بوابة الوفد:
2024-06-29@23:46:05 GMT

رفح.. المسمار الأخير فى النعش اليهودى

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

غزة خذلها العالم، فهل تخذلها عروبتنا وإسلامنا؟ وقف المجتمع الدولى متفرجا على مذبحة القرن الحديث التى تنفذها إسرائيل برعاية وإنتاج الولايات المتحدة، وتمويل إخوة يوسف لنشاهد هذا الواقع التراجيدى الذى يندى له الجبين وتجف الأحبار فى الأقلام من وصفه، «مجازر، محارق، تدمير، مذابح، مشانق، إبادة جماعية»، كل الموبقات التى أحدثها العالم منذ بدء الخليقة حتى الآن تجمعت فى تلك المشاهد المؤلمة.


السؤال الآن من المسئول عما يحدث فى غزة؟ بالطبع ليسوا الفلسطينيين فهم أصحاب الأرض والقضية والملاك الحقيقيين للوطن، واليهود غزاة احتلوا الأرض وهتكوا العرض ودمروا كل معالم الحياة على أرض مهبط الأنبياء، والإجابة ليس اليهود وحدهم هم المسؤولون، فلا يُسأل قاطع طريق ولا لص لماذا قتلت أو لماذا سرقت، فهذه حياته وتلك أخلاقه، ولكن نحن العرب والمسلمون مسؤولون مسؤولية كاملة عما يحدث.
نعم.. أكثر من 2 مليار مسلم حول العالم يمثلون ربع سكان الكرة الأرضية، بينهم 473 مليون عربى تقع على عاتقهم جميعا المسؤولية الدينية والأخلاقية وصلة الرحم وأولوا القربى، غير المسؤولية التاريخية، فالتاريخ لن يرحمنا والأجيال القادمة ربما صبت علينا اللعنات ولونت صفحاتنا باللون الأسود.
أكثر من 7 عقود مضت ذقنا جميعا خلالها مرارة أفعال الذئب الصهيونى الذى نهش بلادنا وفرق وحدتنا وشتت شملنا ونخر فى عظامنا وهتك خريطتنا وعروبتنا ومازلنا نعامله بأخلاقنا التى لا يعرفها، وهى فى الحقيقة ليست مصدر قوة، بل ضعف وهوان واستسلام فى مواجهة الجبروت الصهيونى.
أمتنا العربية فى ظل جرائم الحرب اليهودية التى ترتكب ضد الغزيين باتت مصابة بانكسار الإرادة والهزيمة النفسية، فمات بداخلنا عرق النخوة وأصبحت أمة ميتة لا حياة فيها، وصدق فينا قول المتنبى:
«مَن يَهُن يسهُل الهوانُ عليه... ما لجُرحٍ بميتٍ إيلام»
أمتنا العربية فى حاجة ملحة لاتخاذ مواقف رادعة وشديدة تتناسب مع ما تشهده غزة من أحداث مأساوية تنذر بتفجير صراع شامل فى الشرق الأوسط قد تمتد آثاره إلى العالم أجمع.. الصمت ليس دائما دليل حكمة، فأحيانا يكون بداية للخرس.
رفح آخر القلاع الحصينة والتى تأوى أكثر من 1.4 مليون نازح من شمال القطاع ووسطه، وتعد البؤرة الأكثر كثافة فى العالم ويعيش أهلها بالخيام فى ظروف إنسانية قاسية، وإذا لم يتحد العالم لوقف اجتياحها من قبل جيش الاحتلال، فسوف يشتعل فتيل الحرب العالمية الثالثة فى بداية حقيقية لنهاية الكون.
وسيبقى قدر مصر صاحبة الوجه الواحد والموقف الواحد منذ اندلاع الحرب فى السابع من أكتوبر الماضى أنه لا تهجير للفلسطينيين من أراضيهم وأنها ضد حرب الإبادة الشاملة التى يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيون، وأنه لا سبيل لإنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلى سوى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
استفزازات إسرائيل المستمرة لمصر تكشف الوجه القبيح للاحتلال وتصريحاته المستفزة بالحديث عن احتلال معبر فيلادلفيا وتجويع مصر للغزيين وأنها تمنع دخول المساعدات، وتحميلها مسؤولية جزئية عن هجوم حماس يوم 7 أكتوبر، تصريحات غير مقبولة وتحريضية ومحاولة لتخريب عملية احتواء الأزمة فى قطاع غزة.
باختصار.. آن الأوان لتنتفض الدماء فى عروق المسلمين والعرب لمواجهة الأفعال الإجرامية التى يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين ووقف المخطط اليهودى لتهجيرهم وتصفية القضية الفلسطينية بأى ثمن.
تبقى كلمة.. ستبقى مصر السيف والدرع للأمة العربية، وقد التف المصريون جميعا خلف القيادة السياسية والجيش المصرى لحماية أمننا القومى وصون ترابنا الوطنى.. وسوف تكشف الأيام وربما الساعات القادمة أن تنفيذ عملية عسكرية برية فى رفح سيكون بمثابة المسمار الأخير فى النعش اليهودى. 


[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجيش المصرى باختصار غزة الولايات المتحدة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

أحمد فؤاد أباظة يكتب: يوم قال الشعب كلمته

30 يونيو 2013، هو أحد الأيام التى سيذكرها التاريخ دائماً على مدار القرن الـ21، بعد أن سطرها بحروف من نور، فهو يوم استعادة الدولة المصرية من براثن تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية الذى كان يخطط مع قوى خارجية للذهاب بمصر إلى مصير مجهول، فالشعب المصرى العظيم قال كلمته الواضحة أمام العالم كله فى تلك الثورة التاريخية، وبالتالى أوقف العبث ومخططات قوى الشر والإرهاب والظلام لتمزيق وتقسيم مصر.

هذه الثورة العظيمة غير المسبوقة فى تاريخ البشرية جمعاء، أصبحت مناسبة وطنية ليس لمصر فقط ولكن لكل الدول العربية، وأصبحت تاريخاً مهماً فى تاريخ العرب الحديث، بعد أن كشفت وأحبطت الفوضى الخلاقة والتخريبية التى دعت لتدمير الأوطان.

ثورة 30 يونيو كانت صاحبة الفضل فى إنقاذ البلاد والمنطقة العربية من المخططات الإرهابية والفتنة التى استهدفت بها الجماعات الدموية تقسيم البلاد وإدخالها فى حروب أهلية، وكشفت عن درجة الوعى التى يتمتع بها المصريون ونضجهم الفكرى والسياسى حيث أعلنوا رفضهم التام لمحاولات النيل من مصر وأمنها واستقرارها.

يجب أن يعرف كل مصرى وعربى أن ثورة 30 يونيو حققت اختراقاً وتغييراً كبيراً ليس فى مصر فقط، ولكن على مستوى المنطقة العربية والعالم كله، بعد أن كشفت الأهداف الخبيثة والشيطانية لجماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولى، وعلينا جميعاً أن نكون واعين ومنتبهين، لأن المشروع التخريبى لجماعة الإخوان الإرهابية لا يزال مستمراً فى المنطقة ضد مصر والدول العربية كلها، لذلك من المهم أن نذكر دائماً أن نجاح 30 يونيو يجب أن يستمر حتى وضع جماعة الإخوان الإرهابية فى حجمها الحقيقى، لأن هذه الفئة الضالة والمارقة لا تريد الخير لمصر والدول العربية.

الجماعة الإرهابية لديها الغاية لتبرر الوسيلة، فبمجرد أن يحققوا أيديولوجيتهم فهم مستعدون لأن يقوموا بأى شىء وأن يتحالفوا مع الشيطان ومع أى أحد، وهذا ما شاهدناه واضحاً جلياً، خاصة فيما حدث داخل ليبيا وسوريا وغيرهما من الدول العربية، حيث نجدهم فى أروقة الدول الأجنبية، يتعاونون مع كل أحد ومع أية جهة لتحقيق مصالحهم، فهم يستخدمون كل الطرق غير المشروعة لتحقيق أهدافهم الخبيثة والشيطانية، لذلك علينا جميعاً مصرياً وعربياً أن نقف ضد مشروعهم التخريبى وأهدافهم الشيطانية لتدمير المنطقة العربية، لأنهم خطر وشر على المنطقة وعلى البشرية كلها.

الرئيس عبدالفتاح السيسى استطاع فى ثورة 30 يونيو إعلاء قيمة الوطن والمواطن، بعد أن قضى على حكم جماعة كانت الأشد خطراً على البلاد، خاصة أن الجماعة الإرهابية أرادت طمس الهوية المصرية تماماً، وتحويل مصر من حكم الجمهورية إلى حكم ولاية الفقيه.

ويجب توجيه تحية شكر وإجلال للشعب المصرى العظيم على كفاحه ضد تيار دينى متطرف حاول اختطاف مصر، وكذلك القوات المسلحة التى استجابت إلى طلب المصريين بالنزول إلى الشارع وحماية الشعب من تطرف جماعة الإخوان الإرهابية التى قررت أن تقول للشعب عليكم أن تختاروا بين الحكم أو القتل.

الشعب المصرى يثمِّن ويقدر الجهود الأمنية الكبيرة التى يتفانى أبطال الجيش والشرطة فى تقديمها لنشر الأمن والأمان على الجميع ونجاح مصر -قيادة وشعباً- فى مواجهة الإرهاب، وكله أمل فى أن يعم الأمن والاستقرار والرخاء على مصر والوطن العربى كاملاً، وسط جهود القيادة السياسية لإعادة مصر إلى مكانتها الرائدة فى المنطقة

مقالات مشابهة

  • صحيفة إسرائيلية تكشف تفاصيل شجار مجلس الحرب الإسرائيلي في اجتماعه الأخير
  • عالم اليوم المضطرب وأزماته
  • نجوم مصر يتحدثون عن ثورة صيد طيور الظلام
  • أحمد فؤاد أباظة يكتب: يوم قال الشعب كلمته
  • أبعد من مسألة «تتلظى»
  • 292 مليون شخص يتعاطون المخدرات بارتفاع قدره 20 في المائة خلال العقد الأخير
  • الاحتلال: قصفنا غزة بـ50 ألف قنبلة
  • عبد الواحد: الإعمار والإسكان أكثر الوزارات فساداً ووزيرها من أصدقاء الرئيس
  • غادة والي: 292 مليون متعاطٍ حول العالم بزيادة 20% خلال العقد الأخير
  • طرابلس تحتل المركز قبل الأخير.. المدن الأكثر ملائمة للعيش لعام 2024