الأونروا تحذر من أن الأردن سيواجه مصاعب جمة إذا لم يُستأنف تمويلها
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
قال أولاف بيكر مدير شؤون الأردن بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الثلاثاء إن اقتصاد المملكة المتعثر بالفعل سيواجه أوقاتا أصعب إذا استمر عدد من المانحين في تعليق تمويل الوكالة، مما سيضطرها إلى وقف خدماتها أو تقليصها.
وأضاف “تعليق التمويل الحالي يعرض استمرار هذه الخدمات للخطر بعد نهاية فبراير.
وتعرضت الأونروا، التي تقدم الرعاية الصحية والتعليم وغيرها من الخدمات، إلى أزمة منذ أن زعم الاحتلال أن 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفا في غزة كانوا على صلة بالهجوم الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول، واندلعت بعده الحرب الحالية في غزة. ودفعت تلك الادعاءات كبار المانحين إلى تعليق التمويل.
ويستضيف الأردن 2.4 مليون لاجئ فلسطيني، وهو أكبر عدد من اللاجئين في المنطقة. كما أن الكثير من مواطني الأردن من أصل فلسطيني.
وقال بيكر إن الأردن يقدم بالفعل خدمات في مجال البنية تحتية وغيرها من المجالات بقيمة مليار دولار لعشرة مخيمات فلسطينية في جميع أنحاء المملكة، حيث تدير الوكالة المدارس والخدمات الصحية لنحو 400 ألف نسمة.
وأضاف بيكر أن الأونروا تساعد الاقتصاد بالفعل بدفع رواتب لعدد 7000 من موظفيها، مما يجعلها واحدة من أكبر أرباب العمل في المملكة، إذ تضخ أكثر من 120 مليون دولار من الرواتب في الاقتصاد سنويا.
وأردف أن خدمات الوكالة تدعم ما يزيد على مليون لاجئ فلسطيني في المملكة بتكلفة أقل 20 بالمئة في المتوسط من الدولة في تقديم خدمات مماثلة.
وقال بيكر “الخيار الأول أمامنا هو تقليص خدماتنا وقد يتطلب الأمر أنماطا مختلفة ولكن الأمر صعب للغاية؛ ماذا تختار، الرعاية الصحية مقابل التعليم أو الصرف الصحي؟”.
وقال بيكر “ربما لن يجد أطفال هذه المدارس مكانا يذهبون إليه… سيضر ذلك بشدة بالتماسك الاجتماعي في الأردن”.
ويقول الأردن، وهو حليف قوي للولايات المتحدة، إن من الضروري الاستمرار في تمكين الأونروا من أداء عملها الذي بدأته منذ تأسيسها عام 1949 بموجب تفويض من الأمم المتحدة في أعقاب حرب 1948.
وقال العاهل الأردني الملك عبد الله خلال زيارة للبيت الأبيض أمس الاثنين إن دور الأونروا في الأردن “حيوي” ومن الضروري أن تتلقى الدعم لمواصلة مهمتها.
وقالت شيري ريتسيما أندرسن المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن إنه لا يمكن لأي وكالة أخرى تابعة للمنظمة الدولية أن تتولى دور الأونروا في غضون مهلة قصيرة وفي حدود هيكل التكاليف الخاص بها.
ويقول مسؤولون أردنيون إن أي محاولة لتفكيك الأونروا من شأنها أن تقوض حق الفلسطينيين الذي يكفله القانون الدولي في العودة أو الحصول على تعويض.
المصدر رويترز الوسومالأردن الأونروا الاحتلال الإسرائيلي فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأردن الأونروا الاحتلال الإسرائيلي فلسطين
إقرأ أيضاً:
كتائب القسام تعلن الافراج عن 3 صهاينة مقابل 130 اسير فلسطيني
وقال المكتب في بيان: “سيتم الإفراج غدا وفي إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل عن 32 أسيراً محكومين بالمؤبد، و48 أسيرا من الأحكام العليا، و30 أسيراً من الأطفال”.
ومقابل الأسرى الفلسطينيين، نشرت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس، مساء الأربعاء، أسماء 3 أسرى إسرائيليين لديها، سيتم الإفراج عنهم غدا الخميس.
وقال متحدث “كتائب القسام” أبو عبيدة، في بيان عبر منصة تلغرام: “في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج الخميس عن الأسرى الصهاينة: أربال يهود، وآجام بيرغر، وجادي موشي موزسس”.
وتعد هذه الدفعة الثالثة من الأسرى الذين سيفرج عنهم كيان العدو ، حيث كان قد أفرج في الأيام الماضية عن 200 أسير من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، بالإضافة إلى 90 أسيرا من الأطفال والنساء.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 صهيونيا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.
وبدعم أمريكي، ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.