بحث صياغة مشهد فضائي جديد يتميز بالمرونة والإدراك
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
دبي: «الخليج»
بحث المشاركون في منتدى الجيوتكنولوجيا والسياسات، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، المسارات المستقبلية لتعزيز التعاون الدولي في مجالات الفضاء، وما سيمثله هذا القطاع من فرص واعدة لمختلف القطاعات الحيوية.
سعى المنتدى لتعزيز الحوار العالمي حول دور الحكومات في ترسيخ التعاون متعدد القطاعات في الفضاء المدني والتجاري، بالمدار الأرضي المنخفض، من خلال جمع كبار صناع القرار والمسؤولين الحكوميين، ومنظمات الفضاء المدنية والتجارية، والخبراء، لمتابعة النتائج الرئيسية للمؤتمر العالمي للراديو (WRC-23)، ومؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 28) اللذين استضافتهما الإمارات مؤخراً، في دبي.
وافتتح عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، نائب رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، فعاليات المنتدى الذي نظم بالتعاون مع المجلس الأطلسي، بحضور فريدريك كيمب، الرئيس والرئيس التنفيذي للمجلس الأطلسي «أتلانتك كاونسل».
وأكد العلماء في كلمته الافتتاحية، أهمية تعزيز الشراكات الدولية في وضع الأهداف المشتركة والارتقاء بمستويات التعاون وتبادل المعرفة واستكشاف فرص تكامل جهود قطاع المناخ والبيانات والفضاء لمواجهة تحديات هذه القطاعات، والعمل على فتح آفاق جديدة لمستقبل أكثر استدامة وتطوراً.
وقال إن المنتدى الذي يشارك فيه أكثر من 30 خبيراً وقائداً في مجالات المناخ والتكنولوجيا والفضاء، استعرض الحلول الكفيلة بصياغة مشهد جديد يركز على تطوير البنية التحتية لهذه المجالات، ويتميز بالمرونة والتطور والإدراك الكامل ومواكبة المستجدات العالمية لتحقيق أهداف المناخ العالمي، ومبادئ الاستدامة المدعومة بالحلول التكنولوجية بروح تعاونية مشتركة.
من جهته، أكد فريدريك كيمب، في كلمته، أن المجلس الأطلسي حريص على تعزيز الشراكة المستمرة مع القمة العالمية للحكومات، التي تمثل منصة عالمية لجمع صناع القرار والخبراء في حوار شامل حول التعاون في الفضاء، المدني والتجاري، مشيراً إلى أن المنتدى سيعمل على تعزيز النقاش البناء بين صناع القرار من جميع أنحاء العالم، بما يسهم في دعم جهود مواجهة التحديات والاستفادة من قطاع الفضاء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة المرتبط منها بالمناخ.
في سياق متصل، قال الدكتور لويد ويتمان مدير مركز الجيوتكنولوجيا في المجلس الأطلسي، إنه بينما تبدأ الحكومات والدول في تأكيد وجودها وقدراتها في مجال القمر وما حوله، يمثل هذا الحدث نقلة نوعية لمناقشة أهمية الحراك الدولي المسؤول لتعزيز أولويات الفضاء الوطنية واقتصاد الفضاء.
وقالت آرتي هولامايني، مدير مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، إن الفضاء كان العامل الحاسم في تعريف البشرية بوجود أزمة مناخية على الأرض، حيث إن 26 من أصل 55 متغيراً مناخياً أساسياً لا يمكن قياسها إلا من خلال قطاع الفضاء، وبالتالي فإن بيئة الفضاء الآمنة والمستدامة هي عامل أساسي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والاستجابة لتغير المناخ.
وسلط المنتدى الضوء على البنية التحتية المرنة في الفضاء، والحاجة للتعددية على القمر والفضاء القمري، وأهمية الفضاء التجاري لتحقيق أهداف المناخ العالمية، وتناول التطور المستقبلي للاتصالات خارج المدار الأرضي المنخفض، والمناقشات المكثفة في مؤتمر الأطراف حول أهمية الفضاء على نطاق واسع وتحديات المناخ.
وشهد المنتدى عقد جلسات حوارية متنوعة، شملت جلسة بعنوان «تأسيس بنية تحتية قوية للاقتصاد الفضائي الجديد»، تحدث فيها مايك غولد، الرئيس التنفيذي للنمو في «ريدواير سبيس»، وآندرو فاولا نائب الرئيس التجاري في «أستروسكيل»، وكيفين أوكونيل الرئيس التنفيذي في «سبيس إيكونومي رايزنج»، وآيلي كريسي مساعد مدير مركز التكنولوجيا الجيولوجية في «أتلانتك كاونسل».
وناقشت الجلسة الأهداف الطموحة للاستكشاف العلمي واستخدام الفضاء القمري نقطة وصول لاستكشاف النظام الشمسي، والمنافسة الدولية في هذا المجال، والبرامج الهادفة لتعزيز الاستفادة من إمكانات الفضاء القمري، وأولويات الفضاء الوطنية، واقتصاد الفضاء، وأهمية التعاون الدولي المسؤول في تحقيق الأهداف المشتركة.
وناقشت جلسة بعنوان «استكشاف تعدد الأطراف على القمر والفضاء القمري»، ضمت آرتي هولامايني مدير مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، والدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، وكيفين أوكونيل الرئيس التنفيذي ل«سبيس إيكونومي رايزنج»، ورون جاران الرئيس التنفيذي ل«آي سبيس يو إس»، وآندرو فاولا، نائب الرئيس التجاري في «أستروسكيل»، ومايك غولد الرئيس التنفيذي للنمو ل«ريدواير سبيس»، أهمية توسيع البنية التحتية التي تدعم التجارة العالمية على كوكب الأرض، مثل شبكات البيانات وإدارة حركة المرور بسلاسة إلى الفضاء الخارجي.
وفي جلسة بعنوان «أهمية الفضاء التجاري في تحقيق الأهداف العالمية للمناخ» شاركت فيها الدكتورة آمنة الشامسي، وزيرة التغيّر المناخي والبيئة، وآرتي هولامايني مدير مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، ومدين مسيح مؤسس ورئيس منظمة أبحاث الفضاء في جزر المالديف، وآندرو زولي كبير مسؤولي شؤون التأثير العالمي في «بلانيت»، والدكتور لويد ويتمان مدير أول مركز التكنولوجيا الجيولوجية في «أتلانتك كاونسل»، ناقش المتحدثون دور عمليات الرصد من الفضاء في فهم مناخ الأرض ومراقبته، وفرص قطاع الفضاء وإمكاناته في المراقبة والاتصالات لقياس ورصد ونمذجة تغيّر المناخ والتغيرات العالمية بشكل شامل وعدد الأقمار الصناعية المحتملة في المستقبل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الإمارات الرئیس التنفیذی الفضاء الخارجی الأمم المتحدة الفضاء القمری
إقرأ أيضاً:
الاتصالات توضح دور التكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة خلال مؤتمر المناخ COP29
في إطار مشاركة مصر في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، المنعقد في أذربيجان، شاركت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في عدة جلسات ومنتديات خلال فعاليات المؤتمر، في إطار التزامها بتعزيز دور قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
وتضمنت الفعاليات المنتدى الوزاري حول الحوكمة الرشيدة الخضراء، الذي نظمته الوكالة الحكومية لخدمة المواطنين والابتكارات الاجتماعية في أذربيجان، وتم خلاله تبادل الخبرات وعرض أفضل الممارسات في مجال رقمنة الخدمات الحكومية، والاستفادة من التكنولوجيات البازغة مثل الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتناولت وزارة الاتصالات خلال المنتدى الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، ودور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي في إحداث ثورة في مختلف القطاعات، مثل الرعاية الصحية والتعليم والزراعة والطاقة، بالإضافة إلى أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي بما يسهم في تعزيز كفاءة الطاقة، وتوفير التعليم والرعاية الصحية للفئات المُهمشة، وتحسين إدارة الموارد، والتنبؤ بتغير المناخ والتخفيف من آثاره.
وعلى هامش المنتدى، شارك مسؤولو الوزارة في زيارة ميدانية لمركز الخدمات التابع للوكالة الحكومية لخدمة المواطنين والابتكارات الاجتماعية بهدف الاطلاع على التجارب الناجحة لحكومة أذربيجان في تقديم الخدمات الحكومية الرقمية، وكذلك زيارة ميدانية أخرى لمقر الوكالة، وأجروا خلالها لقاء مع نائب رئيس الوكالة.
وفي إطار فعاليات "يوم الرقمنة"، شاركت وزارة الاتصالات في عددٍ من الفعاليات التي نظمها الاتحاد الدولي للاتصالات، منها المائدة المستدير الرفيعة المستوى التي تم خلالها اعتماد "إعلان العمل الرقمي الأخضر". ويهدف الإعلان إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا الرقمية لمواجهة أزمة المناخ، مع تقليل الأثر البيئي لهذه التقنيات، بالإضافة إلى التركيز على دور الابتكارات الرقمية في تقليل انبعاثات غازات الدفيئة وتوفير أدوات لمساعدة المجتمعات المحلية والرقمية على تبنّي حلول مستدامة في مختلف القطاعات.
وعلاوة على ذلك، شاركت الوزارة في جلستين نقاشيتين نظمها الاتحاد الدولي للاتصالات بشأن تبنّي معايير أكثر استدامة في قطاع الاتصالات، ودور القطاع في تعزيز استدامة القطاعات الأخرى، خاصة في مجال كفاءة الطاقة. وسلطت الجلسات الضوء على دور قطاع الاتصالات في تحقيق أهداف الاستراتيجية المصرية الوطنية لتغير المناخ 2050، واستراتيجية الطاقة المستدامة 2035، والاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية، التي تم إطلاقها خلال المنتدى الحضري العالمي الذي استضافته مصر في نوفمبر 2024. كما تم عرض عددٍ من التطبيقات المحلية التي تُبرز الدور الحيوي للتكنولوجيا في القطاعات المختلفة.
وأجرت الوزارة أيضًا عددًا من اللقاءات الثنائية لمناقشة سبل التعاون في مجال التكنولوجيا والتنمية المستدامة والبيئة، منها لقاء مع السكرتير الأول لوزير التعاون الدولي والتجارة الخارجية في السويد لبحث سبل التعاون في مجالي التكنولوجيا والتنمية المستدامة، إلى جانب اجتماع مع مدير هيئة البيئة في سلطنة عُمان لتعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا والبيئة. كما التقى مسؤولو الوزارة مع مستشار رئيس مجلس النواب في صربيا، ونائب رئيس البنك الدولي للتحول الرقمي.