أمهات ضحايا العنف البوليسي بتونس يطالبن بمحاسبة قتلة أبنائهن
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
طالبت أمهات، ما يوصف بـ"ضحايا العنف البوليسي"، في تونس، بضرورة محاسبة كل من تورط في وفاة أبنائهن، جرّاء الاحتفاظ أو المطاردات الأمنية أو التقصير.
ودعت الأمهات، وزيرة العدل، إلى "فتح جميع ملفات الموت، وكشف كل الحقائق، وتحميل المسؤوليات لكل من تورّط في هذه الجرائم"، فيما كشفن عن إمكانية اللجوء إلى المحاكم الدولية من أجل كشف حقيقة وفاة أبنائهن.
وقالت والدة الشاب عمر العبيدي، وهو مشجع النادي الإفريقي الذي توفي غرقا خلال عملية مطاردة أمنية بجهة رادس بعد انتهاء مقابلة كرة قدم: "ابني توفي وهو في عمر 19عاما إثر مطاردة أمنية، فمات غرقا في بحيرة ماء دون ارتكابه لأي جريمة".
وأضافت والدة الشاب المتوفّي العبيدي في تصريح لها لـ"عربي21": "ستة سنوات وأنا أتابع قضيته، ولكن دائما يتم التأخير ولم تتم محاسبة عناصر الأمن الذين قتلوا ابني".
وتابعت: "أنا أموت كل يوم، أريد حق ابني ومحاسبة المتورّطين الذين مازالوا يباشرون عملهم، ولم يتم سجنهم ولا محاسبتهم"؛ فيما توجّهت بالقول للرئيس، قيس سعيد: "أتمنى أن تسمعني وتأخذ لي حق ابني كاملا".
وتعود قضية المشجع عمر العبيدي إلى آذار/ مارس 2018 حيث حصلت مواجهات بين جماهير رياضية والأمن، وانتهت المطاردة بغرق عمر العبيدي في مياه وادي رادس مليان، لتتحول الحادثة التي أصبحت قضية رأي عام إلى حملة وطنية للاحتجاج على الممارسات الأمنية وأطلق عليها شعار "تعلم عوم".
من جهتها، قالت والدة طفل من سيدي حسين السيجومي بالعاصمة والذي تم سحله وتجريده ملابسه واقتياده إلى سيارة أمنية عاريا في حزيران/ يونيو 2021، إن "ابني مازال يعاني من الآثار النفسية للحادثة للحظة".
وأكدت الأم في حديثها لـ"عربي21" أن "ابني يشعر بالرّعب والخوف كلما شاهد سيارة أمن، الحادثة أثرت بشكل لافت على سلوكه ودراسته حتى أنه لا يفكر إلا بمغادرة البلاد".
وطالبت الأم بمحاسبة كل من تورّط في إلحاق الأذى بطفلها الذي كان وقتها في عمر 15 عاما، بالقول: "لا طلب لي إلا المحاسبة وتطبيق القانون، لا أريد أن يفلتوا من العقاب يجب محاسبتهم".
وتعود حادثة سحل الطفل واقتياده لسيارة أمنية عاريا أثناء مواجهات بين الأمن وعدد من سكان سيدي حسين، بالعاصمة، إثر وفاة مسترابة لشاب بمركز أمن بالجهة.
وكثيرة هي القضايا التي حصلت فيها حالات وفاة مسترابة بتونس، نتيجة العنف أو التقصير الأمني من ذلك حادثة الشاب عبد السلام زيان من محافظة صفاقس جنوبا، والذي توفي بالإيقاف التحفظي لعدم حصوله على جرعة الأنسولين وهو مصاب بالسكري.
وقالت والدة عبد السلام زيان، في حديثها لـ"عربي21": "أطالب بحق ابني، يجب محاسبة كل من هو ضالع في وفاته".
وأضافت "كلنا أمل أن يأخذ لنا القضاء حق أبناءنا، نرجو أن نلتقي الرئيس ويستمع لنا، ولكن نؤكد أننا لا نستسلم مستعدون حتى للتوجه للقضاء الدولي" على حد تعبيرها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تونس وفاة مسترابة القضايا تونس القضايا وفاة مسترابة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
برلمانيون أردنيون يطالبون بمحاسبة كل منتمٍ لجماعة الإخوان الإرهابية
تحدثت آية السيد مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من عمان، عن استمرار فعاليات جلسة مجلس النواب الأردني اليوم وسط حالة من التوتر السياسي، إذ اتفق النواب على مناقشة تبعات العملية الأمنية التي تم الكشف عنها في منتصف أبريل الجاري.
وقالت "السيد"، خلال تصريحات مع الإعلامية بسنت أكرم، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": " الجلسة، التي هي جزء من أعمال المجلس التشريعية، شهدت إدانة واسعة للأعمال التي أقدمت عليها الخلية المرتبطة بجماعة الإخوان، حيث طالب النواب بتطبيق أشد العقوبات على المتهمين، وأكدت أن هناك دعوات من داخل المجلس لمحاسبة كافة الأحزاب التي تروج لأفكار الجماعة أو تتعاون معها".
وأوضحت: "رغم التهديدات الصريحة التي أطلقها بعض النواب من أحزاب أخرى بضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الأحزاب، كان هناك رد من نواب حزب جبهة العمل الإسلامي، الذين أكدوا أن ما حدث كان تصرفات فردية، مشددين على عدم قبولهم لتلك الأعمال. وفي الوقت ذاته، أكدوا على ضرورة محاسبة المتهمين".
وذكرت، أن هذه الجلسة ليست مجرد جلسة تشريعية، بل هي في حقيقة الأمر نقطة تحول في المشهد السياسي الأردني، ويعتبرها محللون سياسيون خطوة مفصلية قد تغير وجه السياسة في المملكة في حال استجابت الحكومة لمطالبات النواب بتحقيقات أعمق ومحاكمات علنية للمسؤولين عن هذه الأحداث.