نازحون: انحياز بعض الحركات المسلحة للجيش فاقم الأوضاع الإنسانية بالمعسكرات
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أكد النازحون أن غياب الإمداد الغذائي ينذر بكارثة إنسانية بدأت آثارها تظهر على الأوضاع الصحية للاطفال وكبار السن والنساء الحوامل
التغيير: الفاشر
شكى نازحون من معسكرات النازحين بدارفور من تدهور الأوضاع المعيشية بالمعسكرات بعد توقف حركة الطوف التجاري والإنساني الذي كانت تؤمنه القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح من بورتسودان إلى مختلف مدن دارفور.
وقال نازحون لـ “التغيير” إن جنوح بعض الحركات نحو الحرب وانحيازهم الصريح للجيش أثر سلبيا على تدفق الأغذية للإقليم المنكوب الذي يعيش أزمة نزوح واسعة منذ العام 2003م.
وأكد النازحون أن غياب الإمداد الغذائي ينذر بكارثة إنسانية بدأت آثارها تظهر على الأوضاع الصحية للاطفال وكبار السن والنساء الحوامل، مما تسبب في ارتفاع معدل الوفيات بالمعسكرات.
وناشد الناطق باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور آدم رجال المنظمات الإنسانية الإقليمة والدولية لإنقاذ حياة النازحين من كارثة المجاعة التي تتربص بهم. وقال إن الحصص الغذائية لم تصرف للنازحين منذ أكثر من 10 أشهر.
كما حذر عاملون في المجال الإنساني بالأمم المتحدة الأسبوع الماضي من أن المواد الغذائية في السودان ستصبح أكثر شحا خلال أشهر الجفاف المقبلة، ما يهدد حياة المزيد من الأشخاص.
وحسب منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة، فإن أكثر من 20.3 مليون شخص، يمثلون أكثر من 42% من سكان السوداني، يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم 13.6 مليون طفل، وصل منهم 4.6 مليون لمرحلة سوء التغذية الحاد.
الوسومالمجاعة حرب السودان دارفور معسكرات النازحين
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: المجاعة حرب السودان دارفور معسكرات النازحين
إقرأ أيضاً:
الزاهد شنغراي.. لاجئ إريتري يرعى النازحين السودانيين في كسلا
وقال أحد النازحين من ولاية الجزيرة إن أهل كسلا أحسنوا استقبالهم وتقاسموا معهم كل شيء بعدما سلبتهم قوات الدعم السريع كل ما يملكون.
والتقى مقدم البرنامج الشاب السوداني محمد فكي الذي عمل لسنوات في خدمة سكان المخيمات، والذي اصطحبه إلى اللاجئ الإريتري الزاهد شنغراي.
يقول شنغراي إنه جاء وحيدا إلى السودان منذ 1984 وإنه يسكن في المخيم منذ وصوله لكنه تخلى عن بيته لنازحين سودانيين قدموا بسبب الحرب.
ويقوم شنغراي بتقديم كل ما يمكنه تقديمه للنازحين، وقالت إحدى النازحات القادمات من مدينة سنار إنه استقبلهم عندما وصلوا إلى المخيم بعد 3 أيام من السير.
وأضافت أنهم وصلوا إلى المكان عطاشا وجوعى، وأن شنغراي استقبلهم وجعلهم يبيتون في بيته وفي صباح اليوم التالي اصطحبهم إلى الجهات المختصة.
يرعى 11 فرداوظلت هذه الأسرة المكونة من 11 فردا في بيت شنغراي الذي تركه لهم منذ 9 أشهر، ولم يتوقف عن جمع كل ما يمكنه جمعه لهم من طعام وشراب.
وخسرت هذه الأسرة عددا من أفرادها على يد قوات الدعم السريع التي منعتهم حتى من دفن موتاهم. وقد تركت وراءها دكانين و3 سيارات فضلا عن البيوت.
وفرّت إلى جبل موية ومنها إلى سنّار ثم إلى القضارف قبل أن يصلوا إلى مخيم كسلا الذي يسكن المقيمون فيه بيوتا من الطين والقش.
إعلانويطوف شنغراي على الناس وفي السوق لكي يجمع كل ما يمكنه جمعه لمساعدة هذه الأسرة التي منحها بيته والتي أصبحت بلا معيل بعد مرض ربّها الذي أصبح طريح الفراش ولم يعد قادرا على مفارقته.
7/3/2025