بوابة الوفد:
2025-04-17@12:51:09 GMT

رفح.. المسمار الأخير فى النعش اليهودى

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

غزة خذلها العالم، فهل تخذلها عروبتنا وإسلامنا؟ وقف المجتمع الدولى متفرجا على مذبحة القرن الحديث التى تنفذها إسرائيل برعاية وإنتاج الولايات المتحدة، وتمويل إخوة يوسف لنشاهد هذا الواقع التراجيدى الذى يندى له الجبين وتجف الأحبار فى الأقلام من وصفه، «مجازر، محارق، تدمير، مذابح، مشانق، إبادة جماعية»، كل الموبقات التى أحدثها العالم منذ بدء الخليقة حتى الآن تجمعت فى تلك المشاهد المؤلمة.


السؤال الآن من المسئول عما يحدث فى غزة؟ بالطبع ليسوا الفلسطينيين فهم أصحاب الأرض والقضية والملاك الحقيقيين للوطن، واليهود غزاة احتلوا الأرض وهتكوا العرض ودمروا كل معالم الحياة على أرض مهبط الأنبياء، والإجابة ليس اليهود وحدهم هم المسؤولون، فلا يُسأل قاطع طريق ولا لص لماذا قتلت أو لماذا سرقت، فهذه حياته وتلك أخلاقه، ولكن نحن العرب والمسلمون مسؤولون مسؤولية كاملة عما يحدث.
نعم.. أكثر من 2 مليار مسلم حول العالم يمثلون ربع سكان الكرة الأرضية، بينهم 473 مليون عربى تقع على عاتقهم جميعا المسؤولية الدينية والأخلاقية وصلة الرحم وأولوا القربى، غير المسؤولية التاريخية، فالتاريخ لن يرحمنا والأجيال القادمة ربما صبت علينا اللعنات ولونت صفحاتنا باللون الأسود.
أكثر من 7 عقود مضت ذقنا جميعا خلالها مرارة أفعال الذئب الصهيونى الذى نهش بلادنا وفرق وحدتنا وشتت شملنا ونخر فى عظامنا وهتك خريطتنا وعروبتنا ومازلنا نعامله بأخلاقنا التى لا يعرفها، وهى فى الحقيقة ليست مصدر قوة، بل ضعف وهوان واستسلام فى مواجهة الجبروت الصهيونى.
أمتنا العربية فى ظل جرائم الحرب اليهودية التى ترتكب ضد الغزيين باتت مصابة بانكسار الإرادة والهزيمة النفسية، فمات بداخلنا عرق النخوة وأصبحت أمة ميتة لا حياة فيها، وصدق فينا قول المتنبى:
«مَن يَهُن يسهُل الهوانُ عليه... ما لجُرحٍ بميتٍ إيلام»
أمتنا العربية فى حاجة ملحة لاتخاذ مواقف رادعة وشديدة تتناسب مع ما تشهده غزة من أحداث مأساوية تنذر بتفجير صراع شامل فى الشرق الأوسط قد تمتد آثاره إلى العالم أجمع.. الصمت ليس دائما دليل حكمة، فأحيانا يكون بداية للخرس.
رفح آخر القلاع الحصينة والتى تأوى أكثر من 1.4 مليون نازح من شمال القطاع ووسطه، وتعد البؤرة الأكثر كثافة فى العالم ويعيش أهلها بالخيام فى ظروف إنسانية قاسية، وإذا لم يتحد العالم لوقف اجتياحها من قبل جيش الاحتلال، فسوف يشتعل فتيل الحرب العالمية الثالثة فى بداية حقيقية لنهاية الكون.
وسيبقى قدر مصر صاحبة الوجه الواحد والموقف الواحد منذ اندلاع الحرب فى السابع من أكتوبر الماضى أنه لا تهجير للفلسطينيين من أراضيهم وأنها ضد حرب الإبادة الشاملة التى يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيون، وأنه لا سبيل لإنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلى سوى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
استفزازات إسرائيل المستمرة لمصر تكشف الوجه القبيح للاحتلال وتصريحاته المستفزة بالحديث عن احتلال معبر فيلادلفيا وتجويع مصر للغزيين وأنها تمنع دخول المساعدات، وتحميلها مسؤولية جزئية عن هجوم حماس يوم 7 أكتوبر، تصريحات غير مقبولة وتحريضية ومحاولة لتخريب عملية احتواء الأزمة فى قطاع غزة.
باختصار.. آن الأوان لتنتفض الدماء فى عروق المسلمين والعرب لمواجهة الأفعال الإجرامية التى يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين ووقف المخطط اليهودى لتهجيرهم وتصفية القضية الفلسطينية بأى ثمن.
تبقى كلمة.. ستبقى مصر السيف والدرع للأمة العربية، وقد التف المصريون جميعا خلف القيادة السياسية والجيش المصرى لحماية أمننا القومى وصون ترابنا الوطنى.. وسوف تكشف الأيام وربما الساعات القادمة أن تنفيذ عملية عسكرية برية فى رفح سيكون بمثابة المسمار الأخير فى النعش اليهودى. 


[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجيش المصرى باختصار غزة الولايات المتحدة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

السفير هلال: أكثر من 100 دولة عبر العالم تدعم السيادة المغربية على الصحراء

زنقة 20 . الرباط

أكد السفير المغربي لدى الامم المتحدة عمر هلال ، أن الولايات المتحدة عازمة على إغلاق ملف الصحراء المغربية، آملا أن يحتفل المغاربة بالنهاية السعيدة لهذا النزاع وإلى الأبد خلال الذكرى الـ50 للمسيرة الخضراء.

هلال ، و في تصريح له من نيويورك خلال انعقاد جلسة مغلقة بمجلس الامن حول الصحراء ، أكد أن الموقف الأمريكي هذه المرة كان واضحًا جدًا، من خلال التزامها التام بدعم جهود إعادة إطلاق العملية السياسية، والعمل على التوصل إلى حل نهائي والذي يرتكز على الحكم الذاتي، ولا شيء غير الحكم الذاتي، في إطار السيادة المغربية والوحدة الترابية للمملكة.

هلال شدد على أن الموقف يحظى أيضًا بدعم دولي واسع؛ إذ أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية تحظى الآن بتأييد أكثر من 100 دولة عبر مختلف القارات.

السفير هلال قال أن الولايات المتحدة تسعى إلى تعزيز هذا الزخم، من أجل وضع حد نهائي لهذا النزاع الثنائي، الذي اكتسب أبعادًا إقليمية واستمر لأكثر من نصف قرن.

مقالات مشابهة

  • الشرع ضمن أكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم على قائمة تايم
  • الشرع على قائمة تايم ضمن أكثر 100 شخصية تأثيرا في العالم
  • إعلام عبري: أكثر من 120 ألفًا يوقعون عرائض لوقف الحرب على غزة
  • أكثر المطارات ازدحاما في العالم للعام 2024 (إنفوغراف)
  • أمين بغداد: إطلاق أكثر من 84 مشروعاً تطويرياً تزامناً مع الاستعدادات للقمة العربية
  • بأكثر من 87 مليار ريال.. المملكة تُعزّز شراكاتها التجارية مع دول الجامعة العربية في الربع الأخير من 2024م
  • السفير هلال: أكثر من 100 دولة عبر العالم تدعم السيادة المغربية على الصحراء
  • أكثر الأماكن جاذبية وأكثرها غرابة في العالم
  • «دبي الدولي» أكثر مطارات العالم ازدحاماً بحركة المسافرين
  • الأونروا : إسرائيل استهدفت أكثر من 400 مدرسة في غزة