مصر وتركيا.. علاقات راسخة وترابط تاريخي (ملف خاص)
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
تشهد العلاقات المصرية التركية، خلال الأشهر الماضية، انطلاقة غير مسبوقة فى التعاون بشتى المجالات، فى ظل ترابط تاريخى وثقافى وسياسى مشترك بين البلدين يسمح بتجاوز أى عثرات، وفى ذات الوقت التعامل مع التغيرات الحادثة فى منطقة الشرق الأوسط، لا سيما العدوان الإسرائيلى الشرس والإجرامى على غزة الذى يدخل شهره الخامس.
وكانت الأشهر الماضية شهدت بحث ملفات مشتركة بين مصر وتركيا، على رأسها الملف الاقتصادى وزيادة التبادل التجارى والتعاون فى المجالات الثقافية والسياحية والتاريخية والطاقة، إضافة إلى تبادل وجهات النظر بين البلدين لحل الأزمات السياسية العالقة فى منطقة الشرق الأوسط واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيراتها على المنطقة. ويتصدر ملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مكانة متقدمة فى المشاورات السياسية بين القاهرة وأنقرة فى ظل تطابق مصرى تركى فى الرؤية تجاه القطاع وحقوق الشعب الفلسطينى، وكذلك تقاسم الرؤى فى ملفات أخرى مثل السودان والصومال ومنطقة القرن الأفريقى بشكل عام. الواقع يقول إن مصر أكبر شريك تجارى لتركيا فى أفريقيا وبوابة مهمة للسوق التركية فى ظل وجود مصانع تركية على أراضٍ مصرية مع تطرق لملفات الاستثمار المباشر وزيادة الاستثمار الأجنبى فى البلاد، خاصة أن مصر تشهد إصلاحات اقتصادية تحفز المستثمرين. وما من شك فى أن تطوير العلاقات واتجاهها نحو مستقبل أكثر تعاوناً يسهم فى مواجهة كثير من القضايا والتحديات المشتركة تناغماً مع دبلوماسية مصر القائمة على مد يد التعاون إلى الجميع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر تركيا أردوغان
إقرأ أيضاً:
ليبيا وتركيا تعززان الدبلوماسية الاقتصادية.. لقاء بين الحويج ومجلس الأعمال التركي العالمي في بنغازي
ليبيا – في إطار تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية؛ أستقبل وزير الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الاستقرار عبدالهادي الحويج، بمقر ديوان وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بنغازي مجلس الاعمال التركي العالمي DTIK في ليبيا.
وقدم سعد الله تكين مدير مكتب ليبيا وبمشاركة من محمد منصور مدير عام مجموعة (MTM) التركية نبذه عن المجلس الذي يقع من ضمن أهدافه المساهمة في تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية وبناء شبكات قوية للتبادل المعرفي والتعاون وربط المواطنين الاتراك في جميع انحاء العالم إذ أن لديهم (144) فرع للمجلس حول العالم مما يخلق منصة موحدة لدعم وتعزيز المصالح المشتركة.
كما أن هذا المجلس يمثل وفقاً للمكتب الاعلامي التابع للوزارة نقطة التقاء للشخصيات المؤثرة من مختلف القطاعات الدبلوماسية والأكاديمية والتجارة الدولية بالإضافة الي تنظيم الاجتماعات والمنتديات والفعاليات وخلق فرص للتعاون المثمر.
من جانبه رحب الوزير بالوفد التركي في بنغازي العاصمة الاقتصادية لليبيا، مؤكداً على ان هذه المرحلة تقتضي بناء علاقات يمكن من خلالها تجاوز الماضي وبناء شراكة حقيقة تقوم على التعاون والاحترام والمصالح المشتركة بين البلدين.
وأضاف الوزير أن الشراكة الحقيقية تتطلب تنفيذ (مبدأ المعاملة بالمثل) وخاصة فيما يتعلق بالضرائب المفروضة حيث أن البضائع التركية تدخل الي ليبيا دون ضرائب تذكر بينما تدفع ضريبة عالية على المنتجات الليبية التي تدخل الى تركيا مثل التمور وزيت الزيتون، بالإضافة الي أهمية توحيد الشهادة الصحية والزراعية ” شهادة المطابقة للمنتج “والعمل على منع الازدواج الضريبي.
واقترح الحويج خلال اللقاء إقامة منتدى ومعرض اقتصادي ليبي تركي يمكن من خلاله تنظيم معارض دورية للشركات الليبية والتركية في بنغازي بالتنسيق والشراكة مع مختلف المؤسسات ذات العلاقة.
كما أكد على ان هناك اتفاقيات ثنائية بين البلدين يجب العمل على إعادة تفعيلها والاستفادة من بنودها في تنشيط العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.