وزير الخارجية المصري يؤكد لمبعوث باريس إلى بيروت ضرورة الحفاظ على الإطار الدستوري للبنان
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
ذكر بيان للخارجية المصرية أن الوزير سامح شكري استقبل يوم الثلاثاء المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان.
وقال البيان إن الوزير شكري حرص في بداية اللقاء على الإشادة بالتحركات الأخيرة لسفراء المجموعة الخماسية والتي تضم مصر وفرنسا والسعودية وقطر والولايات المتحدة، ولقائهم برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وما نتج عن ذلك من تأكيد على أن هدف اللجنة هو تشجيع الأطراف اللبنانية على الحوار والاضطلاع بمسؤولياتها ذات الصلة.
كما أكد وزير الخارجية على أهمية الدور الذي تلعبه المجموعة الخماسية فيما يتعلق بالسعي نحو حلحلة أزمة الشغور الرئاسي في لبنان، وذلك في ضوء كونها إطارا دوليا يهدف لمساعدة اللبنانيين في التوصل لحل أزماتهم السياسية وفق إرادتهم الذاتية.
وأضاف البيان أن شكري استعرض أيضا موقف مصر القائم على تشجيع الأطراف اللبنانية على اختيار رئيس الجمهورية ثم تشكيل حكومة قادرة على الاضطلاع بمهامها، وترحيب مصر بخطوات التجديد لقائد الجيش اللبناني، وقائد قوى الأمن الداخلي، وتعيين رئيس أركان للجيش.
كما شدد وزير الخارجية على ضرورة الحفاظ على الإطار الدستوري للبنان، مؤكدا على تقدير مصر بأن الحل الأمني فقط لمشكلات المنطقة يعتبر تصورا قاصرا، إذ لابد من حل شامل يبدأ بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري.
وأوضح أن استمرار الأوضاع في القطاع يلقي بتبعاته دون شك على فرص الاستقرار في لبنان، بما في ذلك مسألة حل الفراغ الرئاسي التي لا يتصور حلها قبل وقف إطلاق النار في غزة.
إقرأ المزيد فرنسا تقترح انسحاب حزب الله وإجراء محادثات بشأن الحدود من أجل هدنة بين إسرائيل ولبنانومن جانبه، استعرض المبعوث الفرنسي جهوده في التواصل مع الأطراف اللبنانية لحلحة الأزمة الرئاسية، مشيدا بالتعاون والتنسيق القائم مع مصر على كافة المستويات من أجل المساهمة في حلحلة الوضع السياسي المتأزم.
وأوضح المبعوث الفرنسي أنه قام بزيارة لبنان أربع مرات والتقى بجميع الشخصيات الهامة والمؤثرة، وأنه فى جميع لقاءاته أكد على أن المسؤولية تقع على الأطراف اللبنانية للخروج من حالة الشغور الرئاسي الحالية، وأن بقاء حالة عدم الاستقرار تؤثر على مصالح العديد من الدول وليس لبنان وحده، ومن ثم يجب التعامل بالجدية الكافية للبحث عن حلول تسهم في الخروج من حالة الجمود.
وتطرق الجانبان المصري والفرنسي أيضا إلى التطورات الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة والتي تلقي بظلالها على الساحة اللبنانية وتزيد من تعقيد الموقف، وفي هذا الإطار تم استعراض الجهود المبذولة من جانب مصر لمحاولة الوصول إلى التهدئة بالإضافة إلى جهود فرنسا ورؤيتها فى هذا الشأن.
وقد أكد المسؤول الفرنسي أن بلاده تعتبر نفسها صديقة للدول العربية وداعمة للقضية الفلسطينية، سواء على الساحة الأوروبية أو على المستوى الدولي.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون أخبار لبنان أخبار مصر أخبار مصر اليوم الحرب على غزة الشرق الأوسط القاهرة باريس بيروت جان إيف لودريان سامح شكري قطاع غزة ميشال عون نجيب ميقاتي الأطراف اللبنانیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يؤكد التزام مصر بتنفيذ ركائز سياسية الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار
أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، التزام مصر الثابت تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعمل بشكل وثيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي وكافة الأطراف أصحاب المصلحة لتنفيذ ركائز سياسية الاتحاد الجديدة لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات.
جاء ذلك في الكلمة التي وجهها وزير الخارجية بمناسبة انطلاق فعاليات النسخة الرابعة لأسبوع التوعية بملف إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات والذى يتولى الرئيس عبد الفتاح السيسى ريادته والمنعقد حاليا بأديس أبابا.
وقال عبد العاطي، إن النسخة الرابعة من أسبوع إعادة الإعمار تأتي في وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية والتنموية التي تواجه قارتنا الأفريقية، مضيفا أنه لطالما ارتكزت رؤية رئيس الجمهورية على التعامل مع تلك التحديات بشكل عاجل وشامل يراعى الأسباب الجذرية للنزاعات، ويسهم في تعزيز قدرات ودور المؤسسات الوطنية والإقليمية والقارية على الصمود لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية المعقدة؛ سعيًا نحو التوصل إلى حلول سلمية ومستدامة للأزمات والنزاعات القائمة وبما يحول دون اندلاعها مجددا.
مصر تحرص على تناول تلك الرؤية بشكل مستفيضوأكد أن مصر تحرص من خلال استضافتها لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة على تناول تلك الرؤية بشكل مستفيض، وإبراز أهمية الملكية الوطنية والتضامن الأفريقي في تحقيق السلم والأمن المستدامين، فضلا عن تسليط الضوء على العلاقة الترابطية بين السلم والأمن والتنمية، ومن هذا المنطلق فقد انخرطت مصر بفاعلية في مسار اعتماد سياسة الاتحاد الأفريقي المنقحة لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في فبراير 2024 تجسيدا لرؤيتنا الوطنية.
وتثمن مصر التعاون والتنسيق المستمرين مع مفوضية الاتحاد الأفريقي للترويج لسياسة الاتحاد لإعادة الإعمار، سواء في إطار ترتيب فعاليات الأسبوع بشكل سنوي بما يسهم في رفع مستوى الوعى وتعزيز انخراط دول القارة والشركاء والمجتمع المدني في تنفيذ أهداف إعادة الإعمار، أو من خلال التنسيق الجاري مع المفوضية الأفريقية للإسراع بتفعيل وتشغيل مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات الذى تستضيفه مصر بشكل كامل .
ودعا الوزير في ختام الكلمة شركاء القارة الأفريقية إلى الانخراط بفاعلية، خلال أعمال النسخة الرابعة من أسبوع إعادة الإعمار والوفاء بتعهداتهم والتزاماتهم تجاه جهود إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في أفريقيا، ومواءمة جهودهم في هذا الملف الحيوي مع الجهود الوطنية والإقليمية والقارية الجارية؛ بهدف تحقيق آمال وتطلعات أبناء قارتنا الافريقية نحو مستقبل عنوانه السلم والأمن المستدامين.