بعد بريطانيا وأميركا.. فرنسا تفرض عقوبات على 28 مستوطنا إسرائيليا
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الثلاثاء أنها فرضت عقوبات على "28 مستوطنا إسرائيليا متطرفا" ارتكبوا "أعمال عنف في حق مدنيين فلسطينيين" بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت الوزارة في بيان إن الأشخاص الـ28 "صدر في حقهم منع إداري بأن يكونوا موجودين على الأراضي الفرنسية"، مشددة على أنها تعمل على "إقرار عقوبات على المستوى الأوروبي" على المستوطنين الذين يرتكبون أعمال عنف"، لكن البيان لم يذكر أسماء هؤلاء المستوطنين.
وأضافت الوزارة في بيانها "تأتي هذه الإجراءات مع تزايد أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون ضد السكان الفلسطينيين في الأشهر القليلة الماضية، وتؤكد فرنسا مجددا إدانتها الشديدة لهذا العنف غير المقبول، وكما قلنا في مناسبات عدة تقع على السلطات الإسرائيلية مسؤولية وضع حد له ومحاكمة مرتكبيه".
وأضافت الخارجية الفرنسية أن "الاستيطان غير قانوني بموجب القانون الدولي، ويجب أن يتوقف، استمراره لا يتوافق مع إنشاء دولة فلسطينية لها مقومات البقاء، والتي هي الحل الوحيد الذي يمكّن الإسرائيليين والفلسطينيين من العيش جنبا إلى جنب بسلام وأمن".
وفي أول رد فعل إسرائيلي على القرار الفرنسي هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير فرنسا على خلفية فرضها عقوبات على مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وطالب تل أبيب بالاعتناء بمصالحها وليس مصالح باريس.
وقال بن غفير -وهو رئيس حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية)- في منشور بحسابه على منصة إكس "بعدما أعطت ضمانة لإدخال الأدوية التي وصلت إلى حماس بدلا من المختطفين تواصل فرنسا مساعدتنا بهدايا إضافية"، كما اتهم فرنسا بمحاولة التوصل إلى اتفاق مع لبنان اعتبره استسلاما لحزب الله اللبناني.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد زعمت أن أحد المحتجزين الذين تمكنت قوة إسرائيلية فجر أمس الاثنين من إطلاق سراحهم من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة قد تلقى أدوية عندما كان في الأسر، لكنها ليست الأدوية التي أدخلتها إسرائيل.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد فرضتا عقوبات على "مستوطنين متطرفين"، لكن الاتحاد الأوروبي -الذي ينبغي أن يقررها بالإجماع- لم يتمكن بعد من التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن بسبب معارضة دول مثل المجر والتشيك، بحسب مصادر دبلوماسية.
وقال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في ديسمبر/كانون الأول الماضي إنه سيقترح أيضا إجراءات مماثلة.
وأيدت باريس هذه المبادرة، وقال دبلوماسيون إنهم يأملون أن تدفع إجراءاتها فور تطبيقها بتسريع التحرك الأوروبي.
وقال بيان مشترك لوزراء خارجية فرنسا وبولندا وألمانيا أمس الاثنين إن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية أمر غير مقبول و"يجب فرض عقوبات عليه".
وتظهر إحصاءات الأمم المتحدة أن هجمات المستوطنين اليومية تضاعفت منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والعدوان الإسرائيلي المتواصل الذي أعقبها على قطاع غزة.
يذكر أن أكثر من 400 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: عقوبات على
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض عقوبات على 6 مسؤولين في الصين وهونغ كونغ
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 6 مسؤولين صينيين ومن هونغ كونغ، متهمة إياهم بالتورط في "قمع عابر للحدود" وأفعال تهدد بمزيد من تقويض الحكم الذاتي للمدينة، مما أثار إدانة من حكومة هونغ كونغ، اليوم الثلاثاء.
وشملت قائمة المسؤولين المستهدفين بالعقوبات، وزير العدل بول لام، ومدير مكتب الأمن دونغ جينجوي، ومفوض الشرطة ريموند سيو. ومن المتوقع أن تؤدي هذه العقوبات إلى تصعيد التوترات بين واشنطن وبكين، اللتين تشهدان بالفعل خلافات بشأن الرسوم التجارية وقضايا أخرى مثل تايوان.
US imposes sanctions on six senior Chinese and Hong Kong security officials https://t.co/5yI72mMYqk
— Financial Times (@FT) March 31, 2025وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: "لقد استخدم مسؤولو بكين وهونغ كونغ قوانين الأمن القومي في هونغ كونغ، خارج حدودها الجغرافية لترهيب وإسكات ومضايقة 19 ناشطاً مؤيداً للديمقراطية أجبروا على الفرار إلى الخارج، من بينهم مواطن أمريكي و4 مقيمين أمريكيين آخرين".
ووفقاً للبيان الصادر يوم أمس الإثنين، فإن المسؤولين الـ 6 الذين فرضت عليهم العقوبات، مرتبطون بجهات أو تصرفات شملت الإكراه أو الاعتقال أو الاحتجاز، أو سجن الأفراد بموجب قانون الأمن القومي للمدينة أو تنفيذ أحكامه.
وضمت قائمة المسؤولين الآخرين المتأثرين بالعقوبات، كلاً من سوني أو، الأمين العام للجنة حماية الأمن القومي في هونغ كونغ، وديك وونغ ومارجريت تشيو، وهما مفوضان مساعدان في الشرطة.
#HongKong is part of #China, and its affairs are purely China’s internal affairs. Any external interference is doomed to fail.
We urge the US side to respect the facts, stop meddling in Hong Kong affairs and interfering in China's internal affairs, and stop smearing Hong Kong's… pic.twitter.com/FgIaGdArzn
ومن جهتها، أدانت حكومة هونغ كونغ بشدة العقوبات الأمريكية، قائلة إنها تحتقرها ولا تشعر بالرهبة منها. وقالت الحكومة في بيان: "لقد كشف ذلك، مرة أخرى، عن همجية الولايات المتحدة تحت هيمنتها، وهو تماماً نفس أسلوبها الأخير في التنمر، وإكراه مختلف الدول والمناطق".
وأضاف البيان أن "الهاربين الذين أشارت إليهم الحكومة الأمريكية مطلوبون للقبض عليهم، لأنهم استمروا في الانخراط بشكل سافر في أنشطة تهدد الأمن القومي، أثناء تواجدهم في الخارج. كما اتهمت الولايات المتحدة بتوفير الحماية لمن ارتكبوا هذه الأفعال الشريرة"، مؤكدة أن من الضروري اتخاذ تدابير قانونية لمكافحة هذه الأنشطة.
The US announces sanctions against 6 people for undermining #HongKong's autonomy, incl HK Sec for Justice, Police Commissioner, 2 NatSec police officers & SecGen for NS Committee. In direct response to the 19 arrest warrants & bounties for exiled HKers. https://t.co/A2vpD12Mui pic.twitter.com/XffgNEWgOW
— Hong Kong Democracy Council (@hkdc_us) March 31, 2025واختتم البيان بالقول: "إن فرض ما يسمى بالعقوبات تحت ستار الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية، يمثل في الواقع استعراضاً لنفاق مخز وممارسة لمعايير مزدوجة من جانب الولايات المتحدة".