دبي: «الخليج»

بحث المشاركون في منتدى الجيوتكنولوجيا والسياسات، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، المسارات المستقبلية لتعزيز التعاون الدولي في مجالات الفضاء، وما سيمثله هذا القطاع من فرص واعدة لمختلف القطاعات الحيوية.

سعى المنتدى لتعزيز الحوار العالمي حول دور الحكومات في ترسيخ التعاون متعدد القطاعات في الفضاء المدني والتجاري، بالمدار الأرضي المنخفض، من خلال جمع كبار صناع القرار والمسؤولين الحكوميين، ومنظمات الفضاء المدنية والتجارية، والخبراء، لمتابعة النتائج الرئيسية للمؤتمر العالمي للراديو (WRC-23)، ومؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 28) اللذين استضافتهما الإمارات مؤخراً، في دبي.

وافتتح عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، نائب رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، فعاليات المنتدى الذي نظم بالتعاون مع المجلس الأطلسي، بحضور فريدريك كيمب، الرئيس والرئيس التنفيذي للمجلس الأطلسي «أتلانتك كاونسل».

وأكد العلماء في كلمته الافتتاحية، أهمية تعزيز الشراكات الدولية في وضع الأهداف المشتركة والارتقاء بمستويات التعاون وتبادل المعرفة واستكشاف فرص تكامل جهود قطاع المناخ والبيانات والفضاء لمواجهة تحديات هذه القطاعات، والعمل على فتح آفاق جديدة لمستقبل أكثر استدامة وتطوراً.

وقال إن المنتدى الذي يشارك فيه أكثر من 30 خبيراً وقائداً في مجالات المناخ والتكنولوجيا والفضاء، استعرض الحلول الكفيلة بصياغة مشهد جديد يركز على تطوير البنية التحتية لهذه المجالات، ويتميز بالمرونة والتطور والإدراك الكامل ومواكبة المستجدات العالمية لتحقيق أهداف المناخ العالمي، ومبادئ الاستدامة المدعومة بالحلول التكنولوجية بروح تعاونية مشتركة.

من جهته، أكد فريدريك كيمب، في كلمته، أن المجلس الأطلسي حريص على تعزيز الشراكة المستمرة مع القمة العالمية للحكومات، التي تمثل منصة عالمية لجمع صناع القرار والخبراء في حوار شامل حول التعاون في الفضاء، المدني والتجاري، مشيراً إلى أن المنتدى سيعمل على تعزيز النقاش البناء بين صناع القرار من جميع أنحاء العالم، بما يسهم في دعم جهود مواجهة التحديات والاستفادة من قطاع الفضاء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة المرتبط منها بالمناخ.

في سياق متصل، قال الدكتور لويد ويتمان مدير مركز الجيوتكنولوجيا في المجلس الأطلسي، إنه بينما تبدأ الحكومات والدول في تأكيد وجودها وقدراتها في مجال القمر وما حوله، يمثل هذا الحدث نقلة نوعية لمناقشة أهمية الحراك الدولي المسؤول لتعزيز أولويات الفضاء الوطنية واقتصاد الفضاء.

وقالت آرتي هولامايني، مدير مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، إن الفضاء كان العامل الحاسم في تعريف البشرية بوجود أزمة مناخية على الأرض، حيث إن 26 من أصل 55 متغيراً مناخياً أساسياً لا يمكن قياسها إلا من خلال قطاع الفضاء، وبالتالي فإن بيئة الفضاء الآمنة والمستدامة هي عامل أساسي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والاستجابة لتغير المناخ.

وسلط المنتدى الضوء على البنية التحتية المرنة في الفضاء، والحاجة للتعددية على القمر والفضاء القمري، وأهمية الفضاء التجاري لتحقيق أهداف المناخ العالمية، وتناول التطور المستقبلي للاتصالات خارج المدار الأرضي المنخفض، والمناقشات المكثفة في مؤتمر الأطراف حول أهمية الفضاء على نطاق واسع وتحديات المناخ.

وشهد المنتدى عقد جلسات حوارية متنوعة، شملت جلسة بعنوان «تأسيس بنية تحتية قوية للاقتصاد الفضائي الجديد»، تحدث فيها مايك غولد، الرئيس التنفيذي للنمو في «ريدواير سبيس»، وآندرو فاولا نائب الرئيس التجاري في «أستروسكيل»، وكيفين أوكونيل الرئيس التنفيذي في «سبيس إيكونومي رايزنج»، وآيلي كريسي مساعد مدير مركز التكنولوجيا الجيولوجية في «أتلانتك كاونسل».

وناقشت الجلسة الأهداف الطموحة للاستكشاف العلمي واستخدام الفضاء القمري نقطة وصول لاستكشاف النظام الشمسي، والمنافسة الدولية في هذا المجال، والبرامج الهادفة لتعزيز الاستفادة من إمكانات الفضاء القمري، وأولويات الفضاء الوطنية، واقتصاد الفضاء، وأهمية التعاون الدولي المسؤول في تحقيق الأهداف المشتركة.

وناقشت جلسة بعنوان «استكشاف تعدد الأطراف على القمر والفضاء القمري»، ضمت آرتي هولامايني مدير مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، والدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، وكيفين أوكونيل الرئيس التنفيذي ل«سبيس إيكونومي رايزنج»، ورون جاران الرئيس التنفيذي ل«آي سبيس يو إس»، وآندرو فاولا، نائب الرئيس التجاري في «أستروسكيل»، ومايك غولد الرئيس التنفيذي للنمو ل«ريدواير سبيس»، أهمية توسيع البنية التحتية التي تدعم التجارة العالمية على كوكب الأرض، مثل شبكات البيانات وإدارة حركة المرور بسلاسة إلى الفضاء الخارجي.

وفي جلسة بعنوان «أهمية الفضاء التجاري في تحقيق الأهداف العالمية للمناخ» شاركت فيها الدكتورة آمنة الشامسي، وزيرة التغيّر المناخي والبيئة، وآرتي هولامايني مدير مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، ومدين مسيح مؤسس ورئيس منظمة أبحاث الفضاء في جزر المالديف، وآندرو زولي كبير مسؤولي شؤون التأثير العالمي في «بلانيت»، والدكتور لويد ويتمان مدير أول مركز التكنولوجيا الجيولوجية في «أتلانتك كاونسل»، ناقش المتحدثون دور عمليات الرصد من الفضاء في فهم مناخ الأرض ومراقبته، وفرص قطاع الفضاء وإمكاناته في المراقبة والاتصالات لقياس ورصد ونمذجة تغيّر المناخ والتغيرات العالمية بشكل شامل وعدد الأقمار الصناعية المحتملة في المستقبل.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الإمارات الرئیس التنفیذی الفضاء الخارجی الأمم المتحدة الفضاء القمری

إقرأ أيضاً:

غنيم: فوز محافظة بني سويف بجائزة حوافز تميز الأداء للمرة الثانية يؤكد فعالية أداء الجهاز التنفيذي

صرح الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، بأن فوز المحافظة بجائزة "حوافز تميز الأداء في إدارة الاستثمار العام على المستوى المحلي" لعام 2024/2025، ضمن 8 محافظات فقط على مستوى الجمهورية، يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها المحافظة في تطوير منظومة التخطيط والإدارة المحلية وفقًا لأحدث المعايير، وبما يتماشى مع توجهات الدولة لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

 

وأشار المحافظ إلى أن هذا الفوز هو الثاني للمحافظة بعد تحقيقها الجائزة في الدورة السابقة، ما يؤكد على استمرار الأداء المتميز لمحافظة بني سويف في تطوير آليات تخصيص الاستثمارات العامة وتحسين كفاءة وفاعلية الإنفاق المحلي، من خلال تطبيق معايير دقيقة تشمل التخطيط التشاركي، إعداد دراسات الجدوى، متابعة تنفيذ الخطط الاستثمارية، والشفافية والإفصاح، فضلًا عن تعزيز كفاءة الموارد الذاتية للمحافظة.

 

وأشاد المحافظ بجهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تحت قيادة الدكتورة رانيا المشاط، مشيرًا إلى أن الحكومة، بقيادة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، لا تدخر جهدًا في تنفيذ توجيهات سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواصلة العمل على تحسين مستوى الخدمات ورفع جودة حياة المواطنين، فضلًا عن دعم منظومة التخطيط المحلي بما يحقق الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة.

 

وأضاف  المحافظ أن تحقيق هذه الجائزة يأتي في إطار تنفيذ استراتيجية محلية شاملة، التي عند إطلاقها في ديسمبر 2020  كانت تُعد الأولى من نوعها على مستوى محافظات مصر، وتمثل خطوة عملية لدعم تنفيذ محاور وأهداف رؤية مصر 2030 التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، التي تستهدف تنمية 6 قطاعات اقتصادية رئيسية، وتشمل محاور عدة، منها تحسين البنية التحتية، تعزيز الاستثمار، تطوير القطاعين الصحي والتعليمي، فضلًا عن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وغيرها من المشروعات التنموية التي تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطنين.

 

وأكد المحافظ أن هذا التقدير لم يكن ليتحقق إلا بتضافر جهود كافة الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، التي تعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق معدلات أداء مرتفعة في مختلف القطاعات، مشددًا على أن بني سويف مستمرة في تبني استراتيجيات تطوير مبتكرة تركز على تعزيز كفاءة التخطيط، دعم الاستثمارات، ورفع مستوى الأداء المؤسسي، مما يسهم في تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة تعود بالنفع على أبناء المحافظة.

مقالات مشابهة

  • انطلاق المنتدى الثقافي الرمضاني بـ “أدبي حائل”
  • أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة
  • "حياة كريمة".. رئيس الوزراء يتابع مستجدات الموقف التنفيذي للمرحلة الأولى
  • وفاة حاتم حسن بخيت مدير مكتب الرئيس السوداني السابق عمر البشير
  • غنيم: فوز محافظة بني سويف بجائزة حوافز تميز الأداء للمرة الثانية يؤكد فعالية أداء الجهاز التنفيذي
  • حزب الوعي: كلمة الرئيس لطلبة الأكاديمية العسكرية تؤكد أهمية وحدة الصف لمواجهة التحديات
  • سلطان بن أحمد: «تميز» وسيلة لخلق منظومة عمل تتسم بالمرونة
  • جميل عفيفي يكشف أهمية زيارة الرئيس السيسي للأكاديمية العسكرية
  • فارس البحري يتميز في الكوميديا والدراما بالموسم الرمضاني
  • لحظة كارثية: انفجار مركبة فضائية تابعة لـ سبيس إكس بعد دقائق من الإطلاق!