موقع النيلين:
2025-01-30@21:45:02 GMT

ثقافة النجاح في كأس آسيا

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT


لن تزال عين المراقب الثاقبة عن الاستمتاع بالدروس المختلفة للحياة التي يمكن أن يجنيها في مختلف مسارات الحياة، ذلك لأن الحياة تعلمنا بلسان الحال، لا لسان المقال، وتبث رسائلها الوافرة في كل حين لمن لديه قلب يعي وعين تبصر، وهي مدرسة ممتدة تشرق لك بقدر ما تتحمّله أنت بعين وعيك، ونور بصيرتك، وتكشف أعماقها لمن هو قادر على سبر أغوارها، وتهدي أجمل الدّر الكامن فيها لمن ابتعد عن التصنيف والتعميم وإطلاق الأحكام.

ولربما من أجلّ الدروس التي أهدتنا إياها كأس آسيا، هي تلك المتعلقة بثقافة النجاح الراقية، التي يستلهم منها الحصيف، ويستهدي بها طلّاب المعالي.

تلك الثقافة الرفيعة، ذات القيم السامية التي تُثمّن الجهد المتصل، وتقبل التدرّج المتنامي، وتعي أن الفوز هو نتيجة لا غاية، وأن الظفر هو ما يتحصّل عليه المثابر بعد أن يرتقي رُبى التحديات ويخوض غمار سهولها.

تلك الثقافة التي نستلهم منها أن التركيز على بناء القوى الذاتية، واستمرار التحسين، والاستفادة من الأخطاء، دون الالتفات إلى المقارنات المجحفة هي من أهم المفاتيح للتفوّق.

بل على العكس، فالناجح يفرح بوجود الناجحين أمثاله من حوله، لأنهم دليلٌ بيّنٌ على أنه في محيطٍ شبيه لدواخله، وأنهم نظراء يعكسون له ما يسره في روحه وقلبه من الطموح، وما يُظهره في أفعاله من التميّز والبراعة.

ولأن الارتقاء يتطلب الاحتكاك بأصحاب الخبرات من السابقين أو النظراء في النجاحات، فهذا مما يُفاقم روح التحدّي والإصرار التي هي وقود النجاح.

وما أجمل النجاح حينما يكون مربوطاً بغاية أسمى، وتشريف أعلى، عندما يكون منسوباً للكريم سبحانه، ومُشرفاً للأسرة والوطن.

وما أثمن أن يعي المرء أن هذا المقام لا تصحّ فيه الغيرة، ولا يستقيم معه الحسد والبغضاء، لأنهم آفات النجاح، تحديداً ذلك النوع (الأصيل) من النجاح الذي لا يزدهر إلا بالحّب والمُبارّكة، ولا يتسّع إلا بالسماحة والنُبل، ولا يسمو إلا بالبذل والعطاء والمشاركة.

ولعله من أبهج الدروس التي تلقيناها أن البهجة والاحتفال جزء أصيل من ثقافة النجاح، ووقود محرك لزيادته، وأن مظاهر الفرح والاعتزاز والتثمين، وتسجيل تلك اللحظات التاريخية هي بمثابة السجل الذي يغذي الطموحات والآتي الجديد، ومما يُعظّم روح الانتصار والتفوّق.

فهنيئاً لنا ذاك النجاح العنابي المكلل بالفوز، والذي لم يكف عن إرسال رسائله لكل طامح، وعن إهداء فرحته لكل منتشٍ.

لحظة إدراك:

جميلٌ أن نُدرك أنه كل من وصل إلى تلك المقامات من المنافسة البطولية هو (ناجح ) وإن لم يفز، وهو (رابح) وإن لم يغلب، لذلك فنيله التكريم والاحتفاء حقٌ أصيل، ومكسب مستحق، وتاريخ يُدوّن في سجلات الظافرين.

خولة البوعينين – الشرق القطرية

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

«موارد الشارقة» تعزّز ثقافة موظفيها بزراعة القمح

الشارقة: «الخليج»
نظمت دائرة الموارد البشرية بالشارقة يومي الأربعاء والخميس، 29 و30 يناير 2025، رحلة تثقيفية إلى مزرعة القمح التابعة لدائرة الزراعة والثروة الحيوانية في منطقة مليحة، لتعزيز ثقافة موظفي الدائرة بأهمية زراعة القمح ودوره في تحقيق الأمن الغذائي.
وتعد مزرعة القمح جزءاً من جهود الإمارة الرامية إلى تحقيق الاستدامة الغذائية. استهدفت الرحلة تعزيز فهم المشاركين لمراحل زراعة محصول القمح، بما في ذلك محاور النمو وإنتاجه. كما اطلعوا على الجهود المبذولة في غرفة التحكم والإمكانات المتاحة في مختبر التقنيات الحديثة، ودور بركة المياه في تحسين العملية الزراعية.
وشملت الرحلة، التي نُظمت على مجموعتين، جولة تعريفية شاملة في المزرعة، التي أُطلقت منذ عام 2022 لتلبية الاحتياجات الغذائية. واطلعوا على التقنيات الحديثة المستخدمة في زراعة القمح، مع التركيز على الابتكارات التي تُسهم في رفع كفاءة الإنتاج الزراعي.
وفي ختام الرحلة، شارك الموظفون في فعاليات تثقيفية و ترفيهية متنوعة أقيمت ضمن مهرجان القمح في استراحة الموظفين. وشهدت الفعالية أجواءً ملأى بالسعادة والتواصل الإيجابي بين الموظفين، حيث تبادلوا الأفكار بأهمية الزراعة وتأثيرها الاستراتيجي في الأمن الغذائي.
وتقدمت الدائرة بجزيل الشكر إلى دائرة الزراعة والثروة الحيوانية على حسن الاستضافة وحفاوة الترحيب، والشرح الوافي الذي قدمه فريق العمل، ما أسهم في تعزيز معرفة الموظفين وإثراء تجربتهم الميدانية بزراعة القمح والتقنيات المستخدمة فيها.

مقالات مشابهة

  • 56.7% نسبة النجاح في المسار الثانوي الشامل الأكاديمي بالامتحان التكميلي
  • اعرف نتيجة الشهادة الإعدادية الفصل الدراسي الأول من "هنا"
  • العراق يوسّع رقعته الزراعية.. لكن النجاح مرتبط بتوفر المياه
  • «موارد الشارقة» تعزّز ثقافة موظفيها بزراعة القمح
  • أوائل الخريجين: نفخر بانضمامنا إلى صرح أمني مرموق
  • ثقافة المنيا تحتفل بذكرى عيد الشرطة المصرية
  • استقرار سعر الذهب في تداولات آسيا مع ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي
  • عبدالله العامري: ترسيخ ثقافة العطاء في أبوظبي
  • الأشخاص ذوي الإعاقة .. تميز وإصرار على النجاح في بناء مجتمع ملهم
  • ماسك يحذر من قرب انقراض البشرية في آسيا وأوروبا