«على الحلوة والمرة».. السرطان لم يفرّق بين «لطيفة» و«حمدي»: ماشُفتش أمان زيه في الدنيا
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
قبل 37 عاماً كان اللقاء الأول، بدأت حكاية بطلها حمدى عبدالفتاح ورفيقة عمره لطيفة فاضل، بعد زواج صالونات، لم تكن هناك قصة حب قبل الزواج، إلا أن شرارة الحب بدأت من النظرة الأولى، لتُترجم إلى قصة حب استثنائية ورائعة، تكللت بإنجاب الأبناء والأحفاد، حيث قطع الثنائى مشواراً طويلاً تحديا خلاله كل الظروف، إلى أن أصابهما السرطان، وظلا يمدان يد العون لبعضهما، متعاهدين على هزيمته معاً.
«قلب الإنسان صندوق، وهو المفتاح، والعكاز فى الدنيا، والبراح»، قالتها «لطيفة»، واصفة قصة حب ربما تُروى فى الأفلام القديمة والروايات، مضيفة لـ«الوطن»: «بينا سنين طويلة أوى علشان أوصل لبدايتها.. عمر على حب وحياة ومواقف، أول مرة عمتى عرّفتنا على أسرته، وحصل بينا ألفة مش هاعرف أوصفها، بس كان وما زال هو حصن الأمان»، حالة خاصة عاشتها فانجذبت إلى شخصيته منذ أول وهلة.
تمت خطبتهما لمدة سنتين، ثم أتمّا الزواج بمنطقة حلوان بالقاهرة، عاشا لحظات سعيدة، وأنجبا «مصطفى» مهندس مدنى، و«مى» خريجة الآداب قسم علم النفس، ولديها طفلتان، ولأن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة، أُصيب الزوجان بالسرطان، لكن كانت تلك المحنة هى العُقدة التى ربطت العاشقين، فأثناء عمل الزوجة كإخصائى معامل تحليل كيمياء وفيزياء فى عام 2007 شعرت بوخز فى صدرها، لتكتشف إصابتها بسرطان الثدى.
دائماً ما تبدو المصائب كبيرة، تقبض الروح، ثم يأتى الأمل ليُحيى القلب من جديد، كان وقوفه إلى جانبها بمثابة حياة بالنسبة لها: «كان جنبى كل لحظة، أنا كل مرة فتحت عينى، كان حمدى موجود، ماشُفتش أمان زيه فى الدنيا، اتأثر جداً بمرضى وتعب، وماسابنيش ولا لحظة، كان هنا جنبى»، يعاملها كما لو كانت طفلة، ويواسيها كل يوم، لم يفارقها للحظة، وظلا يعافران معاً، لتأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، ويُصاب الزوج بسرطان الجلد والغُدد عام 2021، ولكنهما رضيا بقضاء الله سبحانه وتعالى.
بثبات ويقين واجها السرطان معاً، حسب الزوج: «المرض سبب من ربنا، فقُلنا هنعافر سوا، أهم حاجة عندى إنى أطمنها، لأن الجرعات كانت شديدة جداً، وكانت محتاجة قوة، وهى عِشرة عمرى، أنا باشتغل فى مكتب سيارات، وهى بتدعمنى فى كل حاجة من أول يوم، حسيت إن كل حاجة لازم نكون فيها سوا حتى لما جالى السرطان كنت متقبل ومتأكد أن الأزمة هتعدى علشان هى معايا.. معايا فى كل حاجة طيبة وحنينة وبنت أصول».
ظلا معاً حتى عامهما الستين، وفى أروع أمثلة الحب كانا معاً فى كل الخطوات: «العلاج الكيماوى تأثيره قوى، أنا باتابع كل فترة، لكن هو لسه بياخد العلاج كل 21 يوم، باحاول أدعمه بكل الطرق.. هو اتأثر جداً بمرضى، وأنا خُفت عليه، بس عِشنا وقوينا بعض، وبنخرج وننزل وبنحضر إيفنت لدعم مرضى السرطان، وعملنا عمرة رمضان اللى فات، ونفسنا نحج»، ليكمن سر الاحترام والحب فى الثبات والصبر، ضاربين أروع الأمثلة فى الحياة، ليرسلا معاً رسالة إلى الجميع: «الناس لازم يرضوا بقضاء ربنا، لازم يتقبلوا ويثبتوا ويصبروا، يبقوا راضيين، هو مرض بيغسلهم من كل الذنوب، والحمد لله فى كل وقت».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحب الزواج التنمر الإعاقة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاة عماد حمدي.. قصة زواجه من 4 فنانات وصفعه للعندليب
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان عماد حمدى الذى قدم عددا من الأعمال الفنية التى تظل علامة فى تاريخ الفن المصرى والعربى.
صفعة عماد حمدى للعندليبفي مرحلة الستينيات بدأ عماد حمدي مرحلة مختلفة في مشواره، فقدّم شخصية الأب والتي تتناسب مع مرحلته العمرية، ففي عام 1962 قدم فيلم "الخطايا" والذي جمعه بعبد الحليم حافظ، وهو الفيلم الذي أثار غضب الجمهور منه بسبب كلمته الشهيرة في الفيلم "أنت لقيط" والقلم الذي ضربه على وجه عبد الحليم.
وقال عبد الحليم عن هذا المشهد إن أحد أسنانه انكسر وسال الدم ولكنه أكمل التمثيل إلى أن طلب المخرج إيقافه: "حسيت إن في ضرس اتخلع جوا.. فضلت حايش الدم وبكمل تمثيل المشهد لغاية ما المخرج قال ستوب"، وبعد ذلك أسعفه طاقم العمل عبر الماء والثلج وحقنة من الفيتامين سي كي يتوقف النزيف: "جابولي ميه وتلج وحقنة فيتامين سي عشان النزيف يقف"، ورد عماد حمدي على ذلك بأن عبد حليم هو الذي طلب قلمًا حقيقيًا، وعن ردود الفعل قال عماد حمدي: "لاموني في كل مكان بالشرق الأوسط.. عبد الحليم معبود الجماهير تعرض للضرب!.. الناس لا تعلم ماذا حدث فعلًا وثارت علي في كل مكان وأصبحوا يقولون لي كيف تضربه"، وبعدها قدم معه في عام 1969 فيلم "أبي فوق “الشجرة”.
وفي أواخر حياته عانى عماد حمدي من إكتئاب شديد خاصة بعد وفاة شقيقه التوأم عبد الرحمن، فامتنع عن الطعام والشراب والتزم منزله ولم ير الشارع ثلاث سنوات، وفي أواخر أيامه فقد بصره أيضًا، وقد حرص الشيخ الشعراوي على زيارته وطلب منه التماسك والرضا بقضاء الله، فأحس براحة لفترة لكنه عاد للاكتئاب مرة أخرى.
زواج عماد حمدى
تزوج عماد حمدي من أربع ممثلات، الزواج الأول كان من الراقصة حورية محمد، لكن سرعان ما تم الانفصال، وتزوج بعدها من فتحية شريف واستمرّ الزواج ثماني سنوات أنجبا خلالها ابنه الأكبر نادر، وعلى الرغم من حبها الشديد له فلقد اعتزلت من أجل التفرغ لحياتهما الأسرية لكنهما انفصلا، وربطت شائعات بينه وبين فاتن حمامة بسبب الأفلام شديدة الرومانسية التي قدماها سويًا، لكن فوجئ الجمهور وقتها بقصة حبه لـ شادية التي وقعت في غرامه، خصوصًا أن فاتن في ذلك الوقت كانت متزوجة من المخرج عز الدين ذو الفقار.
وارتبط عماد حمدي بشادية وهي في الرابعة والعشرين من عمرها، وهو في الـ45 عامًا، وهذا ما جعل أسرتها ترفض هذا الزواج، لكنها أصرّت وأقيم حفل زفاف متواضع من دون زفة، واستمر الزواج لمدة 3 سنوات، وفي السنة الأولى تعرضا للعديد من المشاكل والأزمات المادية، ولكن بسبب العديد من الخلافات تم الانفصال، خصوصًا بعد أن صفعها على وجهها أمام أصدقائهما.
فأصرت شادية على الانفصال رغم إصراره على أن يظلا سويًا، وتحول الأمر بينهما لزمالة في العمل، فقدما العديد من الأفلام بعد الانفصال.
وقبلة في فيلم "زوجة في الشارع" كانت وقود شرارة الحب بينه وبين نادية الجندي، والتي كانت تحبه بينما كان هو مهتمًا بها فتزوجا، وقيل بعدها إن نادية الجندي كانت السبب في إفلاسه وكتب لها شقته في الزمالك، فعاد ليعيش في أواخر أيامه مع زوجته السابقة فتحية شريف في شقة متواضعة.
لكن نادية الجندي أنكرت أنها السبب في إفلاسه، وقالت إن عماد حمدي كان يكبرها بأكثر من أربعين عامًا، وإنه والد ابنها الوحيد هشام، وقد استمر الزواج 12 عامًا،
وقالت إنها أثناء زواجها منه لم تقدم على أية بطولات، فكل الأعمال التي قدمتها في هذه الفترة كانت أدوارًا ثانوية، وبعد الانفصال وزواجها من محمد مختار قدمت فيلم "الباطنية"، وكان عماد حمدي بطلًا من الأبطال كما أشرف على الإنتاج.