الحرة:
2025-03-06@09:16:55 GMT

لا أمان في أي مكان.. نازحون فلسطينيون في الاتجاه العكسي

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

لا أمان في أي مكان.. نازحون فلسطينيون في الاتجاه العكسي

فرت نهلة جروان من منزلها في وسط قطاع غزة بحثا عن ملجأ في رفح مثلها مثل أكثر من مليون فلسطيني يفرون من الهجوم العسكري الإسرائيلي.

والآن، ومع سقوط القذائف الإسرائيلية على رفح، تقول جروان إنها ستعود إلى المنطقة التي فرت منها، على الرغم من عدم وجود مكان آمن فيها.

وهي واحدة من عشرات الأشخاص الذين غادروا رفح الثلاثاء بعد القصف الإسرائيلي والغارات الجوية في الأيام القليلة الماضية.

وقالت جروان "أنا نازحة من المغازي جيت على رفح، وهيني بدي أعاود أرجع على المغازي" في إشارة إلى مخيم اللاجئين الذي فرت منه في وقت سابق من الصراع.

وأضافت "ليلة امبارح في رفح يعني ليلة صعبة كتير كتير واحنا بدنا نروح على المغازي خايفين، من الخوف يعني مش شاردين لمنطقة تانية، وإن شاء الله المنطقة اللي بدنا نروح عليها بالمغازي تكون آمنة، يكون فيه أمان يعني. وين ما نروح فش (لا يوجد) أمان، لا المغازي ولا غزة ولا رفح ولا غيرها، فش أمان فش، ونتمنى السلامة للجميع إن شاء الله".

وتصف إسرائيل رفح بأنها "المعقل الأخير" لحركة حماس وتخطط لتوسيع هجومها هناك لمحاولة القضاء على الجماعة التي نفذت هجوم السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، الذي قُتل فيه 1200 شخص وخُطف أكثر من 250، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

وبالنسبة للفلسطينيين، تعد رفح الواقعة في الطرف الجنوبي من قطاع غزة ملاذا من الهجوم الإسرائيلي الذي أودى بحياة أكثر من 28 ألف شخص، وفقا للسلطات الصحية في قطاع غزة الذي تديره حماس.

وتقول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن هناك نحو 1.5 مليون شخص في رفح، أي ستة أضعاف عدد السكان قبل السابع من أكتوبر.

وذكر سكان أن الدبابات الإسرائيلية قصفت القطاع الشرقي من مدينة رفح خلال الليل، رغم أن الهجوم البري المتوقع لم يبدأ على ما يبدو.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه أمر الجيش بوضع خطة لإخلاء رفح.

"زهقنا وإحنا ننزح"

وقالت جروان وهي جالسة في سيارة مكتظة بالأغراض إنها تأمل في نهاية سريعة للحرب.

وتابعت: "نتمنى إن الحرب تنتهي، تنتهي بسرعة، بسرعة، زهقنا واحنا ننزح من بلد لبلد، زهقنا، تعبنا، تعبنا ع الآخر والله تعبنا. كل الشعب تعب، بتمنى تقفوا معانا يعني يا عالم، اقفوا معانا، انظروا لنا بعين حنان، بعين عطف".

ووصفت القتلى الفلسطينيين بالشهداء، وقالت "زهقنا، دموعنا دايما بتنزل، شهداء، قصف، دمار، موت، جوع، عطش، فش أكل".

وأبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن نتانياهو بأنه ينبغي ألا تمضي إسرائيل قدما في عملية في رفح دون خطة لضمان سلامة من يلوذون بها.

ويقول مسؤولو الإغاثة والحكومات الأجنبية إنه لا يوجد مكان يذهبون إليه. وقالت مصر إنها لن تسمح بنزوح جماعي للاجئين الفلسطينيين إلى أراضيها.

وقال مؤمن شبير إنه سيعود إلى خان يونس على بعد نحو ثمانية كيلومترات بعد ما وصفه أيضا بليلة عصيبة في رفح.

وأضاف وهو يقود عربة يجرها حمار على طريق رملي بجوار البحر "إحنا تايهين ومش عارفين وين نروح. بدعي كل العالم تضغط على إسرائيل لتخلص ها الحرب وتفك عنا، تعبنا، صرنا ماشيين ومش عارفين وين رايحين".

وأضاف "تعبنا من مكان لمكان. الله يفرجها علينا يا رب".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی رفح

إقرأ أيضاً:

اليونيسف: فظائع حرب السودان.. اغتصاب أطفال لا يتجاوز عمرهم العام الواحد

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الثلاثاء أنّ مقاتلين سودانيّين اغتصبوا أطفالا، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم العام الواحد، خلال الحرب الأهلية المستمرة في البلاد منذ قرابة العامين، في فظائع يمكن أن ترقى إلى "جرائم حرب".

وقالت اليونيسف في تقرير، إنّ البيانات المجمّعة من قبل منظّمات حقوقية ميدانية تحارب العنف الجنسي "لا تقدّم إلا صورة جزئية عن النطاق الحقيقي للعنف الذي يمارس ضدّ الأطفال"، مندّدة باستخدام العنف الجنسي سلاحا في الحرب.

وبحسب اليونيسف فإنّه منذ مطلع 2024، تمّ توثيق 221 حالة اغتصاب أطفال، ثلثاهم فتيات، وبينهم 16 طفلا دون سنّ الخامسة، وأربعة لم يتجاوزوا من العمر العام الواحد.


وغالبا ما يكون الضحايا وأسرهم متردّدين أو عاجزين عن الإفصاح عن هذه الفظائع خوفا من الوصمة المجتمعية، أو الرفض، أو من تعرّضهم للانتقام من قبل جماعات مسلّحة، أو لانتهاك خصوصياتهم أو من اتّهامهم بالتعاون مع جماعة مسلّحة، بحسب اليونيسف.

جرائم حرب 
وقالت المديرة العامة لليونيسف كاثرين راسل إنّ "واقع أنّ أطفالا لا تتجاوز أعمارهم العام الواحد قد تعرّضوا للاغتصاب من قبل رجال مسلّحين ينبغي أن يشكّل صدمة للجميع وأن يستدعي اتّخاذ إجراءات فورية".

وأضافت أنّ "ملايين الأطفال في السودان معرّضون لخطر الاغتصاب ولأشكال أخرى من العنف الجنسي"، محذّرة من أنّ هذه الفظائع تنتهك القانون الدولي ويمكن أن ترقى إلى جرائم حرب.

ومنذ نيسان/ أبريل 2023، يشهد السودان حربا ضارية بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وبين نائبه السابق محمد حمدان دقلو الذي يقود قوات الدعم السريع.


وتقول الأمم المتّحدة إنّ السودان يعاني من أكبر كارثة إنسانية في العالم بسبب ما تشهده مئات من مناطق البلاد من معارك وهجمات تطال مدنيين وأخرى تستهدف مستشفيات وعمليات تهجير قسري ومجاعة.

وبحسب تقرير اليونيسف، فإنّه في كثير من الأحيان أجبر رجال مسلّحون عائلات على تسليمهم بناتها لكي يغتصبوهنّ أمام أقاربهنّ.

ولم يذكر التقرير أسماء أيّ من المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

ولفت التقرير إلى أنّ ضحايا هذه الجرائم الجنسية يعانون في غالب الأحيان من إصابات جسدية ونفسية بالغة يمكن أن تكون لها عواقب تستمر مدى الحياة وتترك الناجين يواجهون "خيارات مستحيلة" مثل الحمل، أو البوح بسرّهن للعائلة أو للسلطات، أو طلب العلاج.

وأضافت اليونيسف: "لا ينبغي لأحد، لأيّ طفل، أن يتحمّل هذه الأهوال. هذه المعاناة يجب أن تتوقف على الفور".

بكاء وصراخ

ونقل التقرير شهادات مفجعة رواها ناجون تمّ إخفاء هوياتهم لحمايتهم.

وقالت فتاة تبلغ من العمر 16 عاما وقد أوشكت على الولادة: "لقد تعرّضتُ للاغتصاب من قبل ثلاثة أفراد (...) أجبروني على ركوب سيارة كبيرة. أخذوني إلى مكان بجانب سكة حديدية، وقاموا باغتصابي. ضربوني واغتصبوني وألقوا بي بجانب سكة الحديد، وجاءت امرأة وقامت بمساعدتي للذهاب إلى البيت".

وأضافت الفتاة: "حينما وصلتُ، كنت في حالة نفسية سيئة للغاية. جلست في الشارع، إلى أن تمالكت نفسي ودخلت إلى المنزل... كنت على وشك الانتحار. الآن أصبحت بحال أفضل. أنا اليوم حامل في الشهر التاسع".

ونقل التقرير عن امرأة بالغة احتجزها رجال مسلّحون لمدة 19 يوما في غرفة مع نساء وفتيات أخريات ما كانت تتعرّض له الفتيات الصغيرات من فظائع أمام عينيها.

وقالت: "بعد الساعة التاسعة ليلا، يفتح أحدهم الباب، يحمل معه سوطا، يختار إحدى الفتيات ويأخذها إلى غرفة أخرى. كنت أسمع صوت بكاء تلك الفتاة الصغيرة، كنت أسمع صوت صراخها".

وأضافت: "كانوا يقومون باغتصابها. في كل مرة يغتصبونها، كانت تعود هذه الفتاة ملطّخة بالدماء. هي ما زالت طفلة صغيرة للغاية".


وبحسب هذه الشاهدة فإنّ الفتيات كنّ يتعرّضن للاغتصاب طوال الليل ولا يعدن إلى الغرفة إلا مع طلوع الفجر وهنّ في غالب الأحيان شبه فاقدات لوعيهنّ.

وفي تقريرها حضّت اليونيسف الأطراف المتحاربة في السودان على احترام واجباتها المتمثّلة بحماية المدنيّين، وبخاصة الأطفال منهم.

وطالبت المنظمة الأممية الجهات المانحة بأن يكونوا أسخياء لأنّ هذه البرامج "تنقذ حياة أناس".

مقالات مشابهة

  • بعيو: تونس دولة لا مكان فيها للعملاء الذين يسرحون في بلادنا المتروكة دون باب
  • سلطات طنجة تحجز “طاكسي الإتجاه المعاكس”
  • 48 ألف مخالفة سير الأسبوع الماضي ضخت 870 مليونا في صندوق الدولة
  • «اليونيسيف»: مقاتلون سودانيون اغتصبوا أكثر من 200 طفل بعضهم رضّع
  • محلل رياضي: قراءة القرآن على صورة أمان الله مميش ستعيده لمستواه المميز
  • لتصفح أكثر أمانًا.. أوبرا تكشف عن وكيل جديد للذكاء الاصطناعي
  • اليونيسف: فظائع حرب السودان.. اغتصاب أطفال لا يتجاوز عمرهم العام الواحد
  • المقاومة أكبر من مكان وأكثر من زمان
  • بشرى سارة للمستفيدين من برنامج أمان: تمديد الدعم 5 أشهر إضافية
  • مقتل إسرائيلي في حادث طعن في حيفا