الدويري: عملية رفح ستكون معقدة وموقف مصر منها أهم من موقف أميركا
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
لا يزال تهجير سكان قطاع غزة والسيطرة على محور فيلادلفيا يمثلان الهدف الأساسي لحكومة الاحتلال، لكن كلا الهدفين صعب التنفيذ لأسباب تتعلق بمصر والولايات المتحدة الأميركية، كما يقول الخبير العسكري اللواء فايز الدويري.
وتمثل عملية التهجير الكلي للسكان -برأي الدويري- "قاسما مشتركا لمجلس الحرب الإسرائيلي كله باستثناء غادي إيزنكوت".
وتحاول إسرائيل -وفق الخبير العسكري- السيطرة على محور فيلادلفيا لعزل القطاع بالكامل عن العالم، وهو هدف "لن يكون سهلا بسبب الموقف المصري".
وبالتوزاي، تحاول إسرائيل الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باستخدام القوة المفرطة ضد النازحين في رفح لإجبارها على تقديم تنازلات في صفقة تبادل الأسرى الصادرة عن اجتماع باريس، وفق الخبير العسكري.
وتخطط إسرائيل -كما يقول الدويري- لأشياء "لن تتمكن من تحقيقها بسهولة، ومن ثم فهي تحاول توظيف آلة الدعاية لتحقيق مكاسب دون الدخول عسكريا إلى رفح".
المعركة معقدة ولم تبدأ بعد
وقال الخبير العسكري إن معركة رفح لم تبدأ بعد، وإنه لا يمكن الحديث عن تداعياتها قبل البدء في تنفيذها، معربا عن اعتقاده بأن حديث الرئيس الأميركي جو بايدن عن ضرورة تفريغ المنطقة من النازحين "يعني إعطاء الضوء الأخضر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لفعل ما يشاء".
وفي حال بدأت عملية عسكرية في رفح بالفعل فإنها ستكون عبارة عن عمليات مستقلة عن كل ما جرى خلال الأشهر الأربعة الماضية حسب الدويري الذي يرى أن "مطالبة بايدن بإخلاء المنطقة من النازحين -رغم الشكوك المحيطة بها- تفرض ضغوطا كبيرة على إسرائيل بسبب عدم وجود أماكن لنقلهم إليها".
وقال الدويري إنه لا يوجد أي مكان لنقل أكثر من مليون نازح إضافة إلى سكان المدينة إليه سوى شبه جزيرة سيناء، معربا عن اعتقاده بأن الموقف المصري "لن يكون متخاذلا إلى درجة القبول بهذا الأمر".
وأكد الخبير العسكري أن الموقف المصري في هذه العملية أهم بكثير من الموقف الأميركي، بالنظر إلى المخاطر الأمنية التي ستواجهها مصر بسبب هذه العملية.
وخلص إلى أنه لا يمكن الحديث عن طبيعة العملية من الناحية العسكرية قبل اتضاح الصورة النهائية لعملية نقل المدنيين الموجودين في المنطقة لأنها ستكون معقدة جدا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الخبیر العسکری
إقرأ أيضاً:
موقف مثير ومفاجئ من إسرائيل حول وفاة بابا الفاتيكان
متابعات ـــ وكالات ـــ تاق برس – حذفت حكومة إسرائيل بصورة مفاجئة منشورا لها على منصة إكس قدمت فيه التعزية في وفاة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، دون توضيح أسباب، لكن صحيفة إسرائيلية ربطت ذلك بانتقاد بابا الفاتيكان الراحل للحرب في غزة.
وجاء في منشور على حساب إسرائيل الرسمي على المنصة ـــ بحسب رويترز يوم الاثنين “ارقد في سلام أيها البابا فرنسيس، لتكن ذكراه مباركة”، بالإضافة إلى صورة له وهو يزور الحائط الغربي في القدس.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية قولهم إن البابا أدلى “بتصريحات ضد إسرائيل”، وإن المنشور وُضع على منصة التواصل الاجتماعي “بالخطأ”.
ولم يعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وفاة البابا حتى الآن.
واقترح البابا فرنسيس، الذي توفي يوم الاثنين عن 88 عاما، في نوفمبر الماضي، أن يدرس المجتمع الدولي ما إذا كانت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة تشكل إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، في أحد أكثر انتقاداته صراحة لتصرفات إسرائيل في حرب غزة.
كما وصف البابا في يناير الوضع الإنساني في غزة “بالمخزي”، مما أثار انتقادات من كبير الحاخامات اليهود في روما الذي اتهم البابا فرنسيس “بالسخط الانتقائي”.
وتقول إسرائيل إن اتهامها بالإبادة الجماعية لا أساس له من الصحة وإنها لا تقوم إلا بملاحقة مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والفصائل المسلحة الأخرى.
غير أن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج بعث يوم الاثنين برسالة تعزية إلى المسيحيين حول العالم، واصفا البابا بأنه “رجل كان يتمتع بإيمان عميق ورحمة لا حدود لها”.
وتحسنت العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية واليهود في العقود القليلة الماضية بعد عداء استمر قرونا.
وحرص فرنسيس خلال فترة الباباوية، التي استمرت 12 عاما، على انتهاج الحياد في الصراعات. وندد بنمو الجماعات المعادية للسامية في الوقت الذي كان يتحدث فيه عبر الهاتف مع الطائفة المسيحية الصغيرة في غزة كل مساء أثناء الحرب.
وزار البابا في عام 2014 الحائط الغربي، أكثر مواقع الصلاة قدسية في اليهودية، وصلى أيضا عند جانب من جدار بنته إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة يفصل بين القدس وبيت لحم.
إسرائيلالبابا فرنسيسوفاة بابا الفاتيكان