دبي: «الخليج»

ناقش علماء وخبراء في مجال تصميم المدن، ومديرو شركات، معايير الاستدامة والتوازن بين التعمير والتخضير في التخطيط الحضري، وحلول النقل المستقبلية القائمة على التكنولوجيا، خلال ثلاث جلسات حوارية، أدارها أندرو تاك، محرر مجلة «مونوكل»، عُقدت ضمن أعمال اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات 2024.

وحملت الجلسة الأولى عنوان «ما هي معادلة التوازن بين التعمير والتخضير في المدن؟»، تحدث فيها الدكتور مايكل ميهافي، عالم معماري وخبير في مجال المدن، واستعرض في الورقة التي قدمها بالجلسة، النموذج الحالي للمدن والذي ظهر في عصر الحداثة، ومدى توافقه مع رؤية الاستدامة والمرونة، وأبرز أهمية التخطيط الحضري بمفهوم المنفعة المتساوية، وأكدت أن اختيار العناصر المعمارية يحافظ على استدامة المدن.

وقال ميهافي: «لدينا في عالم اليوم قاعدة بيانات ووسائل متطورة تساعدنا على استشراف المستقبل، والاستعداد لكل التحديات والمستجدات التي قد تطرأ، كما لدينا ثورة صناعية جديدة تعتمد على التكنولوجيا والحلول الرقمية، إلى جانب الذكاء الاصطناعي الذي خلق هو الآخر فرصاً وتحديات كبيرة، وكل هذه الأشياء يمكن أن تقدم لنا آفاقاً جديدة لتصميم مدن مزدهرة، وأكثر ثراء».

وحملت الجلسة الثانية عنوان «كيف نصمم المدن الخالدة؟ دروس من التاريخ»، وتحدث فيها كل من كوتشاكورن فوراكوم، والبروفيسور كارلو راتي.

وأكد المتحدثان في الجلسة أن المدن الحضرية الحديثة ستترك بصمتها في التاريخ، إلا أن صمودها، أو زوالها يعتمد على المسار الذي تتبعه حكومة كل مدينة، وفي هذا الإطار بحثت الجلسة في كيفية تغلب الحكومات على التحدي المتمثل في تحديد العناصر المعمارية التي تحافظ على بقاء المدينة واستمراريتها بشكل استراتيجي، كما بحثت في العناصر المعمارية التي تساعد المدن على الاحتفاظ بقوتها عبر الزمن من منظور معماري واستدامتها.

وفي ما يخص خلود المدن، أكدت كوتشاكورن فوراكوم، ضرورة التفكير بشكل أشمل وأعم لحماية كوكب الأرض بأكمله، وليس مدن بعينها، من خلال تبنيّ معايير الاستدامة، والحفاظ على البيئة، والتعايش مع الطبيعة بشكل إيجابي.

من جانبه، أكد البروفيسور كارلو راتي ضرورة إعادة رسم صورة مستقبل المدن، من خلال اتّباع أساليب مبتكرة للتخطيط الحضري ترتكز على التقنيات الذكية، وشدد على ضرورة التعامل مع المدينة على كونها كائن حي يؤثر، ويتأثر بمن حوله، مع التركيز على سؤال كيف نعيش بشكل أفضل في المدن الحالية؟ أكثر من التركيز على فكرة خلود المدن.

وعقدت الجلسة الحوارية الثالثة تحت عنوان «هل يكمن مستقبل التنقل في السماء؟» تحدث فيها كل من جوبين بيفيرت، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة جوبي أفيايشن، وكيلر كليفتون، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (Zipline)، وطرحت الجلسة حزمة من التساؤلات حول وسائل النقل المستقبلية القائمة على التكنولوجيا في المدن الذكية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الإمارات

إقرأ أيضاً:

القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025.. الإمارات تقود تبني مفهوم المدن المستدامة

تقود دولة الإمارات، تبني مفهوم المدن المستدامة من خلال مجموعة من المشاريع التقدمية، مثل مدينة «مصدر»، وهي مركزٌ للتقنيات النظيفة والتصميم المستدام، ومطار زايد الدولي، الذي يقوم على بنية تحتية ذكية تعمل على تعزيز الكفاءة.
وقال محمد البريكي، المدير التنفيذي للتنمية المستدامة في مدينة «مصدر»، إن المدينة تتمتع بمكانة رائدة في مجال التنمية الحضرية المستدامة منذ أكثر من 15 عاماً، ما يعكس التزام دولة الإمارات ببناء مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية.
وأضاف أن التزام «مصدر» الراسخ بالابتكار والاستدامة يتجلى من خلال مجموعة من مشاريع الطاقة الخالية من الكربون وتلك المبتكرة مثل مجمّع مدينة «مصدر» و«ذا لينك».
وأشار إلى أن المنطقة الحرة في مدينة «مصدر» توفر بيئة سلسة لأنشطة الأعمال، بينما تعزز التجمعات الصناعية عالية التأثير، التعاون والابتكار على صعيد القطاعات الرئيسة، مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة وعلوم الحياة والتكنولوجيا الزراعية وتكنولوجيا الفضاء والتنقل الذكي، والقدرة على تمكين الشركات والمبتكرين لرسم ملامح مستقبل المدن المستدامة، وتحويل الأفكار إلى حلول على أرض الواقع.
وتبرز هذه التطورات على رأس برنامج القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 التي تستضيفها شركة «مصدر» في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بين 14 و16 يناير، وذلك في إطار أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025.
وتسلّط القمة من خلال مؤتمرها ومعرضها المخصصين للمدن المستدامة الضوء على إمكانات المدن الذكية والتقدم الذي أحرزته المنطقة في مجال التنمية الحضرية، ويُعقد المؤتمر بالتزامن مع الاستثمارات الإقليمية النوعية في مجال المدن الذكية.
وأفادت مؤسسة الأبحاث «فروست آند سوليفان»، بأن دولة الإمارات والسعودية تعتزمان استثمار 50 مليار دولار في مشاريع المدن الذكية بحلول عام 2025؛ إذ تبحث المنطقة بصورة مستمرة عن حلول مبتكرة لإدارة موارد الطاقة بشكلٍ أفضل.
وتبرز أبوظبي بوصفها نموذجاً يُحتذى به في مجال الابتكار، فهي تطبّق نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ الذي وضعه برنامج «استدامة» الرائد في هذا المجال ومنهجيتها في تصميم المباني، اللذين يشكلان جزءاً محورياً من رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، وتندرج ضمن أفضل 10 مدن ذكية في مؤشر المدن الذكية لعام 2024، وهي المدينة الوحيدة المدرجة في القائمة من الشرق الأوسط.
وبدورها تحرص دبي، على أن تواكب أجندتها أحدث التطورات، وهو ما يتجلى في ممشى دبي، المبادرة الطموحة الرامية إلى تحويل الإمارة إلى وجهة فريدة للتنزه، من خلال شبكة متكاملة من الممرات الهادفة إلى زيادة حركة المشاة إلى 25% بحلول عام 2040.
ويسلط مؤتمر المدن المستدامة الضوء على مدينة «مصدر»، بالإضافة إلى المشاريع الرائدة في قطاع الطاقة النظيفة، ومنها محطة نور أبوظبي، ومحطة براكة للطاقة النووية.
وقالت لين السباعي، المديرة العامة لشركة «آر إكس الشرق الأوسط»، ورئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل، إن مؤتمر المدن المستدامة يركز على استعراض أوجه التقدم المُحرز، بالتوازي مع تعزيز الابتكار وإرساء الشراكات اللازمة لإنشاء بيئات حضرية مصممة لمواجهة تحديات المستقبل، كما سيُجرى بحث مفصل يتناول الازدياد المستمر في استخدام التقنيات الذكية، سواء على الصعيد الإقليمي أو العالمي، في مجالات مثل رفع كفاءة استهلاك الطاقة، وإدارة النفايات على نحوٍ فعال، ووضع التصاميم المقاوِمة لتغيرات المناخ.
ويجمع المؤتمر قادة الحكومات، وخبراء تخطيط المدن، والمبتكرين في مجال التكنولوجيا، وخبراء الاستدامة، ورواد التنقل، والمبتكرين في القطاع الخاص لمناقشة سبل تحويل المدن من خلال الممارسات والتقنيات الذكية والمستدامة، وبحث دور الشراكات بين القطاعين العام والخاص في تحقيق هذه الأهداف.

أخبار ذات صلة بينتو والحمدان وبيتزي.. «حالات خاصة» في لُعبة «الأوراق البديلة»! مجلس الوزراء يستعرض إنجازات حكومة الإمارات عام 2024 المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. “مُثقف” سعودي يطرب أحد أصدقائه بأغنية سودانية نادرة ويحكي قصة صاحبتها الفنانة الحسناء التي ولدت في العام 1920 وتغزل فيها شاعر الحقيبة بأغنية شهيرة وينشر صورة لها
  • “بيئة الحكومة الليبية” تطلق حملات للتشجير لمكافحة التصحر   يعد التشجير أحد الركائز الأساسية للحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة البيئية في ليبيا، حيث يسهم بشكل كبير في تحسين جودة الهواء، تقليل آثار التغيرات المناخية، ومكافحة التصحر. وتعمل وزارة
  • في عام 2025.. ما الدول الخمس التي يفضّل الأمريكيون الإقامة فيها؟
  • عالم أزهري: اختيار الطبيب لنوع الجنين جائز.. فيديو
  • خبير: فرنسا تنسق سياستها تجاه غزة بشكل كامل مع مصر
  • دليل «المنتجات ذات الاستخدام الواحد» يحافظ على البيئة
  • الإمارات تقود تبني مفهوم المدن المستدامة بمجموعة من المشاريع التقدمية
  • اختيار العراقي مهند قاسم حكماً لنهائي كأس خليجي 26
  • القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025.. الإمارات تقود تبني مفهوم المدن المستدامة
  • خبير اقتصادي: استثمارات القطاع الخاص تساهم بشكل رئيسي في النمو الاقتصادي