أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تعتزم عقد اجتماع فلسطيني آخر حول تسوية الصراع في الشرق الأوسط في وقت قريب.

 

لافروف: الأمم المتحدة وأمريكا والاتحاد الأوروبى حاولوا فرض حلول غير واقعية على غزة لافروف منتقدًا سياسات واشنطن: الدولار يستخدم كسلاح لتسوية الحروب

 

وقال لافروف، في مؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر لنادي فالداي للحوار، "نأمل مع رئيس معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيتالي نومكين وزملائه في عقد اجتماع فلسطيني آخر في المستقبل القريب بدعم من الفلسطينيين أنفسهم وأصدقائهم العرب"، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية.

 

كما ِأشار إلى أنه كان ينبغي تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ فترة طويلة، لكن الولايات المتحدة منعت صدور قرار بشأن وقف إطلاق النار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

 

وأوضح: "بالتأكيد، نحن ننطلق من فرضية أنه كان من الضروري وقف هذا الصراع منذ انطلاقه.. ففي 15 أكتوبر الماضي، وبعد أسبوع من هجوم حماس، اقترحنا في مجلس الأمن الموافقة على قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار".

 

وأكد أنه تم عرقلة ذلك القرار من قبل الأمريكيين، مُشيرا إلى أن "الإمارات العربية المتحدة وأعضاء آخرين في مجلس الأمن حاولوا الترويج لقرار مماثل، لكنه لم ينجح.. ولم يكن من الممكن سوى الموافقة على نص أجوف يدعو إلى تلك الهدنة الإنسانية ذاتها".

 

وخلص كبير الدبلوماسيين الروس إلى القول إنه "من المحزن أن مجلس الأمن تحدث بشأن هذه القضية بشكل أضعف بكثير من الجمعية العامة التي وافقت على قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار".. كما لفت إلى رؤية الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أن إسرائيل يجب أن يكون لديها مستوى من السيطرة على قطاع غزة.

 

وأضاف: "أننا نسمع الآن الوصفة التي تطرحها الولايات المتحدة لحل الوضع بالتعاون في المقام الأول مع شركائها في المملكة المتحدة".. مُشددا على أن "هذه الوصفة لا تتصور التوجه نحو إقامة دولة فلسطينية، بل وضع غزة تحت سيطرة السلطات الإسرائيلية".

 

وأوضح لافروف، خلال حديثه عن المبادرات والأهداف التي أعلنتها القيادة الإسرائيلية لحل الوضع، أن هذه الأهداف "لا تزال تختلف جوهريا عن المتطلبات المنصوص عليها في قرارات المجتمع الدولي، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، والتي يتقاسمها العالم أجمع فعليا والتي ينبغي أن تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية".

 

ومضى لافروف قائلا إن روسيا لا ترى أي آفاق فورية للتوصل إلى تسوية بشأن الوضع في قطاع غزة بالنظر إلى الموقف الإسرائيلي، مضيفا "بالنظر إلى الموقف المتشدد للقيادة الإسرائيلية تجاه مواصلة عملياتها العسكرية في غزة وتوسيعها الآن لتشمل رفح، فإننا لا نرى أي احتمالات لتحقيق استقرار سريع للوضع في القطاع".. وأضاف "ومع ذلك، من الضروري توفير الظروف لتسوية مستدامة وموثوقة مع السعي إلى وقف إطلاق النار".

 

وتابع لافروف أن روسيا لفتت الانتباه في اجتماع مجلس الأمن الدولي حول القضية الفلسطينية إلى مبادرتها القائمة منذ فترة طويلة لإجراء مشاورات مع دول المنطقة "لتنسيق توجهاتها الداعمة لإقامة الدولة الفلسطينية".

 

وقال "بعد ذلك نقترح عقد اجتماع فلسطيني مشترك بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية القيادية لرأب الصدع الداخلي".

 

يُذكر أن لافروف التقى خلال زيارته إلى نيويورك أواخر يناير الماضي، بمبعوثي الأمم المتحدة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لبحث المشاورات المحتملة بشأن التسوية الفلسطينية الإسرائيلية في موسكو.

 

ومن ناحية أخرى، أكد لافروف، خلال مؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر لنادي فالداي، إن روسيا تواصل العمل مع الدول العربية لإعادة بناء سوريا وسط إعادة قبول الجمهورية في الجامعة العربية.

 

وقال "لقد ذكرت بالفعل الصيغة التي تساعد على تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، والتي تشمل سوريا وتركيا وروسيا وإيران. نحن بالتأكيد نعمل مع الدول العربية، لتشجيع مشاركتها الأكثر نشاطا في إعادة إعمار الجمهورية العربية السورية".

 

وأكد الوزير أن منصة أستانا بشأن التسوية في سوريا مستمرة في العمل، قائلا "في أواخر يناير، عُقد الاجتماع الحادي والعشرون في أستانا. وتم تأكيد الإجراءات المشتركة لثلاثي أستانا - روسيا وإيران وتركيا، بمساعدة دول مراقبة، بما في ذلك العراق ولبنان والأردن. ونحن نقدر بشدة الدعم الذي قدمناه. وأضاف الوزير أن هذا الإشراف يوفر لجهودنا المشتركة".

 

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية، أيبك سمادياروف، للصحفيين، إن المحادثات المقبلة حول سوريا ضمن صيغة أستانا ستعقد يومي 24 و25 يناير.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لافروف اجتماع فلسطيني تسوية الصراع الشرق الأوسط وقف إطلاق النار اجتماع فلسطینی الشرق الأوسط مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: مصر الملاذ الآمن للمنطقة العربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور أيمن غنيم، الخبير الاقتصادي والقانوني، إن مصر هي الملاذ الآمن للمنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الكثير من الأخوة العرب يأتون لمصر في ظل الأزمات الموجودة في دولهم، فالقاهرة تعتبر واحة الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأضاف "غنيم"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي هيثم بسام، ببرنامج "حقك مع المشاكس"، المذاع على فضائية "القاهرة والناس"، أن هناك أعباءً على الاقتصاد المصري بسبب وجود 9 ملايين لاجئ في مصر، مشيرًا إلى أن تكلفة هؤلاء اللاجئين كبيرة على البنية التحتية المصرية والدعم، والخدمات الخاصة بالصحة والتعليم، ولكن لا يجب أن ننسى أن الكثير من اللاجئين يستثمرون أموالهم في مصر مثل المطاعم السورية وخلافه.

وأوضح أن تأثيرات اللاجئين متضاربة، فبعض هذه التأثيرات سلبية بسبب الضغط على الصحة والتعليم، وهناك تأثيرات إيجابية مثل زيادة الاستثمار الأجنبي والتشغيل.
 

مقالات مشابهة

  • بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما للعراق
  • إعلام فلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي ينسف مباني سكنية غرب جباليا
  • الجامعة العربية تحذر من خطورة التصعيد الإسرائيلي الشامل
  • الجامعة العربية تحذر من نوايا "إسرائيل" توسيع عدوانها في المنطقة
  • الجامعة العربية توجه رسالة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن موقفها الداعم للعراق
  • الجامعة العربية توجه رسالة الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن تهديدات إسرائيل للعراق
  • اليوم.. اجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث التهديدات الإسرائيلية للعراق
  • خبير اقتصادي: مصر الملاذ الآمن للمنطقة العربية
  • المملكة تنجح في استضافة الأمانة العامة الدائمة للشبكة الإقليمية لاسترداد الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا-أيرن)
  • رئيس وزراء إسبانيا يؤكد للسيسي أهمية دور مصر في تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط