هل تلغى مصر اتفاقية السلام الموقعة بينها وبين إسرائيل منذ 40 عاما؟ وزير خارجية مصر سامح شكرى قال إننا مستمرون فى تلك المعاهدة ونعمل على مواصلة الجهود لعلاج الوضع الحالى. لا يخفى على أحد أن تصريحات سامح شكرى طبيعية وفى إطار الأعراف الدبلوماسية التى تتحدث عما هو موجود دون القفز على مأسوف تسفر عنه الأيام القادمة بينما التصريحات المنسوبة لمصادر مصرية رفيعة ونقلتها وكالات أنباء معتبرة تقول إن مصر هددت بتجميد وإلغاء معاهدة السلام فى حال اجتاحت إسرائيل رفح، وأعتقد أنها تصريحات أقرب لموقف مصرى يتكون بهدوء وبدراسة الوضع برمته قبل اتخاذ هذا القرار المصيرى بالطبع اجتياح رفح معناه خرق المعاهدة من جانب إسرائيل ويعطى الحق لمصر فى اتخاذ ما يناسبها تجاه هذا الوضع الخطير.
ولعل الأخبار المتواترة من داخل تل أبيب تقول إن هناك خلافات كبيرة بين نتنياهو وقادة جيشه حول خرق المعاهدة باجتياح رفح وهو ما جعل رئيس أركان الجيش الاسرائيلى يصرح بأن تحويل مصر إلى عدو دائم لا تتحمله إسرائيل. قد تكون الساعات القادمة فاصلة وهناك تحركات كبيرة حتى من داخل مؤسسات ونقابات فى اتجاه دعم القيادة السياسية ودفعها نحو إلغاء تلك المعاهدة، وآخر تلك البيانات البيان الصادر عن نقابة الصحفيين المصريين المطالبة بإلغاء المعاهدة والاتجاه مباشرة نحو الانضمام لجنوب أفريقيا فى الدعوى القضائية المرفوعة فى لاهاى.
أيام ثقيلة وندعو الله أن يجنب مصر أى مكروه خاصة أن الوضع بالفعل خطير ومخطط إسرائيل بتهجير الفلسطينيين فى مراحله الأخيرة، ولا يقف أمامه سوى الموقف المصرى الرافض جملة وتفصيلا لهذا المخطط. ويبقى السؤال أين الدول العربية وتركيا وإيران مما يحدث، لماذا يتم ترك مصر بمفردها تواجه هذا الوضع الذى ينهى القضية الفلسطينية برمتها؟
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الموقف المصري الجيش الإسرائيلي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي معاهدة السلام
إقرأ أيضاً:
خطوة تاريخية.. اعتماد "معاهدة الرياض" لقانون التصاميم لدعم الإبداع
في حدث تاريخي استضافته المملكة، اعتُمدت "معاهدة الرياض" خلال المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم الذي أقيم في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بحضور ممثلي الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); واتفقوا على وضع إطار قانوني يعزز حقوق المصممين، ويوفر تسهيل حماية أعمالهم الإبداعية.تعزيز حقوق المصممينوتعكس "معاهدة الرياض" رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي في مجال الإبداع، ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين.
أخبار متعلقة المملكة وسنغافورة تبحثان فرص التعاون في تعزيز جودة الإنفاقصور.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد النبويوقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة, حيث تعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.
وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم، أن اختيار اسم "معاهدة الرياض" يعكس المكانة التي تحتلها المملكة كجسر للتواصل بين الثقافات ومركز لدعم المبادرات العالمية.توفير بيئة مشجعة للإبداعكما أن اعتماد معاهدة الرياض يعد إنجازًا تاريخيًا يعكس تعاون ومساهمة المملكة في الإطار الدولي للملكية الفكرية وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء, وستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة كوجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجعة للإبداع، تحمي حقوق المصممين وتساهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.
وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت في الرياض أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعني بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024م، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية وهم 193 دولة، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.