فوكس: كارثة إنسانية مطلقة ستحل برفح
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
عرض موقع "فوكس" الأميركي -في تقرير له- الواقع المرير للسكان والنازحين إلى رفح جنوبي قطاع غزة والتصعيد الإسرائيلي "الخطير" هناك، معتبرا أن كارثة إنسانية مطلقة ستحل المدينة إذا حدث المزيد من التصعيد.
وبدأ التقرير الذي كتبته مراسلة الموقع نيكول ناريا بالقول إن العالم رأى الأحد المنصرم أول مشهد على مدى تأثير الاجتياح البري الإسرائيلي المحتمل لرفح، مشيرا إلى أن الغارات الإسرائيلية على المدينة تأتي وسط تقارير تفيد بأن إسرائيل تفكر في اجتياح هذه المنطقة التي تدعي إسرائيل أنها آخر معقل متبقي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأوضحت ناريا أن اجتياح رفح يتطلب عمليات إجلاء واسعة النطاق؛ حيث أن عدد سكان المدينة أكبر بخمس مرات تقريبا مما كان عليه قبل الحرب، ويتضخم بسبب النازحين الفارين من القتال في شمال ووسط القطاع، ولا يستطيع المقيمون في رفح الذهاب إلى أبعد من ذلك جنوبا حيث أن المدينة متاخمة لحدود غزة المغلقة مع مصر.
نتنياهو يتوعدوقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توعد، رغم الضغوط وتكثيف الاحتجاجات الداعية للتحلي بالمرونة لإطلاق سراح الأسرى في غزة، بمواصلة القتال حتى تحقيق "نصر كامل" يتضمن التدمير الكامل لحماس.
وأوردت أن هذا النصر المنشود، يبدو غير مرجح أمام صمود حماس حتى الآن أمام الهجمات الإسرائيلية؛ ومن غير الواضح أن أي عملية أكثر عدوانية في رفح ستغير ذلك.
وأوضحت أن المعارك البرية في المنطقة المكتظة بالسكان يمكنها أن تسبب خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، وهو أمر يمكن أن يدعم دعوى الإبادة الجماعية المقدمة ضد إسرائيل في لاهاي.
ومن المرجح أيضا أن يؤدي سيناريو الاجتياح إلى قيام منتقدي الحرب بممارسة ضغوط متجددة على حلفاء إسرائيل، خاصة الولايات المتحدة، من أجل التدخل.
دفعة أميركية
وأكدت الكاتبة أنه إذا كانت إسرائيل تنوي اجتياح رفح، فإن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقفها حقا هو دفعة أميركية كبيرة قد تتطلب من الولايات المتحدة أن تكون أكثر إصرارا وأن تستخدم المزيد من أدوات النفوذ التي لديها، سواء الدعم الدبلوماسي أو المساعدات العسكرية.
ونقلت عن مايكل حنا، مدير البرنامج الأميركي في مجموعة الأزمات الدولية، قوله إن المأمول من واشنطن لا يبدو من المرجح أن يحدث، مضيفا "أعتقد أنه نوع المنعطف الذي يجب فيه استخدام النفوذ الأميركي بسبب خطورة مدى العواقب".
سيناريو كارثيواستمرت ناريا في تبيان كارثية سيناريو الاجتياح المتوقع، قائلة إنه سيكون كذلك بسبب ازدحام المدينة وموقعها، وسيؤدي حتما إلى خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.
ومن شأنه أيضا أن يعيق بشكل كبير إيصال الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها في وقت يشعر فيه الفلسطينيون بالعطش والجوع، وتقع فيه مستشفيات القطاع تحت الحصار.
ونسبت إلى ليزا ماشينر، منسقة مشروع أطباء بلا حدود في غزة، قولها إنه "لا توجد مساحة في رفح. فهناك مئات الآلاف من الأشخاص الذين حاولوا العثور على مكان آمن وليس لديهم مكان يذهبون إليه".
وتضيف ماشينر أن الاجتياح سيؤدي إلى اندفاع هائل للفلسطينيين نحو مصر. وإذا حدث ذلك، فقد يؤدي إلى أزمة خطيرة في الشرق الأوسط، حيث يختمر الصراع الإقليمي بالفعل.
وعن احتمالات تنفيذ وعيد نتنياهو، قالت الكاتبة إن بعض المحللين الإسرائيليين يقولون إن ما يقوله رئيس الوزراء الإسرائيلي ربما يكون مجرد خطاب يهدف إلى انتزاع المزيد من التنازلات من حماس في المفاوضات، ولن ترغب إسرائيل في المخاطرة بمزيد من تنفير أكبر شركائها الاستراتيجيين.
ونسبت إلى جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قوله إن نتنياهو ماهر في التظاهر بالقساوة وفي نفس الوقت يتصرف بحذر، متسائلا "هل هذا ما يفعله الآن؟ لا أدري".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هآرتس: ائتلاف حكومة إسرائيل يرفض عزل نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن رؤساء الأحزاب في ائتلاف حكومة إسرائيل رفضهم أي محاولة لإجبار بنيامين نتنياهو على التنحي، حتى ولو لفترة مؤقتة، وذلك بعد تقارير تتكهن بأن المدعي العام قد يسعى لإبعاد رئيس الوزراء عن منصبه أثناء إدلائه بأقواله في دعاوى قضائية تتهمه بالفساد، وفق صحيفة "هآرتس".
كما أصدر رؤساء الأحزاب المشاركة في حكومة نتنياهو بياناً مشتركاً، بعد يوم من رفض محكمة منطقة القدس طلباً لتأجيل استجواب نتنياهو في محاكمته بتهم تتعلق بالفساد، والتي من المقرر أن تبدأ في ديسمبر، إذ لم يقترح المدعي العام علناً أي تحرك من هذا القبيل.
وجاء في البيان: "نحن رؤساء الأحزاب في الائتلاف نرفض بشكل قاطع أي محاولة لإعلان أن رئيس الوزراء غير قادر على أداء مهامه، حتى ولو لفترة قصيرة جداً من الزمن".
وحذر رؤساء الأحزاب من أن أي خطوة كهذه "ستعني انقلاباً بكل ما تعنيه الكلمة"، مشددين على ضرورة أن يستمر نتنياهو في قيادة الحملة العسكرية والسياسية".
وقالوا في البيان: "نقف وسنواصل الوقوف لحماية الديمقراطية، فالشعب وحده هو مَن يحدد مَن يقود الأمة ومَن يشغل منصب رئيس الوزراء، وذلك من خلال ممثليه المنتخبين في الكنيست (البرلمان)".
ووقع على البيان كل من وزير العدل ياريف ليفين، ورئيس حزب "شاس" أرييه درعي، ورئيس حزب "يهدوت هتوراة" الوزير يتسحاق جولدكنوبف، ورئيس اللجنة المالية عضو الكنيست موشيه جافني، ورئيس حزب "الصهيونية الدينية" الوزير بتسلئيل سموتريتش، ورئيس حزب "عوتسما يهوديت" الوزير إيتمار بن جفير، ورئيس حزب "اليمين الرسمي" الوزير جدعون ساعر، ونائب رئيس حزب "نوعام" آفي معوز.