قصة حب على كرسي متحرك.. «حسين ووفاء»: نعيش بإرادة قوية وعزيمة وأمل
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
لم ترَ وفاء أنور سوى إرادته وعزيمته القوية على تحقيق ما لم يستطعه بعض الأسوياء، فلم يكن الكرسى المتحرك الذى جلس حسين منصور، 27 عاماً، أكثر من أداة تساعده على الحركة، ليبدأ الإعجاب بينهما، وسرعان ما تحول إلى حب تُوِّج بالزواج خلال فترة قصيرة، وإنجاب طفل يشهد على قوة الرابطة بينهما، التى تزوده بالأمل والتفاؤل، وتشجعه على الاستمرار فى نجاحاته.
تعرَّض «حسين»، أثناء عمله مدرب غوص، لحادث مأساوى، بانفجار «تانك الهواء»، ما جعله عاجزاً عن الحركة، بسبب بتر مزدوج فوق الركبة، وكسور فى الجسم، وقطع فى الجمجمة عام 2014، حسب حديثه لـ«الوطن»، وقال: «كنت بشتغل مدرب غوص هواية، بجانب شغلى الأساسى كموظف، لكن اضطريت أسيب الغوص، لأنه مابقاش مناسب لحالتى».
تحدّث ابن الإسكندرية عن الحادث الذى تعرّض له فى أحد جروبات «فيس بوك»، لتشاهده «وفاء» وتقرر الدخول له على الخاص، لمعرفة تفاصيل أكثر عن قصته، والتحديات التى مر بها، ومن هنا بدأ الحديث بين الطرفين، حتى أصبحت مصدر دعم له، وبمرور الأيام تحول الأمر إلى إعجاب، ليولد الحب بينهما، وتابع: «الموضوع ماكانش تعاطف خالص، هى كانت عايزه تشوفنى أحسن، اتكلمنا فترة وحبينا بعض».
قرر «حسين» الارتباط بـ«وفاء» بعد عدة أشهر من التعرف عليها، ليسافر من الإسكندرية إلى الشرقية، ويتقدم لخطبتها بشكل رسمى من والديها، ليتعرفا على بعض أكثر: «دايماً بتشجعنى وكانت ترن عليا الصبح علشان أروح التمارين، والموضوع مابقاش مجرد أصدقاء، لأ حب وارتباط وإعجاب».
لم يكن دعم «وفاء» لـ«حسين» مجرد عطف بسبب إعاقته والتحديات الصعبة التى يواجهها فى حياته، بل سيطرت مشاعر الحب والإعجاب على قلبها، لتوافق على الزواج منه بعد سنة من الخطوبة، وجاءت ثمرة الحب بإنجاب الطفل «يسلم»، البالغ من العمر 6 أشهر: «هى بتحب حسين نفسه، الموضوع مش صعبانيات خالص، لأ ده تشجيع من جواها إن هى عايزانى أوصل، وأحقق كل أحلامى».
«حسين» استطاع أن يجد ذاته فى ممارسة كرة السلة، وبتشجيع زوجته استطاع خوض مباريات عديدة والفوز بها: «بلعب سلة من 4 سنين، والحمد لله بفوز مع الفريق بتاعى، وبناخد ميداليات وجوايز».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحب الزواج التنمر الإعاقة
إقرأ أيضاً:
نعمو: نعيش فرحة العيد من أجل أولادنا ونبقى متكاتفين بعضنا ببعض
احتفلت الطوائف المسيحية في البقاع الشمالي بعيد ميلاد يسوع، حيث غصت الكنائس بالمصلين، وأقيمت القداديس بالمناسبة، كما أقيم في رأس بعلبك رسيتالا ميلاديا في كنيسة مار اليان قدمته جوقة العطاء.
ثم ترأس كاهن الرعية الأب ابراهيم نعمو قداسا احتفاليا بولادة يسوع، حضره حشد من المؤمنين، وألقى عظة تمنى فيها بعيدي الميلاد ورأس السنة ب"تجدد الأمل بولادة جديدة للوطن"، وقال انه "مناسبة تعزز الهوية المسيحية، وتشجع على الإلتزام بالتقاليد والقيم الروحية، كم يعتبر فرصة للتجمع العائلي، ويعزز الروابط بين أفراد المجتمع، ويكون مدخلا لانتخاب رئيس للجمهورية، ينهض بمؤسسات الدولة، لتدور العجلة الإقتصادية".
وأضاف: "الأزمة التي نعيشها أنهكت الشعب، فكفانا ما أصابنا، فنحن نستحق الحياة، وبخاصة في رأس بعلبك التي تعاملت مع المنطقة بكل إنسانية ولم يبأه شعبها بالسياسة، بل انطلق من إيمانه بالعيش المشترك".
كما أكد ان "الوجود المسيحي في هذه المنطقة بعلبك الهرمل هو صمام الأمان لمسيحيي الشرق، فنحن نستمد قوتنا من اتحادنا وتكاتفنا، ولن نتخاذل يوما في تقديم المساعدة لمن نعيش معهم في هذه المنطقة، فرأس بعلبك من حقها أن تفرح وتعيش بهجة العيد، وخير دليل بالتحضيرات التي بدأت منذ اليوم الأول لشهر الميلاد".
وختم الأب نعمو مؤكدا أن "نعيش فرحة العيد من أجل أولادنا، ونبقى متحدين ومتكاتفين بعضنا ببعض"، كما تمنى الشفاء للمرضى، والوقوف بجانب العائلات المحزونة. (الوكالة الوطنية)