الذكاء الاصطناعي والبيانات يتصدران منتدى الإدارة الحكومية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
دبي: «الخليج»
تصدر الذكاء الاصطناعي والبيانات، أجندة منتدى الإدارة الحكومية العربية في دورته الثالثة، بمشاركة واسعة من الوزراء والمسؤولين والخبراء العرب ومسؤولين وخبراء في مجال التنمية الإدارية والخدمة المدنية، حيث تخللته نقاشات صريحة ومباشرة لتحديات وفرص الذكاء الاصطناعي والبيانات في القطاع الحكومي، وجهود الحكومات العربية لتسخير التكنولوجيا المتقدمة بهدف تطوير نظمها الإدارية وتعزيز الإنتاجية واستشراف الفرص الاقتصادية بما ينعكس إيجاباً على الإنسان في المنطقة.
وانطلق المنتدى هذا العام تحت شعار «الذكاء الاصطناعي والبيانات: استشراف مستقبل الإدارة الحكومية العربية»، بحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، وشهد 8 جلسات رئيسية حضرها أكثر من 300 من القادة وصنّاع القرار في الحكومات العربية، بمشاركة واسعة من الوزراء والمسؤولين والخبراء العرب وخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي والبيانات.
وأكدت عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، أن حكومة الإمارات برؤية القيادة الرشيدة أدركت بشكل استباقي الأهمية الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي وبادرت لتطوير قدرات الجاهزية الحكومية باعتماد منظومة ممكنة باستراتيجيات وسياسات وتشريعات تعزز دور الذكاء الاصطناعي والبيانات على مختلف المستويات والقطاعات الحيوية.
واستهل المنتدى فعالياته بجلسة تحت عنوان «الحكومات العربية والذكاء الاصطناعي»، حيث استعرض أبو الغيط مشهد الذكاء الاصطناعي في الدول العربية الذي ينقسم بين دول حققت الجاهزية للتكنولوجيا المتقدمة ودول تسعى إلى تحقيقها.
وأشار إلى ضرورة وضع الأطر والتشريعات الناظمة للذكاء الاصطناعي وحماية أنظمته بتعزيز الأمن السيبراني لتحقيق التقدم في هذا المجال بشكل آمن.
وأكد أهمية التعليم لتخريج الجيل القادم من خبراء الذكاء الاصطناعي وتوفر إرادة الحكومية لقيادة تطوير الذكاء الاصطناعي الوطني.
وأكدت عهود الرومي، أن الذكاء الاصطناعي يؤدي دوراً محورياً في تمكين الإدارة الحكومية العربية من فهم وتلبية احتياجات المواطنين بشكل استباقي واتخاذ القرارات الحكومية بدقة وسرعة وإدارة الموارد بفاعلية.
وناقشت بحضور الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، جامعة الدول العربية، في جلسة تحت عنوان «الخلاصة كيف نجهز الحكومات لتسونامي الذكاء الاصطناعي؟»، مستقبل الحكومات والإدارة الحكومية في عالم يعتمد بشكل متزايد على البيانات والذكاء الاصطناعي.
وقال الهتلان إنه ينبغي النظر إلى الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة باعتبارها أدوات في خدمة الحكومات لتوفير خدمات حكومية بكفاءة وسرعة، مؤكداً أن التحولات السريعة في التكنولوجيا تتطلب من الحكومات العربية حوكمة مرنة وتشريعات استباقية.
وتم التطرق إلى الخطوات التي ينبغي للقادة الحكوميين اتخاذها اليوم لتحقيق دولهم وحكوماتهم الجاهزية للمستقبل بما يشمل تعزيز التعاون مع القطاع الخاص وتطوير أنظمة التعليم لمواكبة التطورات التكنولوجية.
واستعرض الدكتور يسار جرار، عضو مجلس الأمناء بكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، تقرير حالة الإدارة الحكومية العربية 2024 بجلسة تحت عنوان «خوارزميات الإدارة الحكومية العربية»، وأشار إلى أن المنطقة مقبلة على تحولات جذرية تستدعي إسراع الحكومات العربية في دمج الذكاء الاصطناعي في أنظمتها لمواكبة تحولات المستقبل.
وتحدث فيصل البناي، عضو مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، رئيس مجلس إدارة شركة (AI71)، في جلسة تحت عنوان «رهان المستقبل: البيانات والذكاء الاصطناعي»، حيث تم استعراض التجارب المستفادة من خبرات دولة الإمارات في التحول إلى دولة منتجة للذكاء الاصطناعي.
وفي جلسة تحت عنوان «بكل صراحة: أين الحكومات العربية من الذكاء الاصطناعي؟»، ناقش الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، وأحمد الهناندة وزير الاقتصاد الرقمي والريادة في الأردن، وحمد عبيد المنصوري مدير عام دبي الرقمية، موقع الحكومات العربية على خارطة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، حيث شجع المتحاورون حكومات الدول العربية على الاستفادة من فرص الذكاء الاصطناعي للارتقاء بإنتاجية العمل الإداري الحكومي. وتناول نخبة من أهم خبراء الذكاء الاصطناعي العرب في الجلسة تحت عنوان «من الآخر: الذكاء الاصطناعي وإعادة تعريف قدرات الحكومات» أحدث تطورات دمج الذكاء الاصطناعي وأثره في دور الحكومات وتعاملها مع القضايا التي تؤثر في حياة الإنسان.
وتناولت جلسة تحت عنوان «بعدسة القطاع الخاص: الذكاء الاصطناعي والحكومات العربية»، آفاق تعاون الحكومات مع القطاع الخاص لتبادل تجارب تفعيل الذكاء الاصطناعي في العمليات التشغيلية بهدف الارتقاء بالخدمات والإدارة الحكومية، إلى جانب المستجدات من تحديات وفرص نتيجة اعتماد الذكاء الاصطناعي.
مؤسسات مرنة
قدمت جلسة «التعلم العميق: كيف سيؤثر الذكاء الاصطناعي في السياسات الحكومية»، نظرة على مسار اعتماد الحكومات للذكاء الاصطناعي من خلال مناقشة العديد من الممارسات الحكومية والأطر التي أسهمت في تطوير خارطة طريق للحكومات العربية لتحويل هياكلها التقليدية إلى مؤسسات مرنة ومدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وأكد المتحدثون ضرورة اعتماد الحوكمة السريعة والمرنة وإجراء التجارب في مجال الذكاء الاصطناعي لاكتساب الخبرات، بجانب دراسة تأثير هذه التكنولوجيا في الإنسان.
وشملت محاور النقاش كذلك، تجارب الحكومات للتكيف مع التغيرات التي أفرزها الذكاء الاصطناعي، وعوامل نجاح اعتماد الحكومات للذكاء الاصطناعي، والأولويات الحكومية لتطوير حكومة متقدمة مبنية على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الذكاء الاصطناعي الإمارات القمة العالمية للحكومات الذکاء الاصطناعی والبیانات الإدارة الحکومیة العربیة التکنولوجیا المتقدمة الذکاء الاصطناعی فی والذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی الحکومات العربیة
إقرأ أيضاً:
اتفاقية بين مدارس الإمارات الوطنية وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
شهد معالي أحمد بن محمد الحميري، الأمين العام لديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، توقيع اتفاقية تعاون بين "مدارس الإمارات الوطنية" و"جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي"، وهي الأولى من نوعها، وتهدف إلى تعزيز التواصل والتعاون بين الجانبيْن.
وقّع الاتفاقية، لاكلان ماكينون، المدير العام لمدارس الإمارات الوطنية، والبروفيسور تيموثي بالدوين، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وذلك بحضور الدكتور عبدالله مغربي وكيل ديوان الرئاسة لقطاع الدراسات والبحوث، رئيس اللجنة التنفيذية لمدارس الامارات الوطنية، والدكتور مبارك سعيد الشامسي، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني عضو مجلس الإدارة للمدارس، وسلطان الحجي الأميري، نائب رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي للشؤون العامة وعلاقة الخريجين، وجمعة عتيق الرميثي، مدير مكتب البعثات الدراسية، عضو مجلس الإدارة، والدكتورة سعاد السويدي، مستشارة تربوية، وأمل عبدالقادر العفيفي، عضو مجلس إدارة مدارس الامارات الوطنية.
وأكّد معالي أحمد الحميري، أن الاتفاقية تُعزّز من تحقيق الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، وتدعم رؤية القيادة الرشيدة الداعية إلى تحسين التعليم وتطوير مخرجاته باستيعاب تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ودورها في تطوير المناهج الدراسية والارتقاء بمعارف الطلبة ومهاراتهم في "مدارس الإمارات الوطنية".
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو الاستثمار في التكنولوجيا لصالح التنمية الاقتصادية والبشرية، وأصبح الذكاء الاصطناعي مكونًا أساسيًا في مناهج التعليم على مستوى الدولة ، باعتباره من المحركات الرئيسة للنمو والابتكار، ويأتي توقيع مدارس الامارات الوطنية على الاتفاقية في إطار سعيها للارتقاء بجودة الخدمات التعليمية وفق أفضل الممارسات.
من جانبه قال البروفيسور تيموثي بالدوين، إن الاتفاقية تُمثل خطوة مهمة لدمج الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم، وتعزيز أساليب التعلّم وتطوير تقنياته لتوفير بيئة أكاديمية محفّزة على الإبداع، عبر تزويد المعلمين بأدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي ودعم الابتكار في المناهج الدراسية، لإعداد جيل متمكن ومستعد لقيادة التطورات المستقبلية".
وأضاف أنه في إطار استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، يسعى هذا التعاون إلى تزويد الطلبة بالمهارات الضرورية لقيادة مستقبل يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويُسهم في تحقيق أهداف "عام المجتمع" تحت شعار "يدًا بيد"، عبر رعاية المواهب وإطلاق العنان لإمكانات غير محدودة في المجتمع.
من جهته أكد لاكلان ماكينون، ثقته بأن الأنشطة والبرامج التدريبية المُضمنة في الاتفاقية ستُسهم في دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، وتزويد طلبة مدارس الإمارات الوطنية بالمعارف والمهارات اللازمة لتمكينهم من اتخاذ القرارات القائمة على البيانات، والتعرف إلى خصوصية هذه البيانات، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، بما يؤهلهم للدراسة بالمؤسسات الأكاديمية العالمية الرائدة.
وبموجب الاتفاقية، تتولّى "مدارس الإمارات الوطنية" توفير الموارد اللازمة لتنفيذ البرامج التدريبية ، إلى جانب تشجيع الطلبة والمعلمين على المشاركة في الأنشطة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، فيما تعمل "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" على دمج ومواءمة تقنيات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية والأنشطة اللّاصفية، وتدريب المعلمين، ووضع الأُسس والمعايير المناسبة لتطبيق البرامج بصورة فاعلة.