بوصلة في عالم متغير.. نداء لدعم الراديو في اليوم العالمي للإذاعة
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
في نداء نُشر اليوم الثلاثاء، ناشدت حوالي 15 منظمة دولية تضم تحالفات إعلامية، بأن يظل الراديو "في متناول أكبر عدد ممكن من الناس"، مع التركيز على مكانته لدى مستخدمي السيارات، حيث "لا غنى عنه".
ويشكّل الراديو "بوصلة في عالم متغير"، بحسب الجهات الموقعة على هذا النداء الصادر بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة، من بينها اتحاد البث الأوروبي، واتحاد إذاعات آسيا والمحيط الهادي، ومنتدى "دي إيه بي" العالمي (المعني بالترويج للإذاعات الرقمية)، ورابطة المصنعين وهيئات البث، بالإضافة إلى منظمة اليونسكو الأممية.
ولفت الموقّعون على النداء إلى أنهم "على قناعة راسخة بأن الراديو يجب أن يبقى في متناول أكبر عدد من الناس، مهما كان المكان وطريقة الاستقبال"، من خلال "شبكات البث الأرضية، التي لا تزال ضرورية لغالبية المستمعين في العالم"، وأيضا عبر "الوصول بواسطة الإنترنت الذي يتمتع بالطابع عينه من الانتشار والانفتاح".
وأضاف النداء: "السيارة، وهي مكان متميز للاستماع إلى الراديو، تستحق اهتماما خاصا. وسواء كان البث أرضيا أو عبر الإنترنت، يجب ألا يكون الوصول إلى البث الإذاعي في السيارة سهلا فحسب، بل يجب أن يكون ضروريا حقا.
وشدد الموقعون على النداء على المكانة المميزة التي يجب أن تتمتع بها تقنيات الراديو داخل السيارات، والتي تواجه منافسة من منصات الموسيقى أو البث الصوتي (البودكاست)، من دون تحديد كيفية تحقيق ذلك.
تطور عبر التاريخوتعتبر الأمم المتحدة الراديو وسيلة الإعلام الأكثر وصولا للجمهور في كل أنحاء العالم، وترى أنها طريقة اتصال قوية وغير مكلفة للوصول إلى المجتمعات النائية والفئات المستضعفة مثل الأميين وذوي الإعاقة والفقراء.
وتحتفي الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء باليوم العالمي للإذاعة تزامنا مع ذكرى إطلاق إذاعة الأمم المتحدة التي أنشئت عام 1946، وتعتقد أنها لا تزال فعالة في التواصل والتغيير، وتضطلع بدور كبير في التواصل في حالات الطوارئ والكوارث.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، يمثل الراديو منبرا للمشاركة في النقاش العام بغض النظر عن المستوى التعليمي للناس.
وتعود فكرة الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة إلى الأكاديمية الإسبانية للإذاعة، حيث قدم الوفد الدائم لإسبانيا لدى اليونسكو المقترح رسميا في الدورة 187 للمجلس التنفيذي في سبتمبر/أيلول 2011. وحظي المقترح بتأييد 91% ورفض 2% من الجهات التي تم التشاور معها.
وقد اقترحت عدة تواريخ للاحتفال باليوم العالمي للإذاعة، منها السادس من أكتوبر/تشرين الأول، وهو تاريخ ولادة رجينالد فسندن الذي اخترع بث الصوت عبر المذياع ويعتبر من رواد الإذاعة في العالم، و27 يوليو/تموز تاريخ قيام غوليلمو ماركوني بأول اتصال لاسلكي باستخدام شفرة مورس (1896).
كما اقترح تاريخ 30 أكتوبر/تشرين الأول تاريخ أول بث إذاعي لرواية "حرب العوالم" الشهيرة بصوت الممثل أرسون ويلز (1938)، وقد اقترحته الأكاديمية الإسبانية ليكون يوما عالميا للإذاعة.
واتفق داخل المجلس التنفيذي لليونسكو على أن يكون تاريخ 13 فبراير/شباط من كل عام يوما عالميا للاحتفال بالإذاعة، بما يتناسب مع تاريخ بث أول إذاعة للأمم المتحدة عام 1946.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الیوم العالمی للإذاعة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعم بقوة الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
يمن مونيتور/ وكالات
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تأييده القوي لخطة عربية لإعادة إعمار قطاع غزة، خلال قمة طارئة في القاهرة. وأكد غوتيريش على ضرورة منع استئناف القتال في غزة بكل الطرق، مشيرًا إلى أن لا مستقبل لغزة إلا كجزء من الدولة الفلسطينية.
وأوضح غوتيريش أن التعافي من آثار الحرب بالقطاع غير ممكن دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واحترام القوانين الدولية. ودعا لخفض فوري للتصعيد، مشددًا على أن إدخال مساعدات إلى غزة هو حق إنساني خارج التفاوض.
ورأى غوتيريش أن هذه القمة دلالة مهمة على تحمل العالم مسؤولية جماعية لدعم الجهود الرامية إلى إنهاء هذه الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية وضمان السلام الدائم.
وفي وقت سابق، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في البيان الختامي للقمة العربية التي انعقدت في القاهرة اليوم الثلاثاء إن القمة تبنت الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة.
وتهدف الخطة إلى توفير بديل في مواجهة ما طرحه الرئيس دونالد ترامب لإقامة “ريفييرا الشرق الأوسط” في غزة من خلال تقديم خطط لإعادة إعمار القطاع المدمر دون تهجير سكانه.
وقدمت الخطة المصرية تقديرات تفصيلية عن حجم الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي في غزّة، والآليات التي يمكن اعتمادها في إعادة إعمار غزّة، وجمعت الورقة المؤلفة من 112 صفحة إحصائيات دولية حول التداعيات الإنسانية والاقتصادية للحرب وفقاً لأرقام البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وبينت الورقة أنّه بحلول يناير/ كانون الثاني 2025، فَقَد حوالي 47 ألف فلسطيني حياتهم، بما في ذلك ما لا يقل عن 13 ألف طفل و7,200 امرأة، وما لا يقل عن 110 آلاف جريح، فضلاً عن 1.9 مليون نزحوا داخلياً، ومنهم عائلات نزحت أكثر من مرة.