قال السفير د. عمر عوض الله، مساعد وزير الخارجية الفلسطينى للأمم المتحدة ومنظماتها المختصة، إن إسرائيل مستمرة فى سياساتها الممنهجة واسعة النطاق فى القتل العمد والاعتقال التعسفى وتقطيع أوصال الأرض الفلسطينية، وإطلاق يد المستوطنين المستعمرين الإرهابيين تحت حماية جيش الاحتلال فى القتل والدمار.. وإلى نص الحوار:

  حدِّثنا عن تطورات الأوضاع فى فلسطين.

- الآن فى فلسطين، وخاصة غزة، دم وألم، حيث تستمر إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعى، بحربها الانتقامية ضد الشعب الفلسطينى، وجرائمها المستمرة منذ 75 عاماً، من جرائم حرب وضد الإنسانية وإبادة جماعية وتطهير عرقى، فى محاولة متجددة لإيقاع نكبة جديدة، فالقطاع فى ظل كارثة إنسانية نعجز عن وصفها، من حرمان شعبنا هناك من سبل الحياة كافة، من مياه وغذاء وكهرباء ودواء، واستخدام إسرائيل التجويع والعطش كأداة حرب ضدهم، فهناك شح فى تطبيق القانون الدولى، وشح فى الخطوات الواجبة لوقف العدوان على شعبنا، وفى ذات الوقت الأوضاع فى الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، شبيهة بغزة، إذ تستمر إسرائيل فى سياساتها الممنهجة وواسعة النطاق فى القتل العمد، والاعتقال التعسفى، وتقطيع أوصال الأرض الفلسطينية، وإطلاق يد المستوطنين، المستعمرين الإرهابيين، تحت حماية جيش الاحتلال، فى القتل والدمار، والاستيطان، وسرقة الأراضى والموارد وتدمير الممتلكات، وسرقة أموال الشعب الفلسطينى، والاعتداء على المقدسات المسيحية والإسلامية، ومحاولات تغيير الوضع القانونى والتاريخى الراهن لمدينة القدس المقدسة، والتقسيم المكانى والزمانى للمسجد الأقصى المبارك. ويأتى هذا كله فى ظل حكومة إسرائيلية فاشية مُشكّلة من المستوطنين المستعمرين الذين يُكنون عداءً أيديولوجياً للشعب الفلسطينى وحقوقه.

ما الحل الأمثل للقضية الفلسطينية؟

- ببساطة، الحل الأمثل يتمثل فى تحقيق السلام الشامل والعادل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى، وإنهاء الاحتلال الاستعمارى الإسرائيلى، وتفكيك نظام الأبارتهايد وتمكين الشعب من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف وعلى رأسها تقرير المصير، والاستقلال الوطنى فى دولة فلسطين بعاصمتها القدس.

ما رؤيتكم لمصير رئيس حكومة الاحتلال؟

- لا يهمنا مصير رئيس حكومة الاحتلال، هو مجرم حرب، والمجرمون مكانهم فى سجون العدالة الدولية، ومجرمو الحرب غير قادرين على إقامة السلام أو احترام التعهدات والاتفاقات المتبادلة.

كيف ترى الجهود المصرية؟

- مصر الشقيقة والجارة القريبة دوماً إلى الشعب الفلسطينى وتساعده دوماً فى التخفيف من المعاناة، وفى الحراك الدولى من أجل إحقاق حقوق الشعب الفلسطينى، فالقضية الفلسطينية هى أولوية لمصر كما هى قضية أمن قومى، والقيادة المصرية تعمل مع القيادة الفلسطينية لمنع تهجير الشعب الفلسطينى فى مواجهة المشروع الصهيونى الطامح إلى تهجير شعبنا وتصدير جريمته إلى مصر، كما أن التنسيق دائم على المستوى الرئاسى وعلى مستوى وزراء الخارجية، وخلال هذا العدوان كانت مصر جزءاً مهماً فى الفريق الوزارى العربى المنبثق عن القمة الإسلامية العربية الطارئة، كما تقدم مصر المبادرات البنّاءة والخلاّقة من أجل إيجاد حل مستدام للقضية الفلسطينية بالإضافة إلى التحركات التكتيكية والاستراتيجية فى مجلس الأمن والمؤسسات الأممية.

كيف ترى تهجير الشعب الفلسطينى؟

- ما زالت إسرائيل تعمل مع المتواطئين معها من أجل تهجير الشعب الفلسطينى قسراً، وما تقوم به فى غزة من تدمير للمنازل والمستشفيات وكل مقومات الحياة وتحويل القطاع إلى مكان غير قابل للحياة، واستهداف المدنيين بشكل متعمد وعشوائى، وتدمير الممرات التى ادعت أنها آمنة، وكل ذلك لدفع أبناء شعبنا للتهجير القسرى، وهذا ينطبق على الممارسات والسياسات فى الضفة الغربية، بما فيها القدس، من تعمد استهداف المدنيين والإعدام الميدانى، والاعتقال التعسفى، والضم وبناء المستوطنات، وإرهاب المستوطنين، وحرق وتدمير الممتلكات، وغيرها من الجرائم، ولكن الشعب الفلسطينى يرفض كل المخططات للتهجير، وكذلك الأشقاء العرب، وأولهم مصر والأردن، حيث اعتبرتا أن التهجير القسرى باتجاههما إعلان حرب، كما تم إقرار رفضه فى قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة الإحتلال الشرق الأوسط الشعب الفلسطینى فى القتل

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية تُدين استمرار منع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

المناطق_واس

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية استخدام الاحتلال الإسرائيلي سياسة التجويع والتعطيش كأداة في حرب الإبادة والتهجير والضم ضد الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار منع وصول المساعدات إلى قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي.

وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، أن ما يحدث هو ترجمة لمظاهر الإبادة والتهجير التي حدثت في قطاع غزة، بشكل يترافق مع إقدام المستوطنين على اقتحام قرية أم صفا قرب رام الله وإحراق عدد من المركبات.

أخبار قد تهمك وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط وكبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة 10 مارس 2025 - 5:08 مساءً استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة 9 مارس 2025 - 12:06 مساءً

مقالات مشابهة

  • فلسطين ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية
  • لجنة اممية تتهم إسرائيل بإبادة الشعب الفلسطيني
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات الاحتلال
  • كيف تستخدم إسرائيل النفايات لتهجير قطاع غزة؟
  • معروف: الاحتلال يرفع وتيرة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني
  • جنبلاط التقى نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركية.. هذا ما تم بحثه
  • رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب في حوار لـ«البوابة نيوز»: مقترح إدارة مصر قطاع غزة «فخ» لن نقع فيه.. تهديدات ترامب بإيقاف المعونة العسكرية لا يمس اتفاقية السلام مع إسرائيل
  • الخارجية الفلسطينية تُدين استمرار منع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • صحف العالم.. إسرائيل تقطع الكهرباء عن آخر منشأة في غزة تستقبل الكهرباء.. الاحتلال يريد عودة الإبادة بقوة.. واجتماعات أوكرانية أمريكية في السعودية