لافروف يؤكد اعتزام روسيا عقد اجتماع لبحث تسوية الصراع في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، على نية بلاده عقد اجتماع جديد يتناول تسوية الصراع في الشرق الأوسط في وقت قريب.
وخلال مشاركته في مؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر لنادي فالداي للحوار، أعرب لافروف عن أمله في عقد اجتماع فلسطيني جديد قريبًا، بدعم من الفلسطينيين وأصدقائهم العرب، بالتعاون مع رئيس معهد الدراسات الشرقية في أكاديمية العلوم الروسية فيتالي نومكين وزملائه.
وأشار لافروف إلى أهمية وضرورة تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، معتبرًا أنه كان يجب تحقيق ذلك منذ فترة طويلة، لكن الولايات المتحدة عرقلت صدور قرار بوقف إطلاق النار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأكد لافروف: "نحن نعتقد بشكل قاطع أنه كان ينبغي وقف هذا الصراع منذ البداية.. ولقد قدمنا مقترحًا في مجلس الأمن في 15 أكتوبر الماضي، بعد أسبوع من هجوم حماس، يهدف إلى إصدار قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار".
أكد الوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة عرقلت قرارًا في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وفلسطين، مُشيرًا إلى محاولات دولية أخرى لتحقيق ذلك الهدف دون جدوى.
وأشار لافروف إلى محاولة دول أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة لتمرير قرار مماثل، لكنها فشلت بسبب المعارضة الأمريكية. وأضاف أن المجلس اكتفى بقرار "أجوف" يدعو إلى هدنة إنسانية مشابهة، مما يعكس ضعف العمل الدولي في هذا الصدد.
وعبر كبير الدبلوماسيين الروس عن استيائه من تراجع المجلس الأمن عن تبني قرار أقوى، مقارنة بقرار الجمعية العامة التي وافقت على وقف إطلاق النار.
وأشار لافروف إلى رؤية الولايات المتحدة والمملكة المتحدة للحل في تحكم إسرائيل في قطاع غزة، بدلًا من التوجه نحو إقامة دولة فلسطينية، وهو ما يتعارض مع مطالب المجتمع الدولي بتحقيق هذا الهدف.
وأكد لافروف أن المبادرات التي أعلنتها القيادة الإسرائيلية لحل الوضع لا تزال تختلف جوهريًا عن المتطلبات الدولية وقرارات مجلس الأمن، التي تنص على إقامة دولة فلسطينية كحل للصراع.
وأكد سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، اليوم الثلاثاء، على أن روسيا لا ترى أي فرص فورية للتوصل إلى تسوية بشأن الوضع في قطاع غزة نظرًا للموقف الصلب للقيادة الإسرائيلية. وأضاف لافروف قائلًا: "بناءً على الموقف المتشدد للقيادة الإسرائيلية وتوسيع عملياتها العسكرية لتشمل رفح، فإننا لا نرى أي احتمالات لتحقيق استقرار سريع للوضع في القطاع".
وأشار لافروف إلى أهمية توفير الظروف الملائمة لتحقيق تسوية مستدامة وموثوقة من خلال السعي إلى وقف إطلاق النار. وقال: "من الضروري تحديد الظروف لتحقيق تسوية مستدامة، ونحن نعمل على تنسيق توجهاتنا مع دول المنطقة في هذا السياق".
وأعلن لافروف أن روسيا نقلت مبادرتها الطويلة الأمد لإجراء مشاورات مع دول المنطقة لدعم إقامة الدولة الفلسطينية خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول القضية الفلسطينية.
وختم لافروف بالإشارة إلى اقتراح عقد اجتماع فلسطيني مشترك يشمل جميع الفصائل الفلسطينية القيادية لرأب الصدع الداخلي، وذلك في إطار جهود روسيا للتوسط وتعزيز الحلول الدبلوماسية في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
يُذكر أن لافروف قد التقى بمبعوثي الأمم المتحدة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي خلال زيارته إلى نيويورك في يناير الماضي لمناقشة المشاورات المحتملة حول التسوية الفلسطينية الإسرائيلية في
وأكد سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، في مؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر لنادي فالداي، على استمرارية جهود روسيا في التعاون مع الدول العربية لإعادة بناء سوريا وإعادة قبولها في الجامعة العربية.
وأشار لافروف إلى أهمية تعزيز العلاقات وتطبيعها بين سوريا وتركيا، موضحًا أن هناك جهودا مستمرة تقوم بها روسيا ودول أخرى لتحقيق ذلك. وأضاف قائلًا: "نحن نعمل بالتنسيق مع الدول العربية لتشجيع مشاركتها الفعّالة في عملية إعادة إعمار سوريا".
وأكد لافروف استمرارية عمل منصة أستانا بشأن التسوية في سوريا، مشيرًا إلى أن الاجتماع الحادي والعشرون في أستانا أكد الإجراءات المشتركة للدول الثلاث (روسيا وإيران وتركيا) بالتعاون مع دول المراقبة الأخرى. وأشاد لافروف بالدعم الذي تلقته هذه الجهود المشتركة.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية، أيبك سمادياروف، أن المحادثات المقبلة حول سوريا ضمن صيغة أستانا ستُعقد في 24 و25 يناير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سيرجي لافروف الشرق الأوسط الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأشار لافروف إلى الخارجیة الروسی وقف إطلاق النار الشرق الأوسط سیرجی لافروف عقد اجتماع مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يعقد جلسة الاثنين حول “إنهاء الحرب وتأمين السلام الدائم”
الثورة نت/وكالات يعقد مجلس الأمن الدولي، يوم الاثنين المقبل، جلسة إحاطة في إطار بند جدول الأعمال “الوضع في الشرق الأوسط”، بعنوان “إنهاء الحرب وتأمين السلام الدائم” برئاسة وزير خارجية المملكة المتحدة ديفيد لامي. ويستمع المجلس إلى إحاطة من المنسق الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط تور وينيسلاند. وأعدت المملكة المتحدة، التي ترأس المجلس لهذا الشهر، مذكرة مفاهيمية لجلسة يوم الاثنين، والتي تنص على أن إنهاء الحرب في قطاع غزة، ولبنان، والتركيز على ضمان تهدئة إقليمية أوسع نطاقًا من خلال وقف الصراع. ووفقًا للمذكرة المفاهيمية، فإن الجلسة توفر فرصة للتفكير في الكيفية التي يمكن بها للمجلس “ضخ زخم متجدد في الجهود الرامية إلى إنهاء الصراعات في المنطقة، ولمناقشة كيف يمكن أن يمثل نهاية الصراع نقطة تحول من شأنها أن تضع المنطقة على الطريق نحو مستقبل مستقر وآمن “.