تنشط في الحرب الدائرة في غزة.. تعرّف على "كتائب المجاهدين" الفلسطينية
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
ادعى الجيش الإسرائيلي مطلع الشهر الحالي، استهداف مجموعة من المسلحين في قطاع غزة، وزعم إلى أن هؤلاء ينتمون إلى "كتائب المجاهدين"، التي اعترفت بدورها بمقتل عدد من قيادييها.
في المقابل، توالت البيانات منذ مطلع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الصادرة عن الجماعة، لتكون من إحدى الفصائل التي تواجه التقدم الإسرائيلي في القطاع.
تعتبر "كتائب المجاهدين" الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينيين المنشقة عن حركة فتح، وتُمثل قواتها لواء سابقا بكتائب شهداء الأقصى، وهو لواء "الشهيد جهاد العمارين". وقد تأسست الكتائب على يد عمر أبو شريعة عام 2006 بقوام ألفيْ مقاتل تقريبًا، قبل أن يزداد عدد مقاتليها بعد ذلك.
وكانت النواة الأولى للجماعة قد بدأت عام 2001 كمجموعات عسكرية عرفت باسم كتيبة المجاهدين بقيادة المؤسس عمر أبو شريعة مع بداية انتفاضة الأقصى.
كما شاركت الجماعة في الانتفاضة الثانية بعمليات عسكرية واسعة ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث أطلقت الصواريخ واشتبكت مع القوات الإسرائيلية.
"أحمق ويريد استمرار الحرب في غزة للبقاء بالسلطة".. صبر بايدن بدأ ينفذ وهذا ما قاله عن نتنياهو"هدنة لـ6 أسابيع".. محادثات القاهرة تحرز تقدمًا مهمًا في سبيل وقف إطلاق النار بغزةنصرالله: الجبهة اللبنانية لن تهدأ إلا في حال توقفت الحرب على قطاع غزة وهذا واجب وطنيكما استهدفت الطائرات الإسرائيلية مبنى مقر قيادة المجاهدين عام 2005 في تل الهوا بغزة، مما أدى لمقتل العديد من الكوادر في ذات الوقت، لتعود القوات الإسرائيلية لاستهداف قيادات الكتائب بشكل مكثف ليتم اغتيال المؤسس عمر أبو شريعة في تشرين الأول/ أكتوبر 2006.
أما الجناح العسكري فقد وسع عمله في غزة ليضم ألوية وكتائب ووحدات متخصصة، ويتوسع في الضفة الغربية في مدن أبرزها جنين والخليل وطولكرم ونابلس والقدس.
وقد شاركت الكتائب في المعاركة والمواجهات التي اندلعت في غزة والضفة وأبرزها حرب 2008، وحرب الأيام الثماني 2012، وحرب 2014، و2021، إضافة للمعارك الدائرة حاليًا في غزة.
ووفق بيانات سابقة للجماعة، فهي تملك أنفاق دفاعية وهجومية في غزة، إضافة لصواريخ وعددًا من المقاتلين على ساحة المعركة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: إجلاء مصابين اثنين بواسطة مروحية في هجوم صاروخي لحزب الله على كريات شمونة ساحة مدرسة شمال شرق السودان تتحول إلى معسكر لتدريب النساء على حمل السلاح "عدو غير متوقع".. مئات الكلاب الضالة تدخل إسرائيل وتهاجم جنود الدولة العبرية قطاع غزة طوفان الأقصى غزةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قطاع غزة طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس روسيا طوفان الأقصى أوكرانيا شرطة رفح معبر رفح بنيامين نتنياهو قوات عسكرية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس روسيا طوفان الأقصى کتائب المجاهدین یعرض الآن Next قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد فشل إسرائيل في تدميرها.. خبير بريطاني: ما مدى قوة حماس الآن؟
نشرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية تقريرا تحليليا يقيّم ما آل إليه وضع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد 17 شهرا من الحرب الضروس بينها وبين الجيش الإسرائيلي.
وقال كاتب التقرير مايكل كلارك، الأستاذ الزائر في الدراسات الدفاعية في كينغز كوليدج لندن والمدير السابق للمعهد الملكي للخدمات المتحدة، إن حماس لم تنهزم في غزة، ولا تزال موجودة، وإن بقاءها يعود إلى الإعداد الذكي واعتماد الجيش الإسرائيلي على القصف الجوي.
حماس لم تنهزم في غزة، ولا تزال موجودة، وبقاؤها يعود إلى الإعداد الذكي واعتماد الجيش الإسرائيلي على القصف الجوي
وأوضح أن حماس بثت مؤخرا رسائل متحدية أظهرت من خلالها أنها لا تزال تسيطر على غزة ولم تقترب من نهايتها. وأورد تأكيدا لذلك رد حماس على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي وصفها بالفارغة، إذ قال إن ردودها كانت قوية ومدروسة، وكذلك تنظيمها لعمليات تسليم الرهائن، الذي يوحي بأنها أبعد ما تكون عن نهايتها، فضلا عما تعمدته من إهانة إسرائيل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: الأغلبية الساحقة من الجمهور تؤيد إنهاء الحرب والأميركيون يتجاوزونناlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: هاغاري ظل يردد أكاذيب الجيش ثم ذهب كبش فداءend of list
مجرد البقاء
ومع ذلك، يقول كلارك، إن حماس تضررت بشدة من الهجوم الإسرائيلي على غزة، إذ قُتل كبار قادتها الثلاثة، وتم تفكيك كتائبها الـ24 المعروفة، وذكرت إسرائيل أن 18 ألفا من حماس كانوا ضمن الـ48 ألفا و200 شخص الذين قتلوا في غزة.
وأضاف أن حماس فشلت في إثارة حرب متعددة الجبهات على إسرائيل والتي كان من شأنها أن تحفز العديد من الحركات في المنطقة والفلسطينيين في الضفة الغربية للهجوم على إسرائيل. ومع ذلك يقول الخبير إن مجرد نجاة حماس واستمرارها في البقاء هو أقصى ما يتعين عليها القيام به.
إعلان اعتراف إسرائيليوذكر كلارك أن الجيش الإسرائيلي يقر بأنه بحاجة لسنوات عديدة لإعادة حماس لما كانت عليه قبل عام 2006، وهو العام الذي تسلمت فيه السلطة في قطاع غزة، مضيفا أنه ربما لا يمكن إعادة حماس إلى ذلك الوضع أبدا.
وأشار إلى ما قاله وزير الخارجية الأميركي السابق أنتوني بلينكن في أسبوعه الأخير كوزير للخارجية الأميركية عن تجنيد حماس مسلحين جددا يقرب عددهم من العدد الذي خسرته.
أسباب نجاح حماس
وعن الأسباب التي مكّنت حماس من النجاح قال الخبير إن من بين ذلك استعدادها للحفاظ على هيكلها سليما من خلال عملياتها الاستخباراتية الخاصة، بغض النظر عن عدد قادتها أو قواتها أو مصانع إنتاج الأسلحة التي فقدتها، وكذلك حفاظها على تدفق بعض الأسلحة الروسية والصينية التي قدمتها إيران. وقال كلارك إن أي منظمة مهزومة لا يمكنها أن تفعل كل هذا.
وأضاف أن الجانب الآخر للعملية هو عدم الكفاءة الإستراتيجية للجيش الإسرائيلي، بالنظر إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يحدد له هدفا حربيا قابلا للتحقيق، ونقل عن محللين عديدين وفي مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية وصفهم لعمليات الجيش الإسرائيلي بأنها عشوائية.
أدلة بالأرقاموأشار الكاتب إلى أن نحو 40% من أنفاق غزة لا تزال موجودة ويمكن استخدامها بما يكفي كملاجئ لأفراد حماس ضد الغارات الجوية الإسرائيلية.
وختم كلارك تقريره بالقول إن حماس لا تزال تحظى بأعلى مستوى من التأييد بين جميع الفلسطينيين مقارنة بأي مجموعة سياسية أخرى.