رغم استمرار المفاوضات بشكل لا ينقطع بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وبين الحكومة الإسرائيلية على اتفاق حول صفقة تبادل أسري جديدة، ورغم الوصول إلى اتفاق مبدئي لإطار الصفقة، فإن صحفا غربية أشارت بين أعدادها إلى صعوبة تحقيق الصفقة.

وحدد تقرير نُشر بصحيفة "الكونفيدينسيال" الأسبانية 5 عقباب رئيسية تعرقل الوصول إلى صفقة جديدة لهدنة إنسانية تتم على 3 مراحل، تبدأ الفترة الأولى لمدة 3 أسابيع وتستمر في المجمل 135 يوما، ويتم خلالها إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الإسرائيليين البالغ عددهم 132 مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.

ولخص كاتب التقرير "إغناسيو سمبريرو" العقبات الخمس فيما يلي:

*يرى مجلس الوزراء الإسرائيلي أن عدد من تطالب حماس بإطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية (1500 معتقل) مبالغا فيه.

*تسعى حماس لوقف إطلاق نار دائم في غزة، وهو ما يرفضه نتنياهو؛ إذ يسعى للحفاظ على حق استئناف الهجوم وقتما يريد، وقد أخبر الوسطاء القطريون والمصريون حماس أنه عندما تنتهي هذه الهدنات فإن الضغوط الدولية سوف تجعل من المستحيل تقريبا على تل أبيب العودة إلى الحرب.

اقرأ أيضاً

كيربي: واشنطن نقلت مخاوفها بشأن اجتياح رفح المحتمل لنتنياهو وحكومته

*تطالب حماس الجيش الإسرائيلي بالسماح في المرحلة الأولى بالتنقل بحرية داخل غزة وعودة 1.5 مليون مدني إلى الشمال المدمر، وانسحاب الاحتلال من القطاع بأكمله، لكن الحكومة الإسرائيلية مستعدة فقط لسحب جيشها من المراكز الحضرية الرئيسية.

*تريد حماس من إسرائيل منع دخول المستوطنين برفقة قوات الاحتلال إلى ما يسمى "جبل الهيكل" في القدس، مما يعني فعليا اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، حيث سمحت لهم الحكومة الإسرائيلية بهذه الاقتحامات بدءا من عام 2003.

*تطالب حماس أيضا بفتح جميع حدود غزة لدخول المساعدات الإنسانية عبرها قبل إعادة إعمار القطاع، وهو ما قد يستغرق 3 سنوات على الأقل. ومن جانبها، ترغب إسرائيل في فرض سيطرتها على ما يدخل غزة برا لمنع إدخال الأسلحة عبر معبر رفح مع مصر، وبالتوازي مع ذلك سيتعين على تل أبيب والقاهرة الاتفاق على الكيفية التي سيتمكن بها الإسرائيليون من مراقبة الأنفاق بين شبه جزيرة سيناء وغزة.

وأشار سمبريرو إلى أن نتنياهو يفضل شن هجوم كبير على رفح وإحراز نصر كامل على إعادة الأسري، مؤكدا أنه الخيار المفضل لأغلبية حكومته المكونة من وزراء متشددين، ولكن ليس من قبل الرأي العام.

وقال إن استطلاعا للرأي نُشر الأسبوع الماضي كشف أن 51% من الإسرائيليين يعطون الأولوية لإنقاذ الأسرى، في حين يفضل 36% فقط القضاء على حماس.

وأوضح الكاتب إن نتنياهو لم يحدد متى يجب أن يبدأ الهجوم البري على رفح، وإن رد الفعل الوحيد لحماس هو إعلانها أن أي "عدوان عسكري واسع النطاق" من شأنه أن يضع حدا فوريا لأي مفاوضات.

اقرأ أيضاً

الداخلية الألمانية ترصد تطورات مقلقة بمواقع التواصل منذ حرب غزة

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حماس إسرائيل نتنياهو صفقة تبادل الأسرى

إقرأ أيضاً:

سبيل الشوربجي في القدس.. وقف سقاية تحول إلى مسجد

سبيل مسجد الشوربجي هو أحد الأسبلة التاريخية في مدينة القدس، بني عام 1865، ويقع في منطقة مهمة داخل البلدة القديمة قرب المسجد الأقصى المبارك. بني في البداية سبيلا لسقاية العابرين، ثم تحول فيما بعد إلى مسجد.

الموقع

يقع سبيل مسجد الشوربجي في الحي الإسلامي داخل البلدة القديمة في القدس، بالقرب من باب العامود، وتحديدا عند مفترق الطرق حيث الطريق المؤدية إلى خان الزيت، وطريق الجبشة، وطريق حارة السعدية وطريق الوادي.

ويشكل السبيل الجانب الغربي من بداية طريق الوادي الشمالية.

التاريخ

بُني السبيل في عهد الدولة العثمانية عام 1685 (1097هـ) على يد الحاج عبد الكريم بن الحاج مصطفى الشوربجي، الذي كان مسؤولا عن توفير الشوربة للجنود العثمانيين.

بني السبيل لمعالجة نقص المياه في البلدة القديمة، وكان أول محطات مسار الأسبلة في البلدة القديمة، وكان مخصصا لتوفير المياه للمارة فقط.

كان فيه حوض لجمع المياه وبه أدوات نحاسية، حسب ما تشير إليه الوقفية المحفوظة في سجلات محكمة القدس الشرعية، وما تدل عليه اللوحة التذكارية التي توجد على واجهة السبيل الشمالية، إذ كتب عليها:

عبد الكريم الجوربجي أنشأ السبيل    كي يستقى منه عطاشى الواردين

يرجو به الزلـفى من الله الـجلـيل      والمن والإحسان من مولى معين

يا فـاضلا بادر إلـى تـاريــخــه        وقل شرابا من سلسبيل أو مــعين

تم تحويله لاحقا إلى مسجد مع منتصف القرن العشرين. وهو قريب من المسجد الأقصى، ويرتاده المصلون من أصحاب المحلات المجاورة والمارة والزوار.

العمارة والتصميم

يتكون السبيل من حجرة واحدة مربعة لا تتجاوز مساحتها 6 أمتار، فتح فيها في الواجهة الشمالية شباك مزدوج، وتعلوها قبة مدببة ضحلة، وتحتها حوض لتجميع المياه.

والسبيل بسيط التكوين يعكس من جهة عمارة القرن الـ17، ومن جهة أخرى الإمكانيات المتواضعة لمواطن كريم أحب أن يقدم صدقة جارية من حر ماله، على عكس المنشآت السلطانية أو الأميرية التي كانت تحظى بالزخرفة.

مقالات مشابهة

  • المالية النيابية تطالب الحكومة بإرسال موازنة 2025
  • صحيفة أميركية تكشف عن نوايا ترامب ضد المثليين والمهاجرين
  • سيدة تحول الأزياء المستعملة والقبيحة إلى أنيقة
  • هل يعزز فوز ترامب فرص التوصل لاتفاق سياسي في السودان
  • برلمانية تطالب الحكومة بوقف التعدي على حديقتي المسلة والزهرية بالزمالك
  • تصفح صحيفة الوحدة العدد 1263
  • “حماس” تطالب الإدارة الأمريكية الجديدة بوقف “الانحياز الأعمى للاحتلال”
  • مقربون من نتنياهو: رئيس الحكومة ينوي أيضا إقالة رئيس أركان الجيش ورئيس الشاباك
  • سبيل الشوربجي في القدس.. وقف سقاية تحول إلى مسجد
  • نعاه كاظم الساهر.. كوينسي جونز ترك بصمته على مغنين عرب أيضا