قال العقيد حاتم صابر، الخبير في مقاومة الإرهاب الدولي وحرب المعلومات، إنَّ التقديرات والمعلومات الخاصة بالمشهد العسكري في رفح الفلسطينية، والواردة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، غير دقيقة، موضحا أن البيانات العسكرية الصادرة عن القوات الإسرائيلية ذكرت أن أهداف الحرب هي «اجتياح» قطاع غزة، وتغير فيما بعد إلى مصطلح آخر وهو «توغل»، والذي يعني الدخول والخروج معاً، أي عدم وجود نية لاحتلال للأرض.

وأضاف «صابر»، في مداخلة هاتفية له ببرنامج «في المساء مع قصواء»، مع الإعلامية قصواء الخلالي، والمُذاع على شاشة قناة «cbc»، أنّنا رأينا قصفا لمنطقة شمال غزة في بداية الحرب وتدمير البنية التحتية، مع عدم وجود دقة فيما أُعلن عنه من أهداف للحرب، ومنها تدمير البنية التحتية لحركة حماس، وهو ما لم يحدث.

تفكيك القدرات العسكرية لحركة حماس

وتابع خبير مقاومة الإرهاب الدولي: «من ضمن الأهداف المعلنة للحرب على غزة، والتي أعلنتها دولة الاحتلال، تفكيك القدرات العسكرية لحماس وتحرير الرهائن تحريراً كاملاً باستخدام القوة العسكرية، ولم يتم إحراز أي تقدم في هذه الأهداف ولم يعلن عن تحرير سوى رهينتين بعد ما يقرب من 5 أشهر من إعلان الحرب».

واستطرد: «ما لا يدع مجالاً للشك، أن هناك تخبط عسكري بالجيش الإسرائيلي وقراراته، وهناك تراجع في الدعم المقدم من الولايات المتحدة لإسرائيل في هذه الحرب، في وقت بلغت فيه الخسائر العسكرية والاقتصادية أكثر من 63 مليار دولار خلال الشهور الأخيرة، وأعلنت الولايات المتحدة أن الخزانة الإسرائيلية ستتحمل ثلثيها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب غزة الحرب على غزة القضية الفلسطينية العدوان الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: الاحتلال يعجز عن القيام بعملية برية واسعة بغزة والمقاومة لديها إستراتيجيتها

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لديه خطة عسكرية جديدة أو نموذج يستعمله للهجوم على قطاع غزة، مشيرا إلى أن المقاومة الفلسطينية في القطاع لديها تكتيك وإستراتيجية ستعتمدها في المرحلة القادمة.

وطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق سكان مدينة رفح ومناطق أخرى جنوبي القطاع بإخلاء منازلهم قبل مهاجمتها. ويأتي ذلك بالتزامن مع استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين في القطاع بفعل القصف الإسرائيلي في ثاني أيام عيد الفطر.

وحسب العميد حنا، هناك 4 محاور يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي الدخول منها إلى قطاع غزة، من بيت لاهيا باتجاه بيت حانون، ومن محور نتساريم، ومن موقع "كيسوفيم" باتجاه القرارة وصولا إلى خان يونس جنوبي القطاع.

وقال إن رفح هي الأساس بالنسبة له، فبالإضافة إلى سيطرته على البروتكول الإنساني، طالب سكان المدينة بالإخلاء ودفعهم إلى منطقة يزعم أنها آمنة، وهي ليست كذلك مثل منطقة المواصي.

وبعد أن اخترق وقف إطلاق النار في غزة، يقوم جيش الاحتلال بالضغط العسكري على غزة وعلى المقاومة، لكن المعطيات تغيرت الآن، بحسب العميد حنا، الذي قال إن المقاومة تريد أن تعرف بالحد الأدنى ما الأهداف بعيدة المدى للاحتلال.

إعلان رد المقاومة

وعن رد المقاومة إذا قرر جيش الاحتلال البقاء في مناطق غزة، رد الخبير العسكري والإستراتيجي أن المقاومة أعادت تنظيم نفسها على المستويين البشري والهيكلي، وعينت قيادات جديدة عوضا عن تلك التي خسرتها في العدوان، وهي حاليا تعتمد على المخزون الأساسي وعلى قدرتها الصاروخية، وهو ما أظهرته خلال قصفها السابق لتل أبيب ولغلاف غزة.

وتحدث عن تكتيك وإستراتيجية ستعتمدها المقاومة في المرحلة القادمة إذا فشلت الجهود الدبلوماسية، وقال إنها ستأخذ جيش الاحتلال إلى المناطق السكنية، حيث ستكون هناك المعركة الفاصلة، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال ينطلق من المناطق الفارغة والعازلة ومن محور فيلادلفيا باتجاه المناطق السكينة لاعتقاده أنها مركز ثقل المقاومة.

واستبعد العميد حنا أن يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عملية برية شاملة في قطاع غزة، لأنه يحتاج لذلك من 5 إلى 6 فرق مقاتلة وليس من الاحتياط، وهو أمر غير متوفر حاليا، لأن الكثير من عناصر الاحتياط، ما بين 30 و35% يرفضون الالتحاق بالخدمة، ولأن هذا الجيش بات منهكا بعد 15 شهرا من الحرب.

وخلص إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على نموذج جديد في التعامل مع المقاومة الفلسطينية في غزة، لكن لا يعرف حتى الآن ماذا سيكون رد فعل هذه المقاومة وما جهزته استعدادا للسيناريو السيئ.

ويذكر أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلنت اليوم أن مقاتليها فجروا "أمس الأول دبابة صهيونية بعبوة قرب الخط الفاصل وقصفنا المكان بقذائف الهاون شرق خان يونس" جنوب قطاع غزة.

وفي 20 من الشهر الجاري، قالت القسام إنها قصفت مدينة تل أبيب برشقة صاروخية "ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين بغزة"، وكان ذلك بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال بدء عملية برية على محور الشاطئ من جهة بيت لاهيا شمالي القطاع.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز 17 شمال نابلس
  • 1000 شهيد منذ استئناف الحرب.. والجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في غزة
  • فون دير لاين تعلن سبل الرد على “الحرب التجارية” مع الولايات المتحدة
  • خبير عسكري: الاحتلال يعجز عن القيام بعملية برية واسعة بغزة والمقاومة لديها إستراتيجيتها
  • وزير الدفاع: لدينا من المفاجآت بشأن القدرات العسكرية ما يذهل العدو
  • وزير الدفاع: لدينا من القدرات والمفاجآت الكبيرة والواسعة بشأن الصناعة العسكرية والإنتاج الحربي ما يذهل العدو ويريح الصديق
  • خبير بالشأن الأمني: نتنياهو السبب الرئيسي في تعطيل المفاوضات
  • تحقيق لنيويورك تايمز: يد أميركا الخفية في الحرب الأوكرانية
  • خبير قانوني أميركي: حملة ترامب ضد المهاجرين جزء من خطة أوسع
  • تطورات الحرب.. مقترح إسرائيلي جديد وجنود يرفضون الخدمة العسكرية