إنها رائعة كوكب الشرق أم كلثوم نظمها شعراً بيرم التونسى وقام بتلحينها زكريا أحمد، لقد رسمت هذه القصيدة مشهداً لمن فاته حبيبه فراقاً أو هجراً ورسمت مشهداً آخر لمن سامره حبيبه فى ليل رائع جميل، فى المشهد الأول كان الليل طويلاً ولا نكاد نرى له نهاية حتى إذا ما أصبح الصبح كانت الشمس وكأنها نار ويعود الليل متثاقلاً بآلامه، أما فى المشهد الثانى فهو ليل قصير لا يكاد يأتى حتى ينتهى فإذا أصبح الصبح وأشرقت الشمس جاءت بالنور وتمنى الخل مع خليله أن يعود الليل سريعاً لجماله وروعته.
فى المشهد الأول لمن فاته حبيبه فراقا أو هجرا نجد أن أهل الهوى قد تركوا مضاجعهم سهدا فمنهم كسير القلب ومنهم المتألم ومنهم الذى كتم شكواه ولم يتكلم وبعد فراق الحبيب ظل وحده وبات حزينا يشكو هيامه ووجده ولا احد يسمع شكواه وظل يتقلب فى السهد والأفكار حتى تطلع الشمس وكأنها نار ثم ما يلبس أن يعود الليل مرة أخرى متاثقلا بعذابه وآلامه وسهده أنه الفراق والهجر.
وفى المشهد الثانى فيه صحبه هنية على وتر رنان للصبحية وفى الليل خل يعطف على خله ويقول لخله لحن الشوق ويعيش فى هنا وسرور حتى إذا ما اشرقت الشمس فإنها تأتى بالنور ويتمنى الحبيب مع حبيبه أن يعود الليل سريعاً بجماله وسحره.
إن الليل هو مرحلة السكون والراحة بعد العمل والسعى وراء الرزق وهى الفترة التى يتخلص فيها الإنسان من التعب عن طريق الراحة والنوم، وفى الليل يزدان القمر بأشكاله المختلفة ويعكس ضوء الشمس بخجل واضح ويتلاشى تدريجياً تاركا للنجوم مكانه، وفى الليل سكون وفى السكون راحة وفى الليل همسات الريح وهمسات البشر.
إذا كان الليل فيه همسات البشر فإنه يطول ويقصر حسب الحالة التى يكون عليها المحب، فإذا كان فراقاً وهجراً أصبح ليلاً طويلاً على أهل الهوى حتى إذا ما أشرقت الشمس فإنها تأتى وكأنها نار، وإذا كان وصالاً وتعبيراً عن المحبة أصبح ليلاً قصيراً حتى إذا ما أشرقت الشمس فإنها تأتى بالنور للمحبين، هذا هو حال أهل الهوى بين الفراق والوصال، فإذا كان فراقاً كان ليلاً طويلاً وإذا كان وصالاً كان ليلاً قصيراً وفى جميع الأحوال أهل الهوى فاتوا مضاجعهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ضوء الشمس كوكب الشرق أم كلثوم حتى إذا ما فى المشهد إذا کان
إقرأ أيضاً:
هل قيام الليل يختلف عن التهجد أم كلاهما واحد؟ الإفتاء تجيب
مع اقتراب العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، يحرص المسلمون على تكثيف العبادات والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
ومن أبرز هذه العبادات صلاة التهجد وقيام الليل، اللذين يكثر التساؤل حول الفرق بينهما.
قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء ويستمر حتى أذان الفجر.
ويشمل هذا الوقت أداء العبادات المتنوعة مثل الصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والدعاء، سواء قبل النوم أو بعده.
أما التهجد، فهو نوع خاص من قيام الليل، يتميز بأنه يُؤدى بعد نوم المسلم لفترة قصيرة، ثم يستيقظ في منتصف الليل ليصلي ركعتين خفيفتين، ثم ما شاء من الركعات، ويوتر في آخرها.
وقد استشهدت دار الإفتاء المصرية بحديث النبي ﷺ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ».
وبناءً على ذلك، فإن التهجد يُعتبر جزءًا من قيام الليل، لكنه أكثر خصوصية، حيث يُؤدى بعد النوم، وأفضل أوقاته هو الثلث الأخير من الليل. ولمعرفة هذا الوقت، يُقسم الوقت من المغرب إلى الفجر إلى ثلاثة أجزاء متساوية، فيكون الثلث الأخير هو الأفضل لأداء صلاة التهجد.
وفيما يتعلق بصلاة التراويح، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن السلف الصالح اعتادوا على صلاة 20 ركعة للتراويح، وما يُصلى بعد ذلك في جوف الليل إلى الفجر يُسمى التهجد، وكلاهما يُعتبر من قيام الليل. وأشار إلى أن قيام الليل يشمل ما يُصلى بعد صلاة العشاء حتى الفجر، أما التهجد فهو ما يصليه المسلم بعد أن يأخذ قسطًا من النوم ثم يترك فراشه للصلاة.
ويُستحب للمسلم أن يجتهد في العبادات خلال شهر رمضان، خاصة في العشر الأواخر، حيث يُضاعف الأجر والثواب، وتكون الفرصة أكبر لنيل رضا الله ومغفرته.