حكاية بدأت من الصفر.. «حبيبان» يتحديان الظروف بمشروع في البدروم
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
بنظرات حانية غير مصدقة ما وصلا إليه، وهما يحملان بذرة حبهما وطفلتهما الأولى «فريدة» بين أيديهما، بعد صراع وحزن على فراقهما، وهى لحظة تمنيا أن يعيشاها قبل سنوات طويلة، إلا أن الظروف والمعاناة للوصول إلى السبل التى تجمعهما، كانت سداً منيعاً بينهما، وبإرادتهما وحبهما الصادق الذى استمر 8 سنوات، أصبحا شخصاً واحداً وروحاً واحدة.
منذ ما يقرب من 8 سنوات، كانت تقف مارينا نسيم، على مسرح الجامعة لممارسة موهبتها المفضلة وهى التمثيل، وكانت هناك عينان تشعان بالحب والأمل بأنها ستكون رفيقة دربه خلال أيامه المقبلة، ولم يكن ذلك سوى «فادى»، ابن محافظة قنا وجمعه القدر بابنة سوهاج، رغم أنه كان ما زال طالباً حينها إلا أنه لم يتردد لحظة فى طلب يدها من والدها، وحينما تمت خطبتهما بدأ طريق الصعوبات والتحديات.
بعد مرور فترة زمنية، بدأ والدا «مارينا» فى مطالبة فادى يسرى بأن يبدأ فى الاستعداد لحفل الزفاف، الذى طالما حلما به، إلا أن المعوقات حالت بينهما، فلا أحد يقبل أن يعطى فرصة للشاب الصغير للبدء فى عمل ما، لا يملك من المال شيئاً فهو ما زال يدرس، واستمر الحال هكذا ما يقرب من 3 سنوات، وحينما فقد الأمل من تحقيق حلمه، هنا كانت القشة التى قصمت ظهر البعير.
«إحنا لازم نسيب بعض.. انتى تستاهلى حد أحسن منى.. أنا مستقبلى مش باين له ملامح» كلمات قالها «فادى» وهو ينهى علاقته بحبيبته ونصفه الآخر، التى نزل عليها الخبر كالصاعقة، وافترقا 7 أشهر، لكن لم يستطيع أحدهما نسيان الآخر، لذلك حاول «فادى» البدء فى مشروع للـ«هاند ميد» والتسويق له عبر وسائل التواصل الاجتماعى.
حاول «فادى» طوال شهور الوقوف على قدميه حتى يستطيع استرجاع معشوقته التى كانت تنتظره على أحر من الجمر، وبعد عودتهما قررت «مارينا» أن تتعلم مهارات التسويق حتى تسانده، لكن العقبات ما زالت فى طريقهما، حينما حاول الأشخاص المحيطون بهما أن يهدموا الحلم الجميل، وقالت مارينا: «فيه ناس كانت بتقول إننا هنفشل وإنى هوقعه ولازم يشوف حد غيرى».
محاولات كثيرة من «فادى ومارينا» فى تأسيس مشروعهما الخاص، الذى بدأ بغرفة صغيرة فى «بدروم» ليصبح ضمن أحد الأماكن الشهيرة فى محافظة سوهاج، وتزوجا خلال فترة حظر «كورونا»، دون حفل زفاف ودائماً كان شعارهما «كفاية أننا مع بعض»، وتوجت قصة الحب الكبيرة التى كانت شبه مستحيلة من وجهة نظرهما وأسرتيهما، بطفلتهما الأولى «فريدة» وفى انتظار ملاك آخر يزيدهما حباً وعشقاً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحب الزواج التنمر الإعاقة
إقرأ أيضاً:
«شمس الدين» يطوف المحافظات لزراعة «الكتان».. و«النتيجة مبهرة»
قطع أحمد شمس الدين مسافة تمتد لأكثر من 70 كيلو، حاملاً بيديه بذور الكتان التي انتوى أن ينقلها من محافظته «الغربية»، التى تعد الأشهر في زراعته، إلى محافظة الدقهلية، ليرى ثمار تجربته الجديدة بالمحصول الذى يصفه بـ«الاستراتيجي» لدخوله في عدد كبير من الصناعات المهمة من ضمنها أجزاء من السيارات والعملات الورقية.
رحلة إقناع نحو زراعة جديدة في الأراضي بالدقهليةشرع «شمس الدين» بالتجول داخل حقول الدقهلية لإقناع أهلها بتأجير بعض أراضيهم لاستخدامها في زراعة الكتان، وهو محصول جديد على المحافظة: «نجحت فى الحصول على ما يقارب الـ120 فداناً داخل مركز السنبلاوين بقرية ميت غريطة، وبدأت فى زراعتها منذ أشهر بسيطة، وبدأت الأرض في الاستجابة للمحصول الجديد وأخرجت بشائر النتاج الخاص بالمحصول».
زراعة الكتان في المحافظات...إنتاج وفير
ويحكى «شمس الدين» أنه اعتاد أن يتجول فى مختلف المحافظات من أجل زيادة رقعة الأراضى المزروعة من الكتان، الذى يعتبر محصولاً استراتيجياً مهماً فى محافظة الغربية، إذ يدخل فى صناعة أفضل أنواع الخيوط والأقمشة، مؤكداً أن العصا الخاصة بمحصول الكتان تدخل فى صناعة الأخشاب، وهو الخشب الحبيبى، الذى يعتبر من أفضل أنواع الأخشاب، لذا مع كل هذه الميزات والصناعات كان لا بد من زيادة المحصول والبحث عن أكبر عدد ممكن من الأراضي التى تستجيب لزراعة الكتان.
وساهم نجيب المحمدى، نقيب الفلاحين فى الدقهلية، بمساحات كبيرة من أرضه؛ من أجل مساندة نجاح الفكرة الجديدة على أراضي الدقهلية، ليخرج أكبر قدر ممكن من المحصول، ويقول إن الكتان من المحاصيل المهمة التى تدخل فى صناعة الأوراق والعملات المعدنية، لذا كان هناك تحدٍّ كبير أن تتم زراعته فى أرض أخرى خارج الغربية: «البشاير جاءت بالخير والنتيجة مبهرة حتى الوقت الحالى».
ويستعد «شمس الدين» من أجل حصاد الكتان بالدقهلية بداية من شهر مارس القادم حتى منتصف شهر أبريل.