نصر الله: لا وقف لصراع الحدود قبل رفع العدوان عن غزة
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
سرايا - قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية السيد حسن نصر الله اليوم الثلاثاء إن القصف الذي تنفذه جماعته عبر الحدود على إسرائيل لن يتوقف إلا عندما يتوقف "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف أن الجهود الدبلوماسية التي بذلت حتى الآن لوقف الأعمال العدائية على الحدود لا تفيد سوى إسرائيل على ما يبدو.
ويتبادل حزب الله المتحالف مع إيران إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي عبر الحدود الجنوبية للبنان دعما لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي شنت هجوما على إسرائيل عبر الحدود من قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول قوبل بقصف بري وبحري وجوي عنيف من إسرائيل.
وقال نصر الله إن جماعته لن توقف تبادل إطلاق النار إلا إذا تم التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في غزة.
وقال في خطاب أذاعه التلفزيون "عندما يقف إطلاق النار في غزة سنوقف إطلاق النار في الجنوب".
وأضاف أن الكثير من "الوفود" الأجنبية سافرت إلى بيروت حاملة "اقتراحات" لإنهاء الأعمال العدائية في جنوب لبنان، لكنه أردف قائلا "لها هدف واحد هو أمن إسرائيل وحماية إسرائيل".
وزار لبنان في الأسابيع الماضية وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وغيرهما في محاولة للتهدئة على الحدود.
ووفقا لوثيقة اطلعت عليها رويترز، سلم وزير الخارجية الفرنسي اقتراحا مكتوبا إلى بيروت يدعو المقاتلين، ومنهم قوة الرضوان التابعة لحزب الله، إلى الانسحاب لمسافة 10 كيلومترات من الحدود، من بين إجراءات أخرى.
ودون ذكر الاقتراح الفرنسي تحديدا، قال نصر الله إن أحد الوفود "قدم ورقة كوسيط".
وأضاف "هو بيأخذ الورقة الإسرائيلية بيتبناها بالمطلق وحرفيا وبيجي للبنان وبيقدملك إياها على إنها الورقة تبعه. تقرأ الورقة ما في شي، في أمن إسرائيل".
وقال نصر الله إنه إذا وسع الجيش الإسرائيلي نطاق الحرب فإن جماعته ستفعل الشيء نفسه.
وأدى القصف عبر الحدود إلى مقتل نحو 200 شخص في لبنان، من بينهم أكثر من 170 من مقاتلي حزب الله، بالإضافة إلى 10 جنود إسرائيليين وخمسة مدنيين إسرائيليين. كما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص في البلدين.
وقال نصر الله إن سكان شمال إسرائيل "لن يعودوا" إلى منازلهم، وهدد بتهجير المزيد منهم.
رويترز
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: إطلاق النار نصر الله إن عبر الحدود
إقرأ أيضاً:
رغم 14 شهرًا من العدوان الغاشم.. شروط إسرائيل تهدد «مفاوضات غزة» وتفاؤل حذر من مصر والوسطاء
على مدار أكثر من 14 شهرًا من المحاولات المكثفة التي تقودها مصر والولايات المتحدة وقطر، بدأت المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة تُحقق تقدماً ملحوظاً، ما يجعل التوصل إلى اتفاق أقرب من أي وقت مضى. وأسفر العدوان الإسرائيلي المستمر طوال المدة المذكورة عن تدمير أكثر من 85% من منشآت غزة، ومصرع أكثر من 50 ألف فلسطيني، وتجاوز عدد الإصابات حاجز الـ100 ألف شخص، في ظل حرب إبادة أدانها المجتمع الدولي.
ورغم التفاؤل المتزايد بنجاح هذه الجولة من المفاوضات، تتمسك حكومة بنيامين نتنياهو، وفق تصريحاته، بشرط القضاء التام على المقاومة الفلسطينية، وهو ما يعتبره البعض محاولة لإرضاء الجناح المتطرف في الحكومة الإسرائيلية. وفي المقابل، اضطرت المقاومة الفلسطينية إلى تقديم تنازلات تحت وطأة الضغوط العسكرية والجيوسياسية، مثل القبول بإبعاد شخصيات فلسطينية بارزة، وتوقيع اتفاق غير ملزم من إسرائيل. تعمل مصر بدورها على توحيد الصف الفلسطيني، وتحقيق توافق بين السلطة الفلسطينية والمقاومة، سعيًا لقطع الطريق على حجج إسرائيل التي تروج لغياب شريك فلسطيني موحد نتيجة الانشقاق الداخلي، وهو ما جاء ضمن مباحثات أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا مع زعامات إقليمية ودولية.
ويرى محللون أن نتنياهو يستغل هذه الظروف لإرضاء الجناح المتطرف في حكومته، مستفيدًا من الدعم غير المحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبية كبرى، إضافة إلى التغييرات الجيوسياسية التي شهدتها المنطقة. ويأتي هذا في ظل تكتم كبير على تفاصيل المفاوضات لضمان إنجاحها. ومع ذلك، كشفت تسريبات محدودة عن تنازلات وصفتها حركة حماس بـ«المرونة»، والتي جاءت نتيجة التحديات التي واجهتها المقاومة خلال الأسابيع الماضية، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وتعطل جبهة الإسناد التي كان يمثلها حزب الله في جنوب لبنان.
وفق ما يعتبره محللون "تنازلات" من المقاومة، فإن حماس أبدت استعدادها لإبعاد شخصيات قيادية بارزة مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات، إلى خارج الأراضي المحتلة ضمن صفقة الإفراج، إلى جانب العشرات من الأسرى الفلسطينيين كحل وسط. حاليًا، يدور التفاوض حول تحديد البلدان التي سيتم ترحيل هؤلاء الأسرى إليها. في الوقت نفسه، أكدت التسريبات أن القوات الإسرائيلية لن تُخلي مواقعها العسكرية على الفور، خاصة من محوري نتساريم وفيلادلفيا، لكنها ستنسحب تدريجيًاً بعد الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين. في هذا السياق، تتمسك إسرائيل بتسلم جميع الأحياء منهم، بينما تسعى حماس إلى تسليم جثث الموتى أولاً كشرط للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ووقف إطلاق النار.
كما كشفت التسريبات عن نوايا إسرائيل بمراقبة دقيقة لعودة السكان إلى شمال قطاع غزة، حيث سيتم الإشراف على دخولهم مع فحص الأنشطة السابقة للأفراد، مع فرض قيود على دخول الشباب. أضف إلى ذلك، أن إسرائيل تحتفظ بحقها في التدخل العسكري داخل القطاع إذا رأت ضرورة أمنية، سواء لملاحقة المقاومين أو لأهداف أمنية أخرى، مما يعني استمرار القطاع تحت الرقابة الأمنية والعسكرية الدائمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
من النقاط الخلافية البارزة، إصرار المقاومة الفلسطينية على توقيع إسرائيل اتفاقاً مكتوباً بضمان دولي، بينما تكتفي إسرائيل بالمطالبة ببيان مصري قطري فقط لوقف إطلاق النار دون توقيع ملزم. في هذا السياق، أوضح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن المرحلة الأولى من الهدنة ستستمر ستة أسابيع، وتشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق سراح النساء وكبار السن والجرحى المحتجزين، مقابل إطلاق مئات السجناء الفلسطينيين.
وتتواصل المفاوضات بمشاركة فرق فنية تضم وسطاء مصريين رفيعي المستوى، ومسؤولين أمريكيين وقطريين، بجانب ممثلين عن الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي. في الوقت ذاته، وصل آدم بوهلر، مندوب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لشؤون الرهائن، وستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للشرق الأوسط، إلى المنطقة في إطار توصية من ترامب بإنهاء المفاوضات قبل تسلمه السلطة في 20 يناير. وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى أن هذه المحادثات تعد الأفضل مقارنة بجولات التفاوض السابقة
اقرأ أيضاً«الاحتلال الإسرائيلي» يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي بغزة
واشنطن بوست: إسرائيل تهدم شمال غزة وتعزز مواقعها العسكرية «صور»شرق غزة.. 3 شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لفلسطينيين بحي الشجاعية