قضاء ما فات من صوم رمضان في شعبان.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز شرعًا قضاء ما فات من صوم رمضان في شهر شعبان ولو بصيام كله أو بعضه؛ فعَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا تَقُولُ: "كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلا فِي شَعْبَانَ" رواه البخاري.
سبب تسمية شهر شعبان بهذا الاسم وأفضل الأعمال الإفتاء توضح حكم صيام المريض النفسي الإفتاء توضح حكم صيام المريض النفسي
دار الإفتاء المصرية، إن الأمراض النفسية تتفاوت فيما بينها في درجة المرض من جهة تأثيره على إدراك المصاب وقدرته على التحكم في ذاته وقواه العقلية، فإن لم يؤثر على إدراكه وسلامة قواه العقلية، فهو مكلف بالصوم لتحقق الأهلية وأسباب التكليف وشروط صحته، غير أن الحكم في ذلك منوط بالقدرة والاستطاعة، بحيث إذا أدى المرض به إلى تأخير بُرْئِه، أو أدَّى إلى زيادة مشقة لا تُحتَمَل عادةً، أو نحو ذلك مما يستلزم الإفطار بعد الرجوع إلى الطبيب المختص واستشارته؛ فيُرَخَّصُ له حينئذٍ بالفطر، ويلزمه القضاء بعد البُرْءِ والتمَكُّنِ من الصيام إن كان مِمَّن يُرجى برؤه من مرضه هذا، وإلا لزمته فدية عن كُلِّ يومٍ من الأيام التي أفطرها من رمضان.
أضافت الإفتاء، أنه إذا أَثَّر على إدراكه بحيث غَلب على عقله وعَطَّل قواه ولو كانت نوبات غير مزمنة؛ فلا يلزمه الصيام في تلك الحالة، ومع ذلك لو برئ من مرضه أثناء شهر رمضان تعلق به التكليف حينئذ ولزمه الخطاب، فيجب عليه الصيام، وهذا كله مع مراعاة أنَّ الطبيب النفسي المختص هو المرجع في تقرير تأثير المرض النفسي على الإدراك والقوى العقلية للمريض من عدمه.
دار الإفتاء
أردفت الإفتاء، أن الصيام أَحد أركان الإسلام الخمس التي وضع الشرع الشريف لانعقاده أركانًا وشروطًا، والتي منها: العقل، وهو من تمام أهلية الإنسان التي عليها مدارُ تكليفِه وخِطابه من الأوامر والنواهي، وذلك لكونه آلةَ الفهم ووسيلةَ الإدراك، كما أفاده العلَّامة زين الدين ابن قُطْلُوبُغَا في "خلاصة الأفكار".
وتابعت: ومن عوارض الأهلية: فَقْدُ العقل أو نقصانُه، فالعقل مِن أعظم نِعَم الله تعالى على الإنسان، وهو مناط التكليف، وَهَبَهُ الله سبحانه وتعالى للإنسان ليميزَ الخبيث مِن الطيب والنافع من الضارِّ، وقد يولد الإنسانُ مجردًا مِن العقل، وقد يولد باضطرابٍ عقليٍّ، وقد يولد ومعه عقله لكنْ يعترضه ما يوقف العقلَ عن سيره في أول أطوار حياته، أو بعد ذلك بقليلٍ أو كثيرٍ مِن الزمن، وقد يُولد سليمَ العقل ويساير عقلُه جسدَه في النمو حتى يبلغَ رشيدًا، ثم يعتريه مرضٌ يُذهب عقلَه كُلَّهُ أو بعضَه، أو يذهب به في بعض الأزمنة دون بعضٍ، أو لا يؤثر على عقله.
وتابعت الإفتاء: ولَمَّا كانت الأمراض النفسية تتفاوت في درجة المرض، ومراتب الإدراك والقدرة على التحكم في الذات، بل قد يُحدث الاضطراب النفسي في بعض الحالات اختلالًا سريريًّا جسيمًا في إدراك الفرد أو ضبطه لمشاعره أو سلوكه، وعادة ما يرتبط بالكُرَب أو بقصور في مجالات مهمة من الأداء، بمعنى: أن المرض النفسي يمكن أن يتحول إلى مرضٍ عقليٍّ في حالات الإدمان غير المعالج، وحالات المرض النفسي غير المعالجة، والتي تؤدي إلى ظهور اضطرابات ذُهانية شديدة كالخرف المتدهور، ونوبة الفصام الحاد، ونوبات الهوس الشديدة والحادة، سواء كانت هذه النوبات مزمنة أو غير مزمنة، والتي تؤثر على قوى المصاب بها العقلية والسلوكية، ويُشار إلى الاضطرابات النفسية أيضًا بحالات الصحة النفسية، وهذا المصطلح الأخير أوسعُ نطاقًا؛ لأنه يشمل الاضطرابات النفسية والإعاقات النفسية والاجتماعية؛ كما أفادته منظمة الصحة العالمية في تقرير "الذهان والفصام" المنشور بتاريخ 24/ 10/ 2021م، و"الاضطرابات النفسية" المنشور بتاريخ 8 يونيو 2022م.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء صوم رمضان شهر شعبان الأمراض النفسية
إقرأ أيضاً:
هل يجوز استخدام مزيل العرق برائحة أثناء مناسك الحج؟.. الإفتاء توضح
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحد المشاهدين يُدعى محمد يحيى، بشأن سبب تحريم استخدام الطيب خلال الإحرام، رغم أنه يُستحب في مناسبات أخرى كصلاة الجمعة.
وأوضح خلال استضافته بأحد البرامج الدينية ، أن التطيب في بعض المناسبات يُراد به التحفيز على العبادة، كما في صلاة الجمعة، حيث يُستحب أن يكون المسلم في أفضل هيئة ورائحة.
لكن الأمر يختلف كليًا في الحج، حسبما أوضح الدكتور شلبي، إذ أن الامتناع عن التطيب أو أي مادة ذات رائحة خلال الإحرام يحمل معنى رمزيًا عميقًا.
فالحج عبادة قائمة على التجرّد من مظاهر الترف، وهو ليس رحلة ترفيهية أو استجمامية، بل هو انتقال لحالة روحانية عليا، هدفها التذلل لله تعالى والتوبة الخالصة.
وأضاف شلبي أن الإحرام يُعد مدخلًا لهذه الرحلة، وفيه يتجرد المسلم من مظاهر الزينة، ليُركز فقط على العبادة والطاعة، سواء خلال الطواف، أو السعي، أو الوقوف بعرفة، مؤكدًا أن ترك التطيب لا يُنقص من قدر الإنسان، بل يُعزز من إخلاصه وتركيزه في أداء المناسك.
وأشار أيضًا إلى أن بعض صور المشقة في الحج، مثل المنع من التطيب، تُعد جزءًا من اختبار الصبر والنية، موضحًا أن هذه التضحيات تُضيف للعبادة بُعدًا روحيًا عميقًا، وترفع من أجر الحاج عند الله، حيث يتعلم كيف يصبر ويتجاوز راحته الشخصية في سبيل رضى الله.
هل يجوز استخدام مزيل العرق رش أو كريمات
أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال استعمال أي نوع من مزيل العرق سواء برائحة أو بدون رائحة لمن أحرم للحج، لافتًا إلى أنه من محظورات الإحرام شأنه شأن وضع الطيب.
وأضاف "الأطرش في تصريح سابق له أن المحرم لا يجوز له لبس المخيط والمخيط، كما لا يجوز وضع الكريمات أو الدهانات الخاصة بإزالة العرق حتى ولو كانت بدون رائحة.
وأوضح أن الجدال أثناء أداء مناسك الحج من المحظورات على المسلمة وعلى المسلم، لقول الله سبحانه: ﴿فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾.
وأشار إلى أنه يجب على المسلم إذا كان ذاهبًا لأداء مناسك الحج أن يكون كما يريد الله عز وجل، فيجب أن تكون وأنت فى هذه الأماكن وفى هذه الحالة الشريفة أن تكون على أشد ما تكون من طهارة النفس.