يستعد مجلس الشيوخ الأمريكي للتصويت على مشروع قرار يتهم قوات "الدعم السريع" في السودان، والتي يتزعمها محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بارتكاب "الإبادة الجماعية" و "جرائم الحرب" في إقليم دارفور وبقية أراضي البلاد.

ويدعو مشروع القرار، الذي قدمه أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلس الشيوخ إلى دعم المحاكم الجنائية الدولية وإجراء تحقيقات لمحاسبة قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها للمساءلة عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.

اقرأ أيضاً

مندوب السودان الأممي: الإمارات تدعم عدوان الدعم السريع بالأسلحة والمرتزقة

إدانة "الفظائع"

ويقول المشروع في نصه إن مجلس الشيوخ "يدين الفظائع، بما فيها تلك التي تصل إلى مستوى الإبادة الجماعية، التي ترتكبها (قوات الدعم السريع) والميليشيات المتحالفة معها ضد قبيلة المساليت وغيرها من المجموعات العرقية غير العربية في دارفور"، بالإضافة إلى إدانة "دور (قوات الدعم السريع) والقوات المسلحة السودانية في ارتكاب الفظائع والكوارث الإنسانية وتدمير السودان".

ويدعو المشروع إلى وقف فوري للحرب وأعمال العنف والفظائع في السودان، كما يحث الولايات المتحدة على اتخاذ خطوات طارئة للعمل مع المجتمع الدولي "لإنشاء آليات لحماية المدنيين، بما في ذلك إنشاء مناطق آمنة وممرات إنسانية، وتطبيق حظر الأسلحة الذي أقره مجلس الأمن في دارفور، والتوسط للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار ونزع سلاح الأطراف المتحاربة في السودان".

كما يدعو البيت الأبيض إلى دعم توثيق الفظائع وأعمال الإبادة الجماعية في السودان "بشكل مستمر وشفاف من خلال آلية تعمل على نشر هذه التوثيقات بشكل علني ودوري".

اقرأ أيضاً

الخارجية السودانية تتهم الدعم السريع بالاستعباد الجنسي للنساء وتجنيد الأطفال

تمويل مقدمي المساعدات

بالإضافة إلى ذلك، يطلب المشرعون من الإدارة الأمريكية "النظر فوراً في الآليات التي يمكن من خلالها تمويل المنظمات المجتمعية المحلية، والتي تقدم حالياً مساعدات إنسانية للشعب السوداني في مناطق النزاعات، والتي لا يمكن للشركاء التقليديين الوصول إليها، وذلك بهدف إيصال المساعدات الغذائية والطبية، والمأوى للأشخاص الذين طالتهم الحرب".

واستند مشروع القرار إلى المادة الثانية من اتفاقية منع وعقوبة جريمة الإبادة الجماعية المعتمدة في باريس في 9 ديسمبر/كانون الأول 1948.

كما استند إلى قرارات سابقة للكونجرس صدر في 22 يوليو/تموز 2004، حيث أقر أن الفظائع التي تحدث في دارفور تصنف أنها إبادة جماعية.

وسيتم التصويت على مشروع القرار المذكور خلال أيام أو أسابيع بمجلس الشيوخ، ومن ثم يتعين تصويت مجلس النواب عليه قبل أن يصبح قانونا بتوقيع الرئيس الأمريكي عليه.

اقرأ أيضاً

تقرير أممي: الدعم السريع قتلت 15 ألف من عرقية المساليت بمدينة الجنينة

مقدمو المشروع

وقدم مشروع القرار السيناتور عن ولاية إيداهو جايمس ريش (جمهوري) باسمه وباسم بن كاردين السيناتور عن ولاية ميريلاند (ديمقراطي)، إضافة إلى كوري بوكر السيناتور عن ولاية نيو جيرسي (ديمقراطي).

وقالت الوثيقة التي تقدم بها النواب إن قوات الدعم السريع قامت "باعتقالات خارج نطاق القضاء، والتعذيب والضرب، والابتزاز، والعنف الجنسي والجنساني، والاغتصاب الجماعي، والاستعباد الجنسي، والتهجير القسري".

واعتبرت أن ما تقوم به قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في دارفور ضد المجتمعات العرقية غير العربية هي أعمال إبادة جماعية.

وطالبت الوثيقة بـ"الاعتراف بما تقوم به قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها في إقليم دارفور بالسودان ضد المجتمعات العرقية غير العربية باعتبارها أعمال إبادة جماعية".

وذكرت الوثيقة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي"، باعتباره أحد قادة مليشيا الجنجويد أثناء الإبادة الجماعية في دارفور.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الكونجرس مجلس الشيوخ الأمريكي الدعم السريع السودان ابادة جماعية قوات الدعم السریع الإبادة الجماعیة المتحالفة معها مشروع القرار مجلس الشیوخ فی السودان فی دارفور

إقرأ أيضاً:

أمريكا تفرض عقوبات على أحد قادة قوات الدعم السريع بالسودان

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عقوبات على أحد قادة قوات الدعم السريع في السودان.

وحسب وكالة “رويترز” للأنباء، اتهمت أمريكا هذا القائد بالتورط في انتهاكات لحقوق الإنسان في ولاية غرب دارفور.

ولم تذكر الوكالة اسم القائد المتهم بالتورط في الانتهاكات.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اتهمت قوات الدعم السريع، بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، بما في ذلك القتل والاحتجاز التعسفي واغتصاب النساء والفتيات، خلال هجماتها في ولاية الجزيرة بالسودان.

وأوضحت المنظمة أنه منذ انشقاق "أبو عاقلة كيكل"، الحليف السابق لقوات الدعم السريع في شرق الجزيرة، يوم 20 أكتوبر، شنت قوات الدعم السريع هجمات على نحو 30 قرية وبلدة، من بينها رفاعة، تمبول، السريحة، والأزرق، حيث ارتكبت انتهاكات وصفتها المنظمة بـ"الشنيعة".

وأكدت الأمم المتحدة أن أكثر من 130 ألف شخص نزحوا نتيجة لهذه الهجمات إلى مناطق أخرى في السودان.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن "تصاعد هجمات قوات الدعم السريع ضد المدنيين مؤخراً يقضي على الآمال المتبقية في وقف هذه الجرائم دون رد دولي قوي".

مقالات مشابهة

  • واشنطن تفرض عقوبات على قيادي رفيع في قوات الدعم السريع بالسودان
  • واشنطن تعاقب قياديا بالدعم السريع ومجلس الأمن يبحث الأزمة في السودان
  • عقوبات أميركية على قائد بالدعم السريع في السودان.. من هو عبد الرحمن جمعة؟
  • أمريكا تفرض عقوبات على أحد قادة قوات الدعم السريع بالسودان
  • عقوبات أميركية على قائد بالدعم السريع في السودان.. من هو عبد الرحمان جمعة؟
  • مشروع قرار بريطاني في مجلس الأمن يطالب «الدعم السريع» بوقف هجماتها فورا
  • اتهامات خطيرة لميليشيا قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات في ولاية الجزيرة السودانية
  • السودان يتهم المنظمات الأممية بتوزيع المساعدات في دارفور للدعم السريع
  • وزير الخارجية السوداني: قوات الدعم السريع شوكة في ظهر الدولة
  • ميليشيا الدعم السريع تهاجم قرية «النابتي» بمحلية شرق الجزيرة في السودان