أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الثلاثاء أنها فرضت عقوبات على "28 مستوطنا إسرائيليا متطرفا" ارتكبوا "أعمال عنف في حق مدنيين فلسطينيين" بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت الوزارة في بيان إن الأشخاص الـ28 "صدر في حقهم منع إداري بأن يكونوا موجودين على الأراضي الفرنسية"، مشددة على أنها تعمل على "إقرار عقوبات على المستوى الأوروبي" على المستوطنين الذين يرتكبون أعمال عنف"، لكن البيان لم يذكر أسماء هؤلاء المستوطنين.

وأضافت الوزارة في بيانها "تأتي هذه الإجراءات مع تزايد أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون ضد السكان الفلسطينيين في الأشهر القليلة الماضية، وتؤكد فرنسا مجددا إدانتها الشديدة لهذا العنف غير المقبول، وكما قلنا في مناسبات عدة تقع على السلطات الإسرائيلية مسؤولية وضع حد له ومحاكمة مرتكبيه".

وأضافت الخارجية الفرنسية أن "الاستيطان غير قانوني بموجب القانون الدولي، ويجب أن يتوقف، استمراره لا يتوافق مع إنشاء دولة فلسطينية لها مقومات البقاء، والتي هي الحل الوحيد الذي يمكّن الإسرائيليين والفلسطينيين من العيش جنبا إلى جنب بسلام وأمن".

وفي أول رد فعل إسرائيلي على القرار الفرنسي هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير فرنسا على خلفية فرضها عقوبات على مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وطالب تل أبيب بالاعتناء بمصالحها وليس مصالح باريس.

وقال بن غفير -وهو رئيس حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية)- في منشور بحسابه على منصة إكس "بعدما أعطت ضمانة لإدخال الأدوية التي وصلت إلى حماس بدلا من المختطفين تواصل فرنسا مساعدتنا بهدايا إضافية"، كما اتهم فرنسا بمحاولة التوصل إلى اتفاق مع لبنان اعتبره استسلاما لحزب الله اللبناني.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد زعمت أن أحد المحتجزين الذين تمكنت قوة إسرائيلية فجر أمس الاثنين من إطلاق سراحهم من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة قد تلقى أدوية عندما كان في الأسر، لكنها ليست الأدوية التي أدخلتها إسرائيل.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد فرضتا عقوبات على "مستوطنين متطرفين"، لكن الاتحاد الأوروبي -الذي ينبغي أن يقررها بالإجماع- لم يتمكن بعد من التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن بسبب معارضة دول مثل المجر والتشيك، بحسب مصادر دبلوماسية.

وقال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في ديسمبر/كانون الأول الماضي إنه سيقترح أيضا إجراءات مماثلة.

وأيدت باريس هذه المبادرة، وقال دبلوماسيون إنهم يأملون أن تدفع إجراءاتها فور تطبيقها بتسريع التحرك الأوروبي.

وقال بيان مشترك لوزراء خارجية فرنسا وبولندا وألمانيا أمس الاثنين إن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية أمر غير مقبول و"يجب فرض عقوبات عليه".

وتظهر إحصاءات الأمم المتحدة أن هجمات المستوطنين اليومية تضاعفت منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والعدوان الإسرائيلي المتواصل الذي أعقبها على قطاع غزة.

يذكر أن أكثر من 400 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: عقوبات على

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على شبكة مرتبطة بحزب الله

فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الأربعاء، عقوبات جديدة تستهدف شبكة لبنانية متهمة بتهريب النفط والغاز لدعم تمويل حزب الله اللبناني.

 

شملت العقوبات ثلاث شخصيات وخمس شركات وسفينتين، وذلك في إطار جهود الولايات المتحدة لمكافحة الأنشطة المالية غير المشروعة المرتبطة بالحزب.

 

وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية أن الأشخاص والشركات المستهدفة تحت إشراف قيادي بارز ضمن فريق تمويل حزب الله. وأشارت إلى أن الشبكة استخدمت الأرباح الناتجة عن شحنات الغاز المسال غير القانونية إلى سوريا، لتوليد الإيرادات لصالح الحزب.

 

وفي تعليق له، قال برادلي سميث، القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، إن حزب الله "يواصل استهداف إسرائيل بالصواريخ ويزيد من عدم الاستقرار الإقليمي". وأضاف سميث: "حزب الله يفضل تمويل أعمال العنف بدلاً من رعاية الأشخاص الذين يدعي أنه يهتم لأمرهم، مثل عشرات الآلاف من النازحين في جنوب لبنان".

 

تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الولايات المتحدة المستمرة لمكافحة التمويل غير المشروع والأنشطة المرتبطة بالمجموعات التي تعتبرها تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي.

 

قطع مؤتمر وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا وأوكرانيا بسبب دوي صفارات الإنذار في كييف

 

في لحظة غير متوقعة، قطع مؤتمر رفيع المستوى بين وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا وأوكرانيا ، اليوم الأربعاء بعد دوي صفارات الإنذار في العاصمة الأوكرانية كييف وضواحيها. واستدعى الوضع الطارئ إجلاء الوزراء إلى الملاجئ فورًا.

 

وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى أوكرانيا في زيارة تعتبر خطوة بارزة لدعم كفاح أوكرانيا ضد الحرب الروسية. وكانت زيارة بلينكن، الذي رافقه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، تهدف إلى مناقشة كيفية تقديم الدعم المباشر لأوكرانيا وتعزيز التعاون بين الدولتين وكييف.

 

أثناء الزيارة، التقى بلينكن بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومسؤولين آخرين، حيث تم بحث أهداف كييف وكيفية دعم واشنطن لتحقيقها. وأكد بلينكن على أهمية توقيت الزيارة في ظل التصعيد العسكري الحالي، حيث يشهد الخريف موسمًا من القتال المكثف مع تصاعد العدوان الروسي.

 

وفي السياق ذاته، دعا الرئيس الأوكراني زيلينسكي الدول الغربية إلى تزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى ورفع القيود المفروضة على استخدامها، في محاولة لتحسين القدرة الدفاعية لأوكرانيا التي لا تزال تحت ضغط كبير.

 

على الرغم من التوغل الذي نفذته القوات الأوكرانية عبر الحدود داخل روسيا الشهر الماضي، إلا أن القوات الروسية تواصل تقدمها في الشرق. كما حذر بلينكن من أن التعاون بين روسيا وإيران، بما في ذلك الإمدادات الأخيرة من الصواريخ الباليستية إلى موسكو، يشكل تهديدًا أوسع للأمن الأوروبي.

 

تأتي هذه التطورات في وقت حاسم بالنسبة لأوكرانيا، حيث تسعى للحصول على دعم دولي متزايد في مواجهة الهجمات الروسية المستمرة. ومن المتوقع أن تستمر الجهود الدولية لتقديم الدعم وتعزيز الدفاعات الأوكرانية في ظل التوترات الحالية.

مقالات مشابهة

  • دعماً لكييف.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على روسيا وتُجري مشاوراتها مع الدول الغربية
  • الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على أفراد وكيانات بسبب حزب الله
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على شبكة مرتبطة بحزب الله
  • إدارة بايدن تفرض عقوبات على شبكة تمول حزب الله اللبناني
  • أميركا تفرض عقوبات جديدة مرتبطة بـحزب الله... من استهدفت؟
  • هددت بالمزيد..واشنطن تفرض عقوبات على روسيا وإيران
  • الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات جديدة مرتبطة بإيران وروسيا
  • بريطانيا تفرض عقوبات على مركز للطيران المسير تابع لوزارة الدفاع الروسية
  • بسبب الصواريخ..بريطانيا تفرض عقوبات على إيران وروسيا
  • بعد واشنطن.. 3 دول أوروبية تفرض عقوبات على إيران