أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، على نية بلاده عقد اجتماع جديد يتناول تسوية الصراع في الشرق الأوسط في وقت قريب.

وخلال مشاركته في مؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر لنادي فالداي للحوار، أعرب لافروف عن أمله في عقد اجتماع فلسطيني جديد قريبًا، بدعم من الفلسطينيين وأصدقائهم العرب، بالتعاون مع رئيس معهد الدراسات الشرقية في أكاديمية العلوم الروسية فيتالي نومكين وزملائه.

وأشار لافروف إلى أهمية وضرورة تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، معتبرًا أنه كان يجب تحقيق ذلك منذ فترة طويلة، لكن الولايات المتحدة عرقلت صدور قرار بوقف إطلاق النار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وأكد لافروف: "نحن نعتقد بشكل قاطع أنه كان ينبغي وقف هذا الصراع منذ البداية.. ولقد قدمنا مقترحًا في مجلس الأمن في 15 أكتوبر الماضي، بعد أسبوع من هجوم حماس، يهدف إلى إصدار قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار".

أكد الوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة عرقلت قرارًا في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وفلسطين، مُشيرًا إلى محاولات دولية أخرى لتحقيق ذلك الهدف دون جدوى.

وأشار لافروف إلى محاولة دول أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة لتمرير قرار مماثل، لكنها فشلت بسبب المعارضة الأمريكية. وأضاف أن المجلس اكتفى بقرار "أجوف" يدعو إلى هدنة إنسانية مشابهة، مما يعكس ضعف العمل الدولي في هذا الصدد.

وعبر كبير الدبلوماسيين الروس عن استيائه من تراجع المجلس الأمن عن تبني قرار أقوى، مقارنة بقرار الجمعية العامة التي وافقت على وقف إطلاق النار.

وأشار لافروف إلى رؤية الولايات المتحدة والمملكة المتحدة للحل في تحكم إسرائيل في قطاع غزة، بدلًا من التوجه نحو إقامة دولة فلسطينية، وهو ما يتعارض مع مطالب المجتمع الدولي بتحقيق هذا الهدف.

وأكد لافروف أن المبادرات التي أعلنتها القيادة الإسرائيلية لحل الوضع لا تزال تختلف جوهريًا عن المتطلبات الدولية وقرارات مجلس الأمن، التي تنص على إقامة دولة فلسطينية كحل للصراع.

وأكد سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، اليوم الثلاثاء، على أن روسيا لا ترى أي فرص فورية للتوصل إلى تسوية بشأن الوضع في قطاع غزة نظرًا للموقف الصلب للقيادة الإسرائيلية. وأضاف لافروف قائلًا: "بناءً على الموقف المتشدد للقيادة الإسرائيلية وتوسيع عملياتها العسكرية لتشمل رفح، فإننا لا نرى أي احتمالات لتحقيق استقرار سريع للوضع في القطاع".

وأشار لافروف إلى أهمية توفير الظروف الملائمة لتحقيق تسوية مستدامة وموثوقة من خلال السعي إلى وقف إطلاق النار. وقال: "من الضروري تحديد الظروف لتحقيق تسوية مستدامة، ونحن نعمل على تنسيق توجهاتنا مع دول المنطقة في هذا السياق".

وأعلن لافروف أن روسيا نقلت مبادرتها الطويلة الأمد لإجراء مشاورات مع دول المنطقة لدعم إقامة الدولة الفلسطينية خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول القضية الفلسطينية.

وختم لافروف بالإشارة إلى اقتراح عقد اجتماع فلسطيني مشترك يشمل جميع الفصائل الفلسطينية القيادية لرأب الصدع الداخلي، وذلك في إطار جهود روسيا للتوسط وتعزيز الحلول الدبلوماسية في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

يُذكر أن لافروف قد التقى بمبعوثي الأمم المتحدة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي خلال زيارته إلى نيويورك في يناير الماضي لمناقشة المشاورات المحتملة حول التسوية الفلسطينية الإسرائيلية في

وأكد سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، في مؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر لنادي فالداي، على استمرارية جهود روسيا في التعاون مع الدول العربية لإعادة بناء سوريا وإعادة قبولها في الجامعة العربية.

وأشار لافروف إلى أهمية تعزيز العلاقات وتطبيعها بين سوريا وتركيا، موضحًا أن هناك جهودا مستمرة تقوم بها روسيا ودول أخرى لتحقيق ذلك. وأضاف قائلًا: "نحن نعمل بالتنسيق مع الدول العربية لتشجيع مشاركتها الفعّالة في عملية إعادة إعمار سوريا".

وأكد لافروف استمرارية عمل منصة أستانا بشأن التسوية في سوريا، مشيرًا إلى أن الاجتماع الحادي والعشرون في أستانا أكد الإجراءات المشتركة للدول الثلاث (روسيا وإيران وتركيا) بالتعاون مع دول المراقبة الأخرى. وأشاد لافروف بالدعم الذي تلقته هذه الجهود المشتركة.

وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية، أيبك سمادياروف، أن المحادثات المقبلة حول سوريا ضمن صيغة أستانا ستُعقد في 24 و25 يناير.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سيرجي لافروف الشرق الأوسط الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأشار لافروف إلى الخارجیة الروسی وقف إطلاق النار الشرق الأوسط سیرجی لافروف عقد اجتماع مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

الإيكونوميست: ترامب بدأ بإعادة تشكيل الشرق الأوسط حتى قبل وقف إطلاق النار بغزة

شددت مجلة "الإيكونوميست" على أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بدأ في إعادة تشكيل الشرق الأوسط حتى قبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحة أن ترامب كان له دور مؤثر في دفع إسرائيل إلى الموافقة على الهدنة في لبنان.

وأشارت المجلة إلى أن صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة ستعزز سلطة ترامب على الدولة العربية التي ساعدت في التوسط وعلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حسب قولها.

وأضافت المجلة أن ترامب يواجه في ولايته الثانية المقبلة أسئلة أكثر تعقيدا تتعلق بالشرق الأوسط، ومن أبرزها: من الذي يجب أن يحكم غزة بعد الحرب؟ وما إذا كان ينبغي تمكين اليمين المتطرف في "إسرائيل" أو تقييده لتحقيق صفقة كبرى مع السعودية؟


وبحسب المجلة، فإن صفقة تطبيع العلاقات بين السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي قد يكون لها فائدة إضافية تتمثل في إنشاء مجموعة أقوى من دول الشرق الأوسط المعارضة لإيران.

ولفتت إلى أن أجندة الإسرائيليين اليمينيين "تظل طموحة"، حيث يحلمون بإعادة بناء المستوطنات في قطاع غزة وضم الضفة الغربية المحتلة. وأوضحت أنهم متفائلون بالتوغلات الإسرائيلية الأخيرة في لبنان وسوريا، مضيفة أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لم يتعهد بالتخلي عن سياسة الضم إلى الأبد.

وبيّنت "الإيكونوميست" أن مشروع إسرائيل التوسعي يحظى بدعم من داخل مجموعة مستشاري ترامب، ومن بينهم السفير الأمريكي إلى إسرائيل مايك هاكابي. وقالت إن لدى العديد من مستشاري ترامب المقربين خططا طموحة للدبلوماسية الإقليمية، لكن السماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية المحتلة قد يُفسد هذه الخطط ويؤدي إلى صراع متجدد مع الفلسطينيين.

وأوضحت المجلة أن السعودية تبقى عاملا رئيسيا في هذه المعادلة، مشيرة إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حريص على التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكنه يواجه تحديات داخلية عديدة، من بينها معارضة أفراد من العائلة الحاكمة ورجال الدين، إضافة إلى 19 مليون مواطن مقارنة بمليون فقط في الإمارات.

وأوضحت المجلة أن "البعض بدأ يتذمر من برنامج محمد بن سلمان الاقتصادي، مما يزيد من الضغوط عليه"، حسب تعبيرها.

وأكدت أن أي اتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية بين "إسرائيل" والسعودية يجب أن يتجاوز مسألة استبعاد الضم، حيث يريد السعوديون التزاما إسرائيليا موثوقا به بإقامة الدولة الفلسطينية، لافتة إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب إعادة ضبط السياسة الإسرائيلية الحالية.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، ذكرت المجلة إلى أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فقدت قيادتها العليا خلال الحرب، لكنها لم تجد صعوبة في العثور على المزيد من الدعم رغم الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع. وأضافت أن "المسؤولين السعوديين أعربوا عن رغبتهم في مساعدة الفلسطينيين، لكنهم يريدون إبعاد حركة حماس عن السلطة".


وزعمت المجلة أن قطر، التي وصفتها بأنها "صديقة لحماس"، تشعر بالقلق من العواقب الدبلوماسية لدعم الحركة، خاصة مع عودة ترامب إلى منصبه، معتبرة أن "حماس قد تواجه صعوبة في الاستمرار بممارسة السلطة في غزة بعد الحرب، ولكن في الوقت نفسه، لا توجد بدائل سهلة لحكم القطاع".

وختمت المجلة بالتأكيد على أن الاتفاق السعودي-الإسرائيلي المحتمل قد يكون هدفًا واقعيًا خلال السنوات الأربع المقبلة، ولكنه لن يُرغم السعوديين على تقديم تنازلات كبرى.

وأضافت أن القضية الفلسطينية "ما زالت قادرة على إثارة العنف والاضطرابات في المنطقة"، وأن "تحقيق السلام الدائم في غزة والتسوية العادلة للقضية الفلسطينية قد يمنحان ترامب الفرصة لتحقيق الصفقة التي يطمح إليها وربما الحل الوحيد للصراع في الشرق الأوسط".

مقالات مشابهة

  • فاسيلى نيبينزيا: المسار الأمريكي الفاشل أدى إلى الأزمة في الشرق الأوسط
  • نيبينزيا: المسار الأمريكي الفاشل أدى إلى الأزمة في الشرق الأوسط
  • اجتماع في القاهرة لبحث الترتيبات اللازمة لتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة
  • الإيكونوميست: ترامب بدأ بإعادة تشكيل الشرق الأوسط حتى قبل وقف إطلاق النار بغزة
  • إيطاليا ترحب بوقف إطلاق النار في غزة
  • الكرملين: نرحب بأي تسوية تحقق الأمن في غزة
  • ترامب: سنواصل تفعيل السلام من خلال القوة في الشرق الأوسط on
  • ترامب: سنواصل تفعيل السلام من خلال القوة في الشرق الأوسط
  • روسيا: لن نغادر الشرق الأوسط
  • وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط سابقا: نأمل تنفيذ حلول إيجابية لإنهاء الصراع الفلسطيني