ديلما روسيف تدعو إلى الخروج من النظام الاقتصادي الأحادي القائم على الدولار
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
الاستدامة المستهدف الرئيسي لدول العالم في ظل تحديات متلاحقة 45 % حصة «بريكس» من الاقتصاد العالمي بحلول 2040
دبي: الخليج
دعت ديلما روسيف، رئيس بنك التنمية الجديد إلى الخروج من النظام الاقتصادي الأحادي، القائم على الدولار الأمريكي، وقالت إن الاستدامة هي المستهدف الرئيسي لدول العالم، في ظل أوضاع وتحديات متلاحقة، مثل الفقر والاحتباس الحراري، ما يجعل الاستثمار في المستقبل من أنجع الحلول.
وأضافت في كلمتها خلال جلسة ضمن أعمال اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات 2024، التي تستضيفها دبي خلال الفترة من 12 إلى 14 فبراير تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، إن ذلك لن يتأتى إلا عبر رفع حزم التمويل والتدفقات المالية نحو هذه الأهداف الدولية، وهو ما أكده مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» الذي استضافته دولة الإمارات مؤخراً، والذي وضعت توصياته التمويل ضمن الشروط الرئيسية لتحقيق أهداف الاستدامة.
نظام اقتصادي جديد
وتحدثت ديلما روسيف عن مشاكل التجارة الدولية وتفاقمها، وما فرضته ديناميكيات العولمة من هشاشة، حيث ظهرت أطراف دولية فاعلة في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، تدعم حركة التجارة والسلع والبضائع بين دول الجنوب، ما يمهد لظهور نظام عالمي جديد متعدد الدول، وبروز لاعبين جدد في توازنات التجارة العالمية، رغم سياسات الفصل والعقوبات.
واستشهدت ديلما روسيف بتقارير اقتصادية، تشير إلى تفوق مجموعة «بريكس» على مجموعة الدول السبع في عام 2022، إذ شكلت الكتلة 36% من الاقتصاد العالمي، مقابل 30% لمجموعة الاقتصادات المتقدمة.
وأضافت: «تبين التوقعات بأن حصة مجموعة (بريكس) ستصل إلى 45% بحلول عام 2040، مقارنة ب 21% لاقتصادات مجموعة السبع».
سيناريوهات التغيير
ودعت رئيسة بنك التنمية الجديد، إلى «الخروج من النظام الاقتصادي الأحادي، القائم على الدولار الأمريكي، وحماية مصالح دول بعينها، دون الأخذ بالاعتبار المصالح الاقتصادية للدول الأخرى، ما يؤثر في عدالة التمويل وإجحاف شروطه، خاصة بالنسبة للدول الفقيرة، التي تتلقى حزم تمويل جديد بفوائد عالية ومكلفة».
واستعرضت ديلما روسيف سيناريوهات التغيير في بنية الاقتصاد العالمي، وحزم الدعم التي يقدمها بنك التنمية الجديد للدول الأعضاء في «بريكس»، وكذلك الدول النامية، والتي تهدف إلى بناء قدراتها وتوفير التمويل، سواء بالدولار أو العملات المحلية، ودعم المشاريع الناشئة، وتوفير الضمانات للمساعدة على جذب الاستثمار، وتنظيم شراكات مع الممولين والقطاع الخاص، وإصدار سندات موثوقة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الإمارات
إقرأ أيضاً:
إيران ترفض بيان مجموعة السبع وتصفه بـ المتحيز وغير الواقعي
ردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، مساء السبت، على البيان الصادر عن وزراء خارجية مجموعة السبع خلال اجتماعهم في كندا، مؤكداً أن ما ورد فيه من اتهامات ضد إيران "لا أساس له من الصحة".
وفي بيان نقلته وسائل إعلام رسمية، وصف بقائي البيان بأنه "تحريف صارخ للواقع واتهام خبيث لإيران فيما يتعلق بسلوكها في المنطقة"، مشيراً إلى أن دول مجموعة السبع تسعى لتشويه صورة بلاده من خلال هذه المزاعم.
وأضاف أن "الاتهامات التي تروج لها هذه الدول بشأن زعزعة إيران للاستقرار في المنطقة ليست سوى محاولة للتغطية على سياساتها الفاشلة في الشرق الأوسط"، مشددًا على ضرورة محاسبة مجموعة السبع على دعمها المستمر لانتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة.
الملف النوويوفيما يتعلق بالملف النووي، أكد بقائي أن الأنشطة النووية الإيرانية تتماشى مع احتياجاتها التقنية والصناعية، ويتم تنفيذها وفق التزاماتها الدولية. كما وصف المخاوف التي أعربت عنها مجموعة السبع بأنها "لا أساس لها"، مشيراً إلى أن العائق الحقيقي أمام نزع السلاح النووي في المنطقة هو إسرائيل، التي تواصل تطوير أسلحة الدمار الشامل، وترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بحق الفلسطينيين.
أما على الصعيد الإقليمي، فقد شدد المتحدث الإيراني على أن بلاده لن تتهاون في الدفاع عن شعبها وسيادتها، مؤكداً أن القدرات العسكرية الإيرانية ذات طبيعة دفاعية بحتة وتهدف إلى ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. كما نفى أي تدخل إيراني في الحرب الأوكرانية، داعياً الدول الغربية إلى تصحيح سياساتها بدلاً من تحميل الآخرين مسؤولية إخفاقاتها.
وكان وزراء خارجية الدول الصناعية السبع الكبرى قد أصدروا بياناً مشتركاً عقب اجتماعهم في كندا، حذروا فيه من أن إيران "يجب ألا تمتلك الأسلحة النووية مطلقاً"، متهمين النظام الإيراني بأنه "مصدر لعدم الاستقرار في المنطقة".
وتضم مجموعة السبع الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان، إلى جانب ممثل عن الاتحاد الأوروبي. وقد اختُتم اجتماع وزراء خارجية هذه الدول يوم الجمعة في مدينة شارلوفو الكندية.