سرطان الثدي.. هل يُصيب الرجال وما أعراضه وعلاجه؟
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
كشفت وزارة الصحة والسكان، حقيقة إصابة الرجال بمرض سرطان الثدي، مؤكدة أن هذا المرض بإمكانه إصابة الرجال ولا تقتصر الإصابة على النساء فقط.
سرطان الثدي لدى الرجال
أوضحت وزارة الصحة والسكان أن المعلومات المتداولة التي تفيد بأن سرطان الثدي لا يُصيب الرجال غير حقيقية، مؤكدة أن مرض سرطان الثدي قد يُصيب الرجال ولكن بنسبة ضئيلة جدًّا 1: 100 مقارنة بإصابته للسيدات.
كشفت بيانات منظمة الصحة العالمية، أنه في عام 2020، تسبب سرطان الثدي في 685 ألف حالة وفاة على مستوى العالم، حيث يحدث ما يقارب نصف جميع حالات سرطانات الثدي لدى النساء دون وجود عوامل خطر محددة بخلاف الجنس والعمر، وتبلغ نسبة الإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال 0.5-1%.
ما هو مرض سرطان الثدي؟سرطان الثدي هو مرض تنمو فيه خلايا الثدي غير الطبيعية بشكل خارج عن السيطرة وتشكل أورامًا، ويمكن للأورام إذا تركت دون علاج أن تنتشر في جميع أنحاء الجسم وتصبح قاتلة.
وتبدأ خلايا سرطان الثدي داخل قنوات الحليب أو الفصيصات المنتجة للحليب في الثدي، والشكل الأولي لها لا يهدد الحياة، ويمكن أن تنتشر الخلايا السرطانية إلى أنسجة الثدي القريبة (سرطان الثدي الغزوي)، ويخلق هذا أورامًا تسبب كتلًا أو سماكة.
ويمكن أن تنتشر السرطانات الغازية إلى العقد الليمفاوية القريبة أو أجهزة الجسم الأخرى (النقيلة)، والنقيلة يمكن أن تكون قاتلة.
ويعتمد العلاج على الشخص ونوع السرطان وانتشاره، ويجمع العلاج بين الجراحة والعلاج الإشعاعي والأدوية.
إصابات سرطان الثدي عالميًافي عام 2020، شُخصت إصابة 2.3 مليون امرأة بسرطان الثدي وسُجلت 000 685 حالة وفاة بسببه على مستوى العالم، وفي نهاية 2020، كان هناك 7.8 مليون امرأة على قيد الحياة تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي في السنوات الخمس الماضية، مما يجعله أكثر أنواع السرطان انتشارًا في العالم.
ويحدث سرطان الثدي في كل بلد من بلدان العالم بين النساء من كل الأعمار بعد سن البلوغ ولكن بمعدلات متزايدة في مراحل متأخرة من الحياة.
مَن هم المعرضون لخطر الإصابة بالمرض؟يعد نوع الجنس (الإناث) أقوى عامل خطر للإصابة بسرطان الثدي، وتبلغ نسبة الإصابة بسرطان الثدي بين الرجال تقريبًا 0.5-1%، ويتبع علاج سرطان الثدي لدى الرجال نفس مبادئ التدبير العلاجي لدى النساء.
وتزيد عوامل معينة خطر الإصابة بسرطان الثدي بما فيها التقدم في العمر والسمنة، وتعاطي الكحول على نحو ضار، ووجود سوابق إصابة بسرطان الثدي في الأسرة، وسوابق تعرض للإشعاع، وسجل الصحة الإنجابية (مثل العمر عند بداية الدورة الشهرية وعند الحمل الأول)، وتعاطي التبغ والعلاج الهرموني التالي لسن اليأس.
نصف حالات سرطان الثدي تقريبًا تصيب نساءً ليس لديهن عوامل خطر محددة للإصابة بسرطان الثدي بخلاف الجنس (أنثى) والعمر (أكثر من 40 عامًا).
ويرتفع خطر الإصابة بوجود سوابق عائلية لسرطان الثدي، بيد أن معظم النساء المصابات بسرطان الثدي ليس لديهن سوابق عائلية معروفة بشأن هذا المرض، ولا يعني بالضرورة عدم وجود سوابق عائلية معروفة أن المرأة تواجه خطرًا أقل.
أعراض سرطان الثدييمكن أن يكون لسرطان الثدي مزيج من الأعراض، خاصة في المراحل المتقدمة، ولا تظهر أي أعراض على معظم الناس عند إصابتهم حديثًا بالعدوى.
ويمكن أن تشمل أعراض سرطان الثدي ما يلي:
- كتلة في الثدي أو سماكة، دون ألم في كثير من الأحيان.
- تغير حجم الثدي أو شكله أو مظهره.
- ترصّع أو إحمرار أو انطباع أو تبدل آخر في الجلد.
- تغيير في مظهر الحلمة أو تغيير في الجلد المحيط بالحلمة (الهالة).
- سائل غير طبيعي أو دموي من الحلمة.
- ينبغي للأشخاص الذين يعانون من كتلة غير طبيعية في الثدي التماس الرعاية الطبية، حتى وإن كانت الكتلة لا تسبب ألمًا.
ومعظم كتل الثدي ليست سرطانية، ومن المرجح أن تُعالج كتل الثدي السرطانية بنجاح عندما تكون صغيرة ولا تنتشر إلى الغدد الليمفاوية القريبة.
وقد ينتشر سرطان الثدي إلى أماكن أخرى في الجسم ويؤدي إلى أعراض أخرى، وكثيرًا ما يكون الموضع الأول الأكثر شيوعًا للانتشار هو العقد الليمفاوية تحت الذراع رغم إمكانية وجود غدد ليمفاوية حاملة للسرطان غير محسوسة.
ومع مرور الوقت، قد تنتشر الخلايا السرطانية إلى أجهزة أخرى، منها الرئتان والكبد والدماغ والعظام، وبمجرد وصولها إلى هذه الأماكن، قد تظهر أعراض جديدة متصلة بالسرطان مثل ألم العظام أو الصداع.
علاج سرطان الثدييعتمد علاج سرطان الثدي على النوع الفرعي للسرطان ومدى انتشاره خارج الثدي إلى الغدد الليمفاوية (المرحلة الثانية أو الثالثة) أو إلى أجزاء أخرى من الجسم (المرحلة الرابعة).
ويجمع الأطباء بين العلاجات من أجل تقليل فرص عودة السرطان (تكراره)، وتشمل ما يلي:
- الجراحة لإزالة ورم الثدي.
- العلاج الإشعاعي لتقليل خطر التكرار في الثدي والأنسجة المحيطة به.
- الأدوية لقتل الخلايا السرطانية ومنع انتشارها، بما في ذلك العلاجات الهرمونية أو العلاج الكيميائي أو العلاجات البيولوجية الموجهة.
وتعتمد فعالية علاجات سرطان الثدي على مسار العلاج الكامل، وتقل احتمالات أن يؤدي العلاج الجزئي إلى حصائل إيجابية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصحة وزارة الصحة منظمة الصحة العالمية سرطان الثدي سرطان الثدي عند الرجال إصابة بسرطان الثدی سرطان الثدی فی الثدی لدى فی الثدی الثدی ا
إقرأ أيضاً:
السفارة الهولندية تطلق برنامج برنامج "مسار اختياري" فى مصر
أطلقت السفارة الهولندية بالتعاون مع شركة أسباير لبرنامج "مسار اختياري" لتغيير المفاهيم والصور النمطية حول الرجولة الإيجابية، وذلك بحضور بيتر موليما سفير دولة هولندا بمصر، وكارولين ناصيف مسؤولة البرنامج بالسفارة الهولندية بمصر، و باسم عماد، الرئيس التنفيذي لشركة أسباير للاستشارات الدولية، والسيدة نانيس يسري مديرة قطاع التحول المجتمعي بشركة أسباير، والسيد ريمون برسوم، مدير المشروع، إلى جانب نخبة من قادة ومسؤولي الجمعيات الأهلية في مصر.
ويعد برنامج "مسار اختياري" مبادرة مبتكرة وشاملة لتدريب وإشراك الرجال والفتيان في تغيير الصور النمطية السلبية عن الرجولة، مما يعزز بيئة يمكنهم من خلالها تحقيق كامل إمكانياتهم، ويساعد البرنامج المشاركين على إعادة اكتشاف أنفسهم وهويتهم، بالإضافة إلى تطوير مهاراتهم ومواهبهم وقيمهم وأحلامهم، مع تعزيز وعيهم بدورهم في الحياة، ومن خلال معالجة الأعراف والمفاهيم المجتمعية الراسخة، يهدف البرنامج إلى إعادة تعريف الرجولة الإيجابية من خلال أنشطة تمكينية متنوعة.
يتميز البرنامج بمكون فريد يركز على إنشاء مساحات آمنة حيث يمكن للرجال والنساء والأسر التواصل ودعم بعضهم البعض، وستوفر هذه المساحات فرصًا لأفراد المجتمع للمشاركة في أنشطة تعزز التمكين والفهم المتبادل. بالإضافة إلى ذلك، يسعى البرنامج لتمكين قادة المجتمع من التعرف على هذه المفاهيم الخاطئة وتحديها، مما يؤدي في النهاية إلى نشر الوعي في جميع أنحاء المجتمع.
وتعليقًا على إطلاق البرنامج صرح باسم عماد، الرئيس التنفيذي لشركة أسباير للاستشارات الدولية: " أنه يحلم بأن يبدأ جميع الرجال المشاركة في هذا النوع من التدريب منذ سنوات دراستهم الجامعية، موضحًا أن هذه التدريبات تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل وعي الشباب وتعزيز قيم الاحترام المتبادل والمساواة. وأكد أن إتاحة مثل هذه الفرصة للرجال في سن مبكرة يمكن أن تساعدهم على بناء علاقات صحية مع أنفسهم ومع من حولهم، مما يساهم في بناء مجتمع قوي وداعم، خالٍ من العنف وقائم على أسس الاحترام والتفاهم."
وقالت نانيس يسري مديرة قطاع التحول المجتمعي بشركة أسباير: " يشرفني إطلاق برنامج "مسار اختياري" لأنه يركز بشكل خاص على تنمية الرجال، وهو أمر نادر في معظم المبادرات التنموية التي تركز عادة على المرأة فقط. المرأة بلا شك عنصر أساسي في المجتمع، ولكن إذا عملنا فقط على تمكين المرأة دون الالتفات إلى الرجال، فلن نحقق التوازن المطلوب في المجتمع. التغيير الحقيقي والمستدام يتطلب إشراك الجميع، رجالًا ونساءً، في عملية التنمية.""
وقال ريمون برسوم مدير برنامج "مسار اخياري": ". صرّح ريموند برسوم وتحدث في صميم مشروع "مسار اختياري"، مشيرًا إلى الجهود البحثية الكبيرة التي أُجريت لضمان تصميم خطة تنفيذ تتماشى مع احتياجات المجتمع. وأكد قائلًا: "لم نكن نتخيل حجم الإقبال على المشروع، حيث لاقت الفكرة اهتمامًا كبيرًا من فئات متعددة من الرجال، وشهدنا قائمة انتظار كبيرة وأعدادًا متزايدة من الناس الراغبين في المشاركة."
وتتطلع شركة أسباير إلى تحقيق نتائج إيجابية ملموسة في توعية الرجال والفتيان للحد من العنف والتمييز ضد المرأة بكافة أشكاله، حيث تشير الاحصائيات الرسمية الصادرة من الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء إلى أنه 22.2% من الرجال يمارسون العنف النفسي ضد النساء، و25.5% من الأزواج الذكور استخدموا القوة الجسدية ضد زوجاتهم، و47% من الرجال مارسوا العنف الجنسي ضد زوجاتهم، كذلك وفقًا لإحصائيات صادرة عن المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة) فإن 44% من النساء العاملات اللاتي تخرجن بين عامي 2016 و2018 يتقاضين رواتب تقل عن 2000 جنيه مصري (حاليًا 69 يورو)، مقارنة بـ 23% فقط من الرجال في نفس الفئة.
وتماشيًا مع النهج الشامل الذي تتبعه شركة أسباير في جميع برامجها، والمعروف بـ "نهج 360 درجة"، ونظم فريق أسباير 15 جولة من الجلسات التوعوية المخصصة للرجال، وجولتين من الفعاليات العائلية، للاستفادة من التعلم التجريبي والتمارين التفاعلية والأنشطة المجتمعية مما يجعل عدد المستفيدين حتى الآن نحو 1،500 شخص، وتأمل الشركة أن يصل عدد المستفيدين إلى 12،000 شخص بنهاية مدة البرنامج التي تمتد لثلاث سنوات.
وشهد الحدث العديد من الفعاليات التي جسدت تفرد نهج برنامج "مسار اختياري" في معالجة قضايا الذكورة في المجتمع المصري، وشارك الحضور بقصص شخصية حول سبب أهمية هذا المشروع وتأثيره بالنسبة لهم، كما قدم فريق أسباير لمحة موجزة عن بعض الأنشطة التفاعلية التي يشارك فيها الرجال في البرنامج، لفهم جميع المكونات التي تؤثر على سلوكه، والعمل على تطوير الذات، وتحسين العلاقات مع الأخرين.