إبراهيم الخازن/ الأناضول استحوذت الجولة الخليجية التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على الاهتمامات الإعلامية لاسيما بالدول التي شملتها الجولة: السعودية وقطر والإمارات. والإثنين، وصل الرئيس أردوغان إلى السعودية، في أولى محطته جولته الخليجية، وتلاها بزيارة قطر الثلاثاء، ثم الإمارات وسط توقيع اتفاقيات بين تركيا والبلدان الخليجية الثلاثة.

وهذا الزخم الكبير للجولة الخليجية، كان له صدى كبير أيضا في وسائل إعلام تلك الدول، وظهر ذلك في إشادات وإبراز أهمية التعاون الثنائي مع تركيا والتأكيد على مكانتها، وهاشتاغ (وسم) يبزر زيارة الرئيس التركي ونتائجها في كل دولة. أحدث تلك التفاعلات من أبو ظبي حيث قالت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، الخميس إن “زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الدولة تصدرت واستحوذت على اهتمامات الصحف المحلية اليوم، مجمعة على أهمية العلاقات الإماراتية التركية”. وقالت صحيفة “الاتحاد” الإماراتية في افتتاحيتها تحت عنوان “تعاون مستدام”، إن القمة التي عقدها رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان مع نظيره التركي وهي الخامسة خلال عامين، تؤكد عزم وإرادة البلدين الصديقين على تعزيز أوجه الشراكة الاقتصادية الشاملة”، وفق ما نقلته “وام”. وأكدت “الاتحاد” أن “المباحثات الإماراتية التركية تفتح الآفاق أمام فرص كبيرة للاستثمار، وتسرّع النشاط التجاري، وتحفز القطاع الخاص، وتشجع رواد الأعمال في البلدين الصديقين”. من جانبها أشادت صحيفة “الخليج” الإماراتية، بزيارة الرئيس أردوغان في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان ” دبلوماسية الشراكة والثقة”. بدورها أكدت صحيفة “الوطن” الإماراتية أن مباحثات الشيخ محمد بن زايد، مع الرئيس أردوغان “تشكل محطة متقدمة على مستوى تعزيز الروابط والتعاون والحرص المشترك على الارتقاء الدائم بها في مختلف المجالات لخير البلدين والعمل للسلام وصالح شعوب المنطقة. وأضافت تحت عنوان “الإمارات وتركيا.. شراكة شاملة وواعدة”، أن “علاقات الصداقة والتعاون بين الإمارات وتركيا تمثل نموذجا حضاريا متقدما يبشر بمضاعفة الإنجازات”. والأربعاء، وقعت تركيا والإمارات العربية المتحدة، اتفاقيات شملت 13 مجالا، بلغت إجمالي قيمتها 50.7 مليار دولار، وفق بيان صادر عن رئاسة دائرة الاتصال التابعة لرئاسة الجمهورية التركية. وشهدت قطر أيضا زخما إعلاميا كبيرا مصاحبا لزيارة الرئيس أردوغان للدوحة. وأكدت وكالة الأنباء القطرية، الثلاثاء، أن قطر وتركيا “تتمتعان بعلاقات أخوية قوية وشراكة استراتيجية راسخة، حيث شهدت علاقاتهما تطورا متقدما خلال السنوات القليلة الماضية في مختلف المجالات، لا سيما السياسية والعسكرية والاقتصادية”. وأشارت إلى أن “الشراكة بين قطر وتركيا من أنجح الشراكات في العالم في الوقت الراهن، ووصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية بالإرادة السياسية القوية لأمير قطر، والرئيس التركي”. واستحوذت زيارة الرئيس أردوغان ونتائجها على مساحات متميزة في التغطيات الصحفية القطرية، لاسيما صحيفتي “الشرق” و”الراية”. والإثنين، كان المشهد الإعلامي السعودي، تستحوذ عليه زيارة الرئيس أردوغان، وتأكيدات على أهمية العلاقات “التاريخية الأخوية” مع تركيا، وأهمية التعاون بينهما نظرا لمكانتهما بالعالم. وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن “المملكة والجمهورية التركية ترتبطان بعلاقات تاريخية أخوية وثيقة يعود تاريخها الدبلوماسي إلى العام 1929م، وذلك إثر توقيع اتفاقية الصداقة والتعاون بين البلدين”. وأضافت: “ونظراً للمكانة التي يتمتع بها البلدان الشقيقان، شهدت العلاقات تطوراً ونمواً، ومزيداً من التعاون والتفاهم المشترك حول الموضوعات التي تهمُ مصالح البلدين والأمة الإسلامية”. وأكدت أن ” الزيارات المتبادلة بين القيادتين في المملكة وتركيا قد سجلت دليلاً ساطعاً على قوة العلاقات”، مشيرة إلى قوة وتنوع علاقات البلدين في كافة المجالات. وهذا ما أكدت عليه صحف “الرياض وعكاظ والمدينة”، وكذلك صحيفة “سبق” الإلكترونية التي قالت إن : “السعودية وتركيا تتمتعان بثقل إقليمي ودولي؛ فالدولتان دعامتان للاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط”. وأشارت إلى أن تركيا والسعودية “تساهمان بأدوار متوازنة وفعالة في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليَّيْن، ويشترك البلدان في عضوية مجموعة العشرين، التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم”. كما صاحبت هاشتاغات (وسوم) #الرئيس_التركي_ في (السعودية/ قطر/ الإمارات) تغطيات الإعلام الرسمي والمحلي لزيارة الرئيس أردوغان، في البلدان الخليجية الثلاثة بمنصة تويتر، وفق ما رصدته “الأناضول”. وغادر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، الإمارات متوجهًا إلى جمهورية شمال قبرص التركية للمشاركة في مراسم افتتاح المبنى الجديد لمطار أرجان الدولي، بعد جولة خليجية بدأها الإثنين.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: زیارة الرئیس أردوغان الرئیس الترکی

إقرأ أيضاً:

بحضور بدور القاسمي.. «صندوق الشارقة لاستدامة النشر» يحتفي بالدفعة الأولى من المتخرجين

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة غداً.. افتتاح معرض «50 عاماً من التاريخ المشترك والصداقة بين الإمارات العربية المتحدة وفرنسا» مجلس الإمارات للإعلام يشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب

بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، خرّج صندوق الشارقة لاستدامة النشر «انشر» الدفعة الأولى من المشاركين في البرنامج التدريبي المكثف لمسار «الإطلاق»، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ14 من «مؤتمر الناشرين» في مركز «إكسبو الشارقة»، حيث احتفى الصندوق بتخريج 20 متدرباً ممن أظهروا قدراتهم المتميزة والتزامهم بدعم صناعة النشر، والذين تم اختيارهم من بين 140 مرشحاً.
ويشكل الصندوق، الذي تأسس برؤية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مبادرة رائدة تعزز التزام الشارقة بترسيخ اقتصاد المعرفة وإثراء تجارب وخبرات الناشرين الجدد، حيث أطلقته «هيئة الشارقة للكتاب» بالشراكة مع «جمعية الناشرين الإماراتيين» و«المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر»؛ بهدف دعم الناشرين، وضمان مرونة واستدامة صناعة النشر، ويتضمن ثلاثة مسارات، هي، «الإطلاق» برعاية «غرفة تجارة وصناعة الشارقة»، و«النمو»، و«الابتكار»، إذ يدعم كلٌّ منها الناشرين في مراحل مختلفة من رحلتهم في عالم النشر.

علامة فارقة 
في خطابها، خلال حفل التخرج، شاركت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، رحلتها في تأسيس «مجموعة كلمات» عام 2007، وأكدت أهمية المرونة والإبداع والتعاون في عالم النشر، وشجعت المتخرجين على متابعة شغفهم بالتميز، معربة عن سعادتها برؤية الجيل القادم من الناشرين.
وقالت الشيخة بدور القاسمي: «يمثل هذا اليوم علامة فارقة ومهمة في رحلتنا لبناء قطاع نشر مرن ومتطلّع نحو المستقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة. من خلال برنامج (انشر)، نعمل على تمكين جيل جديد من الناشرين ليقودوا الصناعة بكل شغف وقدرة على التكيّف ورؤية طموحة. وأنا فخورة بهؤلاء الخريجين، الذين سيساعد تفانيهم في تعزيز صناعتنا وتوسيع آفاقها، وإضافة وجهات نظر جديدة إلى المشهد الثقافي والإبداعي في دولة الإمارات العربية المتحدة».
بدوره، ثَمّن راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، الدور الفاعل الذي تلعبه الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، في التطور السريع واللافت في قطاع النشر بدولة الإمارات، والتزامها الراسخ بدعم الطاقات المبدعة في المجال، مهنئاً خريجي الدفعة الأولى من برنامج «الإطلاق» في مبادرة «انشر».
وقال الكوس: نعتز بالتطور المستمر والقوي الذي يشهده قطاع النشر في الإمارات بفضل الرعاية والدعم الراسخين اللذين تقدمهما الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، والمبادرات الرائدة التي تقودها للمضي بالقطاع نحو المستقبل المستدام ليس فقط في الإمارات وإنما على المستويين الإقليمي والدولي. ويسعدنا أن نهنئ خريجي الدفعة الأولى من مسار«الإطلاق» في مبادرة «انشر» التي انطلقت برؤية الشيخة بدور كي تكون حاضنة لتنمية أعمال الناشرين الإماراتيين، ونحن على ثقة بأن الأجيال الناشئة في هذا القطاع ستلعب دوراً مهماً في إثراء مشهد صناعة الكتاب في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، وجعلها مقصداً للمبدعين في هذه الصناعة من شتّى أنحاء العالم.
من جهتها، أشادت إيمان بن شيبة، مدير إدارة المبادرات الاستراتيجية والأسواق العالمية في هيئة الشارقة للكتاب، برؤية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، ودعمها المستمر للنهوض بصناعة النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحرصها على الارتقاء بها إلى مصاف الدول المتقدمة.

مقالات مشابهة

  • بحضور بدور القاسمي.. «صندوق الشارقة لاستدامة النشر» يحتفي بالدفعة الأولى من المتخرجين
  • المكتب الوطني للإعلام يحتفي برواد الإعلام الإماراتي
  • أردوغان يهنئ الرئيس تبون
  • صدور مرسوم بمعاملة مواطني دول التعاون الخليجي كمواطنين إماراتيين
  • بحضور وزيرَي التجارة في البلدين.. توقيع 10 اتفاقيات بملتقى الأعمال السعودي-التركي بإسطنبول
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بيوم العَلَم
  • أردوغان يقاضي زعيم المعارضة بتهمة “إهانة الرئيس”
  • مركز جامع الشيخ زايد الكبير يحتفي بيوم العلم
  • نادي أبوظبي للرياضات البحرية يحتفي بيوم العلم
  • روسيا تستورد الزبدة من الإمارات وتركيا لمواجهة ارتفاع الأسعار