أكد تقرير أممي حديث أن قرابة 18 مليون شخص في اليمن سيكونون بحاجة ماسة للمساعدة الصحية المنقذة للحياة، ثلاثة أرباعهم من الأطفال والنساء، في ظل التدهور الحاصل في القطاع الصحي في البلاد بعد تسع سنوات من الحرب، وفق تقرير النظرة العامة على الاحتياجات الإنسانية في اليمن، الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA).

وأفاد المكتب، أن 17.8 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفاً في البلاد سيكونون بحاجة إلى نوع من المساعدات الصحية خلال العام الجاري 2024م، وأن المحتاجين للخدمات الصحية المنقذة للحياة هم الفئات الأكثر ضعفاً والتي تشمل: "النازحين والأطفال والنساء وكبار السن والأفراد ذوي الإعاقة وحالات الصحة العقلية والمجتمعات المهمشة والمتضررين من الإصابات المرتبطة بالنزاع"، والذين "أجبرتهم زيادة أسعار الوقود والنقل والغذاء والأدوية والرعاية الصحية جراء التدهور الاقتصادي، على التنازل عن احتياجاتهم الصحية مما أدى إلى نتائج سيئة".

وأوضح مكتب الـ"أوتشا" أن 50% من الأشخاص المحتاجين للدعم الصحي في العام الجاري هم من الأطفال، و24% من النساء اللاتي يحتجن إلى الوصول إلى مختلف خدمات الرعاية الصحية الطبية والإنجابية، بما في ذلك 4% من الحوامل اللاتي يحتجن إلى رعاية التوليد الطارئة، وأن الاستجابة الصحية غير الكافية خلال العام الجاري، ستؤدي إلى إغلاق ما بين 500 إلى 700 منشأة للرعاية الصحية بسبب نقص الإمدادات الأساسية والأدوية والدعم التشغيلي.

وأشار إلى أن إغلاق ذلك سيؤدي إلى عدم تمكن حوالي 500 ألف امرأة محتاجة من الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية الحيوية، وحرمان ما يقرب من 600 ألف طفل من خدمات التطعيم الأساسية، مما يعرضهم لخطر أكبر للإصابة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها، بالإضافة إلى حرمان ما يصل إلى 700 ألف شخص في مخيمات النازحين والمجتمعات المضيفة من الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية الأساسية، الأمر الذي سيؤدي إلى رفع معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات بين الفئات الضعيفة.

ووفق خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام، فإن مجموعة الصحة (Cluster Health)، والمكونة من 46 شريكاً، تتطلب تمويلاً قدره 249.4 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الصحية لتسعة ملايين شخص؛ بمن فيهم مليونا امرأة و4.5 مليون طفل، ومليونا نازح داخلي و7 ملايين من المجتمع المضيف، و700 ألف امرأة حامل و1.5 مليون مريض بأمراض غير معدية، من خلال الحد الأدنى من حزمة الخدمات المنقذة للحياة والحفاظ على الحياة، وخدمات الرعاية الصحية والإحالات الصحية الأولية والثانوية والحرجة.

وحذرت الأمم المتحدة من أن مزيج الأزمات الاقتصادية والكوارث الناجمة عن تغير المناخ في اليمن خلال العام الجاري 2024 سيؤدي إلى زيادة تفاقم العوامل التي تساهم في الضعف الصحي، وبدون توفير خدمات الرعاية الصحية "سوف يستمر انتشار الأمراض المعدية مثل حمى الضنك والملاريا والكوليرا ويتفاقم بسبب انتشار ناقلات الأمراض ومسببات الأمراض المنقولة بالمياه المرتبطة بتغير المناخ، ما يشكل تهديدات لحياة الفئات الضعيفة، ويؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة معدلات المرض والوفاة".

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: المنقذة للحیاة العام الجاری فی الیمن

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي: خطاب الكراهية والتحريض باسم الدين في ليبيا يغذي العنف والانقسامات ويهدد الأمن الوطني

????️ ليبيا | البعثة الأممية تطلق حملة ضد خطاب الكراهية وتحذر من تداعياته الخطيرة

ليبيا – أطلقت البعثة الأممية حملة توعوية واسعة ضد خطاب الكراهية في ليبيا، وسط تحذيرات من خطورته على بلد يعاني من انقسامات سياسية ومجتمعية عميقة.

???? ورش عمل لتعزيز ثقافة السلام ????
التقرير الذي تابعته صحيفة المرصد أوضح أن البعثة الأممية رعت خلال الأيام الماضية ورش عمل في عشرات المدن الليبية، بما فيها طرابلس وبنغازي، تحت شعار “لا لخطاب الكراهية” لمناقشة الظاهرة وتقييم سبل مكافحتها.

???? مخاوف من تصاعد الكراهية عبر وسائل الإعلام والتواصل ????
حذرت البعثة من الخطاب العدائي المبني على الدين أو العرق أو اللون أو الأصل، فيما أكد الصحفي أكرم النجار أن وتيرة خطاب الكراهية في ليبيا ترتفع عادة مع تقارير تغيير الحكومات أو خلال الحروب.

???? شباب ليبيا يحذرون من التحيز الإعلامي ????
شارك في الورش شباب وشابات من مختلف المدن الليبية، دون توضيح معايير اختيارهم، معبرين عن قلقهم من انتشار خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين ضرورة إطلاق حملة توعوية واسعة، والتفريق بين حرية التعبير وخطاب التحريض.

???? الدين والخطاب التحريضي.. أكبر المخاطر
لفت المشاركون إلى أن التحريض باسم الدين يمثل أحد أخطر أشكال خطاب الكراهية، وقد يؤدي إلى تداعيات خطيرة تمس الأمن والسلم الأهلي، داعين إلى إدماج التوعية ضد خطاب الكراهية في المناهج الدراسية منذ سن مبكرة.

???? توصيات لتعزيز السلم المجتمعي ????
دعت التوصيات إلى:

دعم برامج التحقق من المعلومات.

استخدام الذكاء الاصطناعي لرصد الخطاب العدائي.

إطلاق برامج تبادل ثقافي مع دول الجوار.

تعزيز الشفافية والعدالة الاجتماعية.

الابتعاد عن الاستقطاب السياسي في الإعلام الليبي.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • هيئة الأفلام تصدر تقرير شباك التذاكر لعام 2024: إيرادات تتجاوز 845 مليون ريال وبيع 17.5 مليون تذكرة خلال عام
  • تقرير أممي: نزوح 456 فرداً في اليمن خلال أسبوع
  • أونروا : لم يعد لدينا ما نوزعه في قطاع غزة ونقدم خدمات منقذة للحياة
  • تحذير أممي من كارثة إنسانية في اليمن بسبب نقص التمويل
  • تنفيذي شبوة يناقش نشاط عدد من المرافق خلال الربع الأول من العام الجاري
  • تقرير أممي: خطاب الكراهية والتحريض باسم الدين في ليبيا يغذي العنف والانقسامات ويهدد الأمن الوطني
  • تقرير أممي: المرأة الليبية ما زالت تناضل للوصول إلى مواقع القيادة
  • الصحة: تقديم 784 ألف خدمة طبية بمستشفيات الأمراض الصدرية خلال الربع الأول من العام الجاري
  • تقرير: أكثر من 4 آلاف نازح داخلي منذ بداية العام الجاري
  • بنمو 2%.. أرباح النيل للأدوية تقترب من 125 مليونا في 9 أشهر