأوسط عبر إخلاء المنطقة من اسلحة الدمار الشامل».

اقرأ أيضاًوزير الخارجية ونظيره الأمريكي يترأسان الحوار الاستراتيجي بين البلدين

مصطفى بكري: اتصالات بدر عبد العاطي برئيس الوزراء ووزير الخارجية اللبنانيين عكست موقفا مصريا عروبيا

وزير الخارجية يجري اتصالاً هاتفياً مع نائب رئيس وزراء فيتنام لبحث تعزيز التعاون المشترك

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: هناك تشاور مستمر بين القاهرة وواشنطن حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك
  • الزيارة رقم 10.. بلينكن يصل القاهرة لبحث وقف إطلاق النار بغزة
  • مسؤولون عسكريون إسرائيليون: نتنياهو يعطل الاتفاق ونخسر الحرب والأسرى
  • المشاط: المجموعة الوزارية الاقتصادية تعمل على تعزيز مشاركة القطاع الخاص
  • محللون: إسرائيل تتجه نحو مزيد من التطرف وواشنطن وضعت كل شيء بيد نتنياهو
  • لبيد: جبهات الحرب يمكنها الانتظار لكن الأسرى بغزة لا ينتظرون
  • باحث إسرائيلي يكشف عن الرعب الذي تنتظره إسرائيل بسبب صمود حماس .. خياران كلاهما مر أمام نتنياهو
  • دبلوماسي أجنبي: تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا سبب إفشال الصفقة
  • رئيس هيئة شؤون الأسرى: يجب الضغط على إسرائيل لوقف تنفيذ أجندتها الرامية لتعميق الأزمة
  • السفير الأمريكي في إسرائيل يكشف تفاصيل الرسالة الأخيرة من حكومة نتنياهو