قراء الوفد الأعزاء.. أعود إليكم بعد سنوات من التوقف عن الكتابة الصحفية.. ولعل الظرف التاريخى الذى نعيش فيه الآن.. يفرض على كل مواطن مصرى.. أن يساهم بالرأى والفكر فى محاولة إنقاذ هذا الوطن الغالى.. مما أصابه.. ومما يحاك له كل يوم.. من أجل تركيعه وتطويعه لخدمة مخططاتهم الشريرة.. فلأول مرة فى تاريخ مصر.
فالضباع الجائعة تترصد بالوطن سعياً لافتراسه والقضاء على هويته ومستقبل أبنائه.. وللأسف الشديد يساعدهم فى ذلك شرذمة من أبناء الوطن.. سواء أكانوا منتمين لعصابة الإخوان الإرهابية.. التى رضيت لنفسها أن تكون «مخلب قط» لكل متآمر على مصالح البلاد.. بدأها زعيمهم حسن البنا.. والذى أسس عصابته الإجرامية من أموال المخابرات البريطانية.. واليوم يستكمل أولاده مسيرته فى الخيانة والعمالة والغدر.. والكره لتراب هذا الوطن.. ناهيك عن آخرين يسعون لتحقيق مصالحهم ولو على جثة وطنهم.. وهؤلاء لا يقلون خطورة عن عصابة الإخوان فى تأثيرهم السلبى على الوطن ومصالح الشعب!
لهذا أصبح الواجب علينا جميعاً.. حكاماً ومحكومين.. موالاة ومعارضة.. على الجميع إعلاء مصالح الوطن فوق أى شىء.. والتوحد من أجل صد هجمات كل طامع أو راغب فى تدمير هذا البلد الطيب.
تعالوا إلى كلمة سواء.. نقف سويًا.. جنباً إلى جنب.. لا فرق بين مؤيد ومعارض طالما كانت معارضته على أرضية وطنية.. لا يسعى من ورائها إلا مصلحة البلاد والعباد.. تعالوا نستجيب لنداء الواجب الوطنى.. فمصر تستحق منا الكثير والكثير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الواجب الوطنى إشراقات مصر تستحق مواطن مصرى
إقرأ أيضاً:
العالم ينتخب رئيس أمريكا!
لماذا تهتم شعوب العالم بالانتخابات الأمريكية؟! لأنها تؤثر في حياة معظم سكان الأرض، فالولايات المتحدة الأمريكية ليست مجرد قوة عظمى بل هي أشبه ما تكون بولي أمر العالم!
لذلك تجد الكثير من مواطني الدول الأخرى يتابعون تنافس المرشحين ويتأملون برامجهم الانتخابية كما لو أنهم ناخبون لا متفرجون، ولو أن الواقع أراد أن يتجلّى في صورة نقية لسمح لسكان الأرض بالمشاركة في التصويت على اختيار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية!أمريكا تؤثر في مسار جميع الأحداث العالمية ولها كلمة تغير المسارات سواء في العلن أو في الخفاء، ولا تستطيع حكومة واحدة في العالم أن تنكر حساب الموقف الأمريكي في أي قرار تتخذه، حتى الدول التي تعادي السياسات الأمريكية هي الأكثر تأثراً بالمواقف الأمريكية، فروسيا غارقة في أوكرانيا تحتفي كل شهر باحتلال قرية بسبب الرفض الأمريكي لأهدافها في أوكرانيا، والصين تشعر بشوكة أمريكية في حلقها في قضية تايوان، ودول تصارع مشكلاتها الاقتصادية والدبلوماسية بسبب سياسة الخنق الأمريكية، بينما تعيش كوريا الشمالية في عزلة لا تسمع فيها غير صدى هدير صواريخها التي لن تصيب أياً من أهدافها يوماً وسترتد عليها دماراً!
تدير أمريكا العالم بما يخدم مصالحها سواء كانت تفعل ذلك بكفاءة أو رداءة، لكن الحقيقة أنها تمسك بجميع الخيوط التي تحرك العالم، وهناك سياسات استراتيجية بعيدة المدى متجذرة في العاصمة واشنطن لا تتأثر بتغير الرؤساء والأحزاب، بينما هناك هوامش تتحرك فيها التباينات والسياسات الداخلية والخارجية، حتى تبدو لنا هذه الانتخابات مثيرة وجاذبة ينقسم حولها المواطنون الأمريكيون ومواطنو دول العالم كما لو أنهم ناخبون!