عند ولادة أيمن صبور فى العام 2001، سيطرت فرحة عارمة على العائلة لقدوم مولودها الأول، استمرت تلك الأفراح إلى أن لاحظوا فى الطفل ما يثير ريبتهم، وبعد عرضه على الأطباء، أكدوا إصابته بمرض التوحد، لتبدأ الأم رحلة علاج طويلة، بصبر ودأب، لم تتوقف عند هذا الحد، بل ظلت تسانده حتى عثر على شريكة حياته وفتاة أحلامه، بطلة السباحة رحمة رمضان.

 

رحلة حب وكفاح جمعت بطل السباحة العالمى أيمن صبور مع رحمة رمضان، من ذوى الهمم وبطلة العالم فى كرة القدم، إذ بدأ تعارفهما خلال التدريبات فى فريق السباحة، وبعد ذلك التحق الثنائى بكلية السياحة والفنادق - جامعة القاهرة، واستمرت تلك الرحلة 5 سنوات عرفا خلالها معنى الحب والوفاء: «الاتنين دخلوا مع بعض كلية سياحة وفنادق، ودلوقتى فى البكالوريوس، وأيمن اعترف بحبه لها فى سنة أولى جامعة والأسرتين اتفقوا على الارتباط فى البكالوريوس»، وفقاً لما ذكرته «إيمان»، والدة أيمن صبور، لـ«الوطن». حالة من السعادة والفرحة سيطرت على الأسرتين عندما اعترف «أيمن» بمشاعره لـ«رحمة»، لتقرر حينها والدته الاحتفال بعيد الحب الأول لهما بعد انتهاء تدريبات السباحة الخاصة بهما: «أيمن قال لى إنه بيحب رحمة وإنه عاوز يجيب لها هدية فى عيد الحب، ووقتها كلمت مامتها وقالت لى إن رحمة كمان عندها مشاعر ناحيته»، وبعد ذلك تمت خطبتهما.

بطولات عديدة حققها الثنائى معاً، إذ حصل «أيمن» على جوائز عديدة فى السباحة؛ بينها بطل العالم عام 2023، وبطل العرب وشمال أفريقيا 2014، وأيضاً بطل أولمبى، وحصل على 3 ميداليات ذهبية عام 2019، أما «رحمة» فلقبت ببطلة العالم فى كرة القدم، وحصلت على وسام الدولة من رئيس الجمهورية فى مجال السباحة.

قصة حب «أيمن ورحمة» أثبتت أنه لا وجود للمستحيل فى الحياة: «همّا مكملين بعض جداً وأثبتوا للجميع إن مفيش مستحيل وهييجى اليوم اللى يلاقى فيه الشخص من يكمله ويكون جزء منه»، متمنية لهما التوفيق فى حياتهما الجديدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحب الزواج التنمر الإعاقة

إقرأ أيضاً:

الغجر في ديالى.. عزلة قسرية وقدر منسي لا يستحق حتى التفاتة رحمة! - عاجل

بغداد اليوم – ديالى 

في زاوية منسية غرب بعقوبة، تعيش الطائفة الغجرية في قرية صغيرة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، حيث يتوزع ما بين 60 إلى 70 عائلة تحت وطأة الفقر المدقع والتهميش الاجتماعي.

بعد عام 2003، وجدت هذه العائلات نفسها مجبرة على العيش في عزلة قسرية، بعد أن لاحقتها تهديدات مباشرة من الجماعات المتطرفة ونظرات الريبة المجتمعية، مما أجبرها على الانكفاء داخل بيئة قاسية تخلو من أي دعم أو مساندة.

 

تسول وأميّة.. معاناة بلا نهاية

في ظل غياب فرص العمل وانتشار الأمية، بات التسول الخيار الوحيد للعديد من الغجر في ديالى. أبو مسعد، رجل غجري يبلغ من العمر 60 عاما، يعبر عن واقعهم المؤلم قائلا: “مع اقتراب عيد الفطر، لا نشعر بأي فرحة، بل نحاول الابتعاد عن الأنظار خوفا من نظرة المجتمع القاسية إلينا. لم تصلنا أي مساعدات حتى خلال شهر رمضان، رغم أننا جميعا نعيش تحت خط الفقر”.


أما أم نور، ذات الـ45 عاما، فتروي تفاصيل معاناة النساء الغجريات اللواتي يجدن أنفسهن مضطرات للتسول في الأسواق والأزقة، وسط غياب أي مبادرات لدعم أسرهن أو توفير فرص عمل لأبنائهن.


وتضيف أم نور بأسى: “حتى مع تسليط الإعلام الضوء على معاناتنا، يبقى الواقع كما هو، فنحن نورث الفقر لأطفالنا، ومعه تلاحقنا السمعة السيئة رغم براءتنا من أي اتهامات”.

 

تهميش اجتماعي يحاصرهم ومساعدات غائبة

من ناحيته، يؤكد الناشط الحقوقي صلاح أحمد أن عدد العوائل الغجرية في ديالى قد يصل إلى 100 عائلة، جميعها ترزح تحت ظروف مأساوية.


ويشير إلى أن “المجتمع لا يزال يفرض حصارا غير معلن على الغجر، حيث تتجنب الكثير من الجهات مد يد العون لهم خوفا من الشائعات أو الأحكام المسبقة، ما يجعلهم أكثر عزلة وأكثر عرضة للمعاناة”.

في ظل هذا الواقع، تظل الطائفة الغجرية في ديالى عالقة في دوامة من التهميش، حيث الفقر يورث عبر الأجيال، والمجتمع يصرّ على إبقاء هذه الفئة خارج دائرة الاهتمام، وكأنها قدر منسي لا يستحق حتى التفاتة رحمة.

 

تاريخ من الترحال والتهميش

ويعود وجود الغجر في العراق إلى قرون طويلة، حيث عُرفوا بأنهم جماعات متنقلة امتهنت الفنون الشعبية والمهن البسيطة لكسب قوتها. ورغم أنهم جزء من النسيج الاجتماعي للبلاد، إلا أنهم ظلوا يواجهون التمييز والتهميش لعقود، خاصة بعد عام 2003، عندما ازدادت معاناتهم نتيجة النزاعات والتغيرات الأمنية والاجتماعية.

 

بين العزلة والاندماج المرفوض

تقليديا، عاش الغجر في تجمعات مستقلة على أطراف المدن والبلدات، وعملوا في مجالات مثل العزف والغناء، إضافة إلى الحرف البسيطة.

لكن تغيرات المجتمع العراقي، إلى جانب الحروب والصراعات، جعلت أوضاعهم أكثر تعقيدا، حيث فُرضت عليهم قيود اجتماعية صارمة، وحُرموا من حقوق المواطنة الكاملة، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والعمل.



في محافظة ديالى، كما في مناطق أخرى، زاد الفقر المدقع والجهل من عزلة الغجر، مما دفع معظمهم إلى الاعتماد على التسول، وسط استمرار النظرة الدونية إليهم.

ورغم بعض المحاولات لدمجهم في المجتمع، إلا أن التمييز الاجتماعي حال دون تحقيق ذلك، ليبقوا عالقين بين فقرهم ونبذ المجتمع لهم.

مقالات مشابهة

  • "شارع الأعشى".. دراما بدأت بالحب وانتهت بالدماء
  • برلماني: قانون العمل الجديد يعزز مناخ الاستثمار ويحمي حقوق العمال
  • سحور أحمد العوضي يثير الجدل.. تعليق يشعل التكهنات حول زواجه
  • بعد الخلافات الكثيرة... هل التحالف بين حزب الله والتيّار مستحيل؟
  • خفر السواحل ينفذ خطة شاملة للبحث والإنقاذ على سواحل الحديدة خلال إجازة عيد الفطر
  • الغجر في ديالى.. عزلة قسرية وقدر منسي لا يستحق حتى التفاتة رحمة!
  • الغجر في ديالى.. عزلة قسرية وقدر منسي لا يستحق حتى التفاتة رحمة! - عاجل
  • خادم الحرمين: نهنئكم بعيد الفطر المبارك ونحمد الله على صيام شهر رمضان وقيامه
  • اللواء سمير فرج لـ«كلم ربنا»: رفضوا يسفروني الهند للدراسة لكن ربنا عوضني بأكبر كلية عسكرية في العالم
  • التضامن تفتتح معرض أعمال ومنتجات أبناء الجمعية المصرية لذوي التوحد