اختبار دم قياسي يمكنه التنبؤ بالنوبة القلبية قبل حدوثها
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
وجد باحثو جامعة أوبسالا السويدية أنه يمكن التنبؤ بخطر الإصابة بنوبة قلبية في غضون ستة أشهر من خلال اختبار الدم القياسي وأداة "قيد التطوير" عبر الإنترنت.
وقال البروفيسور يوهان ساندستروم، طبيب القلب وأستاذ علم الأوبئة في جامعة أوبسالا السويدية: "نعلم أن الوقت الذي يسبق الإصابة بنوبة قلبية ديناميكي للغاية.
وانطلق ساندستروم، بالتعاون مع باحثين أوروبيين آخرين، من فرضية مفادها أن العديد من العمليات البيولوجية المهمة تنشط خلال الأشهر التي تسبق الأزمة القلبية، وأنه يمكن اكتشافها باستخدام اختبار دم بسيط.
ويوضح ساندستروم: "أردنا تطوير أساليب من شأنها تمكين الخدمات الصحية من تحديد الأشخاص الذين سيعانون قريبا من أول نوبة قلبية".
إقرأ المزيد اكتشاف عامل خطر جديد لإصابة النساء بالجلطة الدماغيةوتمكن الباحثون من الوصول إلى عينات دم من 169053 فردا لم يكن لديهم أمراض قلبية وعائية سابقة في ست مجموعات أوروبية. وفي غضون ستة أشهر، أصيب 420 من هؤلاء الأفراد بأول نوبة قلبية، ثم تمت مقارنة دمائهم بدم 1598 مشاركا سليما.
وقال ساندستروم: "حددنا حوالي 90 جزيئا كانت مرتبطة بخطر الإصابة بنوبة قلبية أولى. وكانت العينات التي تم أخذها بالفعل في الرعاية الصحية كافية للتنبؤ بالمخاطر. ونأمل أن يؤدي ذلك إلى زيادة تحفيز الناس لتناول أدويتهم الوقائية أو التوقف عن التدخين، على سبيل المثال".
كما طور الباحثون أداة بسيطة عبر الإنترنت لاكتشاف خطر الإصابة بنوبة قلبية في غضون ستة أشهر.
ويضيف ساندستروم: "نأمل أن نتمكن من إجراء دراسة جديدة في أوبسالا لمعرفة ما إذا كانت الأداة عبر الإنترنت توفر نوع الحافز الذي نهدف إليه".
نشرت الورقة البحثية في مجلة Nature Cardiovasculary Research.
المصدر: ميديكال برس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية امراض امراض القلب بحوث خطر الإصابة بنوبة قلبیة
إقرأ أيضاً:
البنية التحتية الرقمية.. تجربة تنموية كتبت شهادة تفوق الإمارات
عززت دولة الإمارات مكانتها الرائدة عالمياً في قيادة التحول الرقمي، من خلال بنية تحتية رقمية متطورة تتبنى أحدث التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، ما أسهم في تعزيز جودة الحياة الرقمية بمختلف القطاعات الحيوية.
ونجحت دولة الإمارات في تعزيز جاهزيتها مبكراً لمواكبة التحولات الرقمية والتكنولوجية المتسارعة، حتى باتت مركزاً عالمياً للتكنولوجيا المتقدمة، وذلك بفضل رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة والسياسات والقوانين المرنة واستشراف المستقبل.
وتصنف دولة الإمارات من الدول الرائدة والمتقدمة في تطوير البنية التحتية الرقمية، إذ بلغ الاستثمار في تقنية المعلومات والاتصالات والحوسبة السحابية والأمن السيبراني 84.5 مليار درهم خلال عام 2024، حسب تقرير حديث لمركز “إنترريجونال للتحليلات الإستراتيجية”.
وتصدرت دولة الإمارات العديد من مؤشرات التنافسية العالمية المرتبطة بالحكومة والخدمات الرقمية، والذي جاء ثمرة سنوات من العمل والالتزام الجاد من مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية، إضافة إلى مواصلة ضخ المزيد من الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية الرقمية، لا سميا قطاعات الاتصالات وتقنية المعلومات والابتكار والمدن الذكية، مما يعكس التزام حكومة الإمارات بتحقيق التنمية المستدامة والازدهار والرفاه الاجتماعي وتعزيز الاقتصاد الوطني لا سيما الرقمي.
وقال محمد إبراهيم الخضر مستثمر في مجال التكنولوجيا الرقمية، إن دولة الإمارات قدمت نموذجاً في مجال تبني التقنيات المتقدمة في مختلف مناحي الحياة، وذلك نتيجة استثمارها الفاعل في مشاريع البنى التحتية الرقمية على مدى الـ 50 عاماً الماضية، إضافة إلى تطبيق تقنيات متقدمة أسهمت في استدامة وجودة هذه المشاريع أيضا.
وأضاف أن الإمارات تمكنت من تعزيز التنوع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط، مع التركيز على قطاعات جديدة مثل البنية التحتية الرقمية والاقتصاد الرقمي والابتكار والصناعة المتقدمة، وأفردت لها موازنات خطط طويلة الأجل، ويجني ثماره الأجيال الحالية والمقبلة.
وأشار الخضر إلى أن دولة الإمارات تعد من أوائل الدول التي تبنت تقنيات الجيل الخامس “5G” على نطاق واسع، وأطلقت مشاريع طموحة مثل الحكومة الذكية ومدينة دبي الذكية، مما ساهم في تحسين جودة الحياة الرقمية، وعزز مركزها ضمن أفضل الدول على مستوى العالم.
وأوضح أن مؤشر “أوكلا سبيد تيست” الذي يقيس سرعة الإنترنت حول العالم، رصد تقدم الإمارات خلال السنوات الماضية في خدمات النطاق العريض، لتتبوأ مراكز متقدمة وتصل إلى المركز الأول وفق آخر تحديث خلال شهر أغسطس 2024، كما احتلت المرتبة الأولى في سرعة الإنترنت على الهاتف المتحرك.
وتبوأت دولة الإمارات مراكز الصدارة عالمياً في المؤشرات الصادرة عن الأمم المتحدة والمرتبطة بالبنية الرقمية، وفق تقرير الحكومات الإلكترونية 2024 الذي كشف عن تصدر الإمارات المركز الأول عالميا في مؤشر البنية التحتية للاتصالات.
كما حلت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالميا في مؤشرات عدد السكان الذين يستخدمون الإنترنت واشتراكات الإنترنت ذات النطاق العريض المحمول لكل 100 نسمة، واشتراكات النطاق العريض للأجهزة المحمولة لكل 100 نسمة، ونسبة الأفراد الذين يستخدمون الإنترنت مقارنة بعدد السكان وفق تقرير التنافسية العالمية لعام 2024.