تنديد باستهداف طاقم الجزيرة في رفح ودعوات لحماية الصحفيين
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
نددت هيئات صحفية وحقوقية بالانتهاكات المتواصلة بحق الصحفيين في قطاع غزة عقب إصابة مراسل الجزيرة إسماعيل أبو عمر والزميل المصور أحمد مطر بجروح خطيرة إثر استهدافهما بمسيّرة إسرائيلية شمالي رفح جنوب القطاع.
وقالت لجنة حماية الصحفيين إن الغارة التي أدت لإصابة مراسل الجزيرة ومصورها "مثال على الثمن الشخصي لتغطية الحرب".
ودعت اللجنة إلى إجراء تحقيق مستقل بشأن استهداف الصحفيين وما إذا كان يشكل جريمة حرب.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن "حرية الصحافة شرط أساسي لكي يتمكن الناس من معرفة حقيقة ما يحدث في كل مكان في العالم"، معربا عن قلقه البالغ إزاء عدد الصحفيين الذين قتلوا في غزة.
من ناحية أخرى، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي للجزيرة إن من المهم توفير كل حماية ممكنة للصحفيين.
وأعرب المتحدث عن تمنياته بالشفاء العاجل لمراسل الجزيرة إسماعيل أبو عمر والزميل المصور أحمد مطر.
في الوقت نفسه، قال رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان محمد النسور إن عدد المدنيين والصحفيين القتلى في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي غير مسبوق.
وأضاف النسور في لقاء مع الجزيرة أن المفوضية خاطبت إسرائيل بشأن الانتهاكات في حق الصحفيين لكنها لم ترد.
بدوره، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استهداف قوات الاحتلال لطاقم الجزيرة للمرة الخامسة.
وقال المكتب إن الاستهداف المتعمد للزميلين إسماعيل أبو عمر وأحمد مطر هو "جريمة مكتملة الأركان وانتهاك للقانون الدولي".
وأضاف أن الاستهداف يأتي في إطار ترهيب الصحفيين ومنعهم من تغطية جرائم الاحتلال ومحاولة طمس الحقيقة.
انتهاء العملية الجراحية الأولى لمراسل #الجزيرة إسماعيل أبو عمر، وتخللها إجراء بتر أعلى الركبة اليمنى ووقف النزيف في القدم اليسرى#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/qixg7FVmg2
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 13, 2024
وكان مراسل الجزيرة مؤمن الشرافي قد أفاد بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخا واحدا على الأقل باتجاه الزميلين في استهداف مباشر، اليوم الثلاثاء، وهو ما أدى بشكل فوري إلى بتر ساق الزميل إسماعيل أبو عمر اليمنى وإصابة اليسرى إصابة بالغة، كما أصيب في مختلف أنحاء جسده بجروح خطيرة نتيجة شظايا الصاروخ.
وخضع الزميلان لعمليات جراحية في المستشفى الأوروبي جنوب شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقد نددت شبكة الجزيرة الإعلامية بتعمد الجيش الإسرائيلي استهداف مراسلها إسماعيل أبو عمر والزميل المصور أحمد مطر.
وأكدت الشبكة -في بيان لها- أن هذا الاستهداف "يعد جريمة مكتملة الأركان تضاف إلى جرائم إسرائيل بحق الصحفيين، وحلقة جديدة ضمن سلسلة استهداف جيش الاحتلال المتعمد لطواقم الجزيرة ومراسليها في فلسطين".
وجددت الشبكة مطالبة المجتمع الدولي ومنظمات الدفاع عن الصحفيين وأحرار العالم باتخاذ إجراءات فورية لحماية الصحفيين في القطاع، ومحاسبة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إسماعیل أبو عمر
إقرأ أيضاً:
38 شهيدا والاحتلال ينذر 3 مناطق بمدينة غزة بالإخلاء
تواصل القصف الإسرائيلي اليوم الجمعة على أنحاء متفرقة من قطاع غزة مخلفا 38 شهيدا منذ ساعات الفجر. فيما دعا جيش الاحتلال سكان ثلاث مناطق في مدينة غزة شمال القطاع إلى إخلائها تحسبا لهجوم.
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي -في منشور على موقع اكس- "في ضوء تنفيذ عمليات إرهابية انطلاقا من المنطقة المذكورة، سيهاجم الجيش بقوة شديدة كل منطقة يتم استخدامها لتنفيذ تلك العمليات الإرهابية"، داعيا السكان إلى الانتقال إلى المناطق الغربية من مدينة غزة.
كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش يستعد لتوسيع كبير للقتال بغزة واحتلال مناطق إضافية في أنحاء القطاع وتكثيف الغارات، مشيرة إلى أن الجيش والأجهزة الأمنية يعتقدون إنه لا مفر من رفع مستوى العمليات وزيادة الضغط.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 19 شخصا، بينهم أطفال، في غارتين إسرائيليتين على منزلين لعائلتي شراب والعمور بمنطقتي مرتجى والفخاري، بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.
كما استشهدت عائلة فلسطينية في غارة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس، في جنوب القطاع.
واستشهد فلسطيني في غارة على شارع المنصورة بحي الشجاعية، شرقي مدينة غزة.
إعلانكما أفاد مراسل الجزيرة بانتشال فرق الإغاثة 5 جثامين من تحت أنقاض منزل استهدفته قوات الاحتلال أمس في جباليا البلد شمالي القطاع.
وبذلك ارتفع عدد الشهداء الذين قضوا في المنزل المستهدف، والذي كان يؤوي نازحين، إلى 23.
وقال مراسل الجزيرة إن آليات الاحتلال أطلقت النار عشوائيا على ساحة المستشفى المعمداني في مدينة غزة.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.