عاجل | تم تحقيق تقدم في مفاوضات "هدنة غزة" التي جرت في القاهرة، أكد مسؤولون يوم الثلاثاء أن إسرائيل وحماس تقتربان من التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وذلك في إطار استمرار المفاوضات كما هددت إسرائيل بتوسيع هجماتها إلى رفح في الطرف الجنوبي من غزة، حيث يوجد نحو 1.4 مليون فلسطيني، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.

وفي القاهرة، التقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) دافيد برنيا، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع مسؤولين مصريين، لمناقشة تطورات موقف التهدئة في قطاع غزة، حسب وسائل إعلام مصرية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الموساد ورئيس الشاباك ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي غادروا القاهرة بعد انتهاء جولة المفاوضات بشأن صفقة الرهائن.

وعقدت المحادثات في مصر بعد يوم من قيام القوات الإسرائيلية بتحرير رهينتين في رفح، المدينة الجنوبية المزدحمة على طول الحدود المصرية، في غارة أسفرت عن مقتل 74 فلسطينيًا على الأقل، وفقًا لمسؤولي الصحة المحليين، وتسببت في دمار كبير. قدمت العملية لمحة عما قد يبدو عليه التقدم البري الكامل.

ومن ناحية أخرى، فإن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يمنح الناس في غزة فترة راحة هم في أمس الحاجة إليها من الحرب، التي دخلت الآن شهرها الخامس، كما يوفر الحرية لبعض ما يقدر بنحو 100 شخص ما زالوا محتجزين في غزة. وقد سعت قطر والولايات المتحدة ومصر إلى التوسط من أجل التوصل إلى اتفاق في مواجهة المواقف المتباينة بشكل صارخ التي عبرت عنها إسرائيل وحماس علنًا.

تقدم كبير نسبيا

وقال مسؤول مصري كبير إن الوسطاء حققوا تقدما "كبيرا نسبيا" قبل اجتماع الثلاثاء في القاهرة لممثلي قطر والولايات المتحدة وإسرائيل. وقال المسؤول إن الاجتماع سيركز على "صياغة مسودة نهائية" لاتفاق وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، مع ضمانات بأن الأطراف ستواصل المفاوضات نحو وقف دائم لإطلاق النار.

وحضر محادثات القاهرة رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز وديفيد بارنيا رئيس وكالة التجسس الإسرائيلية الموساد ولعب كلا الرجلين دورًا رئيسيًا في التوسط في وقف إطلاق النار السابق.

باحث سياسي يكشف ردود الفعل الأوروبية بشأن هجوم إسرائيل على رفح الفلسطينية(فيديو) سينجر: سمعة الإدارة الأمريكية اهتزت بسبب ما تفعله إسرائيل (فيديو)

وقال دبلوماسي غربي في العاصمة المصرية أيضا إن هناك اتفاقا مدته ستة أسابيع مطروح على الطاولة لكنه حذر من أنه لا تزال هناك حاجة لمزيد من العمل للتوصل إلى اتفاق. وقال الدبلوماسي إن اجتماع الثلاثاء سيكون حاسما لسد الفجوات المتبقية.

وتحدث المسؤولان شريطة عدم الكشف هويتهما لأنهما غير مخولين بمناقشة المحادثات الحساسة مع وسائل الإعلام.

مسودة إسرائيلية

وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، الثلاثاء، أن إسرائيل صاغت مسودة جديدة من الاتفاق المقترح لإطلاق سراح الرهائن، لعرضها أمام اجتماع القاهرة الذي يبحث التهدئة في قطاع غزة.

وقال مسؤول فلسطيني لرويترز إن "الأطراف تبحث عن معادلة تكون مقبولة  لدى حماس والتي تطلب بأن يكون هناك التزاما من إسرائيل بإنهاء حربها وسحب قواتها من قطاع غزة حتى يكون التوقيع على اتفاق ممكنا".

وقال المسؤول إن حماس أبلغت المشاركين بأنها لا تثق في أن إسرائيل لن تستأنف الحرب بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين يحتجزهم المسلحون الفلسطينيون.

وفي حين أن المسؤولين لم يكشفوا عن التفاصيل الدقيقة للصفقة الناشئة، فقد ناقش الجانبان مقترحات مختلفة لأسابيع.

رئيس خارجية الشيوخ يدعو لتعليق البروتوكولات الأمنية مع إسرائيل: تجاوز كل الحدود أشرف سنجر: إسرائيل لم تستطع تحقيق أي انتصار منذ 7 أكتوبر (فيديو)

واقترحت إسرائيل وقف إطلاق النار لمدة شهرين يتم بموجبه إطلاق سراح الرهائن مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل، والسماح لكبار قادة حماس في غزة بالانتقال إلى بلدان أخرى.

ورفضت حماس هذه الشروط. ووضعت خطة من ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يومًا يتم خلالها إطلاق سراح الرهائن على مراحل، وستطلق إسرائيل سراح مئات السجناء الفلسطينيين، بما في ذلك كبار المسلحين، وتنتهي الحرب مع سحب إسرائيل لقواتها. وقد اعتبر ذلك بمثابة بداية غير موفقة بالنسبة لإسرائيل، التي تريد الإطاحة بحماس قبل إنهاء الحرب.

لكن الرئيس جو بايدن أشار يوم الاثنين إلى أن الاتفاق قد يكون في متناول اليد.

وقال بايدن: "العناصر الرئيسية للاتفاق مطروحة على الطاولة".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مفاوضات هدنة غزة مفاوضات القاهره الإسرائيلي رئيس الوزراء القطري الموساد اسرائيل غزة إطلاق سراح الرهائن وقف إطلاق النار فی القاهرة إلى اتفاق

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تفتح تحقيقًا بعد إطلاق قنبلتين على منزل نتنياهو

كشفت الشرطة الإسرائيلية، عن فتح تحقيق مشترك مع جهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك" بعد إطلاق قنبلتين ضوئيتين على منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في قيسارية شمالي إسرائيل.

حسام زكي: إسرائيل تقوم بعمليات إبادة جماعية على مسمع ومرئي الجميع طموحات إسرائيل فى الضفة


وبحسب"سبوتنيك"، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، اليوم السبت، "رصدنا مساء اليوم، قرابة الساعة 7:30 مساءً، قنبلتين ضوئيتين أُطلقتا بالقرب من منزل رئيس الوزراء في قيسارية وسقطتا داخل حديقة المنزل.
وأضاف البيان: "لم يكن رئيس الوزراء وعائلته متواجدين في المنزل وقت الحادث".
وتابع: "على الفور، أُعلن عن فتح تحقيق مشترك بين الشاباك والشرطة للوقوف على ملابسات الحادث".
ويُعد هذا التطور تصعيدًا خطيرًا يتطلب اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لضمان كشف الحقيقة، بحسب البيان.
والشهر الماضي، تمكنت طائرة مسيرة انقضاضية أطلقها "حزب الله" اللبناني باتجاه منزل نتنياهو، من إصابة نافذة غرفة نومه وتسببت بأضرار في حديقة المنزل، حسبما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
واتهم نتنياهو، "حزب الله" بتنفيذ الهجوم، مؤكدًا في بيان صادر عن مكتبه أن هذه المحاولة الفاشلة لاغتياله "لن تثنيه أو تثني إسرائيل عن الاستمرار في مواجهة أعدائها وتحقيق أهدافها".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعقد مشاورات أمنية مع تقدم مفاوضات وقف النار في لبنان
  • سفير بلجيكا بالقاهرة يثمن جهود مصر لوقف إطلاق النار بغزة وتحرير الرهائن
  • هل تنجح أميركا بعقد هدنة لوقف الحرب على لبنان؟
  • إسرائيل تفتح تحقيقًا بعد إطلاق قنبلتين على منزل نتنياهو
  • إلى أين تتجه مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان؟
  • وزير الخارجية المصري: حريصون على تحقيق وقف إطلاق النار و الوصول إلى تسوية في السودان
  • آخر المعلومات.. هذا جديد مفاوضات إتفاق وقف إطلاق النار
  • إيران تؤكد دعمها التام للبنان في مفاوضات وقف إطلاق النار
  • باحثة سياسية: مفاوضات وقف إطلاق النار بالمنطقة ما زالت حبرا على ورق
  • «مازالت حبرًا على ورق».. باحثة تعلق على مفاوضات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط