منارة العالم ووجهة المستقبل
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
منارة العالم ووجهة المستقبل
بفضل الرؤية السديدة والجهود الاستثنائية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تعزز دولة الإمارات مكانتها المرموقة على امتداد الساحة الدولية وتتصدر المشهد بحكم أنها قلب العالم ومنارته بفعل تفرد نموذجها وعلاقاتها النوعية ولدورها كصانع رئيسي للمستقبل الذي يواكب طموحات جميع الشعوب، بالإضافة إلى حرصها على تعزيز التعاون مع جميع الدول الشقيقة والصديقة، وهو ما تعكسه القمم واللقاءات التي يعقدها سموه مع رؤساء الدول والحكومات بما فيها التي يجريها مع عدد من رؤساء الوفود من ضيوف دولة الإمارات المشاركين في “القمة العالمية للحكومات 2024″، ومنها مباحثات سموه مع فخامة رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، في دبي، الذي يقوم بزيارة إلى الإمارات ويشارك خلالها في “القمة” التي تحضر فيها تركيا ضيف شرف هذا العام، وتأكيد سموه على: “أن العلاقات الإماراتية – التركية شهدت تطوراً كبيراً ونوعياً خلال السنوات الماضية، خاصة على مستوى الاستثمار والتجارة والطاقة والتكنولوجيا والتنمية المستدامة وغيرها، ويعملان على البناء على هذا التطور من أجل مستقبل أفضل لعلاقاتهما”.
كما تأتي مباحثات صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، مع دولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند الصديقة، الذي يزور الدولة للمشاركة في “القمة العالمية للحكومات”، ضمن اللقاءات الدورية التي تعكس الحرص المشترك على مواصلة الارتقاء الدائم بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين وتحقيق مصالحهما كما أكد سموه بالقول: “التقيت دولة ناريندرا مودي في أبوظبي، حيث بحثنا العلاقات الثنائية وما تشهده من تطور نوعي في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة والطاقة والتكنولوجيا وغيرها، لقاءاتنا المتواصلة تجسد حرصنا المشترك على دفع الشراكة الإستراتيجية بين الإمارات والهند إلى الأمام لخدمة أهداف التنمية في البلدين وبناء مستقبل أفضل لشعبيهما”.. حيث تم بحث مختلف جوانب “الشراكة الاستراتيجية الشاملة” و”الشراكة الاقتصادية الشاملة” ومسارات تطويرها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك والتطورات الدولية وفاعلية العمل متعدد الأطراف وأهمية “القمة العالمية للحكومات” كمنصة لتبادل الخبرات والتجارب الملهمة في تطوير العمل الحكومي.. كما أن ما تخلل المباحثات من تبادل لمذكرات تفاهم واتفاقيات في عدة مجالات حيوية لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة يعكس الزخم المتسارع للعلاقات التاريخية وتوجهاتها المستقبلية.
الإمارات تعزز موقعها الريادي المستحق على امتداد الساحة الدولية مؤكدة أنها الشريك الأكثر ثقة ومصداقية وعزيمة، وكعاصمة عالمية لبحث القضايا الملحة والمستجدات وسبل إيجاد أفضل الحلول للتحديات، ولقدرتها على التفكير الاستباقي للمستقبل وتحديد ما يجب أن يكون عليه عالم اليوم لينعم الجميع بأوضاع أفضل.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد في «COP29» ضرورة مواصلة نهج الشراكة والتعاون لتمويل صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار
أكدت دولة الإمارات خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف COP29 بأذربيجان، على ضرورة مواصلة نهج الشراكة والتعاون وتوحيد الجهود بين مختلف الدول الأطراف من أجل المساهمة في تمويل صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار «FRLD» الذي تم تفعيله وبدء تمويله خلال COP28، ومن المتوقع أن تبدأ عملياته لتمويل ودعم المشاريع في الدول الأكثر تضرراً من تغير المناخ في عام 2025.
جاء ذلك خلال فعاليات إطلاق الحوار السنوي رفيع المستوى بشأن التنسيق والتكامل لترتيبات تمويل صندوق الخسائر والأضرار والذي استضافته رئاسة COP29 على هامش المؤتمر بالتعاون مع مجلس إدارة الصندوق.
وشدد سعادة عبدالله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة وعضو إدارة صندوق «الخسائر والأضرار» خلال مشاركته في فعاليات إطلاق الحوار السنوي على التزام دولة الإمارات بالمساهمة في إيجاد حلول فعالة تلبي الاحتياجات العاجلة للمجتمعات والدول الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ.
وقال سعادته: نحن متحدون في هدفنا الجماعي لدعم المتضررين من تداعيات التغيرات المناخية، لاسيما في المجتمعات الهشة والأكثر عرضة لتلك التداعيات، فبالنسبة لهذه المجتمعات، آثار الخسائر والأضرار لا تقتصر على اقتصادها فقط، بل تؤثر في ثقافتها وهويتها وأسلوب حياتها بشكل عميق.
وأضاف: تقع على عاتقنا مسؤولية مشتركة في توحيد الجهود وتعزيز التنسيق وتبادل المعرفة والخبرات بشكل فعّال، والأهم من ذلك، تعبئة الموارد على مستوى غير مسبوق؛ وبينما نحتفل بهذا الإنجاز المهم، نجدد التزامنا بالعمل الجماعي وضمان أن كل جهد نبذله، وكل سياسة ننفذها تصب في صالح الأفراد الأكثر تضرراً بالتغير المناخي، مؤكدا أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستظل على أهبة الاستعداد للمساهمة في بناء مستقبل يتسم بالمرونة والعدالة المناخية للجميع.
وقال: في العام الماضي، وخلال مؤتمر الأطراف COP28 في دبي، بدأت الخطوات الاستثنائية الفعالة مع انطلاق فعاليات اليوم الأول من المؤتمر بقرار غير مسبوق شهد التوافق على تفعيل «صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار» وبدء تمويله، لتكون هذه هي المرة الأولى التي يُتخذ فيها قرار جوهري في اليوم الأول من مؤتمر الأطراف وحتى الآن، حيث وصل إجمالي تعهدات وترتيبات تمويله حالياً إلى أكثر من 850 مليون دولار؛ كما شهد COP28 في دبي، توقيع الدول من جميع أنحاء العالم على «اتفاق الإمارات» التاريخي، الذي يمثل علامةً فارقةً في مسار العمل المناخي الطموح، والذي يهدف إلى إعادة إشراك العالم في أولويات كوكبنا.
ويُعد «اتفاق الإمارات» إطارا حيا ومتجددا للعمل المناخي للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية، إذ يحدد أهدافا طموحة في مجالات متعددة، بدءا من التحول الكامل بعيدا عن الوقود الأحفوري لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وصولاً إلى زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة بحلول عام 2030.
ويجتذب مؤتمر الأطراف COP29 مشاركة دولية واسعة، مع رؤية متجددة تهدف إلى تسريع العمل المناخي العالمي، ومن خلال مواءمة الأولويات العالمية مع القدرات العملية وتحويلها إلى نتائج ملموسة وعادلة، ستساعد دولة الإمارات العربية المتحدة في تسريع العمل المناخي الطموح.
جدير بالذكر أن دولة الإمارات أطلقت في مؤتمر الأطراف COP29 فعاليات برامجها الحيوية والثرية أمس 13 نوفمبر في جناحها وفي بيت الأهداف، حيث تشهد البرامج نقاشات ثرية تجمع خبراء المناخ والمسؤولين الحكوميين وقادة القطاع الخاص والأكاديميين والشباب لتبادل الأفكار والمشاركة في إيجاد حلول للتحديات المناخية.