تفاعل أسطورة مانشستر يونايتد الإنجليزي إيريك كانتونا مع محنة النازحين الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة بعد أن قرر الاحتلال الإسرائيلي توسيع نطاق اجتياحه.

وكتب كانتونا، على حسابه في إنستغرام "أين سيذهب النازحون في رفح الآن".

وتواجد أزيد من 1.3 مليون نازح يقيم معظمهم في الخيم.

وليس هذه المرة الأولى التي يعلن فيها النجم الفرنسي السابق تضامنه مع أهالي غزة.

???? أسطورة مانشستر يونايتد إيريك كانتونا داعما للقضية الفلسطينية عبر ستوري IG :

" أين يتوقع هؤلاء الناس في رفح أنهم ذاهبون ؟ "

????????❤️ pic.twitter.com/RRJkCvr33B

— شبكة مانشستر يونايتد (@MUFCNET) February 12, 2024

ففي 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أطلق كانتونا تصريحات قوية، تضامن من خلالها مع فلسطين وما يتعرض له سكان غزة من إبادة جماعية.

وكتب كانتونا، الذي اعتزل اللعب في العام 1997 بعد مسيرة حافلة بالألقاب، أن "الدفاع عن حقوق الفلسطينيين الإنسانية لا يعني أنك مؤيد لحماس، وأن تقول فلسطين حرة لا يعني أنك معادٍ للسامية أو تريد رحيل جميع اليهود، القول إن فلسطين حرة، يعني تحرير الفلسطينيين من الاحتلال الإسرائيلي الذي يسلبهم حقوقهم الإنسانية الأساسية منذ 75 عاما".

وتابع أن "فلسطين حرة تعني التوقف عن حبس 2.3 مليون فلسطيني في أكبر سجن مفتوح في العالم، نصفهم من الأطفال. فلسطين حرة تعني إنهاء الفصل العنصري الذي فرضته الحكومة الإسرائيلية. فلسطين حرة تعني منح الفلسطينيين حق السيطرة على البنية التحتية في أرضهم".

وطالبت دول ومنظمات عديدة سلطات الاحتلال بوقف عملياتها العسكرية في رفح محذرة من التداعيات الخطيرة للهجوم الوشيك على المدينة التي تزدحم بمئات آلاف النازحين الذين لجؤوا إليها بسبب القصف والمجازر بحق السكان في وسط وشمال قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فلسطین حرة فی رفح

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية

محمد عبدالمؤمن الشامي

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية. هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أُورُوبا وأوكرانيا: دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأُورُوبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كُـلّ أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أَو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة. لا تكاد تخلو أي قمة أُورُوبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أَو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًّا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حَيثُ يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين: عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة منذ أكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط. الأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كُـلّ الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على “إسرائيل” كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة: الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّـد السيد القائد عبد الملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة. فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أَو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فَــإنَّ الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود. لقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقّق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

المواقف بالأفعال لا بالشعارات:

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أُورُوبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب. هذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حَيثُ يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتِّخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مُجَـرّد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكّـد السيد القائد عبد الملك الحوثي، فَــإنَّ المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  • بلومبرج تكشف خطط لاستخراج أذربيجان غاز من بحر فلسطين
  • من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية
  • العطش يهدد قطاع غزة: الفلسطينيون لا يجدون ماءً صالحًا يشربونه
  • فلسطين: تحذير من مخاطر إطالة أمد الإبادة والتهجير ضد قطاع غزة
  • مظاهرات في العاصمة البريطانية لندن تندد بجرائم الاحتلال في فلسطين
  • إصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال بلدة الخضر جنوب بيت لحم
  • فلسطين.. سماع دوي انفجار ضخم هز محافظة طولكرم
  • فلسطين.. جيش الاحتلال ينسف منازل الأهالي داخل مخيم نور شمس
  • رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة تقوع جنوب شرق مدينة بيت لحم