مأزق رفح..وموقف مصر العظيم
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
الكارثة الإنسانية التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى فى غزة بمثابة عار على المجتمع الدولى الذى يرى إبادة جماعية للفلسطينيين وجرائم حرب بشعة ضد المدنيين ويقف صامتاً يتفرج على ما يحدث دون اتخاذ قرار فورى بوقف الحرب التى راح ضحيتها آلاف الشهداء والمصابين والمفقودين، ولا تزال هذه الحرب تحصد الأرواح بشكل مخيف، ووصلت ذروة المأساة حالياً ما يحدث فى رفح بعد نزوح الفارين من جحيم الحرب، بعد قصف قوات الاحتلال الإسرائيلى لمدينة رفح الفلسطينية، بالمخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية.
مصر الدولة الوحيدة التى تسعى إلى وقف الحرب الإسرائيلية، وتواصل الجهود الشاقة والمضنية من أجل نجدة الشعب الفلسطينى، والعالم كله لا يحرك ساكناً أمام هذه المجازر والمذابح، فإلى متى تستمر مصر بمفردها فى هذه القضية البشعة التى تعدت فيها الأمور كل الحدود والمواصفات؟!.. وكل ما يحدث سيؤثر تأثيراً سلبياً على كل دول المنطقة، وكذلك ستصاب كل المصالح الغربية والأمريكية بعواقب وخيمة، ومع ذلك يقف المجتمع الدولى متفرجاً على ما يحدث. فالخاسر قبل دول المنطقة هو المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة.. وأما عملية حشر الفلسطينيين فى مساحة ضيقة، وإعلان إسرائيل الاجتياح البرى لرفح الفلسطينية، معناه أن هناك إصراراً شديداً على تصفية القضية الفلسطينية فبعد فشل مخططات التهجير القسرى التى قاومتها مصر وما زالت، التفت دولة الاحتلال على هذه الأمور بوسائل أخرى، عندما أجبرت أهالى غزة إلى النزوح إلى رفح الفلسطينية. والسؤال هنا هل سيقف المجتمع الدولى متفرجاً، بعدما باتت الظروف قاب قوسين أو أدنى لتصفية الفلسطينيين؟!
لن تهدأ مصر أو تلين لها قناة أمام هذه المخططات الإجرامية الإسرائيلية سواء من جانب الاحتلال أو من جانب أمريكا والمجتمع الدولى الذى يجب محاكمته بتهمة تأييد إسرائيل فى الإبادة الجماعية لشعب أعزل. وكل المفاوضات التى تجريها مصر مع رؤساء وحكومات دول المجتمع الدولى تصدر فى العلن بيانات بخلاف الواقع على الأرض فهم يقولون إنهم مع الرؤية المصرية الثاقبة وفى الواقع يفعلون عكس ذلك، ولا نجد أبداً من يردع إسرائيل على مواقفها وجرائمها المتواصلة. وهذا يدفعنى بالضرورة إلى القول إن الإدارة الأمريكية هى الوحيدة التى بات بيدها وقف هذه الحرب الإجرامية، خاصة أن الأمور وصلت إلى رفح وعلى بعد أمتار قليلة من رفح المصرية. وهنا قامت أمريكا وأعوانها من دول المجتمع الدولى بإطلاق شائعات بقيام مصر بوقف العمل باتفاقية السلام، وهذا غير صحيح جملة وتفصيلاً، وهذا ما جعل الخارجية المصرية تصدر بياناً بالرد على هذه الشائعات، وليس معنى ذلك أبداً أن مصر سترضخ لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، بل ستواصل كل الجهود الشاقة من أجل أولاً الحفاظ على الأمن القومى المصرى والحفاظ على الحدود المصرية، وثانياً وقف الحرب الإسرائيلية إضافة إلى منع التهجير القسرى للفلسطينيين، ومنع تصفية القضية الفلسطينية.
وستظل مصر عند موقفها الثابت بشأن حقوق الفلسطينيين، والتمسك بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وهذا هو السبيل الوحيد لعودة الاستقرار فى المنطقة وإقليمياً ودولياً، ولذلك من مصلحة المجتمع الدولى وأمريكا حتى لا تتأثر مصالحهما تنفيذ حل الدولتين وتفعيل الشرعية الدولية وإجبار إسرائيل على ذلك.. بدلاً من كل هذه البرطعة التى تمارسها فى المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د وجدى زين الدين الشعب الفلسطينى غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح الفلسطينية القضية الفلسطينية وقف الحرب الإسرائيلية تصفیة القضیة الفلسطینیة المجتمع الدولى ما یحدث
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: جامعة الدول العربية شريك مهم لمصر في دعم القضية الفلسطينية
تفقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، مركز الخدمات اللوجستية التابع للهلال الأحمر المصري، بمحافظة شمال سيناء، يرافقه الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء أركان حرب خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، والسفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والسفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، ووفد من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وعدد من قيادات الوزارتين.
المساعدات الإنسانية للأشقاء في قطاع غزةوأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير أثنى على الدور الحيوي الذي يقوم به الهلال الأحمر المصري، في إيصال المساعدات الإنسانية للأشقاء في قطاع غزة، وعلى دور المتطوعين في المتابعات اليومية، لمطابقة المساعدات لمواصفات الجودة والسلامة، وكذلك المتابعة والتأكد من اشتراطات دخول الشاحنات لقطاع غزة.
شرح مفصل عن دور مركز الخدمات اللوجستيةوأشار «عبدالغفار» إلى أن الوزير استمع إلى شرح مفصل عن دور مركز الخدمات اللوجستية، الذي يعتبر النقطة الأولى التي يتم من خلالها تجميع المساعدات، ومتابعة تطابق المستندات الخاصة بحمولات الشاحنات، وأخذ عينات منها، بالإضافة إلى متابعة خط سير الشاحنات، من خلال فريق مدرب من متطوعي الهلال الأحمر المصري الذين يقدر عددهم بـ36 ألف متطوع على مستوى الجمهورية، منهم 1500 متطوع يعملون على الاستجابة لقطاع غزة.
ولفت إلى أن الوزير اطلع على بعض المساعدات من المواد الغذائية، كما اطلع على طرق تخزين السلع، للتأكد من طرق التخزين المطابقة لمواصفات سلامة الغذاء، بالإضافة إلى التأكد من حفظ الأدوية والتطعيمات في سلاسل التبريد بمركز الخدمات اللوجستية.
ونوه إلى أن الوزير أكد دور جامعة الدول العربية، تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها شريكٌا لمصر في كل الجهود المبذولة لتقديم أوجه الدعم كافة للأشقاء الفلسطنين، لافتا إلى دور مجلس وزراء الصحة العرب المهم، في إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، الذي يتضمن توفير سيارات إسعاف لدعم قطاع غزة ونقل المصابين.
ومن جهتها، توجهت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، بالشكر للدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، على المجهودات المصرية المبذولة لإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وكان وزير الصحة والسكان، قد وصل محافظة شمال سيناء، صباح اليوم السبت، يرافقه الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، ووفد من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وكان في استقبالهم بمطار العريش، اللواء أركان حرب خالد مجاور محافظ شمال سيناء.