النعيمي يؤكد على أهمية توحيد المفاهيم في إدارة السياسات العامة وخططها والعمل المؤسسي
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
يمانيون|
عُقدت بصنعاء، اليوم ورشة عمل خاصة بإعداد الإطار الوطني للسياسات الزراعية، بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد صالح النعيمي.
هدفت الورشة، التي شاركت فيها قيادات القطاع الزراعي، إلى توحيد المفاهيم حول السياسات الزراعية وإداراتها، والاتفاق على وثيقة مشروع الإطار الوطني لهذه السياسات، وتحديد أدوار القيادة والمعنيين في قطاع الزراعة.
وفي الافتتاح، اعتبر عضو السياسي الأعلى النعيمي، الورشة بداية لاستنهاض الجانب الإداري والمؤسسي وتوحيد المفاهيم في إدارة السياسات العامة وخططها والعمل المؤسسي.
وأكد أن الورشة تُعد منطلقا للبدء في ترسيخ مفاهيم بناء الدولة على أساس سياسات تشاركية بين مؤسسات الدولة والمجتمع والقطاع الخاص، معبراً عن الأمل في أن تخرج هذه الورشة بسياسات تحقق حماية أكيدة للمنتج الزراعي، وإيجاد آلية تسويق متطورة.
ولفت النعيمي إلى أهمية الورشة في الخروج بأطر وسياسات واضحة بعيداً عن الاجتهادات الشخصية، والمفاهيم التي تتصارع فيما بينها، مشدداً على ضرورة صياغة سياسة بديلة عن المفاهيم الخاطئة، التي تؤثر على مفهوم الإدارة والعمل المؤسسي.
كما أكد الحرص على مراجعة السياسات العامة، التي ستمثل نواة لمراجعة شاملة في إدارات قطاعات الدولة وستشكل منطلقاً للعمل التشاركي مع الهيئات والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
من جانبه أشار نائب وزير الزراعة والري- نائب رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا، الدكتور رضوان الرباعي إلى أن الورشة تترجم موجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في تصحيح السياسات العامة والزراعية بوجه خاص.
وأكد أهمية تطوير السياسات العامة والزراعية لمواكبة متطلبات المرحلة، وتوجهات القيادة في التغيير الجذري الذي سيحدث في المرحلة المقبلة.
وشدد الرباعي على إحداث تكامل زراعي صناعي وتفعيل شركاء التنمية، والتركيز على الأولويات بالاستفادة من التنوع البيئي، مبيناً أن موجهات قائد الثورة هي المرجعية التي سيستند عليها المشاركون في إعداد تلك السياسات.
وعدّ الورشة فعالية تعريفية ستلحقها برامج وورش سواء على مستوى الإدارات أو القطاعات، لما من شأنه تأهيل كوادر الزراعة في صنع السياسات.
بدوره استعرض المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية، المهندس محمد المداني، الإشكالات التي تواجه العمل المؤسسي والإداري والناتجة لافتقاد السياسات.
وشدد على أهمية تعزيز جهود شركاء العمل الزراعي على مستويات الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع للوصول إلى قوانين ولوائح وخطط وبرامج منظمة، والعمل على وضع أدلة تنفيذية وتقويم يتم إعدادها بمشاركة فاعلة من مختلف الجهات المعنية.
وحث المداني على توحيد جهود شركاء العمل التنموي، خاصة القطاع الزراعي، بالاستناد على هدى الله وعهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر وموجهات قائد الثورة، كمرجعية لتصحيح المنظومة القانونية للعمل في القطاع الزراعي.
أثريت الورشة بمداخلات ونقاشات من قبل نخبة من القيادات والباحثين والكوادر الزراعية حول أهمية الخروج برؤية موحدة لخدمة مسار السياسة الزراعية في اليمن.
حضر الورشة وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي المهندس سمير الحناني ورئيس الهيئة العامة للبحوث الزراعية الدكتور عبدالله العلفي ورئيس الهيئة العامة لتطوير تهامة علي قاضي وعدد من المسئولين.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السیاسات العامة
إقرأ أيضاً:
سفير أنقرة يؤكد أهمية وجود مؤسسات تركية في السودان
شدد سفير تركيا لدى الخرطوم فاتح يلديز، على أهمية وجود مؤسسات تركية مختلفة بالأراضي السودانية رغم الظروف الصعبة والاستثنائية التي يمر بها البلد العربي، وأكد يلديز في تصريح للأناضول أن سفارته تبذل قصارى جهدها لتقديم رسالة مفادها بأن تركيا تقف إلى جانب السودان بكل مؤسساتها.
وأضاف أن العلاقات بين شعبي تركيا والسودان تمتد لقرون، مضيفاً: "تعتبر بورتسودان الآن المركز الإداري الفعلي للبلاد. وأهم مهمة لنا هنا هي التأكيد على أننا نقف إلى جانب الحكومة والشعب السوداني".
وأوضح يلديز أن السفارة التركية تُعد واحدة من عدد قليل من البعثات الدبلوماسية العاملة في بورتسودان.
وتابع: "لدينا تمثيل واسع يشمل الملحق العسكري ومستشاري الداخلية والتعليم، ورغم هذه الظروف الصعبة والاستثنائية، نحن ملتزمون بتقديم رسالة واضحة بأن تركيا تدعم السودان بجميع مؤسساتها".
وأكد استمرار الجهود لتعزيز وجود تركيا في السودان في مجالات مختلفة، قائلاً: "نعمل على إطلاق أنشطة وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) وبنك زراعات التشاركي في بورتسودان".
وأردف قائلاً: "نتابع جميع الملفات التي كنا نعمل عليها قبل الحرب عن كثب، ونستعد لتعزيز علاقاتنا مع السودان بعد انتهاء الصراعات".
وعن المأساة الإنسانية في السودان، قال: "حوالي 13 مليون شخص نزحوا من أماكنهم، وعدد الوفيات لا يمكن حصره بسبب غياب البيانات الإحصائية الدقيقة. ونعتقد أن وجود تركيا في السودان يلعب دوراً مهماً في تسليط الضوء على هذه الأزمة الإنسانية عالمياً".
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
بورتسودان / الأناضول