إبراهيم عثمان: نان يا النور !
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
الدكتور النور حمد : ( حرب الاتصالات المتمثلة في حجب الانترنت لخدمة الأغراض الإجرامية، نهج كيزاني عرفناه منذ فض اعتصام القيادة. الآن نقلوا الحرب بالسلاح إلى حرب أداتها قطع الاتصالات. ضحايا هذه الانعطافة في الحرب هم المدنيون. لكن، هل اكترث الكيزان منذ 1989 بما يصيب المدنيين جراء إجرامهم وجشعهم؟ )
قبل سنوات روى لي أحد المعارف من قرية قريبة من مدينة “أبو حمد” أن فتىً اسمه النور وجد كوز ماء معبأ في مزيرة فلم يدلقه ويشرب من الزير بل تناوله دفعةً واحدةً، واكتشف وهو يضعه أنه شرب “جاز” وليس ماءً، وبدأ يستفرغ، فقال له أحدهم : ( نان يا النور لا بتشوف ولا بتشُم ولا بتضوق ؟ )
.
نان يا النور لا بتقرأ ولا بتسمع ولا بتحلل ولا بتسنتج ولا بتوزن البينات ولا بتعرف أي شيء غير إنو خصومك لازم يُدانوا ولو على حساب الحقيقة :
* لا سمعت بسيطرة المتمردين على بعض المواقع التي توجد بها أجهزة اتصالات رئيسية ؟
* ولا فكرت في أن حديثك هذا قد يضر سعيك لإثبات قوة وسيطرة الميليشيا ؟
* ولا سمعت بربط بعض المتمردين لما حدث بانقطاع الانترنت في مناطق سيطرتهم في دارفور ؟
* ولا فكرت في عدم وجود مصلحة للجيش في قطع الانترنت في مناطق العمليات، ولا بتأثر المسيرات سلباً ؟
* ولا فكرت في عدم وجود مصلحة للجيش في قطع الإنترنت في غير مناطق القتال، خاصةً في العاصمة المؤقتة بورتسودان ؟
* ولا استطعت أن تذكر مصلحة واحدة للجيش أو للكيزان في قطع الانترنت ؟
* ولا سمعت بالمجهود الكبير الذي يقوم به المهندسون بدعم من الجيش لإعادة الخدمة ؟
* ولا لاحظت عدم حديث المتمردين عن سعيهم لإعادة الخدمة ؟
* ولا لاحظت عدم احتفاء أنصار الميليشيا وحلفاءها بالعودة التدريجية للخدمة ؟
* ولا استطعت تقسيم المسؤولية بين الجيش والمتمردين كما يفعل القحاطة في بعض الجرائم التي لا يستطيعون تبرئة الدعم السريع منها ؟
* ولا استطعت أن تثبت أي شيء غير تحاملك وتطفيفك وعدم نزاهتك ووقوفك خلف الميليشيا المتمردة وإنفاقك السخي عليها من “مصداقيتك” ؟
لا أعتقد أنه يوجد شخص واحد يصدق أن كل هذا غائب عن د. النور حمد، ويقيني أن النور نفسه لا يصدق نفسه، ويقيني أنه لو اعترفت قيادة التمرد رسمياً بأنها تقف وراء قطع الانترنت، فإنه لن يخرج عن التالي :
* إما يصمت محرجاً وينسى المواطنين الذين يقول إنه يرفض التسبب في معاناتهم .
* أو يصادق على المبررات التي تسوقها، ويهاجم خصومه من خلالها، ويقول عن خدمة الانترنت ذات الذي قاله عن منازل المواطنين ( في زول احتل في معركة “محطة اتصالات” وشغلها لأنك إنت قلت ليه شغلها ؟ ما بشغلها إلا بتفاوض ) ؟
إبراهيم عثمان
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
لجنة تسويق السياحة بالأقصر: "السياحة الريفية" درب جديد سيقود الفترة القادمة
أكد رئيس لجنة تسويق السياحة بالأقصر محمد عثمان، أن السياحة الريفية تعد دربا جديدا من دروب صناعة السياحة وستقود الفترة القادمة، مشيرا إلى أن السياحة الريفية تعكس ثراء الشخصية المصرية.
وجاءت تصريحات عثمان تعقيبا على إعلان فوز قريتين "غرب سهيل" بأسوان و"أبو غصون" بمحافظة البحر الأحمر ضمن أفضل القرى الريفية السياحية في العالم لعام 2024 .
وقال عثمان ـ في تصريح لقناة ( النيل) للأخبار اليوم الثلاثاء ـ إن السياحية الريفية تعد نوعا جديدا لم يكن معروفة ، مضيفا أنه لسنوات طويلة كان التركيز على نوعين من السياحية هما الثقافية والترفيهية على الرغم من أننا نملك أدوات كثيرة ولكن حاليا يتجه العالم إلى السياحة الريفية والتي أصبحت الأكثر طلبا.
وأضاف عثمان أن قطاع السياحة يستهدف 30 مليون سائح.. وهو أمر لا يمكن أن تتحملها الفنادق الكبرى وحدها ، لذا كان من المهم ظهور السياحة الريفية ، مؤكدا أن السائح لا يأتي فقط للاثار ولكن للتعرف على ثقافات البشر والشخصية المصرية تستحق وهي ملفتة للنظر.
وبشأن ما يميز قرية غرب سهيل بمحافظة أسوان، قال عثمان إن الشخصية النوبية شخصية غنية متمسكة بتراثها وفصيل مصري متميز بكافة تفاصيله ، لافتا إلى أنه تم إدراج نحو 21 نوعا من الطعام في غرب سهيل تمتد جذوره للمصري القديم، موضحا أن قرية غرب سهيل تشهد تنمية مستدامة فكل من في القرية يعمل من الأب والأم والجدة والطلبة مما يؤدي إلى ثراء فكري ، وينبهر السائح بالشخصية المصرية.