يملأ الحب الدنيا فرحاً وإشراقاً عندما يكون نابعاً من قلوب تعرف معنى وقيمة الحب والقيم والمعانى السامية المرتبطة به، وأثره النفسى والاجتماعى الكبير، فما الحال إذا اقترنت هذه المشاعر الرقيقة بمعانٍ أخرى مثل الفداء والتضحية والاستعداد للتحدى فى الحياة؟.. هذا هو حال ذوى الإعاقة الجسدية الذين تحفل حياتهم بالصعاب التى يتغلبون عليها بسلاح الحب.

وفى عيد الحب تفتح «الوطن» قلوب المحبين التى امتلأت بالتضحية؛ فتستطيع الزوجة احتواء كل ما يعانيه الطرف الآخر من «توحد»، وآخر يرى فى «قصيرة القامة» فتاة الأحلام، فضلاً عن احتمال المرض النفسى الذى يطرأ على العلاقة الزوجية فجأة، ومنه إلى الزواج ممن يحمل إعاقة فى جسده يحولها الطرف الآخر إلى حياة كاملة يحتوى فيها الأسرة، هؤلاء يسمون فوق المشكلات التقليدية للحب؛ من غيرة وشك وخيانة وحب من طرف واحد، ورغم الظروف الضاغطة يملأون الدنيا بهجة وصراخاً فرحاً بالحب والتضحية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحب الزواج التنمر الإعاقة

إقرأ أيضاً:

عصام هلال عفيفي يكتب: حطمت مطامع الإخوان

أنقذت ثورة 30 يونيو الوطن من السقوط فى نفق مظلم، كان من الممكن أن يُقضى على الهوية الثقافية والدينية والاجتماعية والحضارية المصرية، فجماعة الإخوان جماعة لا تعترف بمفهوم الوطن، فجاءت الثورة التى اتحد فيها الشعب وانحازت فيها القوات المسلحة إليه، وتعاونت معها الأجهزة الأمنية لتحبط هذا المخطط الخطير، الذى كاد يقضى على الدولة المصرية وتاريخ مصر العريق وحضارتها وهوية الوطن والمواطن.

جماعة الإخوان فشلت فى مخططها لطمس الهوية الوطنية، والقضاء على مفهوم الدولة السليم، فهى حاولت بكل الطرق تدمير الهوية الثقافية الوطنية المصرية أثناء اعتلائها الحكم، وحاولت جاهدة أخونة المؤسسات واتخاذ سيناء عاصمة للإرهاب، تحت مسمى الدين وإعلان دولة الخلافة، كما أطلقوا عليه، إلا أن وعى المصريين وخروجهم فى 30 يونيو كان الصخرة التى تحطمت عليها مطامع الإخوان، ليعبر الشعب المصرى عن رفضه لتلك المساعى بكل قوة وحزم، واستعادوا الدولة من أيدى فئة ضالة حاولت إسقاط الدولة المصرية.

ثورة 30 يونيو لم تثمر عن استقرار الدولة وحماية الأمن القومى المصرى فقط، إنما سطرت عهداً جديداً من الإنجازات بسواعد وعزيمة المصريين فى مختلف المجالات، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى رفع شعار التنمية بالتوازى مع عملية التطهير الشاملة ومواجهة الإرهاب، فصنعت مصر ركيزة الأمن والأمان، وحافظت على عزة وكرامة المصريين ومؤسسات وطنهم، وهو ما ساعد أيضاً على مواجهة الأزمات والتحديات، وحافظ على استقرار البلاد.

ومن بين إنجازات ثورة 30 يونيو استعادة مصر دورها وريادتها ومكانتها إقليمياً وعربياً ودولياً، وبدء الانطلاق لعصر الإنجازات والبناء والتعمير، لبناء دولة جديدة وجمهورية ثانية تستعيد بها مصر مكانتها ومجدها، والابتعاد عن الركود، والتحول لاقتصاد صامد قادر على التعامل مع الأزمات والتحديات، ويحفز على الاستثمارات، ويدعم بناء الإنسان المصرى، وتوفير حياة كريمة له على كافة الأصعدة سياسياً واقتصادياً وصحياً وتعليمياً واجتماعياً.

الحروب والصراعات التى يشهدها العالم الآن وتنافس القوى العظمى على النفوذ والقيادة، وكذلك الصراعات التى يشهدها الإقليم والتى من بينها مخططات تحاك ضد الوطن ومؤامرات خبيثة تجعلنا نرى الحكمة العظيمة من 30 يونيو التى قادت مصر للصمود.

30 يونيو كانت نقطة مضيئة فارقة فى تاريخ الوطن والمنطقة، بنتيجة نجاحها فى القضاء على مؤامرات الشرق الأوسط الكبير، التى كانت تنفذها الجماعة الإرهابية لمصلحة قوى الشر، كما أعطت الأمل للمصريين لتحقيق طموحاتهم، ونجت مصر من حرب أهلية كانت ستتسبب فى تفشى الإرهاب وانعدام الأمن والاستقرار.

الثورة جاءت لتكون آخر طوق نجاة لخلاص المصريين من عهد حاول فيه الإرهابيون أن تعلو كلمتهم وأن يحكموا دولة حاربت سنوات عدة ضد الأعداء، بإرادة شعبها ورجالها البواسل، وجاءت كالوميض الذى أنار للمصريين ضرورة عدم الصمت على حكم هؤلاء الطغاة، الذين حاولوا تحويل الدولة المصرية بتاريخها ومجدها إلى حلبة صراع وبقعة لتحقيق أهدافهم الخبيثة، وكانت بداية جديدة لدولة قديمة أرادت أن تنجو من المستنقع الذى بات يهدد أمن واستقرار شعبها.

إن احتفال 30 يونيو هذا العام يختلف عن كل الأعوام السابقة، حيث يأتى فى وقت نحتاج فيه إلى تكاتف وترابط الشعب بأكمله كما حدث فى 2013 خلف دولته الوطنية وقياداته السياسية، ومهما كانت المؤامرات التى تحاك ضد مصر يكفى فقط تكاتف وترابط المصريين خلف قيادتهم السياسية لدحرها، فمصر استعادت دورها الإقليمى والدولى، فهى حجر الزاوية فى سياسات الشرق الأوسط كله، ورقم مهم فى معادلة حل جميع نزاعات المنطقة.

الرئيس عبدالفتاح السيسى، ذو الإرادة والحكمة الرشيدة استطاع إنقاذ البلاد، بل وسعى إلى الانتقال بها بكل التحديات والمخاطر التى كانت تواجهها آنذاك إلى مرحلة جديدة لم تنعم بها مصر منذ تاريخ بعيد، قوامها البناء والتنمية والسلام، والتأكيد على حجم وصورة ومكانة مصر التى كانت وما زالت فى أذهان وضمير العالم.

واستطاعت مصر أن تسترد عافيتها وقوتها الإقليمية والعالمية وأصبحت رقماً مهماً فى حل مشاكل المنطقة وتثبيت دعائم الدولة الوطنية فى العديد من البلاد المجاورة، ونستطيع أن نكرر فى النهاية أن الزعيم والقائد الرئيس عبدالفتاح السيسى أصبح هو قائد البقاء والبناء لمصرنا الحبيبة 

مقالات مشابهة

  • برواتب تصل لـ11 ألف.. 34 صورة ترصد 3162 فُرصة عمل جديدة بـ12 محافظة
  • رواتب تصل لـ11 ألف وأخرى وفق المقابلة.. 34 صورة ترصد 3162 فُرصة عمل جديدة بـ12 محافظة
  • سياسيون: 30 يونيو ثورة شعبية أعادت مصر للطريق الصحيح
  • مواقف تاريخية للأقباط فى ثورة 30 يونيو
  • سمير مرقص يكتب.. 30 يونيو: مصر تدافع عن نفسها
  • الإنتفاضة العظيمة.. والعودة إلى الحياة
  • التنازلات الكبرى. لأجل الحقيقة والمصالحة (٢)
  • عصام هلال عفيفي يكتب: حطمت مطامع الإخوان
  • طارق الخولي يكتب: 11 سنة ثورة
  • «30 يونيو» ملحمة وطنية أطاحت بالفاشية الدينية (الوطن السياسي)