جريدة الوطن:
2025-02-07@12:06:03 GMT

منارة العالم ووجهة المستقبل

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

منارة العالم ووجهة المستقبل

منارة العالم ووجهة المستقبل

بفضل الرؤية السديدة والجهود الاستثنائية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تعزز دولة الإمارات مكانتها المرموقة على امتداد الساحة الدولية وتتصدر المشهد بحكم أنها قلب العالم ومنارته بفعل تفرد نموذجها وعلاقاتها النوعية ولدورها كصانع رئيسي للمستقبل الذي يواكب طموحات جميع الشعوب، بالإضافة إلى حرصها على تعزيز التعاون مع جميع الدول الشقيقة والصديقة، وهو ما تعكسه القمم واللقاءات التي يعقدها سموه مع رؤساء الدول والحكومات بما فيها التي يجريها مع عدد من رؤساء الوفود من ضيوف دولة الإمارات المشاركين في “القمة العالمية للحكومات 2024″، ومنها مباحثات سموه مع فخامة رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، في دبي، الذي يقوم بزيارة إلى الإمارات ويشارك خلالها في “القمة” التي تحضر فيها تركيا ضيف شرف هذا العام، وتأكيد سموه على: “أن العلاقات الإماراتية – التركية شهدت تطوراً كبيراً ونوعياً خلال السنوات الماضية، خاصة على مستوى الاستثمار والتجارة والطاقة والتكنولوجيا والتنمية المستدامة وغيرها، ويعملان على البناء على هذا التطور من أجل مستقبل أفضل لعلاقاتهما”.

. إذ تم استعراض سبل تعزيز العمل المشترك لتحقيق أهداف الشراكة الاقتصادية الشاملة وتوسيع آفاقها خاصة في المجالات التنموية لخير البلدين وشعبيهما، بالإضافة إلى مستجدات المنطقة والأوضاع في غزة والتأكيد على مسارات الحل الواجبة.
كما تأتي مباحثات صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، مع دولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند الصديقة، الذي يزور الدولة للمشاركة في “القمة العالمية للحكومات”، ضمن اللقاءات الدورية التي تعكس الحرص المشترك على مواصلة الارتقاء الدائم بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين وتحقيق مصالحهما كما أكد سموه بالقول: “التقيت دولة ناريندرا مودي في أبوظبي، حيث بحثنا العلاقات الثنائية وما تشهده من تطور نوعي في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة والطاقة والتكنولوجيا وغيرها، لقاءاتنا المتواصلة تجسد حرصنا المشترك على دفع الشراكة الإستراتيجية بين الإمارات والهند إلى الأمام لخدمة أهداف التنمية في البلدين وبناء مستقبل أفضل لشعبيهما”.. حيث تم بحث مختلف جوانب “الشراكة الاستراتيجية الشاملة” و”الشراكة الاقتصادية الشاملة” ومسارات تطويرها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك والتطورات الدولية وفاعلية العمل متعدد الأطراف وأهمية “القمة العالمية للحكومات” كمنصة لتبادل الخبرات والتجارب الملهمة في تطوير العمل الحكومي.. كما أن ما تخلل المباحثات من تبادل لمذكرات تفاهم واتفاقيات في عدة مجالات حيوية لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة يعكس الزخم المتسارع للعلاقات التاريخية وتوجهاتها المستقبلية.
الإمارات تعزز موقعها الريادي المستحق على امتداد الساحة الدولية مؤكدة أنها الشريك الأكثر ثقة ومصداقية وعزيمة، وكعاصمة عالمية لبحث القضايا الملحة والمستجدات وسبل إيجاد أفضل الحلول للتحديات، ولقدرتها على التفكير الاستباقي للمستقبل وتحديد ما يجب أن يكون عليه عالم اليوم لينعم الجميع بأوضاع أفضل.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

سعود بن صقر: التنمية الشاملة والمستدامة تضمن استقرار المواطنين

اطّلع صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، الأربعاء، على خطة تطوير منطقة «الرمس» في إطار استراتيجية مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، وضمن مشاريع «قرى الإمارات» الهادفة لتطوير القرى والمناطق في الدولة والارتقاء بجودة الحياة لتكون من أفضل الوجهات السياحية والتنموية.
جاء ذلك خلال استقبال سموه في قصره بمدينة صقر بن محمد، بحضور سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، حيث اطّلع على تفاصيل المشروع وخطته التطويرية وأهدافه التنموية، وذلك بحضور الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الخدمات العامة برأس الخيمة، والشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي، نائب رئيس مجلس إدارة مكتب الاستثمار والتطوير في رأس الخيمة، وعدد من المسؤولين.
وأكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر، حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في جميع إمارات الدولة، بما يضمن الاستقرار الاجتماعي للمواطنين وأسرهم، ويعزز جودة الحياة في مجتمع الإمارات.
وثمّن سموه جهود مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، برئاسة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، وأثرها الحالي والمستقبلي في تحقيق التنمية الشاملة وتطوير القرى والمناطق في الدولة من خلال مبادرات تنموية تعزّز من نهضة الدولة وتوجهاتها المستقبلية، وتدعم مسيرتها التنموية الشاملة نحو مجتمع مستدام يشمل جميع مناحي الحياة.
من جانبه، أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، أن قيادة دولة الإمارات، حريصة على دعم كل ما من شأنه تحقيق الاستقرار الاجتماعي والارتقاء بجودة الحياة وتوفير احتياجات ومتطلبات المواطنين في كافة مناطق الدولة، بما يرسّخ مسيرة التنمية المستدامة في جميع مناطق الدولة ويسهم في جني ثمارها وانعكاسها بشكل مباشر على حياة المواطنين وكافة الأسر والأفراد في مجتمع الإمارات.
وقال سموه، إن مشروع قرى الإمارات شكّل منذ انطلاقته نموذجاً ناجحاً لتطوير القرى المستهدفة، معرباً سموه عن شكره لصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر، لدعمه الكبير لخطة تطوير منطقة الرمس.
وأضاف سموه: «تكاتف الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، والعمل يداً بيد مع أهالي المناطق التي يتم تطويرها، هو أساس تحقيق مستهدفات التطوير وجميع المشاريع التي يقرها مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة والتي تستهدف بشكل رئيسي أهالي المناطق لتحقيق التنمية المستدامة».
ويأتي مشروع تطوير منطقة «الرمس» ضمن استراتيجية مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة والرامية إلى خلق وجهات سياحية جديدة من خلال منهجية مبتكرة تدعم خلق اقتصادات مصغرة في المناطق والقرى في الدولة.
وتنقسم خطة التطوير إلى مرحلتين رئيسيتين، بما في ذلك تلبية الاحتياجات الأساسية للتطوير التي تم تحديدها بمشاركة أهالي منطقة الرمس من خلال ورش عمل تفاعلية أثمرت عن مساهمتهم بعدد من الأفكار والمقترحات التطويرية.
ويعد التراث البحري الهوية الرئيسية التي تتميز بها المنطقة، وستتركز أسس التطوير عليها، بما يراعي خصوصية بيئتها وأبرز معالمها ومواردها الطبيعية، وتلبية متطلبات أهالي المنطقة، وأهداف تحسين جودة الحياة وتطوير المعالم الرئيسية لخلق وجهات سياحية جاذبة.
وتشمل المرحلة الأولى، بناء مجلس للأهالي كجزء من حزمة المبادرات المجتمعية التي أطلقها سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان في الاجتماعات الحكومية السنوية، كما تشمل تطوير مدخل الرمس والكورنيش، إلى جانب تطوير وتحسين مارينا الصيادين «مرسى الرمس»، وتطوير«بيت اللؤلؤ» وذلك لتعزيز الهوية البحرية التراثية للمنطقة.
وضمن المرحلة الثانية، سيتم تطوير مخطط عام للسياحة البيئية في الرمس يربط كافة عناصرها الجبلية والساحلية والزراعية، ويشمل المخطط تطوير مسارات ترتبط مع قلعة ضاية، وتفعيل الأنشطة في مزارع ضاية وخلق فرص استثمارية عبر تحويلها إلى مناطق إستراتيجية جاذبة للسياح، حيث يهدف إنشاء هذا الحزام المستدام إلى دعم السياحة البيئية في المنطقة.
ويستهدف المشروع تحقيق نتائج إيجابية كبيرة تنعكس على المنطقة والمواطنين القاطنين فيها، في مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، حيث يسعى المشروع إلى رفع مستوى جودة الحياة في المنطقة ودعم المشاريع القائمة وخلق فرص للعمل والاستثمار، كما يسعى على المستوى الاقتصادي إلى جذب المستثمرين ورواد الأعمال، وخلق وجهة سياحية تنسجم وتتكامل مع المشاريع السياحية الأخرى، والمساهمة في خلق رافد اقتصادي جديد.
وعلى المستوى البيئي يعمل المشروع على تقديم نظرة شمولية عن الإرث البيئي للمنطقة ومجالات الاستفادة منه والمحافظة عليه، وخلق نموذج فريد للسياحة البيئية ومجالات الاستثمار، والتكامل مع أدوار مختلف الجهات في الدولة في تنفيذ التوجهات البيئية.
كما قام مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة بتنظيم مهرجان الرمس في إجازة الشتاء، وذلك لتسليط الضوء على التنوع الثقافي والاجتماعي والاقتصادي في المنطقة، حيث يعد المهرجان منصة استراتيجية تهدف لإبراز الهوية الوطنية للدولة وتعزيز الروابط بين مختلف فئات المجتمع، مع التركيز على تعزيز الاقتصاد المحلي وتطوير السياحة الثقافية، ويمثل خطوة هامة لدعم المشاريع الناشئة وتنشيط الاقتصاد الوطني، بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
يذكر أنه تم إطلاق مشروع «قرى الإمارات»، الهادف لتطوير نموذج تنموي مستدام، وخلق فرص اقتصادية واستثمارية تحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة، في نوفمبر 2022.
فيما تم إطلاق مشروع تطوير منطقة «قدفع» بالفجيرة ليكون أول مشاريع «قرى الإمارات» الذي يأتي ضمن استراتيجية مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة وجهوده الهادفة إلى تطوير المناطق البعيدة في الدولة عبر نموذج تنموي مستدام في يناير 2023، كما تم إطلاق مشروع تطوير منطقة مصفوت في عجمان ضمن مشاريع قرى الإمارات في يونيو من نفس العام، وضمن حزمة المبادرات المجتمعية التي أطلقها سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، كما أطلق المجلس عدداً من المبادرات والبرامج المجتمعية.
(وام)

مقالات مشابهة

  • "التبادل المعرفي" ينظم جلسة حوارية لطلبة الإمارات في الولايات المتحدة
  • رئيس معهد الشارقة للتراث: مجمع القرآن.. منارة للإبداع المعرفي
  • انطلاق منتدى الأعمال بين الإمارات وكوستاريكا في دبي
  • سعود بن صقر: التنمية الشاملة والمستدامة تضمن استقرار المواطنين
  • عمر العلماء: الإمارات تتبنى استدامة تطوير البنية التحتية المعززة بالذكاء الاصطناعي
  • دراسة علمية تعيد تصور مستقبل الخدمات في عصر الذكاء الاصطناعي
  • رئيس دولة الإمارات يتلقى اتصالا هاتفيا من ولي عهد السعودية
  • محمد الكويتي: الذكاء الاصطناعي أداة استراتيجية لتعزيز الأمن السيبراني
  • نهيان بن مبارك: تحت قيادة محمد بن زايد.. ستظل الإمارات دولة سلام ووئام
  • عبد العاطي: المجلس الاستراتيجي المشترك يعزز الشراكة بين القاهرة وأنقرة