أكاديمي بريطاني يكشف لـ RT عن وجود مرتزقة بريطانيين يقاتلون مع الجيش الاسرائيلي
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
صرح دافيد ميلر أستاذ علم الاجتماع في جامعة بريستول البريطانية أن المئات من البريطانيين ذهبوا إلى غزة والتحقوا بصفوف الجيش الإسرائيلي وشاركوا في عمليات الإبادة الجماعية.
وفي حديثه لبرنامج "قصارى القول" الذي يعرض عبر "RT العربية"، قال ميلر: "لا تزال ترفع القضايا في المملكة المتحدة حول قتل الجنود البريطانيين في إيرلندا منذ نحو 50 سنة.
وأضاف: "أعتقد أن الأهم من ذلك قضية المواطنين البريطانيين الذين ذهبوا للمشاركة في الإبادة الجماعية في غزة في صفوف ما يسمى قوات الدفاع الإسرائيلي، نحن لا نعرف سوى نحو عشرين منهم ولكن على الأغلب هناك المئات منهم يشاركون في الإبادة وهؤلاء يجب اتهامهم في المملكة المتحدة بجرائم الحرب فردا فردا مثل ذلك الحاخام الذي عاد من غزة إلى جامعة ليدز، والآن يتظاهر بأنه يتعرض لمعاداة السامية مع أنه كان مشاركا مباشرة في الإبادة أي أن الحالات والقضايا كثيرة".
وحول تهديدات رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بعقوبات ضد المتظاهرين المحتجين في لندن وفي المدن البريطانية الأخرى واتهامهم بمعاداة السامية لأنهم يرفعون العلم الفلسطيني، قال ميلر: "لدينا مشكلة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا بالدرجة الأولى أن الصهاينة تسلقوا أرفع مستويات المؤسسة السياسية وفي وسائل الإعلام والمؤسسة الاقتصادية أيضا نعم هذه القضية هامة وفي الواقع الفكرة المباشرة بين أكثر أتباع الهندوسية تطرفا والصهاينة، أن الصهاينة اخترقوا أغلب أجزاء المجتمع ومن يريد أن يدعم فلسطين أو يدعو إليها فسيجد صهيونيا يعرقل أو يرفض أو يماطل في القرار والشيء نفسه في صناعة الموسيقى وصناعة الأفلام والسياسة والمالية إنها هذه هي المشكلة الأعمق لاختراق الصهاينة بنية المجتمع ولم ندرك هذا حتى الآن بشكل كامل".
وردا على سؤال الزميل سلام مسافر حول اجتماع ومبادرة أكثر من أربعمائة أكاديمي فلسطيني وإسرائيلي من نشطاء السلام وإصدارهم بيانا يطالبون فيه بالتوقف عما يعرف بالإصلاحات القضائية في إسرائيل التي ترتبط مباشرة بحرمان الفلسطينيين لما تبقى لديهم من حقوق في هذه الدولة وهل يمكن أن يمتد النشاط إلى بريطانيا والولايات المتحدة وأوروبا وألمانيا تحديدا التي تتبنى بالمطلق حرب الإبادة على غزة التي تقوم بها إسرائيل، قال ميلر:"أعتقد أن علينا توخي الحذر عندما نفحص حركات المعارضة ضمن ما يسمى إسرائيل، هناك جهات خارجية تساهم في ذلك فمثلا حركة جودة الحكم في إسرائيل ممولة من قبل الخارجية الأمريكية وهي وكيل للمخابرات المركزية الأمريكية وهذه المعارضة غرضها أن تدفع إسرائيل إلى انتهاج سياسة أقل عنصرية وعنفا وإبادة أي أقل بقليل مما هي عليه الآن بحيث لا يرى الجميع الإبادة الجماعية، ما نريد أن نراه هو تحقيق حقوق الفلسطينيين وهذا لن يحصل بترميمات تجميلية لأطراف الحكم الصهيوني لأن الحكومة تعتبر نفسها جزءا من الدولة اليهودية ولا تعترف بحقوق جميع الناس الآخرين الذين يعيشون في هذه الأرض سواء في أرض 1948 أم قطاع غزة أو القطاع أو الضفة…عرب 48 يشكلون نحو 20% من سكان إسرائيل وهؤلاء حقوقهم منتهكة تماما فلن تعترف أي حكومة اسرائيلبة بحقوق عرب 48 وقطاع غزة والضفة والشتات ولن يتحسن شيء إلا بإزالة إسرائيل وبناء دولة فلسطينية، فلو أجرينا استفتاء ديمقراطيا حول مستقبل فلسطين أي هذه الأرض بمشاركة جميع القاطنين فيها بحيث يسمح لجميع الفلسطينيين واليهود بالتصويت ستكون هناك أغلبية ساحقة لصالح حل دولة إسرائيل وإزالة الدولة اليهودية ومؤسساتها وإنشاء دولة فلسطين لجميع الناس.. هذا أمر صعب تحقيقه لكن العملية الديمقراطية ستفرز هذه النتيجة لأن الناخبين اليهود لا يزيدون عن الثلث، أما الباقون فهم فلسطينيون ذلك هو الشيء الديمقراطي وهذا ما يناضل من أجله الفلسطينيون".
المصدر:RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية سلام مسافر طوفان الأقصى قطاع غزة لندن هجمات إسرائيلية فی المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة: خطر الانتحار بين الموسيقيين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة عند مستويات قياسية
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من المملكة المتحدة والولايات المتحدة أن صناعة الموسيقى تعد من المهن عالية الخطورة، حيث ترتفع فيها معدلات الانتحار بشكل ملحوظ، لا سيما بين النساء. وأشارت النتائج إلى أن العاملين في هذا المجال يتعرضون لضغوط نفسية كبيرة، مما يضعهم ضمن الفئات الأكثر عرضة لخطر الانتحار.
ووفقا للإحصائيات البريطانية، يحتل الموسيقيون المرتبة الرابعة بين أكثر الفئات المهنية عرضة للانتحار، بعد عمال البناء وعمال تشطيب المباني والعمال الزراعيين، بينما جاءت فئة الممثلين والفنانين في المرتبة الخامسة.
وتشير البيانات إلى أن خطر الانتحار بين الموسيقيين الذكور في المملكة المتحدة أعلى بنسبة 20% من المتوسط العام، بينما يرتفع إلى 69% بين النساء، مما يضعهم ضمن الفئات الأكثر هشاشة نفسيا في قطاع الثقافة والإعلام والرياضة.
أما في الولايات المتحدة، فقد سجلت النساء العاملات في صناعة الترفيه - ومن بينهن الموسيقيات - أعلى معدل انتحار بين جميع الفئات المهنية على مدى سنوات، في حين احتل الرجال في هذا المجال المرتبة الثالثة من حيث ارتفاع معدلات الانتحار.
ويقول الدكتور جورج موسغريف، المحاضر في علم الاجتماع الثقافي بجامعة غولدن ميمز، والذي شارك في تأليف الدراسة مع الدكتور دوريان لاميس من جامعة إيموري: "عندما ننظر إلى بيانات الوفيات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، نرى بوضوح أن النساء العاملات في صناعة الموسيقى أكثر عرضة لخطر الانتحار مقارنة بغيرهن".
ويشرح موسغريف الأسباب التي تجعل هذه المهنة محفوفة بالمخاطر، مشيرا إلى الضغوط التي يتعرض لها الموسيقيون، مثل عدم الاستقرار العاطفي العميق، والتحديات التي يفرضها الظهور على وسائل التواصل الاجتماعي، والتنقل المستمر في الجولات الفنية، والاستثمار الكلي لهويتهم في مهنة غير مستقرة. وأضاف أن انتشار حالات القلق والاكتئاب، إلى جانب تعاطي المخدرات وإدمانها، يساهم في زيادة الخطر بشكل ملحوظ.
هذا، وسلطت الدراسة الضوء على أمثلة عديدة تربط بين النجومية والانتحار، مثل ليام باين من فرقة "ون دايركشن"، ومنسق الموسيقى الإلكترونية أفيتشي، إضافة إلى شخصيات بارزة مثل جيمي هندريكس، الذي توفي عن عمر 27 عاما. ونقلت الدراسة عن هندريكس قوله ذات مرة: "إذا لم يعد لدي ما أقدمه موسيقيا، فلن يكون لدي سبب للبقاء على هذا الكوكب".
ورغم أن بعض وسائل الإعلام ربطت بين بعض أنواع الموسيقى مثل "الإيمو" و"الراب الساوندكلاود" وزيادة الأفكار الانتحارية، إلا أن الدراسة أكدت عدم وجود أدلة علمية تدعم هذه الفرضية حتى الآن.
Relatedإل ألتو البوليفية: "المنازل الانتحارية" مهددة بالانهيار والسكان يصرون على البقاءوزير الدفاع في كوريا الجنوبية يحاول الانتحار في زنزانته بعد اعتقاله بقضية الأحكام العرفيةهل كان ينوي الانتحار؟ العثور على حبل في زنزانة مساعد نتنياهو المتهم بقضية تسريب الوثائقولم تقتصر الظاهرة على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إذ لاحظ الباحثون أن كوريا الجنوبية، التي تمتلك أحد أعلى معدلات الانتحار في العالم، شهدت أيضا حالات متزايدة لانتحار نجوم البوب.
ويشير موسغريف إلى أن "الكمال المفروض اجتماعيا" في الثقافة الكورية قد يكون عاملا إضافيا يزيد من الضغط النفسي على الموسيقيين.
ويدعو الباحثون إلى تبني نهج "صفر انتحار" داخل صناعة الموسيقى، وهو إطار عمل يعتمد على سبع استراتيجيات للوقاية من الانتحار عبر أنظمة الرعاية الصحية والدعم النفسي.
وأوضح الدكتور لاميس أن هذا النهج أثبت فعاليته في أماكن مثل مكتب الصحة النفسية في نيويورك، حيث أدى إلى انخفاض معدلات الانتحار بنسبة 75% خلال 18 شهرا من تطبيقه.
كما شدد موسغريف على ضرورة التخلص من الصورة الرومانسية التي تربط معاناة الفنانين بالإبداع، قائلا: "لقد تقبل المجتمع لفترة طويلة فكرة أن الموسيقيين معذبون بطبيعتهم، وأنهم يعانون من أجل فنهم. هذا التصور يجب أن ينتهي".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حالات الانتحار في الولايات المتحدة تبلغ أعلى معدل لها منذ العام 1941 انخفاض الانتحار في أوروبا بنسبة 13% في السنوات العشر الأخيرة دراسة: عدد حالات الانتحار في سنغافورة يبلغ أعلى مستوى له منذ 22 عاماً المملكة المتحدةانتحارموسيقى