لجريدة عمان:
2024-10-03@21:00:10 GMT

رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

أكتب هذه الرسالة بعيدا عن الكليشيهات المعتادة في السرديات الموجهة إلى الولايات المتحدة وعلاقتها بالشرق الأوسط في القرن الواحد والعشرين، ولا أريد كذلك أن تؤطر مثل هذه الكتابة تحت يافطات منحازة ومؤدلجة سلفا، وتستخدم في السياق الأمريكي ضد من لا يتقبل أطروحات الخط الأمريكي العام تجاه قضايا المنطقة، حيث توصم بأنها ضمن «كتابات الكراهية ضد الولايات المتحدة (Anti-Americanism ) أو كتابات «اليسار» أو اعتبار الكاتب نفسه «ضد المؤسسة» (Antiestablishment ).

عندما شنت هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة، برزت أسئلة كثيرة من مختلف المؤسسات الفكرية والسياسية والفردية تتمحور حول لماذا يكرهنا العرب والمسلمين إلى هذا الحد؟ بل وظهرت تنظيرات كثيرة من رموز وقامات فكرية وسياسية أمريكية من كافة الأطياف حيث ذكر الرئيس بوش في أعقاب الحادثة أن «بن لادن» وأتباعه يكرهوننا لإننا «نحب الحرية وأننا نعظم فكرة قدرة الفرد على عبادة الخالق بأي طريقة يراه/ ها مناسبة، إنهم يكرهون فكرة حرية الصحافة وحرية التعبير السياسي» وفق ما نشره موقع https://www.voanews.com/ بتاريخ 30 أكتوبر 2009. فيما ذكر البروفيسور «بروس لولارنس» أستاذ الأديان في جامعة دووك في مقالة نشرت في موقع كريستيان ساينس مونيتور بتاريخ 27 سبتمبر2001، أن الشرق أوسطيين «يكرهوننا بسبب ما نفعل، ويبدو أنه يتعارض مع ما نقوله بشأن أنفسنا «وأن» المشكلة الجوهرية تكمن في أن سياساتنا تبدو متعارضة مع قيمنا الأساسية».

وفي مقابلة لشبكة - سي أن أن - مع الرئيس ترامب بتاريخ 10 مارس 2016 أشار إلى أن «الإسلام يكرهنا ولا يرى فاصلا بين الدين الإسلامي والحركات المتطرفة أو ما يسموه الإسلام الراديكالي الإرهابي وأن كمية الكراهية الهائلة تفسر جزئيا هذا الدين، موضحا أن الحرب ضد الإرهاب كانت ضد الإسلام الراديكالي ولكنه استطرد أنه «من الصعب تعريف ذلك فضلا على صعوبة فصلهما (أي الإسلام والإرهاب) ولا تعرف من هو المسلم المعتدل من الإرهابي». وعززت هذه التفسيرات غير المتبصرة بظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب، بل والملفت أن التوجه في التضييق على المسلمين الراغبين في التوجه إلى الولايات المتحدة أصبح ورقة انتخابية لدى الحزب الجمهوري والتلويح بها لجذب أصوات الناخبين حتى بعد مضي 33 عاما على تلك الحادثة.

أود في هذا السياق أن أبتعد قليلا عن هذه المساحات الملغومة بالأيدولوجيا والبراغماتية السياسية والمنافسة على النفوذ والموارد والانحياز لإسرائيل ضمن ما يشكل التعاطي الأمريكي مع الشرق الأوسط والعرب والإسلام على وجه العموم، و أتوجه إلى منابع التاريخ الأمريكي والآباء المؤسسين كأمثال توماس جيفرسون والذي كان ينادي بأن «أهم واجبات الحكومة قداسة أن توفر العدالة المتساوية وغير المنحازة لكافة المواطنين» فيما كان يشدد بنجامين فرانكلين أن «الحرية ليست منة من أحد ولكنها حق اكتسبناه من قوانين الرب والطبيعة» وطالما حذر جون آدامز من «أنكم لن تدركون حجم التضحيات التي تكبدها جيلي للحفاظ على حرياتكم وأتمنى أن تستغلوها على نحو مفيد» وشدد جورج واشنطن أثناء خطابه الوداعي بعد انتهاء فترة رئاسته الثانية «أن عليكم إظهار النوايا الطيبة والعدالة لكافة الأمم واغرسوا السلام والوئام مع الجميع».

لقد كانوا ينادون جميعا ويحلمون بوجود دولة أمريكية تسودها العدالة والقانون والحريات وحقوق الإنسان بما في ذلك (حق المرأة في الانتخاب وتجريم الرق) بل وجاءت بعض هذه القضايا موضحة دون لبس في الدستور الأمريكي حيث يشير التعديل الخامس في الدستور إلى أنه «لا يمكن حرمان أي فرد من حياته وحريته أو ممتلكاته دون اتباع الإجراءات المنصوص عليها في القانون». وفيما يتعلق بالحريات وفي شق العدالة والمساواة أشار التعديل الرابع عشر في الفقرة الأولى الحقوق المدنية - بأن جميع الأشخاص المولودين في الولايات المتحدة أو المتجنسين بجنسيتها والخاضعين لسلطانها يعتبرون من مواطني الولايات المتحدة ومواطني الولاية التي يقيمون فيها. ولا يجوز لأية ولاية أن تضع أو تطبق أي قانون ينتقص من امتيازات أو حصانات مواطني الولايات المتحدة. كما لا يجوز لأية ولاية أن تحرم أي شخص من الحياة أو الحرية أو الممتلكات دون مراعاة الإجراءات القانونية الأصولية. ولا أن تحرم أي شخص خاضع لسلطانها من المساواة في حماية القوانين.

استعيد هذه المقولات التاريخية للآباء المؤسسين وعملهم للوصول بالولايات المتحدة لتكون دولة الحريات والعدالة ومصدرا للأمل والإنسانية وشعاع علم وحضارة ونتذكر المساهمات الكبيرة التي قدمتها الولايات المتحدة للعالم منذ انطلاق الثورات الصناعية وما تلاها من مراحل وصولا إلى وضع أول إنسان على سطح القمر، فضلا على آلاف الاختراعات والابتكارات التي خرجت من الجامعات والمؤسسات الأمريكية الضخمة والتي استقطبت خيرة عقول العالم ونوابغه ومبتكريه، ولا تزال هذه الدولة مقصدا لكل طامح لفتح علمي أو تجاري.

لقد كانت الولايات المتحدة مبعث تفاؤل للبشرية حيث يعيش فيها مهاجرون من مختلف زوايا الكوكب وأصقاعه وجدوا في البر الأمريكي ملاذا من الظلم والتعسف والعنصرية والحروب والمجازر والإقصاء.

إنني كمثقف ومواطن عماني وعربي ومسلم أستغرب كيف اتسع هذا البون الصادم بين أطروحات الآباء المؤسسين بكل دعواتهم النبيلة للحفاظ على الكرامة والعدالة وتعزيز المشتركات الإنسانية بين الأمم، وما نشهده الآن من تناقض صارخ ومستفز بين حقبة أولئك المؤسسين والمنظومة التي تدير القرار في أهم دول العالم في العصر الحديث إن جاز التعبير، وعندما تتساءل النخب في الولايات المتحدة لماذا يكرهوننا فإن هذا السؤال نفسه يعكس جهلا لافتا بتداعيات السلوك الأمريكي في دول المنطقة وحجم تناقضاتها الصارخة في السكوت عن كل هذا الفجور في القتل والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وعدم قدرتها أو رغبتها في إنهاء هذه المأساة المروعة البشعة وترك إسرائيل تختار الكيفية التي تقرر فيها متى ستتوقف عن إبادة الفلسطينيين.

تتطلع شعوب المنطقة أن يكون الدور الأمريكي أكثر انسجاما إزاء قضايا الإنسانية والسلام ونشر قيم التعايش ولن يتحقق ذلك بهذا الاصطفاف المستفز لشعوب المنطقة والعالم الإسلامي من اندونيسيا ولغاية نواكشوط ولأكثر من مليار مسلم والإصرار على أن ما ترتكبه إسرائيل ليس حرب إبادة ودفاعها عن إسرائيل في محكمة جرائم الحرب الدولية وتصريحات المسؤولين الأمريكيين مثل جون كيربي وهو يقول في المؤتمر الصحفي بالبيت الأبيض أنه ليس هنالك ضحايا مدنيين في غزة وقتل الصحفيين وتصفية أسرهم وِإشهار الفيتو ضد كل موقف أخلاقي مبدئي دولي يتوافق عليه العالم ضد الممارسات الإسرائيلية وأمثلة كثيرة حول الاستخفاف بالدم العربي، والأمر الذي لا يبدو أن منظومة القرار الأمريكي تريد استيعابه هو أن الإسلام لا يكره أمة ولا شعبا ولا عرقا ولا بلدا، بل يكره الفجور والطغيان وداعميه ويدعو إلى السلام والمحبة والتعايش ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) سورة الحجرات، لكنه حتما لا يقبل أيضا أن يصعّر المرء خده للذل والهوان.

ولا يحتاج الأمر إلى براهين ضخمة أن الولايات المتحدة تفقد مصداقيتها لدى شعوب المنطقة بسبب التناقض وازدواجية المعايير والكيل بمكيالين إزاء القضايا العربية تحديدا رغم إجماع العقلاء والمعتدلين بأن حل القضية الفلسطينية والاعتراف بدولتهم سيكون بداية لمنعطف تاريخي ثوري لقراءة الموقف الأمريكي برؤية جديدة إيجابية تؤسس إلى مرحلة مختلفة من السلام والتعايش بين إسرائيل ودول المنطقة. وأختم بهذا المقطع لـ محمود درويش وأتساءل ماذا كان سيقول جورج واشنطن لإسرائيل لو قرأ هذه القصيدة؟

(إلى قاتل): لو تأملت وجه الضحية

وفكرت، كنت تذكرت أمك في غرفة

الغاز، كنت تحررت من حكمة البندقية

وغيّرت رأيك: ما هكذا تستعاد الهوية!

(إلى قاتل آخر): لو تركت الجنين

ثلاثين يوماً، إذاً لغيرت الاحتمالات:

قد ينتهي الاحتلال ولا يتذكر ذاك

الرضيع زمان الحصار،

فيكبر طفلاً معافى، ويصبح شاباً

ويدرس في معهد واحد مع إحدى بناتك

تاريخ آسيا القديم

وقد يقعان معاً في شباك الغرام

وقد ينجبان ابنةً (وتكون يهودية بالولادة)

ماذا فعلت إذاً؟

صارت ابنتك الآن أرملة

والحفيدة صارت يتيمة؟

فماذا فعلت بأسرتك الشاردة

وكيف أصبت ثلاث حمائم بالطلقة الواحدة؟

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة وإسرائيل.. الأولويات بشأن التصعيد في الشرق الأوسط

قال مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق، لينكولن بلومفيلد إن مخاوف الإدارة الأميركية بشأن إمكانية حدوث تصعيد أوسع في النزاع بين إسرائيل من جهة وإيران والجماعات المتحالفة معها من جهة أخرى، قد يتطلب زيادة القوات الأميركية في المنطقة.

وأشار بلومفيلد، في مقابلة مع قناة "الحرة"، إلى أن عدد الجنود الأميركيين الموجودين حاليا في المنطقة يبلغ حوالي 40 ألف جندي، وقد أعلنت واشنطن خلال الأيام القليلة الماضية عزمها إرسال تعزيزات إلى المنطقة. وشدد على أن "هذا التزام لا ينفصل من جانب الولايات المتحدة".  

19 موقعا بـ12 دولة.. أين تتمركز القوات الأميركية في الشرق الأوسط؟ كثفت الولايات المتحدة تواجدها العسكري بمنطقة الشرق الأوسط، وسط التوترات المتصاعدة ببين إيران والجماعات الموالية لها من جهة، وإسرئيل من جهة أخرى.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الاثنين، أن الولايات المتحدة سترسل "بضعة آلاف" من القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط لتعزيز الأمن والدفاع عن إسرائيل، إذا لزم الأمر، وذلك عقب الضربات الإسرائيلية الأخيرة في لبنان، واغتيال زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في تصعيد كبير للنزاع في الشرق الأوسط، وقبل أن تقوم إيران بشن هجوم بنحو مئتي صاروخ على مناطق مختلفة في إسرائيل الثلاثاء.

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، للصحفيين إن هذا الوجود الإضافي للقوات سيأتي من القوات الجوية، وعدة أسراب من الطائرات المقاتلة.

بضعة آلاف.. قوات أميركية "إضافية" إلى الشرق الأوسط أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الاثنين، أن الولايات المتحدة سترسل "بضعة آلاف" من القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط لتعزيز الأمن والدفاع عن إسرائيل، إذا لزم الأمر، وفق أسوشيتد برس.

والأربعاء، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه لا يؤيد شن هجوم على المواقع النووية الإيرانية كرد إسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني.

وأضاف بايدن للصحفيين أنه سيتم فرض المزيد من العقوبات على إيران، مشيرا إلى أنه سيتحدث قريبا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.

وتعهدت إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن إيران ارتكبت "خطأ جسيما".

وقال مسؤولون إسرائيليون، إن بلادهم ستبدأ "ردا قويا" على الهجوم الإيراني الصاروخي الذي استهدف إسرائيل، مساء الثلاثاء، في غضون أيام، وقد يشمل ذلك استهداف منشآت نفطية ومواقع استراتيجية إيرانية أخرى.

الأولويات الأميركية والإسرائيلية

يرى بلومفيلد في مقابلته مع "الحرة" أن الإدارة الأميركية تريد إيقاف القتال في غزة وإنهاء أزمة الرهائن وألا تستمر الأزمة إلى ما لا نهاية حيث يعاني المدنيون من تبعات هذا النزاع.

أما بشأن أولويات إسرائيل، فقال إنها "إخراج الرهائن من غزة وترك الإسرائيليين يعودون إلى بيوتهم في جنوب إسرائيل وإضعاف النظام الإيراني".

يُظهر بلومفيلد تفاؤلا حذرا في أن التهديدات التي تتعرض لها إسرائيل قد تفتح الأبواب لحوار استراتيجي مع دول الجوار. ويقول: "إذا استطعنا إضعاف النظام الإيراني، فإن كثيرا من اللاعبين الإقليميين سيبدؤون في إعادة تقييم مواقفهم".

ويشيد بلومفيلد بالدور الأميركي الاستخباري على الأقل بتحذير إسرائيل من هجوم إيراني بساعات قبله، معتبرا أن "هذه الصواريخ الباليستية خطيرة".

يلفت بلومفيلد إلى أهمية فهم التهديد الإيراني الذي يمتد عبر ميليشيات متعددة في المنطقة، مثل حزب الله والحوثيين.

"أوفينا بالتزامنا".. وزير الدفاع الأميركي يعلق غداة الضربة الإيرانية أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مجدداً على موقف الولايات المتحدة من الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل. تمكين الجيش اللبناني

يستذكر بلومفيلد تجربته في مكتب لبنان بوزارة الدفاع أثناء اجتياح إسرائيل للبنان عام 1982، حيث كان شاهدا على الأحداث التي شكلت المنطقة.

يقول: "كنت مع انتشار الجيش اللبناني عندما غادرت المنظمة إلى تونس. حزب الله سيطر على الجنوب ولديه أسلحة في كل مكان". يوضح بلومفيلد أنه يجب أن يكون جزءا من استراتيجية إسرائيل هو عدم التورط مجددا في لبنان، لكنه شدد على أن "تدمير 150 صاروخا يمتلكها حزب الله يمثل حقا دفاعيا لإسرائيل".

الضربات الإسرائيلية على لبنان في الأول من أكتوبر 2024

ويشير بلومفيلد إلى أن "60 ألف إسرائيلي نزحوا من بيوتهم في الشمال، لذلك يجب أن تكون هناك استراتيجية لعودتهم". ويرى أنه إذا انتهت العمليات الإسرائيلية بتمكين الحكومة اللبنانية، فإن ذلك قد يؤدي إلى وقوف العالم العربي بأكمله مع إسرائيل بدلا من إيران.

"اجتماع طارئ" لجامعة الدول العربية الخميس بناءً على دعوة العراق مع استمرار العمليات الإسرائيلية البرية في جنوب لبنان، وما خلفه الصراع من أوضاع إنسانية صعبة، تعقد جامعة الدول العربية غدا الخميس اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين؛ لبحث الوضع في لبنان بدعوة تقدم بها العراق. تحذير من انخراط أميركي

في المقابل، حذر الخبير العسكري، الباحث في مؤسسة أولويات الدفاع، دانيال ديفيس من العواقب المترتبة على الانخراط الأميركي المباشر في النزاع في الشرق الأوسط.

واعتبر في مقابلة مع قناة "الحرة" أن وجود جنرالات أميركيين في الاجتماعات قد يعطي انطباعا خاطئا بأن الولايات المتحدة هي جزء من المعركة، بدلا من أن تكون داعما محايدا.

ويرى ديفيس: "إن إرسال حاملات الطائرات والقوات الإضافية قد يوحي بأننا نتدخل فعليا في الصراع. هذا الأمر يشكل طريقا شائكا، وقد يؤدي إلى تعرض قواتنا في العراق وسوريا للخطر".

ويشير إلى أن العمليات العسكرية التي قد تنفذها إسرائيل ضد المنشآت الإيرانية قد تؤدي إلى تصعيد الوضع، مما يضع القوات الأميركية في موقف حرج.

بايدن يعارض ضرب المواقع النووية الإيرانية قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، إنه لا يؤيد شن هجوم على المواقع النووية الإيرانية في أعقاب الضربات على إسرائيل. استراتيجيات مختلفة لأهداف متباينة

يلفت ديفيس الانتباه إلى أن إسرائيل، مع قوتها البشرية، لا تستطيع خوض حرب على ثلاث جبهات في آن واحد.

ويعتقد أن النية الإسرائيلية تتمثل في جلب الولايات المتحدة إلى جانبها، وهو ما يتطلب من واشنطن أن تكون واضحة في مواقفها. "على أميركا أن تقول بوضوح إنها لا ترغب في خوض حرب إلى جانب إسرائيل"، يقول ديفيس.

ويتحدث أيضاً عن التحولات في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط، حيث لم يعد الاعتماد على نفط المنطقة كما كان في السبعينيات والثمانينيات.

ويقول: "الأمور تغيرت، والدعم الأميركي في المنطقة أقل بكثير من السابق، ولكن البعض لا يزال يريد من الولايات المتحدة أن تكون موجودة بشكل عسكري في المنطقة قدر الإمكان".

ويؤكد ديفيس أن "الأولويات يجب أن تكون واضحة، وأن على الولايات المتحدة أن تعمل على تقليل التوترات بدلاً من الانخراط المباشر في النزاع".

مقالات مشابهة

  • إيران توجه رسالة إلى الولايات المتحدة عبر قطر: “انتهاء فترة ضبط النفس”
  • الولايات المتحدة وإسرائيل.. الأولويات بشأن التصعيد في الشرق الأوسط
  • السلطات الأمريكية: الخطر الإرهابي في الولايات المتحدة سيبقى عاليا في العام القادم
  • الولايات المتحدة الأمريكية تصفع الجزائر والبوليساريو وتشيد بالملك محمد السادس
  • عاجل : الزبيدي يعلن من الولايات المتحدة استخدام القوة لفرض انفصال الجنوب وهذا ما حدث في ’’شيكاغو’’ الأمريكية (تفاصيل)
  • السفارة الأمريكية: نشعر بالقلق من الأضرار التي لحقت بمقر سفير الإمارات في السودان
  • وزير الري يلتقي سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة لبحث سُبل تعزيز التعاون
  • وزير الري يلتقى سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة لبحث سُبل التعاون
  • مادورو: الولايات المتحدة تدعم العدوان الإسرائيلي ضد فلسطين ولبنان
  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة ستنسق الرد على الهجمات الصاروخية الإيرانية مع إسرائيل